الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر.. هيجان شعبٍ مخدوع

سامي ابراهيم

2011 / 1 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


الثورة تعني التغيير، تغييراً للقيم وتغييراً للمفاهيم، هي رمي الثوب القديم المرقع البالي لمجتمعٍ طامحٍ في التغيير واستبداله بثوب جديد يعبر عن هيئة جديدة وشكلٍ جديدٍ لشعبٍ ملّ القهر والقمع والاستبداد والفقر والمرض والجهل.
الشعب المصري شعبٌ لا يملك مقومات الديمقراطية والحرية، وثورته هذه وفورة غضبه على الرغم من أنها حركة فريدة ومميزة وستذكرها الأجيال لسنوات طويلة، لكنها ثورة فوضوية، غير مقادة وغير موجهة، إنها ثورة لا تتعدى كونها تذمر من الاضطهاد الذي يعانيه الشعب من قبل النظام الحاكم.
ثورة الشعب المصري المنتفض هي ثورة فوضوية قائمة في أساسها على معارضة النظام.
لا يملك الفوضوي أي تصور عميق وواعي للأمور، إنه يهاجم النظام الحاكم بوصفه أداة قمع بجهازه الأمني والـــــ مخابراتي.
لذلك فالفوضوي لن يصل لنتيجة من أعماله رغم شجاعتها وجرأتها، وفي النهاية فإنه سيضر نفسه قبل أن يضر أحدا في السلطة، فثورته الفوضوية أوقفت الأعمال والأشغال، وشلت الحياة الاقتصادية، لقد انهارت عملته، وتوقفت الحركة السياحية في أشهر بلد وأقدم حضارة لشهور عديدة كانت تدر ملايين الدولارات واليوروات وتؤمن آلاف الوظائف لشعب يبحث معظم شبابه عن عمل.
إنها ثورة يتم فيها عمليات نهب وسرقة من قبل شعب يعيش السواد الأعظم من سكانه تحت خط الفقر.
لكن لماذا لا يملك الشعب المصري المقومات التي تجعله مستعدا للديمقراطية؟
لماذا لا يملك الشعب المصري المؤهلات لكي يصل لمفهوم الديمقراطية بمعناها الوحيد، ويصل لمجتمع ديمقراطي تسوده العدالة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية؟
لأنه بكل بساطة شعب متدين.
فالدين هو الذي يشرّع لقيام أنظمة مستبدة مستغلة ديكتاتورية، لأنه يبارك ويمجد أولئك الموجودين في الحكم، فالدين بالأصل وجد ليوطد سلطة الحاكم ويعطيه امتيازات إلهية.
الشعب المصري شعب متدين، تسممت أفكاره على مدى قرون طويلة، عاش خلالها في كنف تعاليم دينية غرزت عميقا في تلافيف دماغه بحيث بدا من المستحيل عليه أن يتحرر من قيود عبوديته التي صنعها بيديه وكبل بها نفسه بنفسه.
الشعب المصري شعب متدين، وعندما تكون متدينا تنفي الشرط الأول لتحقيق الديمقراطية.كيف؟
التعاليم الدينية الإسلامية تفرض حكم خلافة، فالحاكم هو خليفة في نفس الوقت، تُرفع له صلوات القداسة والحماية من قبل الله والتمنيات بطول العمر من على منابر الجوامع.
التعاليم الدينية التي دخلت في شرايين الشعب المصري باعتباره شعباً متديناً جعلته يفرز نظام يرأسه حاكم (مقدس)، ويستمد سلطته من الله وبالتالي فهو (مطلق)، والتشكيك به وبمطلقه هو تشكيك بذات الله نفسه. وهي الخطيئة الأعظم التي يمكن لإنسان من أن يرتكبها.
وهذا هو الفرق بين ثورات أوروبا وثورات الشعوب الإسلامية، فأوروبا عرفت حربا ضروس بين حكامها السياسيين والأكليروس الذي أفرزته الديانة المسيحية، وهاتان القوتان هما قوتان منفصلتان تماما ومستقلتان، ولمدة طويلة كانت السيطرة لرجال الاكليروس بعدها انتفض الإنسان الأوربي وانتصر وتوصل لمنظومة اجتماعية سياسية قانونية تدعى (العلمانية) "فصل الدين عن الدولة"، أدت به هذه العلمانية إلى تطبيق الديمقراطية، وبعد تجارب عديدة توصل لأسمى الصيغ وأكثرها نجاحا في نشر الأفكار الديمقراطية بين الشعب وتمثل ذلك بشكل الديمقراطية المطبقة في مجتمعاته.
بينما الشعوب الإسلامية ولأنها (إسلامية) فهي تدمج وتوحد بين الحاكم وخليفة المسلمين، فالحاكم السياسي هو خليفة بنفس الوقت، والمسلم لم يعرف الصراع بين سلطتين سياسية ودينية لأن الإسلام هو دين ودولة.
وبالتالي لم يعرف (العقل المسلم) معنى (العلمانية)، لأنه لا يستطيع أن يقارن بين ما يقدمه رجال الدين الإسلامي من برنامج سياسي واجتماعي واقتصادي وثقافي وبين ما يطرحه الحاكم السياسي في الطرف المقابل، لأن الطرفين يملكان نفس البرنامج السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي، لأن مصدر التشريعات والقوانين هو الشريعة الإسلامية، وكلا الطرفين يعتقدان بأن تطبيق التعاليم الإسلامية هو الطريق الأفضل ليقودوا به الشعب ويوصلوه إلى بر الأمان.
إذاً بات من المستحيل فصل الدين عن الدولة في المجتمعات الإسلامية. وبكلمات أخرى يمكننا القول أنه من المستحيل بمكان أن يتم إلغاء الدين وإقصائه عن الدولة بفعاليتها السياسية والاجتماعية، وبالتالي سنصل لنتيجة حتمية هي أنه من المستحيل أن يكون البلد (متدينا) مستمدا قوانينه وتشريعاته من الدين وأن يكون (ديمقراطيا) في نفس الوقت.
..............................................
لا وجود لديمقراطية في كنف تعاليم تعطي لمعتنق الدين الأفضلية في كل شيء.
لا وجود لديمقراطية مع وجود العنصرية الدينية.
لا يمكن لشعب أن يفهم ويعي معنى الديمقراطية وهو مؤمن أنه وحده دون الآخرين (خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) وله الحق الإلهي في أن (تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ) ( نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) ( فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) (وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ) (وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) (فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ).
.....................
الخطوة الأولى للثورة تتطلب تحويل الجوامع إلى متاحف وتحويلها إلى مكتبات، وتحويلها إلى مدارس، وتحويلها إلى حدائق.
الخطوة الأولى للثورة تستدعي ثورة على التعاليم الدينية، تستدعي إزالة التعاليم الدينية من الوجود لأنها السبب الأول في نشر الطائفية والمذهبية التي تمزق جسد الوطن وتضرب وحدته وتجعل حياة أبنائه بؤساً وجحيماً وخوفاً وتقوقعاً وانغلاقاً.
الخطوة الأولى للديمقراطية والتحرر هي استئصال موانع الديمقراطية والتحرر، متمثلة هذه الموانع والعوائق في (الأحزاب الدينية) التي تعبث وتخرب عقول الشباب وتجرهم إلى الموت.
استئصال الأحزاب الدينية وكشف زيفها وخداعها ونفاقها هو العامل الأهم في تجنيب البلد حرباً أهلية، تفتّته وتجره إلى الهاوية.
استئصال الأحزاب الدينية هو الخطوة الأولى في نشر السلام والأمن والطمأنينة، ومن شأنه أن يمنع من توالد ونشوء الحركات الإرهابية الأصولية التي تفجر الكنائس والسفارات وأماكن السياحة والاصطياف وتقتل الأبرياء وتعيث خراباً ودماراً في الوطن.
الخطوة الأولى للثورة تستدعي إعادة النظر في مناهج التعليم، فإلغاء مادة التربية الدينية هو أهم الثورات وأعظمها.
لأنه من خلال التربية الدينية يتعلم الطفل أن هناك أناس يشكلون (طرفاً آخر)، وأنه (مختلف عنهم). وبالتالي يتعلم معنى التمييز بين إنسان وإنسان على أساس دينه، وهذا ما يرسخ العنصرية ويقتل الديمقراطية ويطمس معانيها عند الطفل، لأنه أصبح تقييم الإنسان بناءً على الدين والمعتقد.

