الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة إلى السيد جمال مبارك المحترم

ليندا كبرييل

2011 / 2 / 3
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


لم يشغلني من كل هذه الأحداث سواك . ترى ؟ كيف قضيتَ الأيام الماضية ؟ وهل داعب النوم جفنيْك ؟ الظرف فوق كل توقع ، لكني أستطيع أن أتصورك كيف كنتَ تجمع خيوط الشمس لتبني لنفسك عالماً سماوياً من المجد ، كما بقلب الأم أيضاً يمكنني أن أتخيّل الضحكة وقد ذبلتْ فوق شفتيك ، والدمعة تغلف عينيك ، والصمت يتنفس قلقاً وجزعاً على إرث ضاع . كيف لا ؟ وقد وصلت اللقمة إلى الفم وفجأة انتشلوها منك ؟ أي شعور قاس تعاني من جراء ذلك !
السلام عليك يا عزيز الأمس !
حتماً فإن " جمال " الحالم بالعرش المتهاوي يلتقي الآن كثيراً " جمال مبارك " الإنسان ، يتناجيان ، يتصارحان ، هذا يمدّ له حبل الذكريات والآمال المهدورة تحت أقدام الشعب ، وذاك تجيش نفسه توقاً لدق جرس النصر . هذا يريد أن ينفرد به ليكيل له الضربات ، وذاك يلج في خدر الأحلام طلباً للسلوان . هذا يهيج ما في فطرة الإنسان من الاستسلام لذكرى فردوسية ضائعة ، وذاك ينفذ صبره ويغلب احتماله ، فيرمي ( يناير ) بالنار والدم والدمار !
يا كبير الأمس !
أليس من الغرابة ألا تفوز شعوبنا بلقبٍ إلا أنها أرض الأنبياء ؟
منذ وعت الخليقة ، والتاريخ يسجّل لنا أن الأنبياء الأطهار خرجوا من عندنا . وهكذا أنتج لنا السرد القصصي لتاريخ الأنبياء معادله الهزلي اليوم في صور " الآباء المزمنين " القواد : جنود الله . وكأنه لا يكفينا ما فعله بنا أنبياء الأمس ليأتي أصحابهم وأحفاد أصحاب أصحابهم ليدّعوا أنهم الآلهة الجدد التي سيأتي خلاصنا على يديها .
حب الوطن يا سيد " جمال " هو الفضيلة الوحيدة التي لا تحتاج إلى نبي ، لأن النبي يعوزه الأتباع لتنجح دعوته ، والحب يرفض الأنبياء والأتباع ، يرفض علاقة خادم ومخدوم ، تابع ومتبوع ، قاهر ومقهور .
ولو كنتَ قارئاً جيداً للتاريخ ، لوجدتَ أن كل الأنبياء المعروفين والسادة الذين دخلوا هريبة وخطيفة وتسلل ، كلهم احتاجوا إلى المعجزات لتثبيت دينهم . أمامك يا سيدي جمال معجزة مبهرة بدون عصاية موسى وسحر الورقات الثلاث ، ولا قوى نفسية مسندة من إله ، ولا سيوف مدعومة بال( مسلولين ) . انظرْ وتأملْ في أكبر قوة ، إنها القوة الكامنة في الإنسان ، طاقة العقل والإرادة . أمعنْ النظر فيها وسترى الكافر قد آمن ، والأخرس قد نطق ، وخالد المسلول قد شفي ، وابن العاص عاصاً عليه أن يشعل كبريتة . لكن .. يبدو لي أن ضعفك في الاستنتاج من التاريخ عوضتَه تأملاً في لغتنا العربية بالذات ، التي يصفونها ب ( لغة الضاد ) ، وتتميز بين لغات العالم بالحرفيْن : ض - ط . فقد ضربتْ لنا أروع الأمثلة ، وشرحتْ لنا بالتفصيل تاريخاً طويلاً من الدماء والقتل والطاق طيق ( حروب ) والطاخ طيخ ( سجون ) وطار طير ( حكام ) وطاح طيح ( رؤوس ) وطاع طيع ( شعوب ) وطاك طيك ( تكسير عظام وكرامة ) وطال طيل ( عمر الأمراء والملوك ) وطاب يطيب ( المقام على الكراسي ) وطاش يطيش ( أبو الوحدات والواحدات ) .. وهناك كلمات أخرى أتعفف عن كتابتها تأدباً مع أنها صحيحة لغوياً .
وهكذا ترى أن جوهر حياتنا وعمادها كله – كله - قائم على الضاد والطاء وأيضاً على بعض الحروف ( المنقوطة ) التي تودي مثلاً ب ( الحرية ) إلى الحفرة السفلية ! وتجعل من ( الديموقراطية ) المتنفس الوحيد لحلم شعب لا يأكل إلا الهواء فأصيب بإمساك مزمن !!
ولعلي لا أبالغ لو قلت أني ألمس تفوقاً منكَ في استنتاجاتك من قواعد اللغة العربية وفي بحث العدد بالذات الذي يكرهه كل الطلاب ، فهو خير مثال لخير حاضر . فلو تأملنا العلاقة بين العدد والمعدود من 3 ~ 10 ، فإنه يكفي أن يحول الإنسان عينيه ليكتب بشكل سليم ، فالعدد عكس المعدود المجرور دوماً ( بالكسر ) والمشحشط بال ( جمع ) على الأرض . مثلاً :
