الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا انحاز المفكرين للغوغاء؟؟

منجى بن على

2011 / 2 / 1
كتابات ساخرة


السلوك الجماعى للقطيع
بعد ان درس العلماء السلوك الجماعى لقطيع الجراد لاحظوا ان اى فرد من القطيع لو فصل عن المجموعه او القطيع فانه لن يحرك ساكنا بمعنى انه لن يقوم بعملية تخريب اوتدمير الا اذا احتك بعدد من الجراد بحيت يكون العدد اكثر من عشرون(بالتحديد خمسه وعشرون) وعندما تتكون هذه المجموعه يبدا السلوك الجماعى للقطيع فى الانتشار ليشمل مليارات الافراد
وفى واقع الامر تلك الدراسه تنطبق على كل انواع الكائنات الحيه بما فيها الجنس البشرى,فانت تلاحظ.. ملاعب كرة القدم وما يسودها من شغب والتظاهرات وما يتبعها من خراب ان هناك الكثير من افراد الجمهور هم مسالمين بطبعهم غير ان السلوك الجماعى للقطيع شل تفكيرهم وحاصر واربك عقولهم مما دفعهم وبدون وعى منهم لان ينساقوا وراء السلوك الجماعى للقطيع وما يتبعه من نتائج..وهذا هو السبب الذى يجعل بعض من كبار العلماء!!! والمفكرين!!!!والمثقفين!!!! ينجرفون وبشكل ساذج لما يريده عموم الناس الامر الذى يدفعك للتسائل لماذا بعض من كبار العلماء والمفكرين ينجرفون وراء العواطف كما العامه؟؟ السبب يعود لكون العلماء يعيشون حياة اجتماعيه واسعة النطاق لدرجة الالتصاق وهذا هو الخطاء الكبير فلكى يكون المفكر والعالم موضوعى ومنطقى ومحايد يجب ان يبتعد عن الحياة الاجتماعيه حتى لايربكه السلوك الجماعى للقطيع ويفقده صفة التفكير المنطقى..والابتعاد عن المجتمع لايعنى العزله او الانفصال والقطيعه بل يجب ان تكون هناك مسافه فاصله بين المفكر والمجتمع فهو مطلع على كل شى ولكن بدون احتكاك مباشر مع عموم الناس حتى لايربكه السلوك الجماعى
ان الاحدات التى تجرى هذه الايام وفى اكثر من دوله عربيه(مصر,تونس بالتحديد) اثبتت وبشكل واضح ان كبار العلماء والمفكرين والمثقفين لهذه الامه يفتقدون للتفكير المنطقى والموضوعيه والحياد فى الحكم على الاحدات فقد انحازوا وبشكل صريح للغوغاء والفوضى(اطلقوا عليها اسم ثوره ضد الانظمه الديكتاتوريه متجاهلين تماما ان الشعوب الفاشله من المستحيل ان تنتج ديمقراطيه او حداثه بل كل ما هنالك عباره عن صراع على السلطه وما تشمل من امتيازات ووهم يعيشه الشباب والكثير من الفاشلين والطفيليات والانتهازيين الذين يرمون كل فشلهم على الانظمه متوهمين ان الحريه والديمقراطيه ستجعلهم يحلقون عاليا كما الشعوب الناجحه..وهم كبير مستحيل ان يتحقق فالامر مرتبط بعبقريه الشعب الناجح وليس بالحريه او الاداره او نظام الحكم) والسبب يعود لكونهم يعيشون حياة المجتمع بل مندمجون فيه تماما الامر افقدهم التفكير المنطقى فعندما عمت الفوضى سيطر السلوك الجماعى للقطيع على عقول العلماء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ماهو البديل في هذه الحالة
ياسر الحر ( 2011 / 2 / 1 - 10:09 )
ان الشعوب الفاشله من المستحيل ان تنتج ديمقراطيه او حداثه نعم والف نعم ولكن اما ترى معي ان التغيير يولد الفرص ويحرك المياه الراكدة وما هو البديل اذا


2 - الى السيد ياسر الحر
منجى بن على ( 2011 / 2 / 1 - 18:09 )
تحيه طيبه للسيد ياسر..انا مع الحريه بجميع اشكالها ولا خلاف على ان الديمقراطيه شى جميل ولكن هناك فرق بين ان تطالب بحقوقك المشروعه بشكل حضارى سلمى وان تطالب بحقوقك بشكل فوضوى تخريبى حيت يتم تعطيل حركة الاقتصاد والذى هو عصب الحياة..ان الذى يجرى على الساحه العربيه هو عمل تخريبى منظم تقوده جماعة الاخوان المسلمين بشكل به ذهاء كبير فلا توجد شعارات اسلاميه او يساريه بل كل شى يجرى بشكل يوحى بانها انتفاضة شباب عفويه..من المستحيل ان يكون هذا الكم الهائل من التخريب المنظم عمل عفوى وتلقائى كما ان توفير اكل لكل هولاء المتظاهرين عمل لايمكن ان يتحمله شباب عاطل عن العمل ؟ لقد نجح الاخوان المسلمين فى خداع العالم..تخطيط محكم وذهاء شديد وخبت كبير وغطاء اعلاامى واسع
البديل ؟بكل بساطه لايوجد دعنى اقدم مثل اتمنى ان تفهمه وهو..الصين بعد استقرار نظام الحكم الشيوعى نماءة فى ضل هذا الحكم طبقه راسماليه ناشئه ابهرت العالم وهذا دليل على ان نظام الحكم الشيوعى الصينى ليس بالسؤ الذى يصفه الغرب.. المشكله ان الناس تتوهم فقط والجميع سيكون شبه لبنان او امريكا الجنوبيه شعوب فاشله ودول فاشله


