الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تسحق زهرة اللوتس ياسيدي؟

مجدي مهني أمين

2011 / 2 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


في 2 فبراير أرسل النظام مأجورين ورجال أمن في ملابس مدنية بالهراوات والمولوتوف والمياه الحارقة ، مأجورين تقاضوا بين 50 و 200 جنيه كما ذكرت وكالات الأنباء، انقضوا على شباب زهرة اللوتس في ميدان التحرير ليس لإجلاء الميدان بل لإجلائهم من الحياة ، هجم المأجورون أمام أنظار كل العالم ، وأغلق الميدان على المأجورين وشباب زهرة اللوتس العزل كي يقوم المأجورين بالقضاء على الشباب وثورتهم، وامتلأ المكان برائحة الزهور وهي تتساقط في ميدان التحرير فوق أرض مصر الحبيبة. فكان لي أن أسأل سيادة الرئيس ما يلي:
هل هكذا تسحقها تحت سنابك الخيل ، والجمال، والهراوات؟
هل تجرؤ؟
هل تجرؤ أن تقتل التاريخ الذي نكتبه بماء الورد، وبعطر زهر اللوتس؟
تسحقها تحت قدميك، تسحقها لمجرد أنهم شبابها طالبوا وشددوا على أن ترحل؟
تسحق زهورنا كي تبقى؟
ما طعم الحكم بلا زهور في الحدائق والميادين ؟ ما طعم شعبنا بلا زهور؟
وتخدع العالم ياسيدي ، وتوحي له أن هناك فريقان واحد يرفضك ، وآخر يريدك . لا يا سيدي هناك فِرَقٌ ثلاث: الأول في ميدان التحرير: هم زهور اللوتس من يريدون الذهاب معك حتى النهاية في أن ترحل وترحل معك رموزك التي ساندتك في نظامك الديكتاتوري، هم يريدون تغيير النظام ، والثاني في ميدان مصطفي محمود بالمهندسين وهم من قبلوا ما منحته لنا في ثلاثة أيام وقالو كده كويس وكفاية، والفرقة الثالثة بين الميدانين ، الثالثة هي الأمن والفرقة المأجورة، هي ذات الفرقة التي تروع المواطنين وتزور الانتخابات، وهي التي ادعت هذه المرة أنها تابعة لميدان مصطفي محمود وهجمت على زهور اللوتس كي تلتمهم؟ كي تكمل وجبة يومي 25 ، و26 يناير بمزيد بأحد القتلى و500 من المشوهين والجرحى.
كيف يمكننا أن نثق فيك وأنت تسحق زهورنا تحت نعلي حذائك العسكري الثقيل ؟ هذا الحذاء اللامع الأنيق، المنتعل بالمسامير، المسامير تقطر دما ياسيدي، فلا تتحرك حتى لا يرسم حذاءك أثارا للدماء العالقة بنعليه، قف مكانك حتى لا تثبت عليك أية تهمة . ما هذا يا سيدي، ما الرائحة الزكية المنبعثة من نعلي حذائك؟ هل هي زهور اللوتس؟ هل هي ذات الرائحة التي تملأ ميدان التحرير؟ نعم هي رائحة عطر زهور اللوتس، نعم هذا عطر بلادي.
فاخلع نعليك يا سيدي ، وارحل حافيا بعض الشئ ، أو انتعل حذاء آخر، فأنا أريد أن أمسح عنه الدم وأحفظ الرائحة في قارورة ، وسأكتب عليها "رائحة بلادي يوم 25 يناير"، وعلى لوحة بجوار القارورة سأكتب، "هذه الرائحة جمعناها وحفظناها فقد كانت ثمنا غاليا عندما وقف شباب اللوتس يوما كي يقودنا نحو عصر جديد ، كي يكتب لنا حياة جديدة ، وترك لنا عطره في هذه القارورة وكتب وصيته ألا نفرط في بلادنا وألا نبيعها لأحد ، وكانت كلماته وهو يتلو الشهادة : عيش، حرية ، عدالة اجتماعية."








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر تنفي التراجع عن دعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام مح


.. هيئة البث الإسرائيلية: نقل 300 طن من المساعدات إلى قطاع غزة




.. حزب الله اللبناني.. أسلحة جديدة على خط التصعيد | #الظهيرة


.. هيئة بحرية بريطانية: إصابة ناقلة نفط بصاروخ قبالة سواحل اليم




.. حزب الله يعلن استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة برا