الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الولايات المتحدة ألأمريكية تسيطر على الوعي العربي

عمر شبيب

2011 / 1 / 30
العولمة وتطورات العالم المعاصر



قد يحتج قاريء مقالي هذا على العنوان و يقول لي أن ما أذكره هو شيء من ضرب الغير معقول فنحن أمة عربية مستقلة بفكرها ولا يمكن لأي كان أن يتحكم بوعينا . و إن ما يحدث في الوطن العربي لم يأتِ من ضرب الصدفة بل هو نابع من داخلنا بسبب الظلم الواقع على حالنا , و بهذا تم تسميته " الغضب الشعبي "و تم بلورة الاسم لكي يصبح "يوم الغضب " و غيرها من التسميات التي يمكن أن تسيطر على الفكر التمردي الشعبي الذي يسود في الشارع العربي . و هنا أود التنويه إلى إن ما حدث هو ليس حدث آنيّ بين ليلة و ضحاها بل تم العمل له من سنين طويلة و تم حبكة بطريقة ذات مهنية سياسية كبيرة بدأت من فترة ترئيس الرئيس الحالي للولايات المتحدة الأمريكية ذو البشرة السوداء و الأصول الدينية المسلمة ليشكل هذا لدينا بدورة جدلية خاصة حول هذه الشخصية و نحن كشعوب العالم الثالث طبلنا و زمرنا بفوزنا بالولايات المتحدة الأمريكية . بعد ذلك يقوم الرئيس الأسود صاحب البيت الأبيض بجولات للدول العربية بالذات و هي التي تخصني في هذا المقال و فرحنا بحضوره , إن شخصية الرئيس الحالي للولايات المتحدة جعلتنا نشعر بقربنا من الولايات المتحدة الأمريكية و هنا يعلن الرئيس المميز عندنا نحن ( شعوب العالم العربي) أو نحن الأمة العربية و هنا ليس مكان نقاش التسميات يعلن ويقدم نصيحة إلى جميع القادة العرب بأنة يجب عليهم إنصاف شعوبهم و محاربة الفساد الإداري و المالي المتفشي في دولهم و أن الظلم و ضياع كرامة الشعب هي قيم معنوية خطرة لا يجب على الحكام العرب التساهل مع من يتلاعب بها و في حال أن يتساهل الحكام العرب مع هذه القضايا فإن شعوبهم سوف تلتهمهم كما تلتهم الرمال التائه في الصحراء . و بعد فترة زمنية تزيد عن الأسبوع ببضعة أيام من تاريخ هذا الإعلان تجتمع وزيرة الخارجية الأمريكية مع وزراء الخارجية العرب و تذكرهم بما قاله الرئيس أوباما و تعلن أنهم تساهلوا و لم يأخذوا بنصيحته و لذلك سوف تكون العواقب وخيمة . لم يمض يومين أو ثلاثة على لقاء الوزيرة مع الوزراء العرب حتى بداءت الأحداث تتهاوى و بداءت معها العروش و من تونس تبداء بالتهاوي قطع الدومينو من الأولى و تنتقل إلى باقي الدول العربية كما في أحجار الدمينو المرصوفة بجانب بعضها . و نتفاخر نحن الشارع العربي بأن ( الغضب الشعبي ) هو محرك انتفاضة الشعب. و هنا ننسى أسباب غياب الأجهزة الأمنية و المخابرات و مباحث امن الدول و الجيش و كل المخولين بالقمع وننسى كلياً وجودهم و ننسى تواجدهم السابق و القويّ و الذي كان رادعاً لنافي حال خروجنا بأي شكل من أشكال التضمّر و التمرد و الآن تغيب كل هذه الأجهزة و في لحظة نبداء بالتساؤل أين هم و قد يقول لي متحدث أنهم هم من الشعب و هم أبناء الشعب وهم لا ينسلخوا عن قضية الشعب لقد نسيَ الجميع بأنهم كانوا منسلخين كُلياًً عن قضايا الشعب . و في الوقت نفسه يأتي اهتمام الولايات المتحدة بالشعوب العربية و بالشارع العربي و تقف إلى جانب المظلومين و تهدد الحكام العرب و تصبح نصير الضعفاء و وكيل المظلومين و لأول مرة نرى الولايات المتحدة تخاطب الحكام من جانب الشعب و تضحي ببيادقها الموجودة في السلطات و كل ذلك من أجل وجودها ففي هذه الخطوة تستعيد الولايات المتحدة مكانتها عند الشعوب العربية و تفرض سياساتها و انظمتها التي ترغب بدون أن يعترضها الشعب بل سوف يسعى الشعب إلى تنفيذ ما تطلبه منة و ذلك رداً للجميل فوقوف الولايات المتحدة إلى جانب شعوبنا في أزماتنا مع حكامنا هو موقف شريف و يجب عدم نسيانه و التنكر له و ها هي اليوم الولايات المتحدة تساوم مبارك و سوف تساوم الآخرين و لكل واحد منهم هناك عندهم وصفة و أسلوب و مدخل خاص بة . و اليوم الولايات المتحدة الأمريكية تقف في صف المنتفضين على حكامهم و ترفض الذل و الظلم و التسلط و سرقة أموال الشعب و بهذا أصبحنا ننادي الله يبيض وجه الأمريكان مع علمنا المطلق أن وجه رئيسها أسود.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - --تضمر--
بشارة خليل قـ ( 2011 / 1 / 30 - 12:23 )
غير مفهوم ما اردت قوله: هل الامريكان قادرين على التلاعب بالوعي العربي كما تصفهم في سياق المقالة (ادعاء يشتم منه رائحة نظرية المؤامرة العطرة) ام اتهم يستحقون الشكر لاصطفافهم بجانب الشعوب العربية الثائرة كما انتهت به المقالة؟
عيب يا رجل التلميحات العنصرية بلون بشرة الرئيس الامريكي


2 - ردي على ألأخ بشارة خليل ق
د.عمر شبيب ( 2011 / 1 / 30 - 14:03 )
يلي يسود الوجة موالجينات يا اخ خليل بل الأفعال الشينة و عند العرب مقولة يسود وجهك معروفة و حضرتك من وين جاي ؟مش عربي ؟ أما فيما يخص باقي التساؤلات التي تطرحها فسوف أُبقي العِنان متروكاً لخيالك الثقافي

اخر الافلام

.. إيران تتوسع في إفريقيا.. والسودان هدفها القادم.. لماذا؟ | #ا


.. الجزيرة ضيفة سكاي نيوز عربية | #غرفة_الأخبار




.. المطبات أمام ترامب تزيد.. فكيف سيتجاوزها نحو البيت الأبيض؟ |


.. حماس وإسرائيل تتمسكان بشروطهما.. فهل تتعثر مفاوضات القاهرة؟




.. نتنياهو: مراسلو الجزيرة أضروا بأمن إسرائيل | #غرفة_الأخبار