الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آن لليسار التقليدي أن يموت

حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)

2011 / 1 / 29
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


الجماهير المنتفضة لم تطلق أي ّ شعار من شعارات اليسار التقليدي والقومي الجوفاء. لا شعارات في معاداة الصهيونية و الامبريالية، ولا المطالبة بإجراء انتخابات نيابية برجوازية بمراقبة زعماء من العالم الرأسمالي ، و لا شعارات لـتأميم هذه المنشأة أوتلك و توفير وارداتها للدولة القمعية. ولم نسمع أو نر َ أن العمال والكادحين الجياع قد طالبوا باشتراكية عربية لرأسمالية الدولة الاحتكارية، ولا شعار يطالب بزيادة رواتب الموظفين، وتحسين سجل حقوق الإنسان من منظور المحافظين الجدد والنظام العالمي المتشكل في أعقاب الحرب الباردةبين المعسكرين الشرقي والغربي.
فجماهير العمال و الكادحين الجياع والتحرريين هي صاحبة الكلمة العليا التي لا تقبل بأقل من إزالة النظام المافيوي الرأسمالي ما يوجه صفعة قوية لليسار التقليدي . إنها ليست ثورة قومية عربية و لا أمازيغية ، ولا ثورة استقلال برجوازية معادية للامبريالية و الصهيونية مثلما تصدعت رؤوسنا بها في فترة الحرب الباردة. ولا ثورة مخملية من موضات ما بعد الحرب الباردة .
إنها ثورة في مرحلة الذروة في توحش العلاقات الرأسمالية . ورغم النواقص و نقاط الضعف الكثيرة إلا أنها يمكن أن تدشن الدرب لثورة عمالية حقيقية اشتراكية على أنقاض النظام الرأسمالي في هذا الجزء من العالم .
بلد هادئ لم نسمع عن عمليات انتحارية في ، ولا فتاوى للجهاد و تكفير مفكرين و مثقفين ولا قنابل كروز اللبرالية الجديدة تنهش أجساد الناس الأبرياء. كانت تونس جزيرة الاستقرار السياسي و الازدهار الاقتصادي وقرّة عين الرأسمالية العالمية في الشرق الأوسط وأفريقيا. وإن الوصول إلى موقع مثل الموقع الذي كانت تحظى به تونس من قبيل عضوية منظمة التجارة العالمية وعلاقات اقتصادية واسعة متينة مع الاتحاد الأوربي، كان أمنية تراود دول المنطقة ، ما لم يفتح طريقا لحل نهائي للخروج من الأزمات الراهنة المستفحلة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية . وكانت تونس الخضراء آخر بديل للغرب الرأسمالي ونموذج مقبول للتغلب على الأزمات الاقتصادية في دول الأطراف.
ثورة تونس أحرقت هذه الورقة البديل التي كانت بيد الرأسمالية العالمية، لا لأن الدول يئست منه ، بل نظرا إلى أن الجماهير المضطهدة باتت أمام عدوها مباشرة وجها لوجه ألا وهو الرأسمالية المتوحشة في استغلالها للعمال و الجماهير المحرومة.


وقد أعادت ثورة تونس الأمل في قيام الثورات الجماهيرية بعد أن دفنته قوات الناتو و الرأسمالية و اللبرالية الجديدة في قعر دهاليز التاريخ. إنها ليست ثورة الياسمين الزائفة،التي تروق للقوى الرجعية ويرقص على ايقاعها البرجوازية الصغيرة. إنها ثورة واقعية وأصيلة تفجرت نتيجة غضب ومعاناة الملايين من الجماهير المضطهدة المحرومة والمسحوقة. إنها أزاحت كثيرا من احتمالات التزييف و الحيل و الانخداع بمؤامرات البرجوازية و المساومين . إنها ثورة عظيمة و أبية وشريفة تسير بخطى حثيثة ثابتة إلى النصر ، فرضت على البرجوازية العالمية وقادة البنتاغون الاعتراف بها، وأخذ المثقفون البرجوازيون الذين كانوا يصرون على أن زمن الثورات قد ولى ، تجذبهم إثرها أهواء ثورية .

