الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا يحدث في الشرق الاوسط

ادم عربي
كاتب وباحث

2011 / 1 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


ما حدث في الاسابيع الماضيه وما زال اشبه بزلزال يضرب منطقة الشرق الاوسط ، ابتداء من تونس ، وحاليا مصر ، ولربما اليمن لاحقا او الاردن وهلما جرا.
ان الذي يحدث اشبه بهدم حائط برلين ، فمصر هي اكبر دولة عربيه ، ومصدر السياسه العربيه في المنطقه ، يتم اليوم التخلي عنها ، وهي اهم حليف للولايات المتحده ، طبعا هنا لا ننكر عوامل التغيير الداخلي فهي موجوده بقوة ، فقر ، بطاله ، فساد ،هضم حقوق الاقليات......الخ ،الا ان اللافت للانتباه في هذه الاحداث المتسارعه ،هي ثورات تبدو عفويه ، وهو ما يذكرنا بمصطلح الكونداليزي " الفوضى الخلاقه" الذي طرح ابان تحرير العراق ان صح التعبيير ، الذي كان سيطال انظمه في المنطقه .
لعل المشاهد للاحداث لا يجد صعوبه في تقدير موقف فيما سوف تؤول اليه المنطقة ، بعد هذه العواصف ، فالمنطقه اساسا منقسمه الى فريقين ، قوى الاعتدال التي تسبح في بحر السي اي ايه، ودول ما تسمى الممانعه مثل سوريا ، ايران ، حزب الله ،حماس ، اما الاولى فهي الاردن ، مصر ، السعوديه ، السلطه الفلسطينيه.....
ما شهدناه في السنوات الاخيره هو تغييب قوي الاعتدال في المنطقه لصالح قوى الممانعه ، وكان هذا واضحا في السياسه الامريكيه في المنطقه ،فوز حماس في فلسطين ، انتصار حزب الله ، تالقت شبكة الجزيرة كراعي اول للارهاب في المنطقه وهكذا.....الخ .
ما الذي تريده امريكا من المنطقه ، والكل يعلم ان اكبر قوى منظمه على الارض هي الحركات الاسلاميه ، وخصوصا مصر ، بل ان هذه القوى هي وراء تنظيم الاحداث في مصر واستثمارها على مباركة دوليه .
هل دخل مفهوم الشرق اوسط الجديد حيز التنفيذ؟ هل هذا هو مصطلح الفوضى الخلاقه؟ هل نشهد تقسيم المنطقه من جديد ؟ لكن يبقى السؤال هل المستفيد هو الشعوب؟.
وقع بين يدي مقترح للدول المقترحه في التغيير في موقع مجلة القوة العسكرية تموز 2006 , نشرت خارطة جديدة للشرق الأوسط بمقال معنون (حدود الدم( اهم ما ورد فيها :
الدول المستهدفة بالتقسيم والاستقطاع هي إيران, تركيا, العراق, السعودية وباكستان وسوريا والأمارات, و دول ستوسع لأغراض سياسية بحتة, اليمن, الأردن وأفغانستان,

الدول الجديدة التي ستنشأ..... من تقسيم العراق تنشأ ثلاث دويلات (كردستان وسنيستان وشيعستان),( دولة كردستان الكبرى),وستشمل على كردستان العراق وبضمنها طبعا كركوك النفطية وأجزاء من الموصل وخانقين وديالى,وأجزاء من تركيا ,إيران وسوريا,ارمينياواذربيجان, وستكون أكثر دولة موالية للغرب ولأمريكا.

(دولة شيعستان),وستشمل على جنوب العراق والجزء الشرقي من السعودية والأجزاء الجنوبية الغربية من إيران(الأهواز)وستكون بشكل حزام يحيط بالخليج العربي. (دولة سنيستان) ستنشأ على ما تبقى من ارض العراق وربما تدمج مع سوريا .وخلق( دولة بلوشستان الجديدة),التي ستقطع أراضيها من الجزء الجنوبي الغربي لباكستان والجزء الجنوبي الشرقي من إيران.

