الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ريس اوباما سويها انسانية وحارب الدكتاتورية وانتصر للشعب المظلوم

نوري جاسم المياحي

2011 / 2 / 2
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


واخيرا وقعت الواقعة وتفجر المحذور ..فياللعار وياللجريمة التي ينفذها النظام المصري بقيادة الدكتاتورحسني مبارك بحق الفقراء وكادحي الشعب المصري والذين خرجوا عن بكرة ابيهم للمطالبة بالتغيير والحرية والعدالة والديمقراطية الغير مزورة.. خرجوا بالملايين مطالين بخبزة العيش الكريمة .. ولم يخرجوا للمطالبة باعلان الحرب على امريكا او اسرائيل ولاطالبوا بمقاطعتها ولم يتطرقوا في شعاراتهم لسب وشتيمة امريكا .. يطالبون فقط بتغيير النظام الدكتاتوري واطلاق الحريات والعدالةوالمساواة للجميع .. فهل طالبوا باكثر من مطالب مشروعة ؟؟؟؟
للاسف ان الادارة الامريكية استجابت كالعادة الى رغبات وتخوفات اسرائيل والقادة الاسرائليين من ان سقوط نظام مبارك سيضر بامن اسرائيل .. وبذلك تخلت الادارة عن مصلحة الشعب الامريكي الحقيقية والاستراتيجة التي تقتضي اقامة علاقات الصداقة والمحبة مع كل شعوب العالم ولاسيما شعوب الامة العربية .. وتقليل الكراهية والحقد الخفي بين هذه الامة والسياسة الامريكية والتي يعرف اسبابها الجميع ..
كنت اراقب الاحداث المصرية ومنذ لحظة انفجارها .. وكنت اسمع نداء الكثير من المصريين وهم يستنجدون بالادارة الامريكية للتدخل لاقناع الرئيس مبارك بالتخلي عن المنصب بسلام .. وكنت اتوقع ان ياتي من بعدالدكتاتور مسؤولين جدد لتطبيق النظام الديمقراطي الحر التي تدعوا اليه الادارة الامريكية والتي تعتبر الدولة العظمى الراعية والناشرة للنظام الديمقراطي في العالم.. وللاسف هذه الادارة الامريكية تخلت عن شعاراتها وتخلت عن الشباب المصري الذي يحلم بنظام ديمقراطي حر .. بل ساهمت في غدر و خداع المتظاهرين وورطتهم عندما اقنعتهم بانها تناصرالحرية وتدافع عن الديمقراطية وثبت ان هذه الشعارات ماهي الا كلام بكلام للاستهلاك الاعلامي وغاب عنهم ان الانترنت جعل من العالم قرية صغيرة وحبل الكذب قصير.. كلنا يعلم ان الكثير من الرموز التي برزت لقيادة المتظاهرين ولاءاتهم العلنية والسرية هي مع الولايات المتحدة قلبا وقالبا ..والتصريحات التي اطلقتها انت ياريس اوباما واطلقتها السيدة كلنتون وكل الفاعلين في ادارتك العتيدة انكم تناصرون الشعب المصري .. وكل المراقبون العسكريون والمدنيون متاكدين ان التغيير سيتم بسهولة وسلاسة بحكم ان الغالبية العظمى من كبار ضباط الجيش المصري وكبار القادة السياسين .. وحتى كبار رجال الدين هم سرا او علانية يدينون بالولاء المطلق للولايات المتحدة ان لم يكونوا متعاقدين مع ادارتكم كالعديد من قادتنا الابطال في العراق .. وهذا الولاء وكسب محبتهم انجز من خلال اكثر من ثلاثين سنة من السلام بين اسرائيل ومصر ..والتي تخلت عن كل مباديء الولاء للامة العربية في سبيل الحفاظ على صداقة الولايات المتحدة .. وكانت القناعة عند العقلاء من المراقبين العرب تؤكد ان الادارة ستصحح اخطاءها في غزو العراق من خلال مساعدة المصريين بالتخلص من دكتاتور قمعهم واضطهدم ل30 سنة بتبديله بقادة موالين لسياستها ويؤمنون بالسلام مع دولة اسرائيل ويطبقون نظام ديمقراطي يؤمن بالحرية وحق الانسان بالحياة الكريمة مع ادخال الا صلاحات الاقتصادية المشروعة والعادلة التي يطالب بها .. وهذا ما نادي به المواطن المصري .. ولم يكن مغرورا او مغاليا ليرفع شعارات الخمسينات التي اكل عليها الدهر وشرب ..
ولكن الادارة الامريكية واصدقاء اسرائيل الذين يخافون التغيير الديمقراطي .. ساعدت نظام الدكتاتورعلى التشبث بالبقاء ( وانا اقول لكم انكم مخطؤون و ان رجلكم خسر هيبته ولن يفيدكم في المستقبل سوى قتل الابرياء من فقراء مصر والعرب ) وسمحتم له ان يماطل ويكسب الوقت لكي يضرب ضربته من خلال اجهزته القمعية .. البولسية المشهورة ... واليوم ووا أسفاه ... وقعت الواقعة .. التي ستدمر الشعب المصري وستمزقه وهذا ما توقعته وتنبأت به وخفت منه.. كما يعلم الجميع ان اجهزة القمع البوليسية المصرية قد انسحبت من الميدان يشكل مفاجيء ومريب .. حرائق اشعلت .. اطلاق سراح المجرمين من السجون .. الاعتداء على المواطنين بالسرقة والتهديد .... خرج الدكتاتور بوعوده الكاذبة على التلفزيون البارحة.. واليوم ارسل جلاوزته من المباحث والشرطة السرية والبوليس لمهاجمة المتظاهرين بالعصي وعند الضرورة بالسكاكين ..وومن حسن الصدف ان يرتكب المجرمون المشرفون على هذه العملية الاجرامية ... خطأ فاضح .. وذلك بزج عناصر مكافحة الشغب التي تستخدم الخيول والهجانة ( وهم حرس الحدود وهم بوليس الصحراء من البدو وهؤلاء يستخدمون الهجن من الجمال في دورياتهم ) .. ولم يكتفوا بذلك وانما اعتدوا على المراسلين الاجانب بالضرب وللاسف فان الفضائيات المحترمة كالحرة والبي بي سي والعربية في البداية ناصرت المتظاهرين وفضحت اسالين النظام الديكتاتوري القمعية على مستوى العالم كله واذابها تنقلب 180 درجة واستجابت لاوامر النظام بان يروجوا لاعلام النظام .. وتلميع صورته ..
وهنا لابد لي ان اقول للرئيس اوباما وادارته .. انكم ضيعتم فرصة ذهبية نادرة لتلميع صورة امريكا شعب الامريكي الصديق في نظر وعيون الشعب العربي والتقليل من كراهيته لكم لو ناصرتم شعب مصر مقابل التخلي عن ديكتاتور ظالم واحد ولكنكم اسمحوا لي بوصفكم ...عميان طرشان اغبياء .. تناصرون الاغنياء على حساب الفقراء ..تناصرون الديكتاتورية على حساب الديمقراطية والحرية ..
الشعب العربي كله وكل احرار وفقراء العالم اكتشفواوتاكدوا من ان شعارات امريكا بالديمقراطية والحرية وحقوق الانسان هي كذب بكذب واقوال فقط والجريمة التي ارتكبت في ميدان التحرير هو عبارة عن فيلم الممثلين فيه بلطجية الديكتاتور والمخرج امريكي والمنتج اسرائيلي .. والضحايا هم شباب فقراء ومثقفي الشعب المصري
اللهم احفظ مصرواهلها اينما حلوا او ارتحلوا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مهلا مهلا يا صاحبي
سرسبيندار السندي ( 2011 / 2 / 2 - 18:49 )
تحياتي لك يا عزيزي نوري مهلا مهلا لأنها الفوضى الخلاقة التي قررها ألأمريكان في المنطقة وبدأ بالعراق وكل من يعتقد عكس ذالك موهوم ... ولكن مشكلة الثورة اليوم عندنا هى التخريب والإنتقام وليس الحوار ولغة الكلام ... ألم تتساءل لماذا التغيير بدآ في العراق ثم في تونس وألأن في مصر وليس في اليمن والسودان .... لأنه الوعي وثورة العقل وعالم ألأنترنيت ... وأطمئنك فكل البلدان قادمة للتغير وحتى السعودية وإيران ولكن ليس عن طريق القوة كما حدث في العراق ... فلو تابعت الملفاة السرية فستجد كيف كان ألأمريكان يدعمون المعارضة من تحت الطاولة بملايين الدولارات وما بروز البرادعي قبل أشهر إلا دليل وبرهان ولكي تتأكد من الكلام عد إلى وثائق ويكليكس وليس إلى كلام التهريج في الساحة والميدان ...!؟