إنها ثورة فجرتها جماهير تونس المظلومون و الكادحون في أعماق النظام الرأسمالي ، نالت صدقتيها وأصالتها من مطالبها بالتحرر من الاستغلال الاقتصادي والسياسي للنظام العالمي الجديد ، و فرضت نفسها على وسائل الإعلام الامبريالية التي لا تني تحاول منذ انتهاء الحرب الباردة دفن فكرة الثورة وأهدافها أو حتى الحديث عنها ، لذلك فهي حتى لو لم تتمكن من تحقيق كل أهدافها فأنها سوف تترك آثارها العميقة في مسير التاريخ و سوف تمنح دروسا بالغة الأهمية للأجيال القادمة.
لقد أعادت ثورة جماهير تونس عالميا قضية قلب الأنظمة بطريق الثورات لا الانقلابات العسكرية إلى المسرح السياسي العالمي ، و بتحرك الجماهير المظلومة في سبيل التحرر السياسي و العدالة الاقتصادية . لقد فشلت الحركات الإسلامية والقومية الشعبوية في المنطقة في خلق بدائل ناجحة رغم وصول بعضها إلى سدة الحكم، واليوم فشلت هذه الحركات في الامتحان ودفعت الجماهير المحرومة الثمن ، ما جعلت الاحتجاجات اليوم تجري كلها ضد هذه الحركات القومية و ظلالها من اليسار القومي التقليدي.

كشفت ثورة تونس هذه الحقيقة الكبرى مرة أخرى بأن العضوية في منظمة التجارة العالمية و الدخول في نادي العولمة واستخدام الوسائل البرجوازية الأخرى الاقتصادية البرجوازية في إدارة الدولة ليست بديل ناجحا ولا سبيلا إلى حل ولا دواء لمعاناة الجماهير العمالية المحرومة ، ولا شفاعة للمافيات الحاكمة حين ينهض المارد الجماهيري. فبعد فشل نموذج النمو الاقتصادي لرأسمالية الدولة الذي كان يطلق عليه الاشتراكية الوطنية فيما يسمى بالدول النامية في فترة الحرب الباردة ، أخذت هذه الدول تتبنى اقتصاد السوق الحرة الذي أفشلته ثورة تونس فشلا ذريعا.
شهد العالم مثل هذا الفشل في الماضي غير البعيد في اندونيسيا و النمور الآسيوية والأرجنتين .لكن اليوم نتج انهيار هذا النموذج الاقتصادي الحر عن ثورة جماهيرية واسعة ضد الاستغلال الاقتصادي والسياسي للنظام الرأسمالي.
ثورة تونس هي امتداد للحركة الاحتجاجية في أوربا ضد الاستغلال الرأسمالي، طالما الرأسمالية فيها هي فروع للرأسمالية العالمية ، و أن الاحتجاجات الجماهيرية في بلدان الغرب الرأسمالي أعطت دفعة قوية للجماهير في تونس ، و تشجيعا للانتفاض والثورة ، وطالما أن العمال لا وطن لهم و لا قومية ، و أن مصالحهم هي مصالح المجتمع و هم أهل التقدم والحداثة و الإنسانية الحقيقيون ، و لا يخسرون شيئا في ثورتهم إلا قيودهم.