قُبِض على أربعة سجناءِ رأي .
كُتِب علينا يا عزيز حول دائم في العين وبلبلة أبدية في اللسان .
ومن عدد 13 ~ ( 99 ) الرقم الذي يفضله رؤساؤنا ورجال الدين أيضاً لأن التمييز بعده يمنحهم - من السلطات - ما يجعل المعدود منصوباً إما على المشنقة أو على جيب المواطن بال ( مفرد ) والجملة . مثلاً :
وقّع المفتي على خمسة عشر حكماً بالإعدام .
اشترى المضحوك عليه خمس عشرة شهادة استثمار من شركات الأتقياء الأنقياء .
أما المئة والألف والمليون باعتبارها ارتبطت في المخيلة الشعبية بصورة المال فحتماً سيأتي ما بعدها ( مفرداً ) دولاراً بظهر دولار باعتباركم من فئة الذين ينفردون بالمال ال ( المضاف ) إلى رصيدكم و( المجرور ) بالمليار وتوابعه . مثلاً :
يدرّ قطاع السياحة مليار دولارٍ على البلد وقد دخل في جيب المسؤول الفلاني مليون دولارٍ بالتمام والكمال .
ولم يُعجزني في مادة القواعد إلا مسألة ليتني أجد جوابها لديك : كيف نعتوا جمع غير العاقل بمفرد مؤنث ؟؟ يقولون :
التيوس كثيرة في حكوماتنا .
التيوس : مبتدأ غير عاقل ، نبتدئ به حياتنا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لذلك فهي أي حياتنا ( مرفوعة ) أبداً على خازوق .
كثيرة : خبر ، ينبئنا برفع التيوس الكثيرة إلى رتب عالية باعتبار أننا في دولةٍ ، أبوك ( رضيت الدول عنه ) الراعي فيها ونحن الرعية التي تقتات من خير براريه وعزبه . ولكن .. لم أفهم لِمَ تتعدى التيوس على ( المؤنث ) ؟ ليجعلوها بصيغة جمع المذكر بالتحديد ، يعني :
التيوس ( كثيرون ) في حكوماتنا .
إلا أني أتصور أنكم لن تناقشوا هذا الأمر فلعلكم تعتقدون ضمناً أن معظم الموجودين في سفاراتنا وحكوماتنا جموع غير عاقلة فعلاً لكن القائد – الضرورة بحاجة إليها .
أخي الكريم
لا شك أن صيحات الأحرار قد قطعت الأنفاسَ على الأنفاس .. أربكوا عملية شهيقك الملوكي وزفيرك الأميري بهذه الضربات المتلاحقة ولم يبقَ أمامكم سوى أن تطلبوا الرحمة والرأفة . كأني بالجموع تصرخ بصوت هادر :
سجّلي تونس أن الطاح قد طيح ، وابْشري مصر فإن الطاخ قد طيخ .
حب الوطن سيدي جمال على طريقتكم الفهلوية لم ينفع ، ولا أستطيع كمواطنة أن أشرح لك كيف يكون ؟ لكني متيقنة أن الإخلاص هو الفيصل .
حب الوطن عاطفة تنبع من الحياة لا تسترشد بمن أمامها ولا تنتظر مساندة من ورائها ، لا تؤتمر من الأعلى ولا ترتكز على أسفل .
علاقة تحيا بذاتها ولذاتها وبدون أنبياء أو أوصياء أو أدعياء .
خير الكلام ، قيل :
" إن الظلمة تبلغ ذروتها قبيل الفجر "
سلّم لي على ماما سوزان ، لا تنس . دمتم بخير .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رسالة محكمة من أستاذة لغة عربية ؟
مريم نجمه ( 2011 / 2 / 2 - 23:06 )
الكاتبة الرائعة السيدة ليندا كبرييل
لقد طوّعت الأدب والحكم أيتها الكاتبة الناقدة بشكل رسالة مركزة داخل سندويشة شاورما أو كباب أكل الأمراء , تليق بأبناء الرؤساء الملياردرية , فالمحلات مغلقة ربما في ساحة التحرير والغلابة ينتظرون الطعمية فلا يجدونها , إنها المفارقة يا عزيزتي ليندا الماهرة بالسخرية الأدبية . هل سيتبادل الرؤساء العرب الأدوار يصبحون هم اللاجئون والمعارضة في الوطن , دعيهم يشعروا ولو ليلة واحدة ما عانى المواطن في دنيا الغربة والتشرد .
لكن أحمال وطائرات الذهب وأرصدة وأموال سرقات الطبقة الحاكمة وملياراتهم لم تنته من النقل بعد هكذا أتتنا الرسائل اليوم !؟
لذلك سيتأخرالأب بالرحيل , حتى ينتهي عرض ( الجمال والخيول الأصيلة ) وهي تجوب الساحات وتروع المتظاهرين إنها البطولة والتحرير يا صديقتي الأديبة الجريئة !؟
عاشت ثورة مصر الشعبية السلمية , والرحيل للطغاة
سلمت يداك يا عزيزتي ليندا وإلى التضامن مع الأحرار دوما .. مع أخلص التحيات


2 - ثمن الحرية
فاتن واصل ( 2011 / 2 / 2 - 23:38 )
الأستاذة ليندا أحييك على ما سطر قلمك العطر ، ولكن هيهات أن يسمع أو يستيقظ ضميره أو يحاسب نفسه، فلم يعرف الألم الذى عاناه من لا بديل لهم الا الوطن ، فهو الدار والملجأ والكرامة ... والمعلم والخلق والأخلاق التى بغيرها الأمم ما بقيت ،ما حدث يوم 25 يناير جعلنى أعيد نظر فى ثلاثين عاما ضاعوا من عمرى لا أجرؤ على مجرد الحلم ، ويوم جاء من استطاعوا أن يكسروا فولاذ الخوف ويحلمون ويرغبون بغد أفضل ، جاءوهم ممتطين البعير والجياد وكأنهم رياح تهب من غزوة أحد ليعصفوا بشموع الأمل التى أحرقت أصابعهم انتظارا لبزوغه ، السادة الذين تحدثيهم صم بكم عمى ، لا يفقهون ولا يرحمون الأنانية والتسلط والشهوة والشره تسرى كالدماء فى عروقهم ، كداء عضال لا شفاء منه ، والعزاء أن لا حرية بدون ثمن ، وبالتأكيد أن هناك جزء سيدفعه السيد جمال فى يوم من الأيام ، ليس لأى سبب غير انه من هواة شراء الديون ولكن كرما منا ، سوف نعفيه من عبء الفوائد هذه المرة


