الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنتفاضة جماهير مصر لا يٌمكن إخمادها

السموأل راجي

2011 / 2 / 2
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


بدأت إدراة المرشّح للفرار بعد زين العابدين بن عليّ ورجل مافيات واشنطن وكلاب حراستها حسني مبارك في إعداد العدّة للإلتفاف على مطالب ملايين المنتفضين باكرًا، فمنذ اللّحظات الأولى وحتّى قبيل الخامس والعشرين من يناير،إنطلقت جوقة الغباء الإعلاميّة في االتّشويه وتعبئة قوى الردّة من أذناب حزب الحاكم الأوحد في إتّجاه إفشال إنتفاضة ترسم بدماء شهدائها وحناجر مناضليها مستقبلاً لبلد صار البعض يتحدّث عنه كماضي أشبه بالمقبرة،،وتمترست قوى القمع في مدرّعاتها شاهرةً سلاحًا عجز المبارك عن توجيهه لأعداء الشّعب ليتمّ توجيهه لصدور هتفت بشعار يعكس قناعةً راسخةً في أنّ سبب سرطان مصر الإقتصادي والإجتماعي والسّياسي والثّقافي هو مبارك وبطانته لا غير وما خلاصها إلاّ بترحيله خلعًا،،ولجأت قوى الردّة التي طالما سبّحت بحمد الليبراليّة وعولمة إقتصاد مصر إلى قطع كلّ وسائل الإتّصال وإستئصال قنوات قد تعكّر صفو همجيّة ما هو مخطّطٌ له لتباشر مهامّها في يوم حالك مظلم إعلاميًّا أسفر عن مئات الشّهداء وحرق منهجيّ مدبّر لممتلكات عامّة وخاصّة ومصابين بالجملة والتّفصيل ومن ثمّة دخول قوى الأمن غياهب السّرّية التي لا يعرفها إلاّ مناضلو التقدّم إبّان مقاومتهم الطّغيان،غابت قوّاتهم بقرار من المجرم ضدّ الإنسانيّة حبيب العادلي وزعيمه الأرعن لإشاعة إرهاب جديد دشّنه المخلوع بن عليّ معطيًا عبرةً لمن هو في قائمة الإجرام الموجّه ضدّ الشّعوب لتنطلق معادلةً أخرى تبرهن على أنّ الأمن مهما تضخّم وتبلطج فهو عاجزٌٌ لا محالة أمام طوفان شعب يريد الحياة،أفلا يستجيب القدر غصبًا عن مافيات المال المتشدّقين بمحرّكات عاجزة عن الفعل في التّاريخ؟؟

منذ أيّام ثمانية،تزأر الحشود في ميادين لا تحصى لإسقاط الدّيكتاتور وتتكثّف صورتها فيما ينقله الإعلام في ميدان أرادوه إسمًا على مٌسمّى هو ميدان التّحرير وماذا يكون التّحرير إذا لم ينطلق من ترحيل وكيل مافيات واشنطن؟وفي إنكشاف يعكس الفشل الذّريع يسيّر الحزب اللاّوطني مسيرات مدفوعة الأجر مضادّة مطالبةً ببقاء مبارك ومبايعةً له وللنّاظر الحكم في تهافت سياسة تشكيل لم يرقى لمرتبة حزب يمثّل تجمّع مصالح لعصابة نهب منظّمة يرفع اليوم شعارًا حتّى الغبيّ بن عليّ لم يتجرّأ عليه هو:عشرين جنيه ووجبة كباب وعلبتين سجاير مقابل لافتة تحمي رئيس في حكم المخلوع لم يتورّع عن الإلتجاء لعصابات الحقّ العامّ من مسرّحي السّجون وبلطجيّة الكباري وحرّاس {رجال الأعمال أعضاء الحزب الحاكم}ليتسلّحوا بالهراوات وأعمدة حديديّة وسكاكين وبعضهم يحمل سلاحًا ناريًّا حاملاً لأرقام وزارة الدّاخليّة يتقاطرون في حافلات عموميّة وسيّارات على ملك عصابات الحكم على ميدان أصبح يمثّل عنوان معركة التحرّر الدّيمقراطي الحقيقي ليهاجموا المستشفى الميداني الذي أقامه المننتفضون وينكّلون بالنّساء وبعضهم إعترف منذ وصوله بتلقّي مبلغ مائة جنيه كمعلوم تسهيل مأموريّة من سيلتحق من همج مبارك الذي إنعدم أمامه هامش المناورة السّياسيّة وتبيّن أنّ التّنازلات والمشاورات التي أجراها فاشلة لم تساهم إلاّ في تأجيج شرارة إنتفاضة البهيّة.

لقد تمّ تزوير إنتخابات البرلمان الصّوري بطبعه وتنادت،عن حٌسن نيّة وعن غباء وعن تواطؤ،عدّة قوى للمشاركة فيها لتتجاوزهم الأحداث الحاليّة بكشف خطئ قاتل دخلوا فيه،،وتعاقبت محطّات عديدة لم يأبه لها مبارك ليتخندق في معسكر معاداة الإرادة الجماهيريّة وآخرها موقفه من العدوان على غزّة وصمته المريب على مظاهرات ما بعد قتل خالد محمّد سعيد مضافّا لها وقفات وإعتصامات وإضرابات لا تكاد تٌحصى عددًا ساهمت في توحيد كلّ القوى المناضلة وتلاحم الشّعب وعزل مبارك قبل عزله الفعليّ ومناوراته الإجراميّة الحاليّة لن تجعل منه إلاّ ميّتًا سياسيًّا لم يبقى له إلاّ إجراء الإتّصالات اللاّزمة للحصول على مأوى حتّى لا يلقى جزاء سنّمار بن عليّ الذي طافت طائرة شعب بصقه فرفضت إيواءها مافيات كانت داعمة له مبشّرة بالمعجزة التي حقّقها،أمّا عنن المعتصمين في ميدان التّحرير فكلمتهم هي الأعلى حتمًا والدّروع التي يقيمونها بأجسادهم تصدّيًا لعصابات سلطة منتهية تقيم حجّة نهائيّة لكلّ مهرّجي واشنطن وكلابها ومنوالاً نضاليًّا ستنسج على منواله شعوبٌٌ ملّت مزابل حكّامها فنهضت لتقيم وطنًا لصباح جديد عتّم عليه الطّغاة.

السّموأل راجي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صور أقمار اصطناعية تظهر النزوح الكبير من رفح بعد بدء الهجوم


.. الفيفا يتعهد بإجراء مشورة قانونية بشأن طلب فلسطين تجميد عضوي




.. مجلس النواب الأمريكي يبطل قرار بايدن بوقف مد إسرائيل ببعض ال


.. مصر وإسرائيل.. معضلة معبر رفح!| #الظهيرة




.. إسرائيل للعدل الدولية: رفح هي -نقطة محورية لنشاط إرهابي مستم