الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شر البلية مايفتك

عباس داخل حسن

2011 / 2 / 2
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


شر البلية مايفتك

في الظروف الطبيعة والاعتيادية من حياة البشر والشعوب يصبح كل ماهو شاذ عن المالوف والمعروف اشبه بالبلاء ويثير الضحك ، اما في الوضع العراقي والزمن العراقي مابعد الاحتلال فان شر تصرفات الحكومات المتعاقبة وخروجها عن المالوف بصورة غير واقعية وفنتازية لم تعرفها كل الشرائع والامم منذ مجلس الحكم ليومنا هذا امر مهلك ومفتك بالحجر والبشر والثروات والقيم والكرامة ورغيف الخبز اليومي ، وان مايظهر اقل بالف مرة عن ماهو مخفي ومتستر عليه من نهب وسلب واستيلاء على المال العام وعقارات الدولة بطرق شتى وهذا امر غير مالوف وغير معقول في بلد رزح عقود تحت الديكتاتورية والمصادرة والحزب الواحد ويريد العراقيون ان يتخلصوا من كوابيس تلك المرحلة المميتة والقاسية بكل تفاصيلها المعروفة .
ففي اخر فضائح البرلمان العراقي نتيجة المحاصصة والتسابق على المكاسب ، وبعد اقرار اعضاء البرلمان بسرعة البرق رواتبهم ومخصصاتهم وسياراتهم المصفحة وقطع الاراضي التي تنتظر ان تصبح قصورا فخمة وحدائق غناء في حين يهرس الشعب العراقي ويطحن برحى نقص الخدمات من كهرباء وماء ودواء والبطالة
فقد دعا وكيل السيد السستاني عبد الصاحب الكربلائي في خطبة الجمعة الى
( محاربة الفساد المالي والاداري وان يشمل المؤسسة العليا بالدولة وباقي المؤسسات نزولا ومذكرا الذين يتغيبون عن جلسات البرلمان والذين ياخذون رواتب لحميات وهمية بالحرمة الشرعية وانها ستكون وبالا عليهم )
ان إشارات المرجعية المتتابعة من خلال البيانات وخطب الجمعة تبدو اقل حزما وغير مقروءة من قبل المسؤولين البتة ، وازاء ما لعبته المرجعية في اضفاء الشرعية على مجلس الحكم وكتابة الدستور وتسهيل الانتقال من مرحلة لاخرى درءاً لضياع ماتبقى والحفاظ على ارواح الناس وجب عليها ان ترفع من مطالب الامة وهي مؤتمنة عليها ، في محاربة الفساد بالحاح وورع شديدين للخلاص من هذا الغول الفاتك الذي استشرى في العراق واصبح سنة من سنن حياتنا اليومية وفاق اكثر الدول فشلا وديكتاتورية في النهب والرشوى والاحتيال على المال العام ونهب المواطن بطرق شتى ، وكتبت مرارا مع الاخرين بالتصدي لهذه الكارثة التي لاتقل خطورة عن الارهاب فهي التي سهلت للارهاب بان يضرب حيثما يريد واين مايريد في بعض العمليات الارهابية التي طالت المجتمع العراقي بقسوة ودموية لامثيل لها .
وقد اضاف الكربلائي قائلا (ان عدد افراد الحماية غير حقيقي فهو يستلم رواتب لافراد غير موجودين اصلا ويضع هذه الرواتب في جيبه مضافا الى راتبه الكبير الذي يتسلمه والذي لم نسمع له مثيل في كثير من برلمانات العالم)
هذه حال اعلى سلطة تشريعية في العراق تؤتمن على حقوق العراقيين والوطن اضافة لفضائح مخصصات الرئاسات الثلاث والتي كانت فضيحة (الرئاسات العراقية كيت ) وسيذكرها التاريخ بعد ان ينجلي عنها الغبار ونعرف الحقيقة بلارقام والوثائق لان البرلمان والرئاسات اتفقوا عن عدم الكشف اوالكلام عن هذا الموضوع ، وعاجلاً أم اجلاً سيختلف السراق وينكشف المسروق
الاشارة (والله لو اعطيت الاقاليم السبعة بما تحت افلاكها على ان اعصي الله في نملة اسلبها جلب شعيرة مافعلت ) الامام علي عليه السلام .

عباس داخل حسن
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا تعلن أسقاط 4 صواريخ -أتاكمس- فوق أراضي القرم


.. تجاذبات سياسية في إسرائيل حول الموقف من صفقة التهدئة واجتياح




.. مصادر دبلوماسية تكشف التوصيات الختامية لقمة دول منظمة التعاو


.. قائد سابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: النصر في إعادة ا




.. مصطفى البرغوثي: أمريكا تعلم أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدف حر