3 - شروط الرياسة
رعد الحافظ ( 2011 / 2 / 2 - 23:43 )
الأخت الكاتبة / ليندا كبرييل
ربّما سيجيبك السيّد جمال مُبارك , لو تسنى لهُ ذلك ولا أظنّ سيتسنى
ببيت الشعر الشهير / هذا ما جناهُ عليّ أبي ... وما جنيتهُ على أحد
****
أرى أنّ الرؤوساء الطغاة يظلمون الشعب , ثم يظلمون أبنائهم بتوريثهم الكرسي
يربوهم ويقنعوهم بضرورة إستمرار الرياسة في العائلة رغم أنّ الحكم جمهوري ههههههه
كيف نتوقع ذكاءً من الولّد وهو على سرّ أبيه , وينشأ في هذا الجو الفرعوني ؟
أحياناً عندما يغلط صحفي أو سياسي بذكر إسم الرئيس السوري الحالي فيقول / حافظ الأسد
أشعر بالشفقة على بشار والخجل من مكاني , لا أدري ما علاقتي بالأمر ؟ هههههههه
****
على كلٍ , أنا إقترحتُ على أحبتي المصريين شيء واضح وبسيط ومعمول بهِ عالمياً
فترة أو فترتين فقط للرئيس , وعمره بين الأربعين والسبعين , ولايجوز لأيّ قريب من الدرجة الأولى الترشيح بعده مباشرةً
***
تقبّلي إحترامي لجهدكِ الرائع


4 - زعلتيني على جمال سيدتي الكاتبة الرائعة
زيد ميشو ( 2011 / 2 / 3 - 01:28 )
مسكين .... لقد كان جلّ مايريده هو إسعاد الشعب المصري والسهر لأجل راحتهم
كما فعل أبوه الوطني الحر ، لأن هذا الشبل من ذاك الأسد
هناك مقارنة صغيرة جداً بينه وبين أي مصري
المصري عندما يخطط من أجل الحصول على عمل يسترزق منه وكل الوعدود تقول بانه سيحصل عليه ، وفجأة يوظفون شخصاً آخراً ... هذا المسكين سيخسر طموحه ويبقى له فقره
جمال مبارك المسكين الأكبر بين المصريين ... فقد خسر طموحه بالرئاسة وبقي له كم مليار يتسلى بهم وبضع مشاريع كبرى تكفي أرباحها لمليون مصري على الأقل
عزيزتي ليندا
لدينا مثل عراقي على من لايستحي ( وجهه مغسول ببوله ) أسرده لك لأقول بأن جمال وأمثاله لاإحساس لهم ولاكرامة
متمنياً للشعب المصري النجاح في ثورته وعدم الوقوع مجدداً فريسة حكام دكتاتوريين ويبعد عنهم الأحزاب الدينية كيما يعيشوا بكرامة وحرية


5 - تحية للكلمات الهادئة
زياد طارق الحسني ( 2011 / 2 / 3 - 02:47 )
الطيبة رندا كبريال
اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي
العالم الغربي كله ناداه ان يسلمها ويخرج من الساحة ولكن لشخص بلا كرامة هيهات ...ابى الا ان يجيب العالم بالبلطجية الذين انزلهم للشارع لينتقم من شعبه
كيف وهم من قالوا له تعبنا منك فافسح مجالا لغيرك فقد نرى ضوءا في الافق شكرا على كلماتك


6 - رائع يا ليندا
مارا الصفار ( 2011 / 2 / 3 - 04:55 )
وربما سيتهم جمال مبارك
شعب مصر بالخيانة
فكيف لرئيس مثل حسني مبارك
خدم الشعب ثلاثون عاما باخلاص ومحبة
ثم يثور الشعب ضد هذا الرجل الطيب
أية خيانة هذه ؟؟؟

نعم يا جمال ... جلوسك على كرسي الحكم..... هو حلم وطار
كما طيرتم احلام الانسان المصري البسيطة
حلمه بلقمة خبز حاف
دون اهانة

رائع ما خطته يداك ايتها الشجاعة


7 - صديقتي ليندا
شذى احمد ( 2011 / 2 / 3 - 09:00 )
كتب زميلنا الصديق مازن البلدواي تساؤلا منطقيا يقول ان تونس ومصر خرجتا بثورتهما بسبب الفقر والعدالة والديمقراطية. واقول وان اضفنا الى هذه الاسباب مئات فستصلح للشعب العراقي.
فاين الشعب العراقي من كل هذا لا نرى الا صمتا مطبقا وكان العراقي يعيش في كوكب اخر والوصف ايضا للزميل مازن. اما زالوا متعبين من المسيرات المليونية طيلة الاربعين يوما هل استنفذوا طاقتهم باللطم والبكاء والعويل. اما زالوا يعيشون اجواء الاحتفاليات وموائد الطعام. وبتندرك بالارقام فاقول لك ان احد الدكاترة المتحدثين في القناة العراقية الرسمية اكد بان المسيرات بلغت ستة عشر مليون رقم خرافي ربما مبالغ مقصود في سياسة ممنهجة ومعدة لاظهار القوة ممكن . لكن كل هذه الملايين ذهبت للبكاء والعودة الى بيتها برخاء لذا فرسائل مثل رسالتك ورسالة اي كاتب لن تكون بالنسبة لهم اكثر من اعلان تلفزيوني عابر بين احداث المسلسل الرئيس الذي يتابعونه بشغف ليس الا


8 - شاهدنا هذا الفلم من قبل ، إسألوا العراقيين
الحكيم البابلي ( 2011 / 2 / 3 - 09:02 )
العزيزة لِندا كبرييل
صدقيني تعبتُ من مراقبة الأحداث والتكهن والتشاؤم والتفائل
رأينا هذه الأمور تحدث في العراق مرات ومرات ومرات قبل أن نهاجر منه ، وفي كل مرة كان يتغير المهرج ولكن الشعب الساذج نفسه من يَقتُل ثم يُقتَل
وفي كل التجارب والمرات وتنوع الألوان السياسية ، كان الفقراء هم الذين يدفعون الثمن دماً وفقراً وتشرداً ، بينما الضباع والمهرجون أما ينفذون بجلدهم ويعيشون منعمين في دول الفردوس ، أو يدفعون حساب مغامرتهم التي قد تفشل أحياناً
ولعبة المصالح تقتضي دائماً تبديل المهرجين ، لأن الشعوب مَلولة ، وإلى أن تكتشف أن حاكمها الجديد ظالم ، تكون عشرة أو عشرين سنة قد تصرمت ، وهكذا
أعرف أن اغلب الشعب المصري من الغلابة والمسحوقين ، وكم اتمنى لهم النصر على كل ضبع وجائرٍ وظالم ، ولكن .. هل يعتقد أحدكم بأن من يُحرك وحش الدين والسياسة والمصالح سيسمح لهذا الشعب المسكين بالنصر ؟
وحتى لو سمحوا له ، فستكون لعبة مدبرة لإخماد البركان ، ولا يهم بعد ذلك عدد المساكين الذين سيدفعون ضريبة الدم ، كالعادة
وسيغلق الستار كالعادة أيضاً
تحياتي وتمنياتي الطيبة للشعب المصري وكل غلابة العالم


9 - ردود إلى المعلقين الكرام مع التحية
ليندا كبرييل ( 2011 / 2 / 3 - 10:02 )
صديقتي العزيزة الأديبة مريم نجمة
أشكر تفضلك بالتعليق ويسعدني من على صفحتي أيضاً أن أشيد بمشاركاتك الرائعة للحدث المصري والتونسي مقالات وتعليقات . يداً بيد معكم
صديقتي الأثيرة المصرية الشجاعة فاتن واصل
شيء مؤلم حقاً شعور الإنسان أنه أهدر من عمره سنوات ليرتقوا على أكتافنا، يا ليتك تكتبين لنا من قلب الحدث بقلمك النابض دوماً بالصدق والموقف المتزن، نتكاتف معكم يا الفرعونية الأصيلة ونهب أصواتنا ومشاعرنا الفياضة لشعبكم العظيم. دمتم كالشهب اللامعة
أخي الأستاذ رعد الحافظ
إن منْ يلاحظ مشاركاتك في أحداث تونس ومصر ليظنّ أنك مصري. ملاحظتك سليمة، لقد طغى رمز الأب الرئيس حافظ على شخصية ابنه تماماً ، وما زلنا حتى اللحظة نقرأ لافتة( إلى الأبد يا حافظ الأسد). هل تظن أنه سيعمل رئيساً فوق في الجنة؟ إذا هيك خلاص أنا حجزت مكاني في الجهنم من هلأ
أخي الجميل الأستاذ زيد
مع انخفاض الخط البياني للانتفاضة المصرية بدخول مؤيدي الرئيس الذين كانوا نائمين كما يبدو وفجأة تيقظوا ، أعتقد أنه حتى لو فشلت الانتفاضة في تحقيق مرادها فإن سقوط جمال مبارك انتصار كبير
شكراً لكم أعزائي ودمتم بخير


10 - ردود إلى المعلقين الكرام مع التحية
ليندا كبرييل ( 2011 / 2 / 3 - 10:41 )
السيد زياد طارق الحسني المحترم
يشرفني حضورك العزيز لأول مرة وتفضل بقبول احترامي . كيف هان على الرئيس أن يرى الشباب الرائع يضرب صورته بالأحذية؟ يكفي أن انقطع الأمل من جمال مبارك ، هذا إنجاز يحسب لكم يا أخي دعنا نتفاءل فقد انطلق المارد ، بوركت جهودكم
عزيزتي الكاتبة مارا الصفار
لك أطيب التحية على تعليقاتك الرائعة أختي الكريمة، ما قرأت لك إلا كلمة الحق أينما وجدت تعليقاً يخصك , يسعدني أن وجدتِ في مقالي ما يستحق التفاتك فشكراً لك
الصديقة الدكتورة شذى
مقالاتك الجريئة في مدونتك تقدم للقارئ صورة ممتازة للسيدة العراقية . لا يخفى عليك عزيزتي ، في كل دولنا العربية نعيش في ظروف القهر والحرمان من الحرية ، ولعلكم تعيشون في العراق أكبر مأساة يتفتت لها القلب. متى ستزورنا نسمات انتفاضات يناير ؟
عزيزي الأستاذ الحكيم البابلي
إن منْ ذاق الألم في أقسى صوره كما تحدثنا به مقالاتك الصادقة ليهون عليه ما يرى ، من أجل ماذا أهدِرتْ حياة أخويك والآلاف من الشعبين العراقي والإيراني وجرّ على عائلتك مآسي اجتماعية تجعل الإنسان يرى الوحوش أحياناً أكثر رحمة من حكامنا ؟
شكراً لكم أعزائي ودمتم بخير


11 - تعليق
سيمون خوري ( 2011 / 2 / 3 - 11:49 )
أختي ليندا المحترمة مقال جميل ، بيد أن شخصية مبارك لا تستحق منك هذه الكلمات الأدبية الجميلة بل هم يستحقون كلمات أخرى لغة الشارع . فهم لصوص وحرامية وبلطجية ترتدي كرافتات فاخرة وعربات مصفحة ، إنهم زعماء مافيا. وبدل سلملي على ماما سوزان ، سلملي على الباذنجان وحسابات الجمعيات - الخيرية -. ليرحل كل القتلة عن بلادنا. مع التحية لك


12 - السيدة ليندا كبرييل المحترمة
هبة كامل ( 2011 / 2 / 3 - 16:22 )
من خلال أسلوب طريف في استعمال اللفة العربية أدخلتي الكثير من الأفكار التي تستحق أن نوقف عندها وأظن أنطلابنا لو درسوا درس العدد بهذه الطريقة التي طرحتيها لحفظوا الدرس بسرعة فعلاً لفتنا العربية وتاريخنا طراكات وطريكات يحرام كم يعذبوا بالبشر والسيد سيمون خوري يقول الصحيح هؤلاء لازمهم من يتكلم معهم بلغتهم الدنيئة تمتعت بقراءة المقال وشكراً


13 - لا يكتب هذا إلا ليندا
سامى لبيب ( 2011 / 2 / 3 - 16:54 )
تحياتى عزيزتى ليندا
مقال رائع يخرج عن النمطية المعهودة والكتابات الخشبية التى تُطرح فى تناول الهم السياسى .
كتابة أدبية تخوض فى أعماق الفكرة وتطرح هذا التزواج مابين التراث والطغاة ..هو ليس غريبا ُ ولا شاذا تلك العلاقة بين التراث عندما ينتج الطغاة فهى من نسيج التراث .
ولكن هل هناك أمل فى الخلاص من هذه الحلقة الجهنمية بين موروث وطغاة فكل طرف يمد الآخر بالحضور والنمو .
أعتقد أن هذه هى الإشكالية .. ولكن النضال من أجل فرصة حياة أفضل وفهم ظرف موضوعى سيقضى على الإثنين معا ً
مقال لا يكتبه إلا ليندا كبرييل .

مودتى


14 - هذه هي بركات الانبياء
فادي يوسف الجبلي ( 2011 / 2 / 3 - 17:46 )
أليس من الغرابة ألا تفوز شعوبنا بلقبٍ إلا أنها أرض الأنبياء ؟
...............................................................
اعجبتني هذه العبارة من المقالة ،واعقب عليها بما يلي
ان كل مصيبة سواء كانت صغيرة او كبيرة ،كانت تخص العامة او الخاصة ليس هناك من سبب وراؤها سوى لاننا نعيش على ارض الانبياء
نحن نتاج ثقافة الانبياء


15 - فلا مصير للحكام الفاسدة سوى مزابل التاريخ
نهى عياش ( 2011 / 2 / 3 - 17:47 )
لا أستطيع أن أفهم عقلية الحاكم العربي، كيف لا ينظر حوله ، وهنا أعني جميعهم، لا أستثني أحداً منهم

الى متى هذا الاستغفال؟
الى متى هذا التلاعب؟
الى متى سيبقى جل همهم مليشيات مكونه من بلطحية وأتوات للسيطرة على شعوبهم
الى متى كبت الحريات؟

لماذا كل هذا التشبث بالحكم، وماذا قدموا لشعوبهم وللأرض ايضا
حان الوقت للتغيير فلا جمال أو بشار سينفعهم أحد، فلا مصير للحكام الفاسدة سوى مزابل التاريخ


16 - ردود إلى المعلقين الكرام مع التحية
ليندا كبرييل ( 2011 / 2 / 4 - 08:51 )
عزيزنا الأستاذ سيمون
صحيح أن الرسالة موجهة إلى جمال مبارك بالاسم ، لكني أخاطب بها كل ذي ضمير ميت ، أين عصابات المافيا الغربية من العصابات في بلادنا، كم تسعدني مشاركاتك الكبيرة الحدث الكبير ، وشكراً لك
السيدة هبة كامل المحترمة
أقرأ بعض تعليقاتك عند السيدات الكاتبات وأهنئك على مشاركاتك بالكلمة الصادقة ، كما لفت نظري تعليقك الإيجابي في إحدى المقالات عن رؤيتك لمشاركة نساء مصر الأبية، بوركت أيتها المصرية الرائعة
عزيزنا الأستاذ سامي لبيب
أشكرك على رأيك بمقالي وهذا أقل ما نستطيع القيام به تجاه أحبابنا المصريين ، أبارك مشاركتك في الانتفاضة العظيمة ونتمنى أن توافينا دوماً بانطباعاتك المتوازنة وشكراً

الأستاذ الكريم فادي يوسف الجبلي
آراؤك القوية تضيف لمقالاتنا ، أشكرك على التفضل بالتعليق وننتظر طروحاتك الجريئة وشكراً

السيدة الكاتبة نهى عياش المحترمة
بدايتك كانت موفقة جداً وتوقعنا منك مشاركات فعالة في الحدثين التونسي والمصري الكبيرين وأنت في قلب المعركة ، أستفقد مقالاتك وأرجو ألا يطول غيابك ، فحضورك عزيز

شكراً لكم أعزائي ودمتم بخير


17 - انظروا في أفعال أبناء الأسد وليس جمال فقط
سمير سمان ( 2011 / 2 / 4 - 10:28 )
أرى أن الفكرة تنطبق على كل أولاد الرؤساء العرب وليس على جمال مبارك بالذات أم أن السكاكين تكثر على الثور عندما يقع ؟ الفضائح التي ينشروها عن أولاد القذافي الوسخة أو أبناء الأسد أو بتاع اليمن قولي كل الرؤساء والملوك والأمراء أولادهم فاشلين يتسلقوا على أكتاف آباءهم ولولم يكون آباءهم في الحكم ما كانوا شيئاً ، وجهي رسالتك لابن رئيس بلدك .وشكراً


