الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العيب ليس في عبدو وحده

طارق الحارس

2011 / 1 / 30
عالم الرياضة


الخطأ في مباريات كرة القدم من بدهيات هذه اللعبة . المهاجم يخطأ ، ومثله المدافع ، وحارس المرمى أيضا . كذلك الأمر بالنسبة للحكم ومساعده ( مراقب الخط ) ، لكن القصدية في ارتكاب الخطأ وتكراره بشكل صارخ يعد كارثة .
هذه الكارثة تنطبق تماما على الحكم القطري عبدالرحمن عبدو الذي أدار مباراة منتخبنا الوطني أمام نظيره الاسترالي ضمن بطولة كأس آسيا . القصدية في ارتكاب الخطأ تكررت في حالات عديدة ، فضلا عن التعمد في اضعاف الحالة النفسية للاعب العراقي من خلال قرارات ظالمة جدا أهمها اشهار البطاقة الصفراء بوجه اللاعب نشأت أكرم في الدقيقة الأولى من زمن المباراة . هذه البطاقة جعلت اللاعب نشأت يفكر ألف كرة قبل أن يؤدي واجبا مهما من واجباته كلاعب وسط وهو الجانب الدفاعي . ليس هذا حسب ، بل تكرر اشهاره للبطاقة الصفراء بوجه اللاعبين العراقيين بمناسبة ومن دونها في حين شاهدنا مخالفات واضحة تعرض لها العديد من اللاعبين العراقيين لم تجد أي ردة فعل اتجاه الاستراليين من هذا الحكم .
شخصيا ، أجزم أن الغالبية العظمى من ( الأشقاء ) العرب يكرهون العراق الجديد . هم لا يتصورون العراق من غير صدام . هدفهم الرئيس بعد العام 2003 قتل فرحة العراقيين بأية طريقة . لقد حاولوا جاهدين قتل فرحتنا بخلع الدكتاتور حينما خرجوا متظاهرين في أغلب بقاع الأراضي العربية ، وحاولوا جاهدين قتلها يوم اعدامه متحججين في ليلة العيد ، ويحاولوا جاهدين قتلها كل يوم من خلال انتحارييهم ومفخخاتهم ، وهاهم فوضوا الحكم القطري عبدالرحمن عبدو لقتلها بعد أن عرفوا قيمة الفرحة المتحققة من الفوز في مباريات كرة القدم لدى العراقيين .
كان الحكم القطري ظالما ، بل كان منحازا ، ليس للمنتخب الاسترالي ، بل ضد منتخبنا ، إذ لو كان خصمنا في هذه المباراة هو المنتخب الهندي لرأينا ذلك الحكم بالصورة نفسها التي ظهر عليها في هذه المباراة .
نعم ، أثر ظلمه وانحيازه الواضح على نتيجة المباراة ، لكن السؤال الأهم : هل سجل منتخبنا هدفا في مرمى المنتخب الاسترالي ؟ من هذا السؤال تبدأ قضية تقييمنا الفني لاداء منتخبنا في هذه البطولة .
لم نسجل هدفا في هذه المباراة ، لذا خسرنا . لا نريد هنا أن نتغاضى عن فعلة عبدو ، لكنها الحقيقة التي يجب أن نواجهها . منتخبنا لم يسجل في هذه المباراة ، لذا خرجنا من البطولة .
هو الحال نفسه في المباراة الأولى التي خسرناها امام ايران ، إذ لم نسجل ، لذا خسرنا . هناك العديد من المشاكل يعاني منها المنتخب العراقي ، لكن المشكلة الرئيسة فيه افتقاده الى المهاجم ، افتقاده الى فلاح حسن ، وعلي كاظم ، وكاظم وعل ، وحسين سعيد ، وأحمد راضي . هؤلاء الذين كانوا يسجلون من أنصاف الفرص ، هؤلاء الذين كانوا يصنعون الفرص لأنفسهم ولزملائهم أيضا . اعتمد المنتخب العراقي ( غصبا عن الجميع ) على الكذبة الكبيرة التي اسمها يونس محمود ، لذا كنا على يقين أنه سيخرج من البطولة ، لكننا كنا نمني النفس . حاولنا تناسي هذه الكذبة الكبيرة ، لكن الشمس لا تحجب بغربال .
حصلنا على نقاط مباراتنا أمام الامارات نتيجة خطأ من مدافعهم ، فضلا عن أنهم لم يسجلوا في مرمانا ، ولم يسجلوا أي هدف في جميع المباريات التي خاضوها في هذه البطولة ، وهو الحال نفسه لنقاط مباراتنا أمام كوريا الشمالية فهم أيضا لم يسجلوا في مرمانا ، ولا في أي مرمى آخر .
عجبا ، بعد خروجنا من البطولة التي كنا أبطال نسختها الأخيرة أخذ بعضهم يردد هذه العبارة : " خرجنا مرفوعي الرأس " . كيف ؟ هل خرجنا بعد أن خسرنا المباراة النهائية بالركلات الترجيحية مثلا ؟ .
كذبة أخرى يحاول بعضهم أن يضحك بها علينا . الحقيقة هي أننا خرجنا لأن منتخبنا لم يكن يستحق أن يبقى مع الكبار ، لم يكن يستحق أن يصل الى أبعد ما وصل اليه .
لابد لنا من الاشادة ببعض اللاعبين الذين بذلوا جهدا كبيرا في هذه البطولة ومنهم اللاعب المقاتل علي حسين ارحيمه ، لكن اليد الواحدة لا تصفق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نعم
مازن البلداوي ( 2011 / 1 / 31 - 03:23 )
الأستاذ طارق الحارس المحترم
تحية طيبة
نعم لما ذكرته،وتدني مستوى الثقافة الرياضية يجعل الكثيرون يربطون النقد باللاوطنية،وهنا تكمن كارثة اخرى تجعلنا نقف فاغري الأفواه امام تصورات كهذه
لماذا يستمر يونس محمود باللعب طول وقت المباراة،على الرغم من انه لم يفعبل شيئا يذكر في المباريات السابقة غير رفع اليدي واللوم والتذمر،ومد الرجل الى الأمام ثم اعادتها الى مكانها،نفس تصرفه في مباراة قطر في تصفيات كأس العالم الماضية؟

