الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعب المصري يقرر إشعال ثورته

عبد الإله إصباح

2011 / 1 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


الشعب المصري يقرر إشعال ثورته
عبد الإله إصباح
بنزول جماهير الشعب المصري في تظاهرات عارمة في جل المدن المصرية، مطالبة برحيل الديكتاتور ، ومؤكدة على ترسيخ نظام تعددي ديمقراطي، تكون هذه الجماهير قد صممت على تحقيق ثورتها المنشودة، بعد أن عانت من ويلات الاستبداد والفساد طيلة ثلاثين سنة، ظل فيها نظام مبارك ينهب ثروات الشعب المصري ويتمادى في قمعه للمعارضين له والزج بهم في غياهب السجون، معتمدا في ذلك على أجهزته الأمنية والاستخباراتية التي ظلت تتعقب أفراد الشعب بالاختطاف والتعذيب، ومرتكزا على جهاز الأمن المركزي للتصدي للانتفاضات والهبات الجماهيرية.لم ينتج نظام مبارك كنظام يحمي مصالح بورجوازية طفيلية، إلا مزيدا من التفقير والتشريد لأفراد الشعب المصري،وهو كامتداد لنظام السادات،حافظ على النهج الرجعي في معاداة حركة التحرر العالمية والعربية، وسار على درب سلفه في فصل مصر عن محيطها العربي كنتيجة طبيعية لإبرامه اتفاقية كامب ديفيد مع العدو الصهيوني، التي جعلته مجرد شرطي يحمي حدودها من ضربات المقاومة. وتبخرت مع الأيام الوعود التي كانت ترددها أجهزته الإعلامية بخصوص الرخاء الذي سيعم البلاد من جراء توقيع تلك الاتفاقية المشؤومة،وعلى العكس من ذلك تماما، غرقت البلاد في أزمة اقتصادية خانقة وتراكمت عليها الديون، وأصبحت تحت رحمة المساعدات الأمريكية، تحصل عليها مقابل مزيد من الخضوع للإملاءات الصهيونية ومزيد من القمع والاضطهاد لجماهير الشعب وقواه الديمقراطية.وقد تضررت كثيرا القضية الفلسطينية من جراء سياسة الاستسلام هذه للعدو، بعد أن فقدت حليفا استراتيجيا لها مثلته مصر الناصرية. واليوم فإن جماهير الشعب المصري عزمت على قول كلمتها الفصل ضد هذا النظام وما يرمز إليه من استبداد وقمع وتخلف، وسقوط مدوي في أحضان العمالة للصهيونية والامبريالية. وقد بدأت علامات الارتباك تتجلى من ردود أفعاله، فدفع أحد رموز حزبه الحاكم إلى التصريح أن مبارك لا ينوي الترشح للرئاسيات المقبلة، وكذلك أبنه جمال. وطبعا عندما ترتعد فرائص النظام ، فإنه يشرع في تجريب عدد من المناورات ورسم عدد من السناريوهات بما فيها التفكير في الفرار وتأمين مكان آمن له بعيدا عن زحف الجماهير. إن جماهير الشعب المصري تخط بانتفاضتها المجيدة أولى الخطوات على درب ثورة مضفرة،ستدشن بعزم وإصرار بزوغ فجر عربي جديد لاحت ملامحه مع الثورة التونسية المجيدة، ونتمنى أن يترسخ
بانتصار باهر للثورة المصرية التي بدأت تباشيرها تلوح في الأفق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صورة مفجعة لفلسطينية في غزة تفوز بجائزة -أفضل صورة صحافية عا


.. وسط تفاؤل مصري.. هل تبصر هدنة غزة النور؟




.. خطوط رفح -الحمراء- تضع بايدن والديمقراطيين على صفيح ساخن


.. تفاؤل في إسرائيل بـ-محادثات الفرصة الأخيرة- للوصول إلى هدنة




.. أكاديمي يمني يتحدث عن وجود السوريين في أوروبا.. إليك ما قاله