إلغاء مادة التربية الدينية هو خطوة أولى للتغيير، لأنه من خلالها يتعلم الطفل أن الذي (يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)
من خلال التربية الدينية يتغذى الطفل بأن الطرف الآخر هو ولي الشيطان ويجب محاربته حتى لا تكون هناك فتنة: (فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ) (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَة).
................................
الشعب المصري شعبٌ غيرَ مستعدٍ للديمقراطية، لأن الديمقراطية تفرض التسامح وقبول الآخر.
الديمقراطية تفرض وعي الناس في الحق بأن يكونوا مختلفين.
الديمقراطية هي حرية في أن يقول الإنسان ما يشاء والمتدين ليس حرا في أن يقول ما يشاء.
الديمقراطية هي حرية المعتقد والدين والانتماء. والمتدين لا يستطيع تغيير دينه واعتناق أي دين يشاء.(وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ) (قَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ)
...................................
لأسأل الآن بضعة أسئلة لنرى كم أن المثقف الناطق بالعربية هو وإعلامه بعيدين كل البعد عن توصيف حقيقي للواقع المصري وقد اغرقوا الشباب المصري بوابل من الأحلام:
• كم مصري يعتقد بأن الأقباط (كفّار)؟!
• كم مصري يعتقد حقيقةً بأنه (لا يوجد كافر بريء)؟!
• كم مصري يعتقد بأن الأقباط يتلقون مساعدات من الغرب الكافر من أجل بقائهم وتمسكهم بدينهم المسيحي؟!
• كم مصري يعتقد بأن بعض الناس وعلى الرغم من أنهم قمة في الإنسانية والعطاء والوطنية لن يدخلوا الجنة لمجرد أنهم ليسوا مسلمين؟!
• كم مصري يعتقد بأن الغرب (يحاربه ويريد النيل منه)؟!
• كم مصري يعتقد بأن "مصر أم الدنيا" بينما مصر أشد بلدان العالم فقرا؟!
• كم مصري يعتقد بأن "مصر أم الدنيا" ومصر تنفرد وحدها من بين جميع بلدان العالم الأكثر فقرا بخاصية أن (ملايين من البشر تعيش بين القبور)؟!
• كم مصري يعتقد بأن "مصر أم الدنيا" بينما مصر أكثر بلدان العالم جفافا على وجه الأرض؟!
• كم مصري يعتقد بأن "مصر أم الدنيا" وشعبها أكثر شعوبا الأرض قاطبةً يدخن الشيشة والأركيلة؟!
• كم مصري يعتقد بأن قائل هذه الكلمات " الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ" هو شيء اسمه الله مطلق العظمة ومطلق القوة يحتاج لمجموعة من البشر أن يدافعوا عنه ويقاتلوا في سبيله؟!
• كم مصري يعتقد بأن هذه الكلمات " فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ " هي كلمات من عند المقدس الأعظم؟!
• كم مصري يعتقد بان مدارس الشريعة هي مفارخ للإرهاب؟!
• كم مصري يعتقد بأن خطبة يوم الجمعة هي خطبة يلقيها خطيب قمة في الجهل والتخلف؟!
• لا بل كم مصري يتأثر بهذه الخطبة لتدخل كل كلمة سمعها من ذلك الخطيب أو الإمام في منظومته الفكرية ويقتنع بها على أنها حقيقة؟!ا
• كم مصري يعتقد أن جريمة الشرف هي وسيلة لغسل العار؟!
• كم مصري يعتقد بوجوب حجاب المرأة وتغليفها؟!
• وكم مصري يدرك الأذى النفسي الذي يولده الحجاب الذي يفرضه على الأنثى طوال عمرها ليسلبها الشعور الرائع من أن يلامس الهواء شعرها، ويسرق منها استمتاعها بأشعة الشمس من أن تدخل بين ثنايا جدائل فتاة في عمر الورود؟!
• كم مصري يعتقد بأن الطفل عندما يولد سيرسل الله رزقه معه؟!
• كم مصري يعي خطورة الانفجار السكاني الذي تعانيه بلده؟! وأي حلول اقتصادية يمكن أن تنفع في ظل هذا العدد الهائل من الولادات الذي يُفشل ويُحبط أي خطة اقتصادية لتحسين أوضاع الشعب.
.....................................
شعبٌ يثور بعد خطبة يوم الجمعة، هو شعبٌ يحتاج لأن يعيد برمجته العقلية من جديد.
شعب يثور بعد خطبة يوم الجمعة هو شعب يحتاج لأن يقطع طريق طويلة حتى يتوصل لمعرفة طريق الديمقراطية والحرية.
الثورة تستدعي ثورة على العقل قبل أي ثورة أخرى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التاريخ أعقد من ذلك
برهان النص ( 2011 / 1 / 31 - 14:00 )
سيدي الكاتب , معظم الفرنسيين الذين شاركوا في الثورة الفرنسية كانوا مع الكنيسة بل وحتى مع الملكية ولم يفهموا أبعاد المواطنة الجمهورية إلا لاحقا ومعظم من سار وراء لينين في الثورة البلشفية كانوا مؤيدين للكنيسة البروتستانتية , اعتقد هيجل أن العالم له اتجاه حتمي نحو عالم أكثر حرية وحتى هذه- الخراف الضالة - ستؤدي حركتها في النهاية الى دفع التاريخ نحو اتجاهه الحتمي و مع كل الحماسة الايجابية المبالغ فيها لدى هيجل الا أن ذلك فيه بعض الصحة في كثير من الحالات
كما ليس علينا أن نغفل أن هناك وجه لا ديني بارز وبل مفاجئ لهذه الحركة الأخيرة للمصريين حتى أن شخصيات دينية مثل القرضاوي وعمرو خالد تبدو أنها تحاول بيأس التشبث بعباءة هذه الانتفاضة ولو أنني أوافقك الرأي في أن هناك غياب مقلق لأي قاعدة فكرية وأي رؤية مستقبلية حقيقية لدى المتظاهرين


2 - اذن كيف تحدث الثورات
كنعان شماس ( 2011 / 1 / 31 - 15:01 )
اكثر ماقلته صحيح لكن الصحيح ايضا ان الناس امام الجوع والخوف كلهم من دين واحد


3 - الشعب يريد تغيير ؟؟
عدلي جندي ( 2011 / 1 / 31 - 15:41 )
أخ سامي تحية طيبة الشعب المصري يبحث عن ديكتاتور آخر بديلا عن حسني لأنه أصبح موضة قديمة ولذا أوافقك في الكثير مما ذكرته عن طبيعة شعب مصر


4 - كثيرة هي النقاط
شامل عبد العزيز ( 2011 / 1 / 31 - 16:07 )
الخطوة الأولى للثورة تستدعي إعادة النظر في مناهج التعليم، فإلغاء مادة التربية الدينية هو أهم الثورات وأعظمها.
تحياتي سيدي الكريم - هذه النقطة هي التي يجب التركيز عليها , اخي الكريم التدّين هو تدّين زائف , محسوب على الإدراك وهو ليس كذلك , هناك معادلة لا تقبل النقاش , كلما زاد معدل دخل الفرد كلما قل اللجوء للتدين والعكس صحيح , لا اعتقد بأن ماركس كان واهماً عندما قال بان الصراع طبقي , مصر قانونها قانون علماني ويُستفاد من الشيوخ من أجل ديمومة الحكم , الشريعة لا تقبل بالسياحة ولا ببيع الخمور ولا التعليم المختلط ولا لبس الجينز أو المايوه و لا وجود ديسكو ورقص شرقي وغناء وتمثيل ومسرح ,, الخ . الاستبداد في الحكم يستفيد من بعض النصوص ولكن الحاكم لا يعترف بالشريعة إلا في ما يوافق حكمه , لا اعتقد بأن مرحاة التغيير في مصر سوف تذهب هباء , تعديل الدستور اول خطوة مع إعطاء الفرص للجميع , وليكن في علمك عزيزي البابا شنودة لا يقبل بإزالة حكم مبارك وهو يندد بالمتظاهرين وتعاليم الكنيسة تقول على الأقباط أن لا يشاركوا فيما يحصل في مصر , التغيير قادم في الوطن العربي على أي وجه كان شكرا تحياتي للجميع


5 - السيد سامي ابراهيم المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 1 / 31 - 16:24 )
أخي العزيز اسمح لي أن أخالفك قليلاً ، فكل ما تفضلتَ به سيكون بمتناول التغيير بعد تغير أوضاع وظروف المجتمع . كما تقول حضرتك : شعبٌ لا يملك مقومات الديمقراطية والحرية، وثورته هذه ثورة فوضوية، غير مقادة وغير موجهة ... وأنا أظن أن التغيير لا بد منه ولا يمكن أن ننتظر حتى نملك المؤهلات لنصل إلى الديموقراطية أو إلى حالة فصل الدين عن السياسة ، كل هذا سيأتي فيما بعد وشعبنا لا تجربة سياسية وثورية له , لذا ستكون هذه أعظم تجربة ، والذي ثار اليوم سيثور غداً من أجل غد أفضل , كنت إلى فترة قريبة قد يئستُ من أن يستيقظ العرب , لكنهم بحركتهم هذه جعلوني أثق بالانسان العربي والقوة الكامنة فيه , نحن لا نقل عن الشعوب الأوروبية في ثوراتها الماضية ضد الحكم الديني الجائر ثم تغلغلت أفكار المصلحين وأصبحت منهجاً وطريقاً في حياتهم . شكراً على إشاراتك الإيجابية ومشاركتك الأحداث الهامة ، نفتقد آراء أحبابنا المصريين الواقعين تحت حكم ظالم ومع ظروف قطع النت والموبايل عنهم نتمنى أن تنتصر ثورتهم وسيفعلون ، هذا قدرهم ، وشكراً


6 - صحة النوم يا شعوب
سرسبيندار السندي ( 2011 / 1 / 31 - 16:45 )
بداية تحياتي لك ياعزيزي سامي إبراهيم على قول الحقيقة وبطريقة السخرية والتي هى المتنفس الوحيد لشعوب لم تعتاد لغير التقزيم والتسفيف والتسقيط .. بينما الحقيقة المرة في قول شائع ( لايعيب إلا المعيوب ... ولا يجري إلا الدست المنقوب ) فالذين يتشدقون كالببغاوات ( بأنهم خير أمة أخرجت للناس ) ليس بأكثر من أغبياء مع سبق ألإصرار بدليل واقعهم المر والمخزي ... هذه ألأمة التي لولا الغرب الكافر لإنقرضت من زمان ... والدليل أنه لو أصغت شعوب الكفر غدا لكافر يحلل دماء المسلمين وتواجدهم بين ظهرانيهم كما يفعل المتخلفون عندنا والعديمي ألإحساس لصارت نهايتهم في شهور إن لم نقل في أيام وحتى دون حرب فيكفي حصارهم وتجويعهم ... أما بالنسبة لثورة الوعي في مصر أرجو أن لا يخطفها ذوي اللحايا والعمائم ليزيد على ليل مصر الظلام والظلام بالفتحة والظمة ... تحياتي ومع ألف سلام


7 - المعلق رقم 1
سامي ابراهيم ( 2011 / 1 / 31 - 20:18 )
تحية لك سيدي الفاضل. كن أود مخاطبتك باسمك ولكنني لم أجد الاسم.بكل الأحوال مداخلتك راقية وذكية وتدل على إطلاع واسع وثقافة واسعة.لأناقشك فكرة بفكرة:بداية اوافقك أن الذي قاموا بالثورة كانوا متدينين لأننا نتكلم عن مدة أكثر من 200 سنة مضت، لكن قادة الثورة الفرنسية استندواعلى منطلقات ومرتكزات فلاسفة عظام مثل روسو قادة الثورة الفرنسية وبعقلية فذة اقنعوا الفرنسيين بإقامة حياة فرنسية مؤسسة ومبنية على دعائم متينة قوامها الإيمان بالعقل والمناداة بالحرية. كان لديهم برنامج سياسي واضح مقنع بينما لحد الآن لا توجد قيادة توجه دفة الشعب المصري المتخبط. يطالبون فقط باسقاط النظام، سقط النظام وماذا بعد؟ من يجرؤ على أن يقول للحشود الغاضبة المدفوعة بغرائزها آمنوا بالعقل وحولوا المساجد لمكتبات؟بالنسبة للثورة البلشفية فإن لينين كان مفكرا وفيلسوفا أسس مذهب سياسي واستوحى العديد من أفكاره من كارل ماركس الفيلسوف الألماني العظيم مؤسس الفكر الماركسي، بكلمة أو بأخرى قادة الثورة كانوا قادة يعرفون مناذا يريدون، ثم أية ديكتاتورية فرزتها الشيوعية؟ الشعب الروسي هو في الأغلبية المطلقة طائفيا ينتمي للعقيدة الأرثوذكسية. يتبع


8 - تابع لتعليق 1
سامي ابراهيم ( 2011 / 1 / 31 - 20:31 )
بالنسبة لهيجل فهو تكلم في مواضيع عديدة ولكنه تميز بأنه فيلسوف المثالية أو المطلق لقد جهد لمحو التناقضات من أجل الوصول لحالة مثالية والوصول لفكرة المطلق في المعرفة.
تقول -كما ليس علينا أن نغفل أن هناك وجه لا ديني بارز وبل مفاجئ لهذه الحركة الأخيرة للمصريين
كيف بدا لك الوجه العلماني؟ ثم كيف يكون هناك والشعب المصري شعب متدين؟ هل ستدخل الأفكار العلمانية عقله بين ليلة وضحاها ويترك تعصبه ويتحرر بهذه البساطو من التعاليم الدينية التي شلت تفكيره؟
ثم في النهاية أنت توافقني على فوضوية الثورة في مصر وعدم توجيهها بشكل مسيس يحقق غايات وانتصارات ومكاسب للشعب الثائر.
تحياتي لك ايها الفاضل.
دمت بخير


9 - الأستاذ كنعان
سامي ابراهيم ( 2011 / 1 / 31 - 20:45 )
تحية استاذ كنعان شماس.
لتكن ثورة فأنا لا أختلف معك في تسمية الأحداث في مصر على أنها ثورة وتوصيفها على أنها ثورة. وأوافقك أن الجموع تتوحد في لحظة الهيجان والغضب، وهناك بعض الظروف توحد الجماهير
ولكن بعد أن تنتهي الأحداث ألن تعود الجموع لدينها؟! بالتأكيد ستعود
دمت بخير وسعيد بتواجدك


10 - الأستاذ عدلي جندي
سامي ابراهيم ( 2011 / 1 / 31 - 21:07 )
تحية حب لك أيها الأستاذ الفاضل عدلي الجندي.
عندما تقارن النتائج التي تولدت بعد هذه الأحداث ترى أن الخسائر التي تكبدها الشعب المصري أكبر بكثير من بعض النتائج الإيجابية، لقد خسر آلاف السياح وفقد حركة السياحة لشهور عديدة،
لننتظر ونرى ماذا سيجلب المستقبل
دمت بخير استاذ عدلي وسعيد بتواجدك


