الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما قالت امي (لا عاب فمك احمد القبانجي)

سوزان الخفاجي

2011 / 2 / 1
كتابات ساخرة


امي انسانه بسيطه جدا ولم تسنح لها في حياتها الشاقه ان تتعلم القراءه والكتابه وهي كغيرها من امهاتنا في جنوب العراق متدينه بشكل فطري وتقواها وخوفها من الله والائمه تصل الى درجة الفوبيا فهي لاتسمع الاغاني لان ذلك حرام كما تتصور وتلبس السواد على الاقل شهرين في العام على الاقل (عاشوراء وصفر) حزنا" على الحسين وصحبه ولاتفتح التلفزيون الا على قناة (الانوار) و(الفرات) و (الغدير) لكي تتجنب غضب الله الذي سيحل عليها حتما" اذا استمعت الى اغنيه او شاهدت مشهدا" فاضحا" قد يظهر اذا تفرجت على قناة غير تلك القنوات
امي ليست اميه (ابجديا") فقط بل (معرفيا") فهي لاتعرف اي شيء في هذه الدنيا سوى اسماء ابناءها واقرباءها وجيرانها واسم مدينتها وسمعت ايضا" بنوري السعيد وعبد الكريم قاسم وصدام حسين ونوري المالكي ولاشيء اكثر من ذلك وهذا كل مخزونها المعرفي
امي هذه اثارت دهشتي في ثلاث مواقف لها اكثر من مغزي
الموقف الاول
في اليوم التاسع من محرم عدت من الدوام في التاسعه صباحا" مما اثار استغرابها وجعلها تستفسر عن سبب عودتي المبكره على غير العاده فاخبرتها ان مدير الدائره اخرج موظيفها ليشاركوا في مسيرة عزاء حسيني فدهشت امي قائله( شنو هالاستهتار منو اهم الشغل ام العزاء ؟ ليش ميطلعون للعزاء بعد الدوام؟) فغرت فمي دهشة" لما اسمع
الموقف الثاني
عندما كتبت مقالتي ( طيح الله حظج امريكا) سمعت طراطيش كلام عن هذه المقاله ورغم انها تشعر بالم شديد لما حل بالعراق بعد دخول الامريكان لبلادنا الا انها قالت ( بس والله حيره لو ما امريكا منو يكدر يخلصنا من صدام وضيم صدام)؟ سؤال مشروع و صحيح وجدي وناضج.
الموقف الثالث:
كنت اتفرج على لقاء في قناة الفيحاء مع السيد احمد القبانجي وعدد من السياسيين والمثقفين العراقيين وفي هذا اللقاء قال السيد احمد القبانجي ان بناء الحسينات والجوامع حرام في بلد يفتقر للمدارس والمستشفيات
هزت امي رأسها بالموافقه وقالت ( لا عاب فمك سيدنا)
موقف غايه بالدهشه و لايحتاج الى تعليق سوى التساؤل اليست امي اكثر نضجا" ووعيا" من اكثر السياسيين المتصدرين للمشهد السياسي في العراق اليوم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الف بركة
كريم حسن ( 2011 / 2 / 1 - 19:00 )
الأخ/ت سوزان الخفاجي
بوس/ي/لي راس امك،لأنها عراقية اصيلة،والأصيل يعرف فعايل اللي مثله،مو مثل الدونية ياكلون وينكرون،وكلليلها، ابد ماعليها شر بشوفة باقي القنوات،جا اذا الله مايريدهن ومو زينات، جا من فوك منّاك يودي عليهن شواظ من نار ويطيحهن
خللي تشوف وتسمع، بلجي تهم وتسوي انتفاضة
تحياتي


2 - وعي فطري
سمير الياسري ( 2011 / 2 / 1 - 19:58 )
اكيد والدتك اكثر وعيا ونضجا لان فطرتهااخبرتها عن ماهو الاكثر ملاءمة وفائدة للناس ... الاخرون يعرفون الحقيقة وينكرونها واعتقد تعرفين جيدا تسميتهم


3 - شكرا
كريم نجم عبدالله ( 2011 / 2 / 1 - 19:58 )
الله يخليهه ويعافيهه ,,,كون متاكد ياصديقي , ان الناس الفطريين يكونون ابعد من المثقفين والمتسيسين عن اي- انحياز انفعالي-- سياسي او فكري او اي تشنج
في مواقفهم و ردود افعالهم, واني مثلك لمست هذا عند الناس العاديين والبعيدين عن الاستقطابات بكل اشكالهه , لذلك يكولون الناس ذوله هم ضمير المجتمع وضمانته


4 - تحية للوالدة الغالية
عامر نعيم ناجي ( 2011 / 2 / 1 - 21:49 )
سيدي العزيز والدتك العزيزة هي انسانة اصيلة وتستحق كل الاحترام والتقدير لكن اود ان اقول بان السياسين العراقيين يعرفون كل الامور التي ذكرت لكنه الفساد والاجرام الذي يملىء من يحكمون وهذه من افرازات الاسلام السياسي الذي ابتلع الاخضر واليابس لالها في بلدي المسكين حكامنا الجدد لاهم لهم سوى الاحتفاظ بالكرسي وتكريس التخلف والجهل والامعان في اهانة العراقيين واذلالهم وسرقة ثراوتهم واستغلالها لتحقيق ماربهم الخاصة وانفاق المتبقي على حماية المذهب واخيرا لو بعث الله بنبي رقمي جديد مفترض ليغيرهم فما استطاع تغيرهم


