الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأبين بقايا الخطوات

نجم عذوف

2004 / 10 / 3
الادب والفن


إلى ... الصدفة التي التقيت بها فرانسواز ساغان

خلعني قميصي وتَبولَ عَليَّ سروالي
احذيتي ترتجفُ ،
تُمسكها غابةً مهربة ،
غابةً أشبه بجحيم دانتي .
روحي المبتلةَ بالقلقِ أعصرها في ضياعي ،
أشرب عطشي المطارد .
جيوبي المملئة بالخوف تراقصُ ،
نساءً ثملات بالعهرِ .
ابتعلتني ذات لعنة قصائدَ ( ناظم حكمت ) ،
وأنا أعبر بوابة المحطة المسخ .
جرجرتني نحو اشتعال الأزمنة .
أقدامي المحترقة تُعيرُ خطواتها ،
مسافاتٍ مبهمة.
قداسي الجليدي يخلع الهلع ،
وينتعل الوحشة .
الحضيرةُ تقذفُ مَنيَها على فُتات الصفنة .
برج ايفل يرحل على قلبِ ساغان ،
بعد أن خلعتهُ على ضفافها .
الريفرا تتسللُ ملتحفةً ،
شَفافَ فرانسواز القرمزي .
تهزُ الراقصةُ الغجرية وِسطها الحجري ،
ارتباك التضاريس .
شطآن الهذيان السماوي ترمي جمرتها ،
فيرجع احتراقها سراباً صوتياً ...
ساغان .... ساغان ...
( بونجور ) شجرة السيسبان الممتطية التفافها .
تظللُ إخضراركِ شبابيك الجنوب ،
وتدفأكِ قمصاني التي نزعتني .
ثمةَ عجوزٍ تداعب شهوتها المقرفصة ،
فتهتزُ سنواتها الهرمة .
تدثرُ لذتها أجسادنا مساءً جليدياً .
فرانسواز تقتنصُ متاهاتنا ،
تقتفي إثرنا المترنح ،
علها تمسك أضرحة الضباب .
شَيَّعت أرواحنا المهربة ،
عيون ( الزا ) وشبابيك ( وفيقة ) ،
إلي حافة الأرض اليباب .
ناحت على جذوتنا المنطفئة ،
ضفاف الدانوب وصياح السياب في الخليج .
دجلة ارتدت سوادها ،
ذرف الفرات عويله المعتاد ،
ونحن نوارى في غفلةٍ غير مبصرةٍ .
ألان وقد قدمت إلينا فرانسواز ،
لنكمل اخر فصل من الرواية المبللة ،
ونشرها على راس برج ايفل لتجف .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشاعر أحمد حسن راؤول:عمرو مصطفى هو سبب شهرتى.. منتظر أتعاو


.. الموزع الموسيقى أسامة الهندى: فخور بتعاونى مع الهضبة في 60 أ




.. الفنان محمد التاجى يتعرض لأزمة صحية ما القصة؟


.. موريتانيا.. جدل حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البلا




.. جدل في موريتانيا حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البل