11 - المنير شامل عبد العزيز
سامي ابراهيم ( 2011 / 1 / 31 - 21:24 )
تحية حب لك أيها الكاتب المنير الشامل.
بالتأكيد هو إن التدين هو إحدى مظاهر الخداع التي يلجأ إليها الإنسان ليكسب بعض الاحترام ويسترد اعتباره لأنه لا شيء لديه يقايضه مع الآخرين.وانا اوافقك تمام في أنه كلما زادت الرفاهية قل التدين، لكننا نتحدث عن 85 مليون مصري يعيش السواد الأعظم من سكانه تحت خط الفقر وفي ظل التزايد الهائل للولادات لا يوجد خطة تنقذ مصر وهي أكثر بلدان العالم جفافا، يعني أنت تقول لنرفه 85 مليون مصري؟ شعب يقضي يومه كاملا في شرب الأركيلة والشيشة فلا مصانع ولا معامل ولا اختراع ولا ابداع، والتيارات والحزاب الدينية تزداد سطوة وقوة في ظل إعلام هائل الأمكانيات يدعمها ويزيد الشعب حقنا بتعاليم دينية تشل تفكيره. لا يستطيع أحد أيها المنير الشامل أن يجعل 85 مليون مصري يعيشون كما يعيش 85 مليون ألماني. ابداعات وانجازات الأمة الألمانية أو أو الأمريكية أو السويدية او الفرنسية هي انجازات حققها خلال مئات السنين وبآلاف المفكرين والفلاسفة والعباقرة والمخترعين الذين غيرو وجه البشرية بانجازاتهم وأهرقوا دماء غزيرة حتى تبلوت لهم المفاهيم ووصلوا ببلدانهم للرفاهية. دمت بخير أيها المنير وشكرا لك


12 - شعب حر.....ومبارك كر
م.علاء الدين ( 2011 / 1 / 31 - 21:35 )
اخي سامي
انا اشكرك على التشخيص الرائع و التفاصيل الدقيقة التي سقت فيها مقالتك....ولكن انتقدك في كثير من النقاط
لاحظت في معظم مقالاتك ان الدين الاسلامي هو برأيك هو المشكلة واقول لك ..ما رأيك بدولة اسلامية اسمها ماليزيا ..تركيا..وغيرها الكثير...ياسيدي انت تعلم ما قامت به الحضارة المسلمة عبر التاريخ وعلماءها ابن سينا..ابن خلدون ..وغيرهم الكثير...وبرأي لدينا مقولة( كما تكونوا يولى عليكم) وان الشعب المصري معادلته واضحة كالتالي :
جيل قديم +راضي وخائف وجاهل=حسني مبارك(ديكتاتور)
جيل الشباب +علم وثقافة وانفتاح=رئيس ديمقراطي يحقق الطموح
وأنا اتمنى من كل قلبي أن يتحقق طموح الشعب المصري....
وأقول لولا تدخل الحكومات الغربية والامريكية في الشؤون المصرية لكن فعلا هناك رئيس ديمقراطي لكن المصالح الغربية والامريكية والاسرائيلية (لن ولن) تسمح بذلك بحكم المصالح......


13 - تابع لتعليق المنير شامل
سامي ابراهيم ( 2011 / 1 / 31 - 22:09 )
تنبهت لفكرة مهمة في تعليقك أيها المنير
وهي أنك تقول أن -وليكن في علمك عزيزي البابا شنودة لا يقبل بإزالة حكم مبارك وهو يندد بالمتظاهرين وتعاليم الكنيسة تقول على الأقباط أن لا يشاركوا
-
يعني تركت ملايين مصر المتدينة وأحزابها الدينية وجوامعها التي تؤثر على قرارات الشعب وتهييجه وتثيره، تركت مئات التعاليم الدينية والنصوص الألهية والسير والقصص والتي عاثت فسادا في عقل الشعب المصري، وتكلمت عن البابا شنودة -كرجل دين- بأنه يدعو ألا يشاركو بالمظاهرات. وجعلت البابا شنودة في رتبة واحدة مع رجال الأزهر؟ طيب أيها المنير هل المشكلة في الأقباط؟ أم في الذي يرفض ويضطهد الأقباط؟! ثم البابا شنودة إنسان ذكي وهو يعرف ان الإسلاميين سيتحكمون في زمام الأمور في حال سقط نظام مبارك وستتحول مصر لأفغانستان أخرى. أيها المنير على الرغم من الاضطهاد الذي يتعرض له الأقباط في ظل نظام مبارك ولكنه لن يقارن بالاضطهاط الذي سيتعرض له في حال سقط النظام واستلم الإسلاميين. الشعب بغالبيته متدين أيها المنير شامل وسيحول مصر لبلد إسلامي الحكم والشريعة، وهذا ما يتشوق ويتطلع إليه الشعب المصري(أن تحكم الشريعة مصر
دمت بخير أيها المنير)


14 - كاتبتنا المشرقة ليندا
سامي ابراهيم ( 2011 / 1 / 31 - 22:30 )
ألف بشينو كاتبتنا السريانية المشرقة ليندا.
تقولين :كل ما تفضلتَ به سيكون بمتناول التغيير بعد تغيير أوضاع وظروف المجتمع، لأسألك مياقرتو ليندا، أي تغيير سيحدث في مصر؟ هل سيتم إلغاء مادة التربية الدينية التي يتعلم فيها الطفل مبادئ العنصرية ومعنى التمييز بين الآخرين على أساس الدين؟ هل ستتحول الجوامع لحدائق ومكتبات؟ هل سينتشر الوعي بمخاطر الانفجار السكاني، هل سيتوقف المصري عن سحق المرأة؟
ثم كيف سيتم فصل الدين الإسلامي عن الدولة، أليس الإسلام دين ودولة!؟ الا ينفرد الدين الإسلامي بهذه الخاصية بأنه دين ودولة؟ تقولين جعلوني أثق بالانسان العربي والقوة الكامنة فيه، عن أية عروبة تتحدثين مياقرتو ليندا، هل أنت والصومالية كيان واحد هل انت والموريتانية شعب واحد هل أنت والسودانية الموجودة في دارفور لكم نفس المنطق والعرق واللغة؟ هل انت والسعودية تتشابهان بشيء؟ ! هل تفكرين كما تفكر المرأة القبطية
يتبع،،


15 - والله جواهر و درر
فادي كريم ( 2011 / 1 / 31 - 22:43 )
والله يا استاذ سامي معك الحق انا اوافقك 100%
وهيك شعب صعب انو تعطيو حرية و ديموقراطية هيك فجأة


