الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا لايرحل حسني مبارك؟؟!!

دينا قدري
(Dina Kadry)

2011 / 1 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


لم يواجه حاكم في عمر التاريخ بكل هذا الرفض والإصرار عليه وينكره كما حدث مع الرئيس حسني مبارك فالشعب الصبور الذي هجره صبره أعلنها قوية مدوية منذ اليوم الأول لثورته "أرحل " "لانريدك" ولا نقبل بغير ذلك وتحمل هذا الإصرار شهداء من خيرة شباب مصر لقوا حتفهم تحت عجلات مدرعات الشرطة أومن جراء التعذيب أو نتيجة التعرض لطلقات الرصاص الحي وخلافه وسالت الدماء الطاهرة الزكية على الأرض المصرية لتشهد التاريخ على أن هذه الدماء تكفيرا عن سكوت طال ثلاثين عاما ذاق فيها مرارة الظلم والهوان وكافة صنوف الاستبداد والقهر والقمع ولم يعد لديه ما يخشى خسارته فكانت أيام الغضب الخمسة السابقة وما كان فيها من بطولات في مواجهة النظام والشرطة الخادم المطيع لسيده الذي بلغ به الكبر وتضخيم الذات أنه رفض أن يصدق كراهية الشعب له وصم أذنيه عن كل نداءات العقل وأغلق عينيه أمام كل مشاهد لثورة حقيقية يسجلها التاريخ بكل فخر لانتصار الإرادة الشعبية , واتصل نهارالثائرين بليلهم ووجدنا رجالا ونساء يفترشون الأرض ويلتحفون السماء مقسمين على أن لا عودة إلا بفرض أرادتهم وتحقيق مطلبهم...لقد دفع الشعب المصري نصيبه من فاتورة قبوله الهوان والذل
ولكن الطاغية يرفض تصديق ما يحدث وعمت بصيرته وهو( الجندي المقاتل الحصيف في حرب أكتوبر )ويدفع برفضه إلى أن يقضي أطفال مصر ونساؤها وشيوخها ورجالاتها يوما من الخوف والفزع في مواجهة ثلة مندسة من اللصوص والبلطجية أطلقتهم وزارة الداخلية (طريقتها الدائمة و غير الشريفة في مواجهة عجزها ) يعيثون في الأرض فسادا فيحطمون ويسلبون ويسرقون البنوك والمنشآت والأفراد ويروعونهم, متعمدين إحداث فوضى عارمة تبرر تواجدهم وغيهم ,ومن ناحية أخرى الفوز بالغنائم على غرار العرف القبلي الجاهلي...
ومازال حسني مبارك يستهين بحجم الثورة التي ينضم إليها كل ساعة أعدادا غفيرة من كافة أطياف الشعب ولايعنيه الانفلات الأمني الذي يقاسي منه البلاد والعباد , وكأن روحه معلقة بكرسي الحكم فها هو يصر على التخطيط لمصر حتى وهو ينسحب منها تدريجيا فيفرض على الشعب نائبا ورئيس وزراء من ضباط الجيش وكأن مصر قد خلت من المدنيين , وللمرة الثانية يخذل الشعب في هذا الوقت العصيب ولو أنه نزل عن الإرادة الشعبية وسلم مقاليد الحكم لحكومة إئتلافية انتقالية وطنية لكن أكرم له وأسلم لمصر مما تعانيه حاليا من وضع أمني ينذر بالكثير من المخاطر,ولكنه مازال يأمل في حليفه الأمريكي الذي بات من الواضح أنه تخلى عنه ومازال يأمل في دعم القادة العرب الذين بات يقينا لديهم أن دورهم آت ..آت..
وثوار مصر كارهين لمبارك ولكل من يأتي بهم حتى ولو كان من ذوي السمعة الطيبة أمثال نائب الرئيس عمر سليمان وأعلنوها قوية صريحة " لامبارك ولا سليمان أحنا كرهنا الأمريكان " هذا الهتاف الذي توحدوا عليه منذ تعيين عمر سليمان ,فحسني مبارك مازال لا يفهم أن رجل الشارع البسيط فهم اللعبة ووعي الدرس وبات مصمما على أن مصر للمصريين وقرارتها يجب أن تكون مصرية وبلسان مصري ومن عقل مصري وبأيدي مصرية ولن يسمح للأمريكان ولا لغيرهم بالتدخل بفرض أشخاص بعينهم تكون "عيونا "على المصريين لا "قلوبا" عليهم ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس: البدأ بترحيل مهاجرين أفارقة الى بلدانهم، فما القصة؟ |


.. هجوم إلكتروني على وزارة الدفاع البريطانية.. والصين في قفص ا




.. -سابك- تستضيف منتدى بواو الآسيوي لأول مرة في الرياض


.. السياحة ثروات كامنة وفرص هائلة #بزنس_مع_لبنى PLZ share




.. المعركة الأخيرة.. أين يذهب سكان رفح؟ | #على_الخريطة