إيران ستفقد أجزاء منها لصالح الدولة الكردية وأجزاء منها لصالح دولة شيعية عربية وأجزاء لصالح أذربيجان الموحدة, وستحصل على أجزاء من أفغانستان المتاخمة لها لتكون دولة فارسية.

أفغانستان ستفقد جزء من أراضيها الغربية إلى بلاد فارس وستحصل على أجزاء من باكستان وستعاد إليها منطقة القبائل

السعودية ستعاني اكبر قدر من التقسيم كالباكستان وستقسم السعودية إلى دولتين ,دولة دينية (الدولة الإسلامية المقدسة) على غرار الفاتيكان , تشمل على كل المواقع الدينية المهمة لمسلمي العالم,ودولة سياسية (السعودية) وسيقتطع منها أجزاء لتمنح إلى دول أخرى(اليمن والأردن).

ستنشأ دولة جديدة على الأردن القديم بعد أن تقطع أراضي لها من السعودية وربما من فلسطين المحتلة لتشمل على كل فلسطيني الداخل وفلسطيني الشتات (الأردن الكبير).
اليمن سيتم توسعه من اقتطاع أجزاء من جنوب السعودية وتبقى الكويت وعمان بدون تغيير.

إن التقسيم والاقتطاع لتشكيل دولا جديدة أو توسيع لدول قديمة لا يمكن إن يمر دون, إما بالاتفاق وهو امرأ مستحيلا لدولا مستقلة ومستقرة ذات كيانات سياسية معترف بها دوليا بهذا الشكل أوان تتم بالتقسيم ألقسري بالشكل الذي ينجز حاليا في العراق. وتمنح الإدارة الأمريكية الآن وبسرعة الأولوية القصوى لأنجاحة ومن ثم تعميمه على المنطقة ككل.لقد كان من الضروري للدول المعنية بالتقسيم والاقتطاع إلى الانتباه إلى تحذيرات كان قد أطلقها الرئيس العراقي البائد صدام حسين قبل شن الحرب الهمجية على العراق, من إن العراق سيكون الخطوة الأولى ,ومن هنا تجئ خطورة المقاومة الوطنية العراقية بكل فصائلها على مشاريع الإدارة الأمريكية وحلفائها في إفشال ليس الاحتلال نفسه ولكن إنقاذا للمنطقة كلها وللعالم من هذا الشر القادم الذي قد يؤدي بنهاية المطاف إلى إغراق العالم بسلسلة من الحروب قد تنتهي بحرب مدمرة للبشرية


ادم عربي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستاذ ادم المحترم تحيه طيبه لك
عدنان شعبان ( 2011 / 1 / 31 - 22:22 )
الاستاذ ادم المحترم تحيه طيبه لك
انا من متابعي كتاباتك النوعيه والجريئه في كافة المواضيع
من خلال قرائتي لمقالتكم هذه ، انت تري ان القوى الاسلاميه هي التي ستمسك زمام الامور بمباركة امريكيه ، لا افهم ذلك في نفس الوقت امريكا تحارب الحركات الاسلاميهى، ولا افهم كيف ان امريكا تتخلى عن اهم حلفائها
تحيه لك
عدنان شعبان


2 - نعم هذا هو الحال
صباح قاسم ( 2011 / 2 / 1 - 11:16 )
الاستاذ الفاضل
احسنت هذا هو واقع الحال و الذي تم برهاتة عمليا بان الاسلاميين هم احسن ادات لتنفيذ مخططات امريكا في التقسيم و التامر و قتل حتى المتشديين منهم و الاستعاضة عن امريكا واسرائيل في التخلص من كل القوى الوطنية و كل من لا يرضى عن وجودهم و الدليل الواضح
ما يجري بالعراق من قتل كل من يعارض وجود المحتل و اتهامة بشتى التهم و التعذيب

اخر الافلام

.. فرنسا.. انطلاق الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية في ظل


.. الانتخابات الفرنسية كيف تجرى.. وماذا سيحدث؟| #الظهيرة




.. استهدفهم الاحتلال بعد الإفراج عنهم.. انتشال جثامين 3 أسرى فل


.. حرب غزة.. ارتفاع عدد الشهداء منذ الفجر إلى 19




.. إطلاق 20 صاروخا من جنوب لبنان باتجاه الجليل الأدنى