16 - تابع لتعليق كاتبتنا المشرقة ليندا
سامي ابراهيم ( 2011 / 1 / 31 - 22:46 )
ثم تتابعين مياقرتو ليندا وتقارنين بين ثورات الشعوب الأوربية وبين ثورات الشعوب الإسلامية:
لنقارن: الثورة الإيرانية : حكم إسلامي، الإطاحة بنظام صدام: حكم إسلامي طائفي أباد المسيحيين، الثورة الليبية: حكم نظام القذافي، الثورة في الجزائر، حرب أهلية راح ضحيتها مئات اللألوف على يد الإسلاميين المتشددين، وصول آل سعود للسلطة: الحركة الوهابية، ثم حرب اهلية في لبنان مستعرة منذ عشرات السنسن وحتى الآن لا تعرف تلك المنطقة الاستقرار وتحولت إلى دمار وفوضى وتفجيرات بعد أن كانت سويسرا الشرق.
مياقرتو ليندا الأوربي يختلف عن الشرقي، الأوربي مصنع لا يتوقف أبدا عن تقديم الابداعات الحضارية التي ترفه الشعوب، لن أتكلم لك عن منجزات الحضارة الأوربية الأمريكية وماقدمته حتى الآن، ولكنني أؤمن بإختلاف العقول، فمئات السنين من الأفكار الدينية والتعاليم الدينية جعلت الشعوب هنا مشلولة الدماغ فاقدة القدرة على الابداع، عن ماذا نتكلم ، عن جرائم الشرف، عن الخرافة المسيطرة، عن القهر، عن الظلم عن الاستبداد عن الفساد عن السرقات عن عدم الوعي عن عدم الوطنية ..
تودي مياقرتو ليندا خالص احترامي في النهاية اقدمها لك لآرائك النيرة


17 - الأستاذ القدير السندي
سامي ابراهيم ( 2011 / 1 / 31 - 22:58 )
تحية حب جمة أرسلها لك أيها الأستاذ القدير السندي
استوقفتني كلماتك كثيرا.
لننظر ونتطلع قليلا حولنا: الكهرباء، التلفاز، الكومبيوتر، الانترنيت، الاتصالات، الطائرة ، السيارة، الأدوية، اللقاحات، الأجهزة الطبية ، الأغذية، ماذا أعدد بعد، تنقية مياه الشرب، نظام الصرف الصحي، آلات المصانع التي تنتج الاسمنت للبناء، آليات شق الطرق، ماذا بعد، ماكينة الحلاقة الغسالة البراد الساعة الأحذية الثياب، قفل الباب، صنبور المياه، الدهان، الأخشاب، كله قادم من الغرب، ويقولون لك خير أمة ويقولون لك مصر أم الدنيا، يعني إذا مصر أم الدنيا وملايينها جائعة وتتلقى المساعدات الغربية، إذا ماذا تكون الدول الغربية المتطورة التي شعبها مرفه ويقدم المساعدات لدول الفقيرة، إذا مصر أم الدنيا ولديك خمس ملايين مصري يعيش بين القبور ماذا نسمي ألمانيا إذا هل هناك مصطلح يعبر عن وصف انكلترا مثلا او استراليا وكندا.
دمت بخير ايها الستاذ لفاضل السندي لك حبي ألقاك دوما


18 - رفيق الدراسة م.علاء الدين
سامي ابراهيم ( 2011 / 1 / 31 - 23:31 )
تحية لك صديقي ورفيق دراستي المهندس علاء الدين. سعيد لتواجدك هنا
لنناقش ما طرحته فكرة فكرة:
تقول لي الدين الاسلامي هو برأيك المشكلة ..ما رأيك بدولة اسلامية اسمها ماليزيا ..تركيا..وغيرها الكثير...
صديقي علاء، أنا أناقش تعاليم دينية واناقش أثر هذه التعاليم في عقل الإنسان هنا. ولكن يجب أن تعرف شيء أساسي هو أنني أحافظ على احترامي الكامل لمعتنقي التعاليم الدينية واحترم الأنبياء والمرسلين والكتب المقدسة في نظر الناس، لأن هذه المقدسات بغض النظر عن قدسيتها فهي تعني شيئا معينا للناس وتعني لهم الكثير فلن أجرح المشاعر
تذكر ماليزيا وتركيا وغيرها الكثير: وأنا اقول لك إن تأثير التعاليم الدينية الإسلامية على غير المسلم يختلف إختلاف كليا عن تأثيرها على العربي، لأن الدين الإسلامي ذو شخصية عربية وولد في أرض عربية ولغة الإسلام هي العربية، فتأثير النص الديني على غير العربي هو تأثير ضعيف، لأنه تأثير مترجم منقول لا يمس صميم الحياة التركية أو الماليزية لأنه غريب كل الغرابة عن الواقع التركي والماليزي، ثم تقول وغيرها الكثير من الدول، وأنا اقول لك عدد لي بعضا من هذه الدول التي تقول أنها كثيرة؟! لا يوجد، يتبع


19 - تابع لتعليق صديقي علاء
سامي ابراهيم ( 2011 / 1 / 31 - 23:42 )
لا يوجد شيء متطور في تركيا سوى استنبول وبعض مناطق أنقرة ومدينة أزمير الساحلية، بينما المناطق الداخلية والمناطق الكردية فهي قمة في التخلف والتعصب، وهم يشكلون القسم الأكبر من الشعب التركي، فمعظم سكانه أميون لا يعرفون الكتابة والقراءة، ويعيش السواد العظم من شعبه تحت خط الفقر، ثم تقول لي ماليزيا، ماليزيا تطورت لأنها تركت التعاليم الدينية وتركت الدين، واتجهت للتطوير والتصنيع والانتاج والاختراع. فإذا كان هناك دليل يثبت أن للدين دورا في التطور فإن ماليزيا أصدق مثال من أن من يترك الدين ويقلص حجم آثار التعاليم الدينية يخطو خطوة نحو التقدم والنجاح والتطوير.
أنا لا اناقش الماضي علاء، ولا اعرف عن أية حضارة تتكلم، ابن خلدون بالذات أكثر العلماء تلقى اضطهادا وتهديدا لأنهم اتهموه بالزندقة.. ابن سينا فارسي.. ولكن ما أعرفه هو أن أوضاع البلدان الإسلامية التي تعيش الفقر والبؤس والتخلف هو نتيجة لحضارتها، هذا ما يجب ان تعيه
تقول علاء:الشعب المصري معادلته واضحة كالتالي :
جيل قديم +راضي وخائف وجاهل=حسني مبارك
وانا اقول حسني مبارك هو مصري افرزه وانتجه الشعب المصري، لم يأتي من الفضا ء لينصب نفسه حاكما يتبع