5 - تصحيح
عامر نعيم ناجي ( 2011 / 2 / 1 - 22:04 )
عذرا سيدتي العزيزة سوزان الخفاجي
لقد نعتك سهوا سيدي العزيز في التعليق السابق ارجو ان تغفري لي خطأي هذا فنحن نفرح جميعا ان نرى نون النسوة تملئ صفحات الانترنت والافاق بكتابتها الناضجة والمعبرة


6 - أُفيش ريحة هَلي
الحكيم البابلي ( 2011 / 2 / 1 - 22:09 )
الأخت العزيزة سوزان
تشدني مقالاتك لأن الكثير من الصدق الذي كُنا نعرفه في العراق يكمن في سطورها
الناس على شاكلة والدتك الطيبة البريئة هم عنوان وصورة وطيبة العراقي الأصيل ، وهم في صفاءهم ونقاءهم يشبهون لحد ما - مجازياً - الأطفال الأبرياء ، لِذا قالت الحكمة : خذوا الحقيقة من فم الأطفال
كلام والدتك يعيد لذهني قصة ( ثياب الإمبراطور ) الشهيرة ، ولا أعتقدك تجهلينها ، فهي قصة ذات معاني كبيرة وعميقة ، ولكن أغلب الناس يتجاهلونها أو يتناسوها لأنها تُعريهم أنفسهم قبل أن تُعري الأمبراطور والحبربش حول الإمبراطور
دائماً كنتُ أجلس مع الرجال والنساء الأكبر مني عمراً يوم كنتُ يافعاً في الوطن ، فعندهم نجد الكثير من التجربة والحكمة والصدق ، وكما قال أحد الأخوة المعلقين : هي أمور فطرية عند بعض الناس ، ولم تخضع بعد لأمراض المجتمعات اليوم المأزومة بكل الفايروسات الخبيثة
سلام خاص للوالدة العزيزة ، من عراقي ( للكشر ) ومغترب يحلم بزيارة الوطن الذي سيبقى حياً ما دام هناك طيبين أمثال سوزان وأم سوزان
تحياتي لكِ وللعائلة وكل المعلقين


7 - ناخذ الحكمة من معمم
سعد الشروكي ( 2011 / 2 / 2 - 14:43 )
سيدة سوزان لقد اعجبني المقال ووصف حال امك و طيبة اهلنا(الكبل) ووقوفها بثلاث مواقف.
سيدتي صراحة انا لا ادري هل انت من معجبي حكمة المعمم القبانجي لان المقال وعنوانه اشبه بدعاية لافكار صاحبنا اللاطمي.
ان من البديهي وليس اعجازا بمن يفكر بجزء من عقله ان يحدد اولويات ما نحتاج قبل الحسينيات ومواكبها التي لاتنتهي وشعائرها السادية المضحكة والمبكية.
هناك ما لا يحصى من اولويات فاتت سيدنا الذي ملئء الفضائيات الدينية حكم ومقولات وقصص اين هو من اندية رياضية للشباب وساحات كرة القدم ومتنزهات للعوائل ورياض الاطفال ومكتبات عامة ودور سينما وشوارع نظيفة وارصفة. ناهيك عن بيوت الطين والصفيح والناس المهجريين الذين لا مأوئ لهم.
لماذا لم يشر الى المرافق الصحية العامة. والمرافق الصحية للزيارات المليونية اين يتبول ويتغوط هولاء الملايين اكيد في العراء وكم مرة في اليوم سيعملها الزائر في الهواء الطلق وماذا سيكون تاثير هذه المحلفات البشرية الهائلة عندما تجف على الزائرين انفسهم واين هو من الصحة والنظافة. ولك ولامك كل الاحترام.


8 - تعقيب من الكاتب
سوزان الخفاجي ( 2011 / 2 / 2 - 16:31 )
السيد سعد الشروكي المحترم
انا اسف لانك سمحت لنفسك ان تحكم على السيد احمد القبانجي وتصفه بالمعمم اللاطمي مع انك لاتعرفه وربما خلطت بينه وبين شخص آخر. ارجوا ان تطلع اولا على طروحات السيد احمد القبانجي وهو رجل دين مجدد يقف موقفا- شجاعا- من موضوع الطقوس الحسينيه وغيرها من الامور ويطرح رؤؤيه جديده متحضره وحداثيه للكثير من الامور
اتمنى التمحيص والتدقيق قبل اطلاق الاحكام جزافا لكي نرتقي بحواراتنا الى مستوى راقي ومتحضر وعلمي


9 - لقد اصبت بظني
سعد الشروكي ( 2011 / 2 / 4 - 06:00 )
سيتي الفاضلة انا لم اخطئ فقد كان حدسي في محله وبلا شك وهذا اندفاعك ودفاعك عنه يؤكد الى ما ذهبت اليه في تعليقي الاول.
سيدتي ان صاحبك نجم من نجوم الفضائيات التي ذكرتيها في مقالك وهل هذه الفضائيات تستضيف غير اللطامة والمعممين الذين ملؤء الفضائيات بكاء ولطما وعويلا كانهم ثكالئى وضرب بالسلاسل والتطبير..سييتي ان المعمم المتجدد هو اياد جمال الدين وضياء الموسوي اين هولاء اصحاب الفكر الانساني من بقية البكايئن المعميين وشتان بين الورد واشواكه.
عذرا ان الصراحة يجب ان تقال وتسمع انا لست ضد صاحبك ولكنه يسيء الي كعراقي وكشروكي ولك خالص الاحترام ولا عزاء لمن يلطم لارث مضى عليه 14 قرنا.

اخر الافلام

.. فايز الدويري: فيديو الأسير يثبت زيف الرواية الإسرائيلية


.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي




.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |


.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه




.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز