الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مؤتمر القمة القادم خيانة للجماهير العربية

جاسم المعموري

2011 / 2 / 2
السياسة والعلاقات الدولية


مؤتمر القمة القادم خيانة للجماهير العربية
متى كانت مؤتمرات القمة العربية تعقد من اجل مصالح الامة وجماهيرها , ومتى عالجت امرا تمر به الامة وان كان صغيرا تافها , ومتى قامت بتنفيذ قرار اتخذته عبر تاريخها ..
انها مجرد بوق اعلامي ضال مضل , اوصل الامة الى ماهي عليه من التراجع والتخلف والرذيلة والانحطاط والفساد والاستسلام , ولم تعقد عليه الجماهير العربية يوما اي أمل من آمالها , بل كانت تنظر اليه على انه مؤتمر المؤامرات على الامة ومصالحها العليا , مؤتمر يناقش السبل الكفيلة لبقاء الطغاة على كراسي الحكم على حساب كرامة الامة وشرفها , وعلى حساب مصالح الناس , بل على حساب بقائهم على قيد الحياة , ومؤتمر البذخ الذي تصرف من اجل اقامته المليارات من الدولارات , بينما تتضور الشعوب العربية جوعا , ولا تجد من يكفكف دموع يتاماهى الذين قضى آبائهم في السجون او الاغتيال او الاعدام او الفقر او المرض او الانتحار .
ومؤتمر القمة العربية الذي يراد له ان يعقد في بغداد هو وصمة عار على بغداد وشعب العراق الابي العظيم , هذا المؤتمر سيكون مؤتمر خيانة عظمى للجماهير العربية التي تجد فيه نجاة الطغاة من ثورتها العارمة , وعلى الشعب الكريم في العراق ان ينصر جماهير الامة العربية بكل السبل المتاحة , وان يرفض انعقاد هذا المؤتمر , وان يخرج الى الشارع للتعبير عن ذلك , وعلى حكومة الامعات في العراق ان تعلم ان الثورة العربية مستمرة , ولن تتوقف ابدا حتى اسقاط جميع الانظمة الديكتاتورية المتخلفة , وان الدور قادم على العراق , وان رياح التغيير وعطر الياسمين قد هبت علينا , لنقضي على فسادكم وتخاذلكم وجبنكم حينما تخافون من الارهاب , وتترددون في القضاء عليه مجاملة لدولة من الدول , او لحزب من احزابكم , فتساومون على دماء الضحايا وتتاجرون بها , وبهذا تكونون قد اشتركتم في سفك دمائنا , والتجاوز على كرامتنا , وحيث انكم ارباب الفساد وسادته الكبار لاتستطيعون القضاء عليه , لان ذلك يعني التوقف عن جمع ثرواتكم التي وصلت الى جميع بنوك اوربا وامريكا , وان لدي من الاثباتات والوثائق ما سيفضحكم جميعا , وترقبوا صفحتي على موقع الفيس بوك التي ستفضح جبنكم وخوفكم وفسادكم .
ان النظام السياسي في العراق كان يجب ان يكون نظاما ديمقراطيا يدعو الى الديمقراطية وان انعقاد مؤتمر القمة في العراق ينافي هذا التوجه بكل وضوح , وان النظام العراقي كان يجب ان يوثق علاقاته بالجماهير العربية المظلومة المتطلعة الى العدل والحرية والرفاه والتقدم والديمقراطية , ولكنه بدلا من ذلك يريد ان يوثق علاقاته بحكام الجور والظلم من طغاة الامة , ولم يحرز اي تقدم في هذا المجال حتى الان لأنه توجه الى الطريق الخاطيء , ولأنه نظام لم يعرف معنى الديمقراطية بعد , بل نظام ( اعطني حصتي وليذهب الشعب والوطن الى الجحيم ) , انه نظام السرقات والفساد , ونظام خائف جبان لم يلبي ابسط مطلب من متطلبات الناس , حتى الصومال احسن حالا من العراق , ولاعتب عليه فهو جزء من نظرية الفوضى التي ارادها الاغبياء من اعداء الامة .
اذا كان النظام في العراق نظاما وطنيا ديمقراطيا , فعليه فورا ان يعلن استقلال العراق الناجز دون الالتفات الى مجلس الامن ولاغيره , وعليه ان يبدأ بالقضاء على الارهاب والفساد الاداري , وعلى قادته ان ينزلوا الى الشارع للمشاركة في القضاء على هاتين الآفتين , وان يعلن وقوفه رسميا مع الثورة في تونس ومصر , وان يعلن تضامنه الاكيد الملموس مع تطلعات الجماهير العربية الزاحفة نحو قصور الطغاة , وان يعلن الغاء مؤتمر العار القادم في بغداد تضامنا وانتصارا لحقوق الشباب العربي الابي الطاهر الشريف , واسنكارا لما يفعله الطغاة ضد ابناء الامة الغيارى , وهذا هو امتحان الديمقراطية ان كنتم تدعون الديمقراطية , ولكن كيف لمثلكم ان يدعيها , وهي ان تحكم الاكثرية , فيما اضعتم انتم حقوق الاكثرية كلها مقابل راتب مجزي وقصر في اربيل , او حساب مصرفي في لندن .
جاسم المعموري
2 - 2 - 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رفح: اجتياح وشيك أم صفقة جديدة مع حماس؟ | المسائية


.. تصاعد التوتر بين الطلاب المؤيدين للفلسطينيين في الجامعات الأ




.. احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين في أمريكا تنتشر بجميع


.. انطلاق ملتقى الفجيرة الإعلامي بمشاركة أكثر من 200 عامل ومختص




.. زعيم جماعة الحوثي: العمليات العسكرية البحرية على مستوى جبهة