الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر: لاصوت يعلو فوق صوت الشعب المصري

عباس داخل حسن

2011 / 1 / 29
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


خضعت المنطقة العربية لواقع جديد مهما حاول الحكام ترقيع الواقع المرير والمخزي لممارساتهم طيلة حقبة طويلة من الحكم وستحرق الشعوب هذا الواقع الاستبدادي ، وماحصل في تونس ومصر خير دليل وقد اثبتت الشعوب حرصها على مقدراتها وتاريخها بكل شرف ومسوؤلية من خلال التلاحم بين الجيش والشعب من اجل التغيير الحقيقي لديمقراطية حقيقية وعدل ودولة قانون لا لدولة سراق وبلطجية من خلال حزب حاكم يرأسه الحاكم وينهب ويهب ثرواته لمن يشاء دون ادنى مسؤولية ودون ادنى مراعاة لفقراء الشعب واليتامى والارامل والكادحين من اجل لقمة العيش الكريمة .
خرجت اليوم مصر بقضها وقضيضها في وجه الفرعون حسني مبارك بعد ان خربها على مدى ثلاثين عام دون عدالة تذكر وزرع يبذر سوى النهب والسلب والخراب لكل شيء وافساد الحياة السياسية والاستعباد والتوريث .
اليوم وفي هذه اللحظة الراهنة والحساسة لم يعد امام النظام المصري وفرعونه سوى الرحيل وتجنب البلاد مزيدا من الدماء والخراب ، ويفعل مافعله ديكتاتور تونس من قبل حيث هُربَ وهَرب بارادته قبل ان يضعه الشعب في قفص المحاكمة وهذا مكانه الطبيعي طبعا . ولم يعد الرهان على الولايات المتحدة الامريكية والعَمالة مفيد بشىء فقد انقلب السحر على الساحر .
اثبت الشعب المصري من خلال حمايته الممتلكات والمتاحف بلجان تطوعية وتسليمها للجيش مدى صدق مطالبه ومسوؤليته ازاء الوطن والتاريخ ، في حين راحت اجهزة القمع تنهب وتخرب وتسلب وتعيث بالارض فساداً لتشويه بهاء صورة الثورة العارمة وهذا ماحدث في تونس وكل الثورات في مناطق مختلفة من العالم .
لحد اللحظة
ثورتان متشابهتان في الشكل والمضمون والاحداث والتفاصيل وبأنتظار النتائج
توأمان ولادا من رحم واحد هو رحم الشعب وهذا مالايدع شك بصدق وعظمة وبهاء المشهد برمته ، لقد اثبت الشعب التونسي والمصري ان نيل الحرية لم يكن يوما مستحيل مهما طال عمر الطغاة ومهما تكبروا وتجبروا على الشعوب
المشهد برمته يبعث على الامل وبدأت رياح اوعواصف التغير ولم يعد مكان اطلاقا للديكتاتورية والاستبداد والاستعباد مهما كلف الامر وكان الثمن
ومع هذا كانت شعارات الثورة تعبر عن هوية المصريين العربية والانسانية بكل خفة دم وفرح رغم سخونة الحدث ودمويته
*مصر ارض عربية ..مشى ارض أمريكية .
*الحرامية مش معانا .
*ارحل ارحل مش عايزنك .. مش عايزينك
تحية اكبار واجلال للشعب المصري والجيش المصري وقوى المجتمع المصري بكل قضها وقضيضها وعلى الشعوب الوقوف بمظاهرات مساندة للشعب المصري .
عباس داخل حسن
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قضية احتجاز مغاربة في تايلاندا وتشغيلهم من دون مقابل تصل إلى


.. معاناة نازحة مع عائلتها في مخيمات رفح




.. هل يستطيع نتنياهو تجاهل الضغوط الداخلية الداعية لإتمام صفقة


.. بعد 7 أشهر من الحرب.. تساؤلات إسرائيلية عن جدوى القتال في غز




.. لحظة استهداف الطائرات الإسرائيلية منزل صحفي بخان يونس جنوبي