الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ياعزيزي محيي ، الأقباط وطنيون وكنائسهم فداء لمصر

مجدي مهني أمين

2011 / 1 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


ياعزيزي محيي قرأت مقالك الذي قمتم بنشره في "الحوار المتمدن" تحت عنوان "يا أقباط مصر . هذه كنائسكم في أيام الغضب لم يمسها أحد بسوء" والذي فيه توضح أن الكنيسة تصورت أن أمانها في الدولة ، لذا فرجال الدين طلبوا من الأقباط ألا يشاركوا في الثورة على النظام ، و لسان الحال يقول أن مصر الآن - ولا يزال الكلام لكم- بلا أمن ولكن لم تمس الكنائس بسوء ، فعلى المسيحيين ان يخرجوا مع اخوانهم في الوطن في هذه اللحظة التاريخية ... فكان أن كتبت السطور التالية.
بالطبع لا حاجة أن أذكر أن مصر كلها الأن في الشارع مسيحييها ومسلميها. مصر الآن ياعزيزي تحترق شوقا للخلاص ، تمور كل أحشائها ، وامعائها بميلاد جديد، وهي تعلم أنه المخاض وستلد طفلا جميلا كالقمر، وكلنا مسيحيون ومسلمون حبات من تراب هذه الأم ، حبات تراب فزعة ندور في حضرة أمنا، ننتظر ان تفاجئنا بميلاد جديد ظهرت رأسه يوم 25 يناير 2011 ، وسيخرج للحياة تحت وطأة الألم كي يغتسل ويتعمد في ماء النهر ويلملم شملنا كما لملم يوسف شمل اخوته.
هذا ما أردت أن أقوله لك يا عزيزي محيي ، نحن ذرات التراب الحائر في فلك الأم التي نذوب عشقا فيها، هي كل شئ يامحيي ، لا شئ قبلها ، ولا شئ بعدها ، وعايز تفهمني روح جنب النيل واقف شوية حتى لو كان نيل القاهرة ووراك كل الضجيج والعربيات ، اقف شوية وبص على النهر ها تشوفنى وها تحس بكل الناس، ومش ها تشعر بالوقت ، روحك هاتحلق في السما ، هو ده وجدان كل واحد فينا، مسلم أو مسيحي ، لا أحد يحتمي في أحد ، ولا حاجة لهذه الحماية ، كلنا مصر الحبلي بهذا الميلاد ، كلنا سنصنع مصر جديدة ، مدنية ، ديمقراطية ، سنحتكم ياصديقي للعقل والعلم والمنطق ، وهي كلها أشياء ملموسة قابلة للتفاوض والمراجعة لمصلحة الناس الفضلي، ، لن نحكم باسم الدين بل نحكم بالقانون باسم الشعب، فالشعب مصدر السلطات ، الشعب هو المصدر الوحيد لكل السلطات، تلك هي روح الدولة المدنية التي تحترم حقوق الناس، التي يختارها ويعزلها الناس.
وقد آن الأوان أن تخرج السودان قبل ان يتمكن منها هذا البشير ويفرض عليها الشريعة الإسلامية التي قطع بها من قبله النميري سبعة آلاف يد ورجل في 18 شهرا فقط ، فلتخرج الآن السودان وتسلم هذا البشير لمنظمة العدل الدولية نظير جرائمه في دارفور ، أو تقبض هي عليه وتحاكمه جراء سياسة التمييز الديني والعنصري التي مارسها مع الجنوب وولايات الشرق فتقطعت أوصال السودان الحبيب.
ساسة يحتمون في الدين يدارون فيه ضعفهم وافلاسهم، ويطرحونه كمطرقة في أيديهم فوق رؤوس من يعارضوهم، فإن لم تلحق السودان بقطار الثورة ستقع في براثن حاكم بالأمر الإلهي، ووقتها لن نطلب لهم إلا أن يتغمدهم الله برحمته.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وتبقى القيم الإنسانية
أحمد الجاويش ( 2011 / 1 / 30 - 11:38 )
عندما تحين لحظة الحقيقة وترتفع صراخات الأحرار تنتفي الطائفية وتذهب ذيول الأنظمه موظفي الأديان الذين لا مجال لهم في ساعة الحقيقة لكن ما يثير العجب الإشمئزاز هم هؤلاء أدعياء التنوير والإلحاد الذين لا هم لهم إلا سب محمد وقرآنه والتحريض على التباغض والفتن هؤلاء الذين المتنوريين الظلاميين أختفوا في ساعة النور فهم خفافيش لا يظهرون إلا في الظلام وليس لهم موقف يدل على وجود روح تنبض بداخلهم .


2 - أخي مجدي - ما أروعك
محيي الدين ابراهيم ( 2011 / 1 / 31 - 00:03 )
اخي مجدي
لم اندهش من كلماتك الوطنية .. وعبارة حبات الوطن هي ادق توصيف .. مقالي الذي علقتم عليه تعليقكم الراقي هذا كنت واضحا فيه خاصة انني نائب رئيس تحرير جريدة صوت بلادي المصرية ولك ان تدخل موقعها بنفسك على الانترنت .. انا أشكرك على رقيك ووطنيتك واظن انك معي في دولة مدنية بعيدة عن هيمنة رجال الدين والمؤسسات الدينية الكبري في مصر ( الأزهر والكنيسة ) الذين سارعوا بتهنئة مبارك بجلوسه على عرش مصر وكأن هاتين المؤسستين الدينيتين تخرج لنا ألسنتها وتخرج ألسنتها أيضا لأنتفاضة المصريين ضد الظلم والطغيان والديكتاتورية وتقف بجانب الظالم ضد الشعب الذي وثق في فضيلتهم وقداستهم وعدالتهم فكان الفضل والقداسة والعدالة في برقيات التهنئة في محاولة لأضفاء الشرعية الدينية ( اسلامية - مسيحية ) لدوام حكم الطغاة .. أظن أن الجميع شاهد ذلك .. لقد اتصل بي اصدقاء لي أقباط ومسلمين متدينيين من الولايات المتحدة - بحكم كما قلت لك أني اعمل في الإعلام - وقالوا لقد ابكانا تصرف المؤسسات الدينية الذي لم يرعى حرمة الشهداء
صديقي ان من يحمي المصليين المسلمين في صلاة الفجر اليوم من بلطجية جهاز الشرطة المنحل هم شباب الأقباط


3 - سؤال للاخوة المصريين
بشارة خليل قـ ( 2011 / 1 / 31 - 07:16 )
طبعا اتفق معكم وابارك خروجكم ضد الطغاة ولكن اي بديل هنالك لنظام مبارك؟
لا ارى في المشهد الا رمضاء مبارك ونار الاسلام السياسي.اسالكم لانكم ادرى منا جميعا بوضع هذا البلد العريق الذي نكن له ولشعبه كل احترام وتقدير.


4 - عيش ،حرية،عدالة اجتماعية
مجدي مهني أمين ( 2011 / 1 / 31 - 14:33 )
عزيزي محيي الدين
شكرا على تعليقك و كلمتك ، ويسعدني أن أبحث عن موقعكم الذي أشرتم إليه، ولك الحق ان رجال الدين مثل رجال السياسة كثيرا ما تحركهم الحسابات ، أكثر من أن تحركهم الفكرة ، وهذا يا عزيزي القصور المعهود فيمن يعبرون عن مؤسسات، فقد تبدأ المؤسسة بفكرة ، ومع الزمن تصبح مؤسسة وكيان ، وهذا يلقي العبء علي مسؤلي هذه المؤسسات في ان يستمروا في تعميق الفكرة وبالتالي دفق الحياة في مؤسساتهم ، أو مجرد الحديث بما لا يضع مؤسساتهم في أي نوع من المخاطرة ، فتتجمد المؤسسات وتموت ويبقي ولا الناس ولا المؤسسات دريانة بهذا الموت ، وهي في الواقع خارج نسق الحياة، لأن الحياة في الإبداع وتجدد الفكر الذي يحيينا ويدفعنا لآفاق جديدة ، وما قام به الشباب في مصر دفع الدم في كل شرايين حياتنا ، وقد اخذنا من دمائهم الذكية روحا وحياة جديدة ، كانوا مصر بشموخ وتاريخ منقطع النظير، وكأننا نجدد روح الثورة الفرنسية ذاتها : عيش ،حرية،عدالة اجتماعية في مقابل:حرية، إخاء ، مساواة، للثورة الفرنسية الأم،

أما البديل لنظام مبارك فهو هذا الشارع المتدفق امامنا ، الذي يطرح كيف يريد أن يرى بلاده ، ولن تستطيع أية حكومة ان تتجاهل

اخر الافلام

.. سرايا القدس: خضنا اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال في محور ال


.. تحليل اللواء الدويري على استخدام القسام عبوة رعدية في المعار




.. تطورات ميدانية.. اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحت


.. ماذا سيحدث لك إذا اقتربت من ثقب أسود؟




.. مشاهد تظهر فرار سيدات وأطفال ومرضى من مركز للإيواء في مخيم ج