20 - تابع لتعليق صديقي علاء 3
سامي ابراهيم ( 2011 / 1 / 31 - 23:49 )
تقول: جيل الشباب +علم وثقافة وانفتاح=رئيس ديمقراطي يحقق الطموح
لا يأتي الجيل الحالي من وأوربا علاء، الجيل الحالي هو ابن الجيل القديم، لأن التعاليم الدينية نفسها لم تتغير، نفس التأثير الديني بقي على الشعب.
تقول: لولا تدخل الحكومات الغربية والامريكية في الشؤون المصرية لكن فعلا هناك رئيس ديمقراطي لكن المصالح الغربية والامريكية
وأنا اقول لك لولا المساعدات الأمريكية للشعب المصري لمات الشعب المصري جوعا منذ زمن طويل
، لنضع إسرائيل المجرمة جانبا فاسرائيل كيان حاقد احتلالي لا يريد السلام، ولنتكلم عن المساعدات الغربية للشعب المصري، إنها ملايين ملايين الدولارات.
علاء يجب ان تأخذ الأمور من كلا الجوانب
بكل الأحوال علاء أنا ايضا أتمنى أياما قادمة مشرقة للشعب المصري
فهو شعب طيب وصاحب اقدم حضارة عرفتها البشرية
لننتظر المستقبل ونرى ماذا يخبأ المستقبل
دمت بخير وشكرا لمشاركتك الغنية


21 - اهلا أخي فادي
سامي ابراهيم ( 2011 / 1 / 31 - 23:54 )
ألف اهلا والف سهلا بصديقي فادي.
ذكرتني بأيام جميلة أيام الجامعة -أبو الموس
بكل الأحوال فادي: أتمنى أن يحل السلام والأمن في المنطقة، وأن يتوصل الشعب المصري لصيغة مسالمة يتداولون فيها السلطة بطريقة عقلانية ديمقراطية، أتمنى الا يموت اح، أتمنى الا يخسر ولا شاب حياته.
شكرا لك فادي دمت بخير وألقاك دوما هنا
سلم على ألمانيا العظيمة


22 - wishful thinking تفكير التمني
نبيل السوري ( 2011 / 2 / 1 - 05:51 )
هذا ما تطالب به يا أستاذنا
أغلب الظن أن كل المعلقين هم علمانيون وملاحدة، على رأي المتدينين، لكن طلب إلغاء تدريس الدين حتة واحدة سيسقط أي حاكم في مصر وأي بلد عربي ولو كان القرضاوي أو سامي ابراهيم
نحن نقبل اليوم ببعض التحديث لتعليم الدين، وإضافة شيء له مثل تاريخ الأديان كي تفهم خير أمة أنه يوجد في الدنيا أمم أخرى تظن بنفس الغباء أنهم خير أمة، ستكون هذه بداية جيدة، وكذلك محاولة التركيز على التسامح والتعامل وإخفاء قباحة آيات السيف والسبايا وضرب الرقاب
في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي كان أسهل بكثير تهميش الفكر الديني، لكن حكامنا الأشاوس العلمانيين أوي استطاعوا (لغاياتهم) أن يعيدوا للفكر الديني العنيف رونقه بسبب سحلهم للشعوب وإفقارها وتجهيلها وبالتالي دفعها غصباً للانتماءات التحت-وطنية، وأطلقوا للمفتي واللاهوت الإسلامي، والمسيحي أحياناً ليعيثوا فساداً في أدمغة الجيل، والدليل أن أكثر جيلنا هو متقدم بمراحل عن الأجيال التي ولدت وترعرعت تحت كنف الطغاة، وهذا ما ألاحظه في نقاشاتي مع شباب أشفق عليهم من تطرفهم الذي لم نعرفه أيام شبابنا

النكسة التي سببها الحكام ستحتاج لأجيال
فلنقبل بالممكن
تحياتي


23 - الأستاذ الفاضل نبيل
سامي ابراهيم ( 2011 / 2 / 1 - 12:22 )
تحية حب لك ايها الأستاذ الفاضل نبيل. اعجبتني كلماتك كثيرا، فإلغاء التعليم الديني قد يؤدي بالفعل لتغيرات عظيمة يخشاها رجال الدين ومن في السلطة. تقول نقبل ببعض التحديث للدين، ولكن ايها الفاضل نبيل هل يقبل الدين التحديث، هل تقبل نصوص القتل والنكاح التحديث، إنها نصوص بدائية منذ مئات السنين، إنها وتراثها الثقيل ادت لتخريب عقلي وبثت فكر اجرامي جنسي لا يمكن إصلاحه إلا بزوالها. بالفعل استاذ نبيل تعتريني الدهشة من أغلب الشباب، مثلا ترانا نتكلم في موضوع النانوتكنولوجي كمهندسين شباب نتقن العمل على عشرات برامج الكومبيوتر الهندسية لكي يتحول النقاش فجأة إلى الجدل حول موضوع عظيم هو المسافة المسموحة للمرأة لتكشف عن يديها؟! أو، هل يجوز بلع الريق اثناء الصيام؟هل تجوز معايدة المسيحي بعيده؟ استاذ نبيل إذا كان ولابد لنا ان نحلم فلنحلم بشكل مثالي. تحياتي استاذ نبيل وتشرفت بوجودك في صفحتي.