المستعمرة الفرنسية السابقة استقلت عام 1956 والنظام كان يشبه النظام التركي قبل وصول حزب التنمية والعدالة ، دكتاتورية الحزب الواحد إذ كان الحزب الدستوري هو الحاكم الأساس و عائلة مافيا تحكم وراء ستار جمهورية علمانية برر بها الدكتاتور هيمنته على السلطة و عرض نفسه للعالم الرأسمالي كحامي حمى الحداثة و درعا ضد الموجات السلفية . وكان ثمة وجود لأحزاب الظل وانتخابات صورية ، لكن في الواقع كان الجيش وجنرالاته بيدهم الزمام . و بتصاعد نضالات الجماهير طلب الجيش من بن علي مغادرة البلاد .
وسائل الإعلام بات وشبكات التواصل الاجتماعي تمكنت من كسر الطوق المفروض على الرقابة، باستخدامها من قبل المنتفضين وسيلة تنسيق وارتباط وعمل مشترك. وإن
انتصار الثورة بات رهنا بحضور مستقل للطبقة العاملة بشعارات وأهداف اشتراكية عمالية . وإن الأوضاع الحالية خلقت ظروف مساعدة لوجود نزعات راديكالية واشتراكية عمالية ، رغم افتقار الساحة إلى قادة عمليين للطبقة وناشطين راديكاليين والشيوعيين في هذه الحركة، الذين بات وجودهم على راس الحركة الثورية وقيادتها إضافة إلى التحزب الشيوعي ضرورة لا بد منها لتحقيق أهداف الانتفاضة الجماهيرية في تحقيق سلطة المجالس العمالية الاشتراكية، ( الكومونات أو السوفييتات).

دول الغرب وإعلامها مثلها مثل بقايا حكومة بن علي المطلوب للعدالة في تونس و اليسار التقليدي القومي تحاول إطفاء النار المتأججة بإطلاق اسم ثورة الياسمين على هذه الثورة في سعي يائس وخجول غالبا لإيقاف الجماهير في بدايات الطريق وأن ترضى بالقليل والفتات الرأسمالي. وإن التيارات الشعبوية أيضا لها نفس الموقف ، فكلها تصب في خدمة مصالح الرأسمالية الجشعة.
2011-01-29








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
سيمون خوري ( 2011 / 1 / 29 - 11:34 )
أخي حميد المحترم تحية لك ، ما ذكرته أتفق مع مضمونة إنه إعلان حالة وفاة اليسار التقليدي . وفاة نظام الحزب الواحد الحاكم الى الأبد والمعارضة الدائمة الى الأبد . مما يجري سيولد نظام جديد ، ربما مبكراً جداً القول أو الحديث عن شكل النظام الجديد بيد أن ما يحدث سيشكل ثورة على كل المفاهيم والطروحات السابقة سواء الشيوعية أم الرأسمالية وهي هنا تلتقي مع إطروحات مماثلة لجيل أوربي سئم ومل وأصابه القرف والصداع من احزابه يميناً ويساراً أنه جيل شاب تجاوز في حركتة شيخوخة اليسار واليمين معاً . إنه جيل اليسار الألكتروني الشاب الذي كسر حاجز الخوف . أعتقد أنه من المهم توحيد الشعار ليرحل القتلة عن بلادنا .ثم بعد ذلك لكل حادث حديث . الجماهير الأن تفرز قياداتها الميدانية من بين صفوفها ونأمل لهذه الإنتفاضات أن تتطور نحو مداياتها المطلوبة مع التحية لك


2 - المجالس الاشتراكية
فؤاد محمد ( 2011 / 1 / 29 - 12:03 )
الرفيق حميد
تحلبل رائع وجريئ ولكن ماذا تقصد بالمجالس الاشتراكية
اهي الكومونه او المجاس العمالية فاذا كان ذلك فانا معك
تحياتي الرفاقية


3 - تحقيق العدالة
شامل عبد العزيز ( 2011 / 1 / 29 - 12:13 )
الأستاذ حميد خالص تحياتي لك وللأستاذ سيمون . نعم لا يوجد أيّ شعار من الشعارات التي صدعت رؤوسنا , الثورة او الانتفاضة سببها وبصراحة التفوت الطبقي , الثورة ثورة الجياع والمضطهدين والمسحوقين وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على فشل الأحزاب التنظيرية والتي لا تتفاعل مع رجل الشارع . 20% من المصريين يملكون 80% من موارد الدولة , في العالم العربي 3 % يملكون 80 % من الموارد , عندما يعض الجوع الإنسان لن يقف أمامه شيء ويصبح المثل / عليّ وعلى أعدائي / هو المنطلق ,, الفقر هو المحرك والتفاوت بين طبقات المجتمع لذلك السعي للاشتراكية الديمقراطية التي من الممكن ان تحقق الأفضل هو المطلوب
خالص الاحترام


