الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ستة قصص قصيرة جداً

نهار حسب الله

2011 / 1 / 28
الادب والفن


أين عشي؟
قذائف الحرب أحرقت أشجار المدينة.. دمعت اعشاش الطيور وأجبرتها الى الهجرة والبحث عن ملاذ آمن..
أحد الطيور المهاجرة أو المهجرة قسراً من جراء ما حدث.. انتهز الوجود الكثيف للكتل الكونكريتية في كل أرجاء المدينة مشيداً عشه الجديد في ثناياها معتقداً إنها مركز الامن والامان.
وفي صباح مشمس مشرق رَفّ الطير محلقاً في السماء باحثاً عن رزقه ورزق فراخه.. وبعد طول عناء عاد حاملاً الرزق إلا انه فوجئ باختفاء عشه مع تلك الكتلة الكونكريتية، التي تبين إنها نُقلت الى المنطقة الخضراء لحماية أحد المسؤولين مما تسبب بتدمير العش بما فيه.

كوابيس وردية
ينتفض فزعاً مساء كل يوم من كوابيس الليل المعتمة البشعة..
إلا انه كان يقابلها بابتسامة ساخرة واصفاً إياها بالوردية لأنها أكثر رأفةً ورقة مما يراه في وضوح النهار.

خدعة الموت
قال لي طبيبي وعلامات التوتر باتت واضحة على وجهه انني اعيش آخر آيامي حياتي..
تساءلت بتفاؤل:
-هل استطيع ان اخدع الموت إذا ظللت التظاهر بالموت؟

مستقبل
سنبيع عقولنا لمن يحسن استغلالها.. سنستأجر خياماً بعد ان نودع الديار والاوطان، ونقطع الانفاس عن اجسادنا ونتشح بالسواد لأنه يليق بنا ونلطخ اوجهنا بكل علامات الاسى.. ولكننا سنبقي ابصارنا محدقةً نحو مستقبل زاهر!.

غرفة العمليات
أحاسيس مختلفة مشتتة تراوده وهو أمام باب غرفة العمليات.. القلق والخوف والابتسامة الراصدة المنتظرة لانفراج باب الردهة.. علّ الممرضة تناديه كما في الافلام: (مبروك.. لقد رزقت بطفل جميل).
دقائق الانتظار طالت حتى بدت مرة ومتعبة.
تنبه فزعاً لسماعه صوت رصاص كثيف داخل الردهة.. ثم خروج الممرضة التي قابلته بابتسامة عريضة وهي تتقدم نحوه قائلة: مبروك لقد رزقت بمدفع رشاش قتل كل من في الردهة حتى امه.

محبرة انتخاب
ضحى بحياته بغية الوصول إليها، متحدياً أعمال العنف والارهاب متوجهاً الى صندوق الانتخاب للادلاء بصوته لمن يستحقه.
وصل المركز الانتخابي واخذ استمارة الانتخابات بكل طبيعية، إلا انه وقف أمام المحبرة صامتاً.. وفكر بان تضحيته غير مجدية لان هذه المحبرة قد تسمح للارهابيين بالانتخاب ايضاً.
وفي لحظة صمت انتفضت المحبرة في حالة من الغضب وصرخت في وجهه:
-قد لا استطيع تغيير كل شيء إلا إنني اجبرت لون حبري على التغيير والوقوف في وجه الارهابيين والمتطرفين وحولته الى لون احمر.
ركز النظر في من حوله، وفوجئ بان كل الاصابع تحمل اللون الاحمر!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجنازات في بيرو كأنها عرس... رقص وموسيقى وأجواء مليئة بالفر


.. إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا




.. شكلت لوحات فنية.. عرض مُبهر بالطائرات من دون طيار في كوريا ا


.. إعلان نشره رئيس شركة أبل يثير غضب فنانين وكتاب والشركة: آسفو




.. متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا