الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عاش الفيس بوك ولتسقط جميع الانظمة القمعية

سامر زيبر

2011 / 1 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


منذ سنين والعالم مندهش امام هذه الفكرة البسيطة من طالب طموح في اعظم جامعة في العالم عندما قال ليكن فيس بوك فكان ..!! واستطاع هذه الطالب ان يربط مشرق الارض بمغربها شمالها بجنوبها على نطاق الاصدقاء والاسر والمجتمع .
عندما استمعت لخطاب اوباما الاخير امام البرلمان الامريكي وهذا الخطاب كان قبل ثورة الشعب المصري على النظام الدكتاتوري لم استغرب من النقاط التي طرحها اوباما والتي تخص التعليم والاقتصاد والابحاث العلمية والبحث عن مصدر جديد للطاقة يكون اكثر صديق للبيئة وغيرها من النقاط التي تهم المجتمع الامريكي ولكن صدمت ودهشت واستفزتني الجملة التي قالها اوباما وهي (اننا امة الفيس بوك) ( We are a nation of Google and Facebook ) بالحقيقة انزعجت كثيرا وقلت لاصدقائي الامريكان كيف يختصر اوباما الشعب الامريكي والامة الامريكة ب كوكل او فيس بوك اين امريكا الابحاث الطبية؟ اين امريكا تكنلوجيا الفضاء؟ اين امريكا الكومبيوتر والسيارات والصناعات الثقيلة؟ اين كل هذا؟ هل امريكا الان امة الكوكل والفيس بوك ؟...
ولكن بعد احداث مصر واسترجاع الاحداث الاخيرة في تونس قلت ان هذه الرجل لا يتكلم عن فيس بوك كما نتكلم عنه بل يتكلم عن سلاح مجهول دخل للمجتمع العربي بواسطة حصان طروادة والكل في البلدان العربية هللو وصفقوا للاتي من عبر البحار والذي جمعهم بعد ان شتتهم الانظمة القمعية كان كالذئب بملابس الحملان بالنسبة للانظمة القمعية كان كسفينة نجاة للمناضلين والمفكيرين من سيف الجلاد . هذا السلاح دخل الى البلدان العربية واجتاز مقص الرقيب اللذي يقص كل ماهو يدعو لحرية الرأي والنقد البناء خوفا على رأس النظام المتمثل بالصنم اله كل دولة عربية وهو الرئيس او الملك ... اجتاز الفيس بوك مقص الرقيب واصبح سلاحا فتاكا سريع الفتك بالنظمة القمعية ولا عجب في هذا لاننا نعيش عصر السرعة والسلاح المصنوع من نفس معدن هذه العصر يكون سريع الفتك وشديد القوة انه كالشبح ليس له كتلة ولا طعم ولا رائحة ليس له سوى الوان جميلة تملاء شاشات الكومبيوتر استطاع ان يجمع الثوار والمضطهدين والمقموعين في الدول العربية واللذين يعرفون الان بشباب الفيس بوك لو استطعنا ان نقيس الطاقة الهائلة المنبثقة في مثل هكذا صفحات لادهشتنا النتائج . ولكن الطاقة تحولت من طاقة مشحونة خلف صفحات الفيس بوك الى طاقة حارقة و سلاح فتاك خرجت الى الشوارع اطاحت بالرؤساء اللذين لم يفهموا اللعبة واللذين يفكرون لحد الان بمعارك السيوف والخيول والغزوات ويتحصنون بالقلاع والجيوش والمجرمين من امن دولة وحرس خاص. وفي المقابل شبابا في داخلهم طاقة من العلم والمعرفة طاقة مكبوتة تريد ان تعبر عن رأيها فهموا اللعبة وحولوا هذا الموقع اللذي يستخدمه الكثير منا كوسيلة للاتصال بالاصدقاء والاقرباء طبعا لا اقول ان هذا التصرف ليس صحيح ولكن هؤلاء الشباب الابطال حولوا الموقع الى منشورات سياسية التي بسببها اعدم وعُذِب الالاف من ابطال الحرية في بلداننا العربية ولكن هذه المرة منشورات من نوع ثاني منشورات لا تطبع في مطابع بالخفاء منشورات لا تكتب بحبر ولا توزع وتعلق على جدران الجامعات والشوارع في الليل منشورات لا توضع في حقيبة ويتناقلها المناضلون وهم يحملون اكفانهم في ايديهم انها ببساطة منشورات على الفيس بوك
تحية لكل ابطالنا اللذين ضحوا بدمهم من اجل الحرية تحية لكل اللذين عذبوا ودخلوا السجون من اجل منشور او قصيدة شعر او مقال يفضح هذه الانظمة القمعية تحية لابطال وشباب الفيس بوك وتحية للفيس بوك اللذي اصبح وكرا جديدا للمناظلين اصبح الخدق الحصين للمفكرين واصبح البعبع والشبح المخيف للمتسلطين على شعوب تحرق وتهان امام رؤساء متألهين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
كمال بربات ( 2011 / 1 / 31 - 23:39 )
عزيزي سامر
مقالتك هذه , جاءت في صميم الحدث كما يقال ... وان من يقراها سوف يتصورك رجلا طاعنا في السن , قد خبر معاناة ايصال المنشور الحزبي ! ...

اذكر ـ بالمناسبة , كيف ان والدك في احد الايام قد دخل البيت حاملا حقيبة كبيرة مليئة بالمنشورات الحزبية حيث كانت كلاب السلطة تطارده ,وكان مسرعا جدا لدرجة انة اصطدم بوالده الذي كان متواجدا في الدار عند الباب فاستلم منه الحقيبة واخفاها في مكان امن ...
تذكرت هذه القصة وانا اقرا مقالتك هذه , وتذكرت كذلك مئات القصص التي ضحى فيها المئات من الشهداء في سبيل ايصال الكلمة ...
عزيزي سامر :
بما انك تملك هذا القلم السيال ,ارجو ان اقرا لك المزيد و المزيد
































2 - نعم
مازن البلداوي ( 2011 / 2 / 1 - 05:48 )
عزيزي سامر
نعم،هو حصان طروادة،،سلمت يمينك وليحيا يسارك،الآن علينا ان ننتظر كيف ستتصرف الشعوب بحكمة كي لاتضيع من بين ايديها الثمار.
تحياتي

اخر الافلام

.. بعد الجامعات الأميركية.. عدوى التظاهرات تنتقل إلى باريس |#غر


.. لبنان وإسرائيل.. ورقة فرنسية للتهدئة |#غرفة_الأخبار




.. الجامعات التركية تنضم ا?لى الحراك الطلابي العالمي تضامنا مع


.. إسرائيل تستهدف منزلا سكنيا بمخيم البريج وسط قطاع غزة




.. غزة.. ماذا بعد؟ | جماعة أنصار الله تعلن أنها ستستهدف كل السف