الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-مين اللي سمعك يا مبارك!؟-

عصام سحمراني
(Essam Sahmarani)

2011 / 2 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


وفي اليوم الثامن تجرأ زبانية النظام على النزول إلى الشارع تأييداً للرئيس المصري المتمسّك مع عائلته وحاشيته بمغانم السلطات. نزل زبانية النظام ليبرزوا وجهاً آخر لمصر.. وجه لا يعرفه ملايين المتظاهرين إلاّ من موظفي الأمن وعائلاتهم المغلوب على أمرهم في النزول استجابة لولي نعمة.

آلاف من المتظاهرين شقّوا طرقات القاهرة تأييداً للرئيس المصري، وهتافاً بحياته يتهمون الملايين الآخرين بالخيانة، فهل هنالك أغرب من ذلك وأكثره بعداً عن الديمقراطية!؟ أم إنّها ديمقراطية الرئيس المصري فحسب وغيره من الحكّام العرب، أولئك الذين يرون أنّ الله اختارهم حكّاماً أبديين، وأنّ اسمهم مسطور في الكتب الأولى!؟

يترنّح الرئيس المصري ويجد التأييد الأميركي اللازم في "دعم انتقال السلطة سلمياً في مصر" فيمتطي مكبّر الصوت ويصرّح أنّه باقٍ حتى نهاية ولايته وأنّه لن يترشّح لولاية أخرى! وهل تنطلي مثل هذه الأكاذيب على المتظاهرين؟ وهل قال مبارك إنّه لن يورث نجله الحكم بعده، هذا إذا ما صدق وعده والتزم عدم الترشّح مجدداً فعلاً!؟

تلك فرضية تسبقها إشكالية مبارك نفسه، الذي يظهر جليّاً أنّه مدفوع هذه المرّة بكلّ قوّة للتفوّه بمثل هذه الحماقات أمام ملايين المصريين الأحرار، حين يعلن أنّه قضى "ثلاثين عاماً في خدمة مصر"! لنترجمها تلقائياً كرسالة منه موجهة إلى الصهاينة، أنّه أمضى ثلاثين عاماً في خدمة اتفاقية كامب دايفيد، وفتح السجون والمعتقلات والمنافي في سبيلها، وجوّع الشعب المصري لأجلها، وصنع من عائلته وحاشيته ديكتاتوريين صغاراً يكادون ينافسونه دفاعاً عنها، ومنع المعادين للصهيونية من الوصول إلى مراكز القرار فداءً لها، وحارب كلّ من يؤمن بالمقاومة الفلسطينية واللبنانية المشروعة ضدّ الصهاينة، وحاصر شعب غزة مراراً وتكراراً، لأجل رزمة أوراق ورثها من سادات الذلّ والخيانة.

وادّعى مبارك في خطابه الأخير الشرف، فهل هنالك أكثر شرفاً من إحراق تلك الأوراق، ولعن كلّ اتفاقيات الذلّ وإجبار الصهيوني على العودة إلى ما قبل العام 1967 تمهيداً لتحرير الشعب الفلسطيني من أسياد مبارك؟ عندها فقط يمكن له أن يموت فعلاً على أرض مصر كما يروم، أما من غير ذلك فالطائرة تنتظره، ومحاكم الشعب تتلهف للقائه ولقاء من يتكاتف معه سرقة واحتيالاً وقتلاً وامتصاصاً لدماء الشعب، وترويجاً أزلياً لثقافة العمالة مع الصهاينة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد قضية -طفل شبرا- الصادمة بمصر.. إليكم ما نعرفه عن -الدارك


.. رئيسي: صمود الحراك الجامعي الغربي سيخلق حالة من الردع الفعال




.. بايدن يتهم الهند واليابان برهاب الأجانب.. فما ردهما؟


.. -كمبيوتر عملاق- يتنبأ بموعد انقراض البشرية: الأرض لن تكون صا




.. آلاف الفلسطينيين يغادرون أطراف رفح باتجاه مناطق في وسط غزة