الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما بين صدام ومبارك : ما أشبه اليوم بالبارحة

عبد الرزاق السويراوي

2011 / 2 / 1
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


خلال إسبوع الغضب المصري على جلاديه الذين حكموا قبضتهم الحديدية على الشعب المصري قرابة 30 عاما مليئة بالمآسي والجوع وكبت الحريات وفتح ابواب المعتقلات . وعلى خلفية هذه الاحداث تسربت اخبار عن هروب العديد من السجناء ومن معتقلات متعددة , وهنا لابد لنا من القول بأن ما لوحظ على الشارع المصري الغاضب إنسحاب اجهزة الشرطة وما يرتبط بهم من الشرطة السرية ليتزامن هروب السجناء , مع إنسحاب الشرطة , هو حدوث عمليات سطو وسلب في بعض الاحياء مع بعض المؤسسات الحكومية وإثارة الهلع بين المواطنين . وقد ذهب بعض المحللين الى إستحالة هروب هؤلاء السجناء دون تواطئ من جهات رسمية لغاية لم تعد خافية , وهذا الامر يذكرنا بما قام به صدام حسين قبيل سقوطه حيث اطلق سراح السجناء وهم في الغالب إنْ لم يكن جميعهم من القتلة والمجرمين , لأن المعتقلين السياسيين لم يبقِ لهم صدام من باقية حيث كانت تتم تصفيتهم بشتى السبل بين اعدام ودفنهم وهم أحياء أو وضعهم في ثراماته المشهورة ,فعاثوا بالعراق فسادا لا نظير له , وبالعودة الى السجناء المصريين الذين قيل بأنهم تمكنوا من الهرب من السجون , هناك توقعات مريبة بشأنهم , خصوصا في هذا اليوم الثلاثاء والذي ستخرج به مظاهرات مليونية تطالب بتنحي مبارك عن السلطة دون قيد او شرط وهذا هو المطلب العام والمركزي للمتظاهرين , ان لعبة السياسة تصل احيانا بأصحابها الى أقذر من القذارة نفسها , إذْ من الممكن ان يندس بعض هؤلاء بناء على توجيهات من جهات سياسية متنفذة ليشيعوا وسط المتظاهرين بعض الاشاعات التي يمكن ان تشتت وحدة الهدف الذي تصر عليه هذه الجماهير الغاضبة وقد لا حظنا بعض ما بثه الاعلام الرسمي التابع للحكومة عن خروج شرذمة من المتظاهرين أمام وزارة الخارجية وهم يمجدون بالطاغية مبارك , تماما على نفس النهج الصدامي , غير أنّ القراءة المعمقة للاصرار الجماهيري على الاطاحة بمبارك من المؤكد انها ستفشل مثل هذه المؤامرات الرخيصة , فكل المؤشرات تشير بوصلتها باللاعودة عن تنحي مبارك عن السلطة خصوصا وان هناك عناصر داخل صفوف هذه الحشود الهادرة , ذات خلفية ونضج سياسي يؤهلها على كشف مخططات السلطة التي باتت على شفير الهاوية ولم تنفعها اقالة الحكومة السابقة واحلال اخرى بديلا عنها , إذْ ما فائدة ذلك ورأس الافعى يتربع على كرسي السلطة ..نتمنى لاخوتنا المصريين الاستقرار في ظل حكومة ودولة مؤسسات تعطي كل ذي حق حقه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الفرق
صدام السويراوي ( 2011 / 2 / 26 - 09:54 )
الفرق بين الماضي كان القتل سري بعض الشي والحاضر القتل علني بدون تدخل انساني واخلاقي موتمام ابن عمي

اخر الافلام

.. مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في لبنان


.. المبادرة المصرية بانتظار رد حماس وسط دعوات سياسية وعسكرية إس




.. هل تعتقل الجنائية الدولية نتنياهو ؟ | #ملف_اليوم


.. اتصال هاتفي مرتقب بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائي




.. مراسل الجزيرة يرصد انتشال الجثث من منزل عائلة أبو عبيد في من