4 - الاطار النظري للتحولات القادمة
yuba Afer ( 2011 / 1 / 29 - 12:34 )
تحية لحميد كشكولي والسيد سيمون خوري
لقد اصبت،السيد سيمون،مرة اخرى كبد الحقيقة وفي جمل قليلة.ودعني الآن أُوجز كل ما قيل،تعميما للفائدة، في قالب علمي اتفقت عنه كثير من القراأت خلال العقدين الاخيرين:
ان علم الميكانيك اوحى بالنظرية الليبرالية،وعلم الديناميكية الحرارية اوحى بالنظرية الماركسية،فان نظرية المعلوماتية بجميع اشكالها،البيولوجية،المعلوماتية،الالسنية،علم اصل الاجناس يجب ان تكون في وقتنا الحاضر الاساس للتحليل الاجتماعي.
هذا هو التاريخ،فما من نظرية الا ويجب ان تكون مؤسسة على قاعدة مادية.والنظرية في حد ذاتها ليست الا صيغة لتوجيه العنف البشري والطبيعي(من الطبيعة) وادارته بالشكل الذي يسمح بتعايش مختلف مكونات المجتمع،اي مجتمع


5 - اليسار التقليدي
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2011 / 1 / 29 - 12:45 )
الصديق حميد تحية لك ولقراء الحوار
نرجوا منك ان تتكرم وتوضح لنا
اولا: ما المقصود باليسار التقليدي؟؟
ثانيا: تقول ((إنها ثورة فجرها جماهير تونس المظلومون و الكادحون في أعماق النظام الرأسمالي)) ..هل تونس هي عمقا للنظام الراسمالي؟؟
ثالثا: تقول ((أن تدشن الدرب لثورة عمالية حقيقية اشتراكية على أنقاض النظام الرأسمالي في هذا الجزء من العالم ))..هل تعتقد انها الجماهير تخطط هكذا؟؟؟؟
تروتسكي وفي تحليله ل كومونة باريس قال عن الاحزاب:((أن الثورة قد انطلقت و هم في منتصف الطريق تماما ، متأخرين جداً))
صديقي حميد: مقالتك هذة تدور حول نفسها 360 درجة مع كل الاسف الشديد.
وللصديق العزيز سيمون : تحية : ايهما المتوفي : اليسار التقليدي(( الذي لانزال نجهل هذا الاسم لحين يتكرم علينا الصديق حميد بالاجابة)).. ام نظام الحزب الواحد الحاكم ؟؟
مع المودة والاحترام والتقدير


6 - شكرا لمداخلاتكم 1
حميد كشكولي ( 2011 / 1 / 29 - 15:10 )
الرفيق العزيز سيمون ! أنا أيضا اتفق مع الأفكار الواردة في مداخلتك الكريمة. والمهم إن الوصول إلى ما يمكن تحقيقه من أهداف الجماهير الواسعة العمالية والكادحة يجب أن لا يؤدي إلى ايقاف الثورة و التخلي عن الهدف السترتيجي الأساس في تحقيق مجتمع اشتراكي . أما الجيل اليساري الحديث لا يقتصر اختلافه عن اليسار التقليدي في تسلحه بآخر مبتكرات التقنية الالكترونية والمعلوماتية، بل في كونه أيضا يتميز بكونه شيوعيا وعماليا وراديكاليا نفض عن نفسه كل ّ الأفكار الاصلاحية الترقيعية التي سادت في فترة الحرب الباردة وإن االيمين والسلفيين والوهابيين أيضا يتقنون استخدام آخر التقنيات الالكترونية و العلمية أفضل اتقان
رفيقي العزيز فؤاد محمد
اقصد من ذلك الكومونة أو السوفييتات وشكرا لمرورك واعتذر لعدم استخدامي الاصطلاح الدقيق وذلك لاستعجالي و انهماكي في متابعة أحداث انتفاضة مصر
الأستاذ شامل عبد العزيز
نعم ان الصراع الطبقي هو محرك التاريخ ، فكرة ماركس التي تتجلى اليوم فقي ابهى صورها في تونس ومصر والجزائر والأردن و ان الانسان المضطهد لا يشترى شعارات اليسار التقليدي اليوم بروث هايشة وشكرا لتعقيبك