2 - اي ديمقراطيه؟واي حريه؟
اسرار الشمري ( 2011 / 2 / 2 - 21:00 )
انا اتساءل الى اي نوع من انواع الديمقراطيه او اي نوع من اانواع الحريه حدثت في العراق صحيح تخلصنا من حكم 35 سنه لكن هل صحيح ان هناك ديمقراطيه؟او حريه؟ ان تنتخب المرأه وتحجز مكان في البرلمان ولكن متكتفه بماسوف يصوت لها حزبها او كتلتهادون ان يكون لها صوت حقيقي وهل الحريه هل الاغتيالات في الشوارع دون ان يكون هناك قانون يحاسب الجاني لانه ينتمي الى الكتله الفلانيه فلايمكن المساس به ....او تكون هناك مساومات معينه على حساب كلمة الشعب الفقير وصوته ....هل الحريه ان يفسر الدستور بما ينسجم ومصلحة كتله مهيمنه ومؤثره في القرار السياسي؟وغيرها الكثير من السلبيات التي يرضاها الصوت الحر الديمقراطي......كل الذي اتمناه للشعوب العربيه ان تدرس كل خطوه وتنظم كل خطوه تقوم بها للتغيير.....انا مع التغيير لكن مع التغيير المنظم وليس الغريب مثلما حصل في العراق وكذلك مانشهده اليوم في الدوله الشقيقه مصر


3 - حرام عليك
سعاد خيري ( 2011 / 2 / 3 - 11:47 )
ان تدعو لمصر ما حل بالعراق من ابادة وتدمير

اخر الافلام

.. في هذا الموعد.. اجتماع بين بايدن ونتنياهو في واشنطن


.. مسؤولون سابقون: تواطؤ أميركي لا يمكن إنكاره مع إسرائيل بغزة




.. نائب الأمين العام لحزب الله: لإسرائيل أن تقرر ما تريد لكن يج


.. لماذا تشكل العبوات الناسفة بالضفة خطرًا على جيش الاحتلال؟




.. شبان يعيدون ترميم منازلهم المدمرة في غزة