الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايها الصحفيون...لاتحترموا السياسيين

علي الخياط

2011 / 2 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


يتحمل صحفيو العراق مسؤولية بعض ما يتعرضون له من اذلال واهانة حين يولون اهمية لسياسي مراهق لفظته البيئات الملوثة ليكون سياسيا (بروس الازواج). يقف سياسي ما واضعا يده في جيب بنطلونه ويتحدث باستعلائية الى الصحفيين وهم ينتظرون منه بعض ما يلقيه من توافه ليتوجه بها الى مديره المتعفن على كرسيه لتثب في نشرات الاخبار او في البرامج الحوارية او التغطيات الخاصة.. وليس العراق لوحده من آبتلي صحفيوه بنماذج كهذه لا تعرف قيمة معنوية للصحفي الا في كونه ناقلا لاحاديثه.. ذليلا، في انتظار طلته البهية ليحصل منه على تصريح لا قيمة له في الحقيقة خاصة حين يكتشف الصحفيون بعد ساعات ان التصريح الذي حصل عليه المراسل (س) من عضو في كتلة سياسية حول قضية ما مختلف عن تصريح عضو في ذات القائمة حول ذات الموضوع حصل عليه المراسل (ص) واذا بهم يتعرفون على عشر تصريحات متناقضة عن اجراء حصل في قائمتهم او قرار قيل انه صدر عنها واذا بهم يتحدثون بما لا يعلمون ولم يصل الى مسامعهم شيء منه. استطاع سياسيون عراقيون اظهار العديد من الصحفيين بمظهر المرتزقة الباحثين عن مكاسب واموال ووظائف واكراميات مقابل خدمة يقدمها هذا الصحفي لذلك السياسي ولا يبالي بفقدان دوره الرقابي على السلطة ومؤسساتها ولا دوره التنويري الذي ينتظر منه ليكون له وسيلة تغيير في مجتمع معاق فكريا ومهزوم وجدانيا تحكمه عقد النص والخوف من المستقبل وتضعف لديه نزعة المبادرة. يقع مراسلو القنوات الفضائية بين مطرقة الادارة التي تبعث بهم الى اماكن الاحداث وسندان الاجراءات الروتينية التي تحكمهم في تلك الاماكن واشتكى عديد منهم من سلوكيات سياسيين وعناصر حماية وتعليمات تواجههم عند دخولهم الى المنطقة الخضراء لتغطية التطورات السياسية واعمال المؤسسة التشريعية. الادارات غير معنية كثيرا بما يواجهه الصحفيون والدليل ان عددا من وسائل الاعلام انهت عقود عشرات من الاعلامين الذين يديرون اقساما فيها او يعملون كمراسلين او محررين او معلقين او معدي برامج عدا عن توصيفات اخرى ولم تستطع وسائل اعلام اخرى استيعابهم وفقدنا جراء ذلك صحفيين مهرة اكتسبوا الخبرة والمران خلال سنوات عملهم في المؤسسات التي طردوا منها. لابد للصحفي ان يضع السياسي في حجمه الطبيعي وان لا يتواضع عند مواجهته وان يتعامل معه بتعال ووقاحة متناهية، لان السياسي حين يرى الصحفيين جبناء ومترددين وقلقين فأنه لن يحترمهم ولا يجد فيهم غير مرتزقة وباحثين عن منافع حقيرة وتافهة فحذار ايها الصحفيون من فقدان الألق الذي منحه لكم قدر التغيير بعد العام 2003. مع فائق احترامي وتقديري لكل السياسيين الشرفاء الذين لم نقصدهم في هذا المقال








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صحفي مزور
نسرين السامرائي ( 2011 / 2 / 1 - 19:02 )
كيف تطلب من السياسي في العراق ان يحترم صحفياً لا يحترم تعهداته ولا يحترم مهنته ؟ كيف تطلب من سياسي خرده ان يحترم اعلامياً خردة ؟ كيف للسياسي وكيف للمواطن البسيط أن ينظر بعين التبجيل لصحفي يذهب الى كاتب العرائض لينظم له تعهداً ممهوراً ببصمة أبهامه ومذيلاً بختم كاتب العدل .... تعهد كاذب ومزيف ... كل ذلك من اجل قطعة ارض جادت بها مكرمات المالكي ..... كيف للصحفي بعد الآن ان يجرؤ ويقف بوجه السياسي مزور الشهادة والمرتشي .... اقول كيف له وهو الذي وقع على تعهد كاذب بانه لا يمتلك بيتاً او قطعة ارض في العراق؟ بئس هذا الصحفي وبئس هذا المنحدر الذي وصل اليه العراقي بشكل عام

اخر الافلام

.. بعد قضية -طفل شبرا- الصادمة بمصر.. إليكم ما نعرفه عن -الدارك


.. رئيسي: صمود الحراك الجامعي الغربي سيخلق حالة من الردع الفعال




.. بايدن يتهم الهند واليابان برهاب الأجانب.. فما ردهما؟


.. -كمبيوتر عملاق- يتنبأ بموعد انقراض البشرية: الأرض لن تكون صا




.. آلاف الفلسطينيين يغادرون أطراف رفح باتجاه مناطق في وسط غزة