7 - الكومونة والسوفييتات
أنور نجم الدين ( 2011 / 1 / 29 - 15:19 )
(منذ البدء بقمع حركة الفقراء علنًا من قبل الحكومات الوطنية والقومية، وتعريف هذه الحركات بالشغب والاعتداء على المصالح الوطنية، فقد انتهت الأوهام بخصوص الإجلال الخرافي للبرجوازية الوطنية .. ولا بد أن تؤدي التجارب التاريخية من العلاقة بين المجتمع وأسياده السياسية –الدولة الوطنية، ثم التطور والتحولات الاجتماعية في الشرق والعالم أجمع، إلى إدراك واقعي حول ما مضى على تطور العلاقات بين طبقة الفقراء والبرجوازية الوطنية والقومية السائدة في المجتمع) (المجالسية، الحوار المتمدن).
والآن آن الأوان للعودة الى ما طرحتها أعظم ثورة في تاريخ البشرية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وهي ثورة الكومونة، ففي المجالس والكومونات يجد المجتمع ادارة أموره، ويجد العلاقة البشرية التي ستنهي الى الأبد سيادة الانسان على الانسان.

فلتعش الكومونة!
ولتسقط سيادة الانسان على الانسان!

تحياتي الرفاقية


8 - شكرا لمداخلاتكم 2
حميد كشكولي ( 2011 / 1 / 29 - 15:29 )
السيد يوفا عافر
شكرا لتحيتك و ان كلامك موجه للأخ سيمون و ينمكنه الرد عليك
وثانيا أنك بكتابة اسمك بالحروف اللاتينية قد خالفت قواعد النشر التي عليك التمعن بها قبل كتابة أي تعليق. و إنني لعلمك مهندس ميكانيكي قبل أن أصبح كاتب أعمدة في الحوار المتمدن.
الأخ الزبرجاوي
شكرا لمداخلتك الكريمة
اليسار التقليدي مصطلح ليس بالمألوف في الأوساط السياسية و الفكرية إلا منذ انتهاء الحرب الباردة رغم ان بعض اليساريين المختلفين عن الشيوعية السوفيتية استخدموه لوصف الأحزاب الشيوعية الدائرة في الفلك السوفيتي. وغنني اقصد به كل الأحزاب الشيوعية التقليدية و مشتقاتها التي تبحث دائما عن العمل المشترك مع القوى الرجعية الدينية والقومية بذرائع الوحدة الوطنية و الدفاع عن الوطن و معاداة الامبريالية والصهيونية .ز هذا اليسار اقصى ما يريده هو رأسمالية الدولة الاحتكارية التي يسميها بالاشتراكية ( مثل اشتراكية البعث و عبد الناصر و نهرو و امثالهم) اليسار التقليدي ليس له أي نقد لتجليات التخلف والرجعية في مجتمعاتنا و غالبا ما يبرر وجودها و يتكيف معها ويدعو الاخرين الى احترامها.
التقليدي ليس هو القديم او الكلاسيكي بل