يستمر عماد محمد بتضييع الفرص والمناولات ومع هذا يبقى لطول وقت المباراة؟
نشأت ينخفض مستواه فجأة في الوسط ويصبح الشخص الوحيد غير القادر على تمرير المناولات الصحيحة وهو لاعب الأرتكاز الأساسي؟

لماذا يستبدل المدرب جناحي الضغط مهدي وهوار وهما بعد لم يبذلا جهدهما؟ لزيادة القوة الهجومية؟لا...لأن الهجوم عقيم اساسا، ولكن ليستنفذ التبديل الهجومي ويبقى الأساسيون داخل الملعب

كنّا نلعب بثمانية لاعبين فقط طول فترة المباراة،وعلي حسين رحيمة كان 1/4 الفريق،

لا أدري اين وصل موضوع الأنتخابات،ولكني متأكد ان اتحادا جديدا يجب ان ينتخب،ومدربا يجب ان يبني منتخب لا ان يرممه.
تحياتي

اخر الافلام

.. علي فرج: سعيد بالتتويج ببطولة الجونة وأشكر الجماهير على الدع


.. تحدي الأبطال - نهائي Legends of Runeterra




.. بعد حصولها على لقب بطولة الجونة للاسكواش سيدات ..نوران جوهر


.. من داخل ممرات ستاد القاهرة جماهير الأهلى تتوعد الترجى التونس




.. رابطة كرة القدم الأميركية تسمح بفتح قاعات صلاة للمسلمين