24 - أستاذ سامي شكراً للرد
نبيل السوري ( 2011 / 2 / 1 - 15:27 )
لايوجد بيننا خلاف عن تخلف الفكر الديني وجموده، خاصة الإسلامي والذي لا يقبل التعديل فكله منزه ومنزل من عند الله
لكن بوجود هذا الكم الهائل من الغباء والتخلف، صار فينا مثل ما صار منذ 500 سنة حين كان من يؤمن بكروية الأرض لا يتعدى 10 أشخاص مقابل 500 مليون، وأخذوهم على قد عقلهم لفترة من الزمن، وبالنهاية لم يحق إلا الحق
وبما أنه لايمكن تحدبث الدين، فالحل هو إظهار المقبول وإخفاء المعيب
الآيات المكية أفضل من المدنية، وهي أقرب للمسيحية التبشيرية منها للإسلام، فما المانع مثلاً أن يوجه الحاكم العلماني الحقيقي لتدريس دين بسيط لاجهاد ولاقتل فيه، ولا فضل لمسلم على غيره؟ هذا ما يحدث الآن في تونس والسبب هو (أتاتورك تونس) بورقيبة، واليوم لن يجرؤ حاكم عربي على نصف ما قام به قبل 50 عاماً
سيأتي يوم وينحسر الدين الإسلامي، لكن حتى ذلك اليوم لن نستطيع أن نطلب إلا الممكن، وحتى هذا الممكن قد يعتبره البعض ثورة

لكن لو كانت الأمور بالتمني فنتمنى الإلغاء الفوري لكل الأديان من العالم والذي سيكون مكاناً أفضل بكثير وأأمن بعد ذلك

تحياتي


25 - الاستاذ الفاضل نبيل
سامي ابراهيم ( 2011 / 2 / 1 - 16:56 )
تحية حب ايها السوري الراقي استاذ نبيل المحترم: بالفعل إن ما إن ماطرحته هو فكرة عبقرية ومناسبة ويمكن بكل سهولة تطبيقها وهي بعيدة عن المثالية. يعني لماذا لا يركز من يضع المناهج على نقاط تسامح مشتركة بين الدينين المسيحي والإسلامي ويحاولوا قدر الإمكان تلقين الطفل آيات تقبل الآخر وتزرع الحب فيه وتجنيبه قدر الإمكان الآيات المليئة بالقتل والعنف والنكاح، اي كما تفضلت تلقين الطفل الآيات المكية. وبذلك نخطو خطوة حقيقية نحو التغيير، واستبدال البرنامج العقلي القديم ببرنامج يقود الإنسان لان يبني مجتمع متطور حديث يمهد الطريق للعلمانية ان تنتشر وتحرر الشعوب هنا في الشرق. بكل الأحوال أنا سعيد بتواصلك معي وتشرفت بمعرفتك الاستاذ الفاضل نبيل


26 - العلاقة جدلية عزيزى سامى
سامى لبيب ( 2011 / 2 / 3 - 16:28 )
تحياتى كاتبنا الرائع سامى ..ولكن ليس كونك رائع سأتفق معك فيما طرحته ولكن روعتك انك كتبت هنا قضية وقادر ان تسوقها بشكل متماسك
انت وضعتنا فى مأزق أن نلغى الدين لتتحقق الديمقراطية وأنه بدون ذلك لن نرى حريات
عزيزى الامور لا تكون حادة هكذا بل جدلية فعندما نصارع من اجل الحرية ونرسخها كمفهوم سيتوارى التراث الدينى فالشعب المصرى فى هذه الإنتفاضة (وليس الثورة )رفع بصدق شعار الحرية وسينتج منها خطوة ما لتتأكد فى الصراع وتضاف لرصيد المجتمع المدنى وتنتقص بالضرورة من رصيد المجتمع الدينى فالدين لن يسقط بمعركة وهيا نبدأ منها -ولكن من خلال الصراع فى الواقع سيجد المواطن أن ظرفه الموضوعى يتغير بفهمه ونضاله فيه وليس بتخديره وهنا سيصبح الدين مجموعة طقوس ستتوارى أيضا بفعل الظرف الموضوعى عندما يجد ان الأفكار الوضعية تقدم له حلول جيدة وعملية

لم يقل أحد أن إنتفاضة مصر هى ثورة بل غضب وإدراك لحجم الإنتهاك -هى على قدر عدم تنظيمها فهى جيدة ولكن الأمور لا تكون معقمة ومطالبة أن تكون مثالية فلابد من الشطط كنتاج طبيعى .لذا لا نستهين بها فمن رحمها ستخرج انتفاضات أكثر وعيا فى مسيرة التطور
التطور لا يأتى دفعة واحدة


27 - العظيم اللبيب
سامي ابراهيم ( 2011 / 2 / 3 - 20:06 )
تحية حب من أعماق قلبي أيها العظيم اللبيب. انا أثق برأيك في تحليل ما يجري في مصر، فأنت تضع الأمور في مكانها الصحيح بدقة. ناقشت جميع نقاطي وأفكاري بقدراتك الفلسفية العبقرية. بالفعل الشعوب المتحررة هي شعوب قتلت واقعية النص الديني وألغت أحكامه وخففت على أقل تقدير سطوته. والحرية حتى لو كانت فوضوية ستؤدي لصيغة جديدة في المجتمع توصل للديمقراطية، ما يشفع للحرية رغم أن ثمنها إزهاق آلاف بل ملايين الأرواح عبر تاريخ البشر هي أنها الطريق الوحيد الذي يغير مسار شعب ويرفعه من اسفل قاع التخلف والجهل والإذلال إلى أعلى قمم التطور والفخر والتيه والشموخ. بكل الأحوال انا سعيد بأنك بخير. فقط انتبه على نفسك، لا اريدك ان تتعرض للأذى. لأن خسارتك ليست خسارة إنسان واحد، فأنت الاف العقول المختزلة في عقل واحد. دمت بخير

اخر الافلام

.. !ماسك يحذر من حرب أهلية


.. هل تمنح المحكمة العليا الأمريكية الحصانة القضائية لترامب؟




.. رصيف غزة العائم.. المواصفات والمهام | #الظهيرة


.. القوات الأميركية تبدأ تشييد رصيف بحري عائم قبالة ساحل غزة |




.. أمريكا.. ربط طلاب جامعة نورث وسترن أذرعهم لحماية خيامهم من ا