9 - الزبرجاوي أيضا
حميد كشكولي ( 2011 / 1 / 29 - 15:46 )
قلت أن اليسار التقليدي ليس تقليدي لأنه قديم بل انه مشدود إلى المألوف و لا يهدف إلى تغييرات جذرية في المجتمع و لا إلى اشتراكية عمالية.
وإن تونس، نعم حسب تصوري الشيوعي جزء من الرأسمالية العالمية وقرّة عينها وحبيب قلبها فمثلما البروليتاريا أممية فالرأسماليون أيضا لهم أمميتهم
وأنا أعتقد أن الجماهير يحدوها أمل بانتها النظام الرأسمالي وليس تغيير رؤوس و بقاء النظام البرجوازي وقد ضحت وتضحي بالغالي والنفيس من أجل ذلك ولكن للأسف تفتقر الى قيادة شيوعية و ان استمرار الثورة و الاصرار على النصر سوف تفرز قيادات راديكالية لا تساوم
و أسألك أين قال تروتسكي هذه الجملة فانها غير واضحة ، من كانوا في منتصف الطريق
ومن هم المتأخرون؟
أما أن تدور مقالتي 360 درجة حول نفسها فهذا رأيك ولكن للآخرين اراء تختلف عن رأيكولا داعي للأسف
وأجيب بالنيابة عن الرفيق سيمون بأن اليسار التقليدي مهما بلغت معارضته للحزب الواحد الحاكم الوطني فيبقى ظلا له و يموتان معا
أرجو أنني اجبت على تساؤلاتك


10 - شكرا
عمر شاهين ( 2011 / 1 / 29 - 18:49 )
http://www.yasarjo.net/?name=totheleft&content_id=1031


11 - حول موقف اليسار من الاحتلال
سامر أبو رحمة ( 2011 / 1 / 29 - 19:44 )
الرفيق العزيز:
كيف يكون يسارا لا يتخذ موقفا أخلاقيا مناهضا للاحتلال والعنصرية والتبعية الاقتصادية والسياسة للمشروع الامبريالي الجديد ؟؟ هل المطلوب يسار حديث غير وطني ؟؟


12 - اليسار التقليدي ميت فعلا
طلال الربيعي ( 2011 / 1 / 29 - 19:49 )
الأخ العزيز حميد كشكولي
أعتقد أن اليسار التقليدي، كما تسمونه، ميت فعلا، أو في أفضل حالة، في حالة من الغيبوبة المزمنة، كما نرى، على سبيل المثال، في العراق.
شكرا لمقالك


13 - شكرا لمداخلاتكم 3
حميد كشكولي ( 2011 / 1 / 29 - 20:34 )
الأخ سامر أبو رحمة
اليسار الاشتراكي العمالي الماركسي له مواقف من كل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية و كل الأحداث والقوى الموجودة ويناهض الاحتلال و العنصرية أشد مناهضة، ويرفض التبعية الاقتصادية للبلد ، و ينبذ الطائفية و التعصب بكل أشكاله ، وهذه الظواهر انما هي افرازات العلاقات الرأسمالية السائدة ، ومواقفه منها هي تحصيل حاصل لطبيعته و لا يضحي بمصالح العمال والكادحين في سبيل حدود الوطن وما يسمى بالكرامة القومية والوطنية. أ


14 - إلى الأستاذ طلال الربيعي
حميد كشكولي ( 2011 / 1 / 29 - 20:39 )
شكرا لمداخلتك ومرورك
فلكل مفهومه الخاص به للموت و الغيبوبة واحيانا يكون الموت لكائنات معينة ذا فائدة أكثر للأحياء من حياتها و غيبوبة اليسار التقليدي مكلفة للمجتمع


15 - وتحية للرفيق أنور
حميد كشكولي ( 2011 / 1 / 29 - 20:55 )
وشكرا لمداخلتك الرفاقية التي هي بمثابة مكمل ضروري لمقالتي
وإلى لقاء


16 - نعم الرفيق كشكولي
خالد سليمان ( 2011 / 1 / 30 - 00:51 )
نعم الرفيق كشكولي
يجب توجيه الثوار نحو تشكيل المجالس واستلام السلطة
ارجوا من كل من يؤمن بالمجالس ان يقوم بتتوجيه الجماهير الثائرة الى تشيكل المجالس واستلام السلطة من قبل الجماهير انهم حقا يريدون ويحتاجون التوجيهات فليعمل كل واحد منا بذلك ونشرها في جميع الميادين انه اليوم يوم الشيوعيون والاشتراكيون ان البرجوازية اليوم عاجزة عن تقديم اية معونة لجماهير بل انها تريد ان تلتف حول ثورتها لاجهاضها