3 - وماهو الحل
سرحان الركابي ( 2011 / 2 / 1 - 20:35 )
عزيزي منجي
مشكور لهذا الجهد الممتاز
كما تفضلت , الانسان في حالة الحشد يفقد فرديته ويتماهى مع المجموع ويلتصق بروح القطيع وذهنيته , وقد يتحول الى انسان اخر تماما يختلف فيما لو تم عزله عن قطيعه
وبخصوص الديمقراطية انا معك ايضا ان الشعوب المتخلفة لا يمكن ان تبني ديمقراطية حقيقية
لكن ذلك لا يعني رفض التغيير وابقاء الوضع على ماهو عليه
لان الشعوب المتخلفة لابد لها من ان تخوض غمار التجربة كي تكتسب خبرة ولابد ان تجرب الديمقراطية او على الاقل تضع اقدامها على عتبة هذا الطريق الطويل الذي يحتاج المزيد من الوقت والتجارب كي يترسخ مفهومه
تحياتي


4 - الجميع يتجاهل الحقيقة
رعد الحافظ ( 2011 / 2 / 1 - 21:30 )
عزيزي الكاتب
هناك حالة عامة في بلادنا البائسة , هي وضع اللوم على جهة واحدة وتخوينها على الدوام
طيلة حياتنا نسمع الجملة التالية تتردد شعبيا وبين الصفوة أيضاً
يقولون / الحكام العرب عملاء جاءت بهم أمريكا لخدمة مصالحها وأجندتها
حتى عندما يحصل إنقلاب أو ثورة على الحاكم السابق ويأتي طاقم جديد كامل ويُعاد بناء الدولة من الصفر / كما في الحالة العراقية , تبقى الغالبية تصرخ هؤلاء عملاء أمريكا وخونة الشعب , هم يتناسون أنّ الحكام جميعهم نتجوا من رحم هذه الشعوب , حتى جلاديهم كصدام والقذافي والبشير هم من صميم شعوبهم
السبب الأهم الذي يتجاهلهُ الجميع هي طبيعة مجتمعاتنا وصفات شعوبنا وعاداتها وتراثها وأخلاقها الناتجة بالأساس لأسباب عدّة أهمها تأثير الدين على أخلاقهم
الفساد والسرقة وحتى الجرائم ضدّ النساء والاطفال يبررها المشايخ بنصوص دينية متى يشاؤون
مثال العراق يُثبت للجميع بما لايقبل الشكّ بأنّ حتى الديمقراطية لوحدها لاتكفي في بلداننا لأجل النهضة والتحرر والتقدّم
العلمانية وعزل الأديان هي الخطوة الأهم اللصيقة والضرورية جداً للبداية في السير في الطريق المُنير
تحياتي لكَ , وللأخوة سرحان وياسر


5 - تفسير
مازن البلداوي ( 2011 / 2 / 2 - 03:29 )
الأخ العزيز منجى بن علي
سأناقش صلب الموضوع....الأنقياد
اذا تحدثنا عن هذا الأنقياد الصوري(الشكلي-الظاهر) اعتقد هنا ان تسميتنا قد بنيت على خطأ بالنسبة للمفكرين، فالمفكر يجب ان يفكر وبمختلف الظروف المحيطة،وانسياقه يدل على انه لم يفكر،والتفكير هو حالة تحكيم عقلية خالصة بعيدة عن التأثير العاطفي، الا اذا كنّا ننساق لتشخيص هؤلاء المفكرين بموجب اقوالهم فقط، اي تصريحاتهم، لأن الخلط بين العاطفة والحكم العقلي سيكون واضحا عند اصدار الأحكام وعند الأجابة عن الأسئلة حتى قبل حدوث الظرف الذي استدعى (المفكر) ان ينقاد مع الجموع
الا ان الحكم على المثقفين لايأت بدرجة واحدة، فهم يختلفون،الا ان التسميات متشابهة وهنا واقع اللغط
نعم،مع الحريات،نعم مع التعبير، الا انه يجب ان يكون مسؤولا ولايستغل،والبعض من المثقفين او المفكرين ليسوا جميعا مؤهلين للقيادة وهنا قد يتصور الكثير من الناس خطأ اسناد القيادة لبعضهم،فتراهم يفشلون بعد حين.
وكما تفضل الأخ رعد الحافظ، فأن مشكلتنا الرئيسية تكمن في الموروث الكارثي الذي نعيش بين طياته،وهذا احد موانع تكوين ثقافة الديمقراطية،لذا فأنك ترى صورا كبيرة وجوهرها ملىء بالضعف

اخر الافلام

.. وفاة الأمير والشاعر بدر بن عبد المحسن عن عمر ناهز الـ 75 عام


.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد




.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش


.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??




.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??