18 - كاتبتنا المشرقة ليندا
سامي ابراهيم ( 2011 / 2 / 4 - 11:31 )
الف شلومو والف بشينو بكاتبتنا السريانية الحرة الأبية المشرقة ليندا. إن كلماتك هذه لعمري هي أجمل كلمات أقرأها منذ سنين، اسلوبك أدبي ساحر، فنك ابداعي ساخر يجعل الإنسان يقهقه ضاحكا ويخر باكيا وفي نفس الوقت، وهنا قمة الإبداع ايتها الأنثى المبدعة ، تلعبين بدمعتنا وتتحكمين بها، تجعلين دمعتنا تنزل عندما تشائين وتوقفينها وترسمين ضحة عريضة على شفاهنا عندما تريدين. مناجاتك تجسد المعنى الحقيقي للقهر والألم والعنف والظلم، مناجاة تختصر ما يعتري قلب الإنسان في الشرق المظلم. يتبع


19 - تابع لتعليق كاتبتنا المشرقة ليندا
سامي ابراهيم ( 2011 / 2 / 4 - 11:55 )
عن ماذا نتكلم ايتها السريانية الحرة حول هذه الكلمات التي كتبتها: نقد للمجتمعات الواقعة في جحيم الإستبداد والقهر والقمع. نقد الأديان التي تدعو نفسها إلهية وسماوية وتشكيك بأنبياء يحتاجون لأتباع لنشر كلمة الله بينما حب الوطن هو الفضيلة الوحيدة التي لاتحتاج لنبي. لقد نلت من كبرياء وتيه لغة الله، انتقدت غرور من يدعو نفسه متميزا ومتفوقا على بقية الأمم لأنه يتكلم لغة الضاض والطاء، فأريت هذا الإنسان الغارق في اوهامه بأي مجال هو يستخدم الضاض والطاء، فهي تعبير عن مستواه الثقافي وابداعه اللغوي الحضاري. تودي مياقرتو ليندا، إلى الأمام ايتها المشرقة، لا تتريثي بلوغ المجد وانطلقي فيما تملكين من مقومات وامكانيات فكرية. انتظر ابداعاتك


20 - ردود إلى المعلقين الكرام مع التحية
ليندا كبرييل ( 2011 / 2 / 4 - 15:11 )
السيد سمير سمان المحترم
شرفتني أخي الكريم بتعليقك . إن جمال مبارك في الواجهة الآن وقد أردت أن أستغل الحدث لأشارك أحبابي المصريين ولو بكلمة صغيرة ، لكني من جهة أخرى أتقصد ليس ابن كل مسؤول عربي فحسب بل أيضاً كل من انعدم ضميره ولم يتورع عن ملاحقة الأحرار وزجهم في السجون, ويمكنك أن تعتبر كلامي في المقال من نوعية مثلنا الدارج ( بحاكيكي يا كنّة لتسمعي يا جارة) أتضامن مع ما جاء في تعليقك وشكراً
السيد الكاتب سامي ابراهيم المحترم
شلومو وتودي غلبه آحوني ، لقد وضعتني فوق قدري يا أخي ، وهذا ليس تواضعاً مني بل الحقيقة فما أنا إلا كاتبة مبتدئة أتعلم من كل تجربة أخوضها . أسعدني أنك اتفقت معي على النقاط التي أردت إبرازها . لست اختصاصية في الشؤون السياسية لأنظّر وأتوقع وأتأمل في المعطيات لذا أردتُ المساهمة بما أملك فأرجو أن أكون قد وفقتُ في عملي هذا حقاً . فوش بشلومو

اخر الافلام

.. اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين ب


.. رئيسة حزب الخضر الأسترالي تتهم حزب العمال بدعم إسرائيل في ال




.. حمدين صباحي للميادين: الحرب في غزة أثبتت أن المصدر الحقيقي ل


.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المتظاهرين من جامعة كاليفورني




.. The First Intifada - To Your Left: Palestine | الانتفاضة الأ