17 - اليسار التقليدي-2
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2011 / 1 / 30 - 04:45 )
الصديق حميد
شكرا لك على الاجابة, وارجوا المعذرة لعدم المشاركة ليلة امس .
صديقي حميد وجميع الاصدقاء (( ومرحبا بالصديق الدكتور طلال من جديد في موقعنا المتميز)):
اولا: تقصد باليسار التقليدي هو الأحزاب الشيوعية التقليدية وهذا صحيح تماما وهي ماتت من زمان واصبحت رمادا وليس ((ان الاوان)) , انت ومع كل الاسف يبدوا لم تسمع بموتها , لا بل هي ميتة وفي نفس الوقت تتمنى موتها
ثانيا : تقول ((وإن تونس، نعم حسب تصوري الشيوعي جزء من الرأسمالية العالمية ))..هذا قفز على الواقع , (( صديقي حميد : استخدمت (الرأسمالية) اكثر من 20 ))..تونس ليست جزء من (الرأسمالية) .. انها من دول الجنوب الشقي والرث, لا بل تعتبر مكب نفايات ( (الرأسمالية) sink حالها حال العالم الثالث.
ثالثا: تقول ((و أسألك أين قال تروتسكي هذه الجملة )) , قالها في دراستة عن كومونة باريس, انظر الرابط :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=16716
رابعا : ان الاوان ليس لليسار التقليدي ان يموت بل ان الاوان لنعيد مراجعة كثير من المفاهيم التي خدعنا بها طيلة عقود كثيرة
للحديث صلة


18 - اليسار التقليدي-3
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2011 / 1 / 30 - 05:14 )
تكملة الحديث
ثورة تونس و مصر لا يمكن ان تدشن الدرب لثورة عمالية حقيقية اشتراكية ... اقصى هدف يمكن للثورتين ان تصلا اليه هو اقامة نظام ديمقراطي: منح الشعب حق اختيار حكومته بواسطة انتخابات دورية على اساس التعددية والاقتراع السري, والعدالة الاجتماعية وتتقليص حجم البطالة..
الثورتان لا ترديان اكل البريقال في القمر بل الطماطم على الارض
اما بخصوص 360 درجة فاقصد بها انك خرجت من باب اليسار التقليدي ودخلت اليه مرة اخرى من الشباك..
مع المودة والاحترام


19 - ما هو اليسار التقليدي
عدنان عاكف ( 2011 / 1 / 30 - 07:22 )
الأستاذ حميد المحترم
لم أفهم ما المقصود باليسار التقليدي ! ذكرني ما ورد في مقالك بما ذكره المرحوم عبد الرحمن بدوي عن أبي حامد الغزالي في كتابه - دور العرب في تكوين الفكر الأوربي -. من المعروف ان الغزالي قد مر بعدة مراحل في حياته بدأها بكتب الفلسفة وانتهى بتكفير الفلاسفة. وقد أورد بدوي ما قاله أحد أقرب أصدقاء الغزالي وهو أبو بكر بن العربي : - شيخنا أبو حامد دخل في بطون الفلاسفة، ثم أراد ان يخرج منهم فما قَدَرَ -.
وأنت يا صديقي فان مقالك يفضحك ويؤكد انك دخلت ليس فقط في بطن اليسار، بل وفي جمجمته أيضا، ولن تستطيع ان تخرج منها حتى لو استعنت بالفيس بوك وجميع المواقع الالكترونية. مقالك يؤكد على ان يساريتك لا تختلف عن يسارية جميع اليساريين الذين عرفتهم في حياتي، بغض النظر عما اذا كانوا من التقليديين أو الالكترونيين. ان ما حدث في تونس ومن ثم في مصر هو انتصار لجميع قوى اليسار في العالم، لذا أتمنى لو تُعيد النظر في العنوان. مع تحياتي


