الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى نقابة الصحفيين العراقيين..مع الاستغراب

جمال الهنداوي

2011 / 1 / 29
الصحافة والاعلام


صمت غير منتظر..وانحناء غريب امام الاحداث ذلك الذي ابدته الحكومة العراقية وبعض الفعاليات الشعبية امام التطورات الجلل التي افرزتها ارادة التغيير الشعبية والتي مثلتها بجلاء الانتفاضة الشعبية المباركة في مصر العزيزة..
صمت قد لا نجد ما يبرره خصوصا من حكومتنا المنتخبة التي تتبنى مفاهيم الديمقراطية والتعددية واحترام الدستور والاعلاء من حقوق الانسان..خصوصا مع الوضوح المطلق للموقع الذي يجب ان تتخذه الديمقراطية الرائدة الى جانب الحرية والانعتاق وحق الشعوب في ممارسة حقوقها السياسية المكفولة دستوريا..
وهذا الموقف يبدو ان الحكومة العراقية تتشارك فيه مع الاسف مع بعض المنظمات والنقابات الفاعلة والتي كان من المنتظر ان تكون الصوت الناطق المعبر عن الام الامة وتطلعاتها..واخص بالذكر هنا نقابة الصحفيين العراقيين التي لم يكن من المنتظر ان تتخلف عن قيادة ركب المنادين بالتموضع الداعم المتضامن مع اهلنا في مصر وزملائنا الصحفيين المصريين وهم يعانون من التنكيل الحكومي والاعتقالات وقطع قنوات اتصالهم مع العالم..
موقف قد لا نجد من العزاء فيه تجاه الالم الذي ولده مثل هذا الانكفاء عن مواكبة الحدث العظيم والتفاعل معه بما يليق..الا موقف المثقف العراقي الذي سارع وتسلم الراية الطليعية في الاصطفاف العميق المتماهي مع طموحات وتطلعات الشعب المصري الشقيق وقواه الفاعلة المعبرة عن عمق الانتماء الاصيل الى قضايا الشعب والامة في ادق مراحل التاريخ مفصلية وانعطافا..
اننا وادراكا الى حجم المسؤولية الاخلاقية الملقاة على الصحفي العراقي استنادا الى اتساع الفضاء الحر الذي توفره لنا التشريعات الدستورية والقوانين النافذة والواقع المعاش..نعتبر اننا معنيين تماما بالتعبير عن آمال وتطلعات كل الاهل في البلدان العربية..وبكل ما يمكن ان يمس حرية الرأي والتواصل الجماهيري باعتبارها وسيلة من وسائل الكفاح والنضال من اجل تأمين الغد المشرق للشعوب المقهورة.. لذا فنحن ننظر الى الاعتداء الذي تعرض له الزملاء الصحفيين المصريين ونقابتهم العريقة نوع من الجرائم المناهضة لحق الشعوب في التعبير وان حرمان الشعب المصري الشقيق من حق الوصول الى مصادر المعلومات هو تجاوز على حق اصيل من حقوق الانسان ..يتخذ صفة الاعتداء في مثل هذه الظروف..ونرى ان على نقابتنا العتيدة ان تكون لها كلمة في مثل هذه الايام التي يصنع بها التاريخ..
دعوة الى نقابة الصحفيين العراقيين ..والى السيد النقيب مؤيد اللامي شخصيا ..انيأخذ زمام المبادرة ويدعو الى اعتصام للاسرة الصحفية العراقية تضامنا مع زملائنا واهلنا في مصر وتونس..وان يكون لنقابتنا المناضلة صوت واضح في الدفاع عن حق الانسان في التعبير وحرية الرأي..ولا اجد في هذا الا الموقف الطبيعي المتلائم مع تاريخ نقابتنا والتزام الصحفي العراقي النبيل بقضايا امته وشعبه..وكلنا ثقة بان يكون لهذا الموقف صدىً ايجابياً داعماً لنضال شعبنا المصري الشقيق وطلائعه المثقفة وهو يقارع قوى التسلط والديكتاتورية..والله والتاريخ وسمعة نقابتنا من وراء القصد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - طبيعي
امين يونس ( 2011 / 1 / 29 - 10:28 )
ماذا تنتظر من نقابةٍ رئيسها - المنتخب - رفيق بعثي ، عريق في بعثيتهِ ؟ خبير في التملق والمُداهنة ... بحيث تحوّلَ عملياً الى بوقٍ للمالكي والمتحالفين معه ؟


2 - الاستاذ امين المحترم
جمال الهنداوي ( 2011 / 1 / 29 - 19:24 )
المنتظر ليس من النقابة وحدها بل من جميع الفعاليات الثقافية والرسمية العراقية التي يبدو انه اخرسها هوس استضافة القمة العربية..وان كنا ننتظر من نقابتنا ان تكون السباقة الى هذا الموقف التاريخي المشرف..مودتي واحترامي سيدي

اخر الافلام

.. كير ستارمر -الرجل الممل- الذي سيقود بريطانيا


.. تحليق صيادي الأعاصير داخل عين إعصار بيريل الخطير




.. ما أهمية الانتخابات الرئاسية في إيران لخلافة رئيسي؟


.. قصف إسرائيلي يستهدف مواقع لحزب الله جنوبي لبنان | #رادار




.. سلاح -التبرعات- يهدد مسيرة بايدن في السباق الرئاسي! #منصات