20 - شكرا لمداخلاتكم3
حميد كشكولي ( 2011 / 1 / 30 - 10:23 )
الرفيق خالد سليمان أنا متفق معك 100%وان البرجوازية منذ عقدين ليست فقط عاجزة عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة بل باتت تتراجع حتى عما تم انجازه من بناء جولة وحداثة و تثبيت اركان الدولة والمجتمع.
العزيز الزيرجاوي
شكرا على مثابرتك ومواصلتك بذل الجهود للوصل الى الحقيقة وان تونس رغم اعتبارها من الجنوب العالمي الا انها دولة شبه صناعية و رأسمالية نامية و فيها طبقة عاملة ناضجة وواعية بتقاليد كفاحية وعلاقاتها مع العالم الغربي الرأسمالي مثل الاواني المستطرقة وان مجرد مراجعة مفاهيمنا التي تلقنا بها لعقود هي موت للتقليد ويبدو اننا توصلنا الى نوع من الاتفاق
الأستاذ عدنان عاكف
شكرا لمداخلتك وانني لا اضع اليسار التقليدي مقابل اليسار الالكتروني المصطلح الذي اعتقد انه غير دقيق فالمسألة متعلقة بالتوجهات و الطروحات والمواقع الطبقية و تمثيل أية طبقة
فاليسار التقليدي ينزع الى التوافق والسلم الاجتماعي والمساومة غالبا وان طبيعة انتصار الانتفاضة هي التي تحسم اي نوع من اليسار يرضى عنه
وقد عرفت اليسار التقليدي في ردودي رقم9 و10


21 - اليسار لا يموت وان تخلف
صباح زيارة الموسوي ( 2011 / 1 / 30 - 18:19 )
اقترح عليكم تسمية اليسار الذي لا يزال يحمل اسم الحزب الشيوعي العراقي .. المصري.. الخ باليسار التأريخي, فهي تسمية اكثر علمية من تسمية اليسار التقليدي لاسباب كثيرة اوجز بعضها
لانها احزاب تأريخية بمعنى مرحلة التأسيس والتطور والصراع والتعثر.. وهي مسيرة قدم فيها الألاف من الشهداء حياتهم من اجل الحرية والعدالة الاجتماعية.. وهي احزاب لا زالت تكافح من أجل ذات الاهداف ولا يزال اعضائها يقدمون حياتهم على هذا الطريق
ولانها بفقدانها سندها الاممي الاتحاد السوفييتي تراجعت كثيرا والتفاصيل معروفة
ولانها تحت قيادات تجمع بين اليميني واليساري وستبقى كذلك لفترة غير قصيرة
اما اليسار الذي يحمل اسماء جديدة ويتبنى برامج يؤمن بأنها متطورة عن برامج اليسار الأم ( التأريخي) , اقترح تسميته باليسار التجديدي
والخلاصة لا اليسار التاريخي قد مات ولا اليسار التجديدي قد اثبت قدرته على التاثير الاكبر في الصرع الطبقي , بل لا ابلغ اذا وصفت اليسار التجديدي بأنه الوليد من الام وبالتالي يحمل الكثير من امراضه المزمنة
بل وصل الامر بقوى من( اليسارين) الى التحجر تحت يافطات تروتسكية ستالينية ماوية وطلعتنا الحكمتية..الخ


22 - يا شيوعيي الكومونة انحدوا
فؤاد محمد ( 2011 / 2 / 4 - 09:39 )
تحية رفاقية الرفيق حميد ومن خلالة تحية رفاقيةللرفاق محمد وانور وخالد وكل من يعتنق الكومونة طربق الى انتصار الشيوعية
اليسار التقليدي ما هم الا عملاء وايتام موسكو والذين انتهوا الى مزبلة الناريخ
وشكرا

اخر الافلام

.. آلاف المحتجين يخرجون في مدينة مالمو السويدية ضد مشاركة إسرائ


.. اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والمتظاهرين المطالبين بإسقاط




.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين يطالبون بإقالة الحكومة في تل أب


.. الشرطة الإسرائيلية تفرق احتجاجات في تل أبيب ضد الحكومة ونتني




.. آلاف المتظاهرين يخرجون في شوارع تل أبيب