الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نداء الى اللجان الشعبية في مصر

مناف كريم

2011 / 2 / 3
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


يبدو أن رأس النظام لا يريد إلا رحيلا دمويا، وبموقفه هذا يشجع زبانيتة وعملائه التمادي في القتل والدمار. والمراد بأستمرار الوضع بهذا الشكل ليس إراقة المزيد من الدماء فحسب بل بأستنزاف الثورة وتمهيد الأرضية لمؤامرات أكبر من أطراف ثلاثة الا وهي الأمبريالية الأمريكية الرافضة للثورة من جهة والسلطة والجيش من جهة أخرى لصالح الرجعية المصرية والعربية. أن توهم الثورة بالجيش بهذا الشكل وبالأخص اللجان الشعبية هو خطأ يؤذي الثورة ويجب الأحتراس منه. إن التأثير الرهيب لهذه الثورة العظيمة على المعادلات السياسية الأقليمية والدولية هي التي ترعب الأمبريالية الأمريكية وإن التضلع الأمريكي المباشر في السياسة المصرية لصالح مبارك ونظامه ما يفسر سبب بقاء النظام الى اللحظة هذه. كي نفشل المؤامرات الأمريكية المتتالية ضد الثورة علينا فرض واقع جديد واقع الدولة المزدوجة في مصر. لو إستمرت الأوضاع على هذه الشاكلة، ستصبح الثورة عرضة لمخاطر.

إن بكاء أمريكا ليس على مبارك بل على مصالحها و حلفائها من الرجعية العربية كلهم من جراء هذه الثورة.

إن القوى والأحزاب السياسية المنخرطة الأن في الثورة هي قوى تساند الثورة لطالما تقدمت الثورة وقد تتغير ولاءاتها مع تغير في موازين القوى لصالح الرجعية وذلك بوجود ضغوط أمريكية وعربية وتشترك في حكومة مع حلول جزئية.

على اللجان الشعبية أن توسع من البعد التنظيمي للثورة وترقى بها الى مستوى إدارة دولة. إن إبقاء التكتيك لأسقاط النظام في حدود التظاهر والتجمهر وعدم الأقدام على تعميق الثورة وروحها ودمج كل المجتمع في العمل الثوري سيعطي فرصة لأنتعاش النظام.

لهذا أطلب من اللجان الثورية ملاحظة ما يلي.

1- بناء المتاريس الحصينة للدفاع عن الجماهير و عدم الأعتماد على الجيش في ذلك. إن قدرة اللجان في المبادرة وإنجاز الأنتصارات ما يدفع بالجماهير الألتفاف حولها.

2- إعلان حكومة اللجان الشعبية وجعلها أمرا واقعا كما الثورة.

3- التقدم المستمر في التضييق الميداني على النظام وشله من الحركة والمناورة.

3- الأستمرار في تحييد الجييش ونشر الوعي بين الجماهير بجوهر الجيش وطبيعة ولاءاته

4- تشكيل هيئات مختلفة يمكنها وصل الثورة بالعالم الخارجي و منها هيئات إعلامية وسياسية توضح موقف الثورة وتكشف المؤامرات ضد الثورة أول بأول لأن القنوات الفضائية وغيرها من وسائل الأعلام التي لها الحضور في كل بيت ومكان لها دور مهم في تواصل اللجان والجماهير والعالم الخارجي.

هذا وأشد على أياديكم.

عاشت الثورة،
عاش النضال من أجل عالم جديد، عالم الحرية والمساواة !


مناف كريم
2-2-2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا.. مظاهرات في العاصمة باريس ضد اليمين المتطرف


.. مظاهرات في العديد من أنحاء فرنسا بدعوة من النقابات واليسار ا




.. خلافات في حزب -فرنسا الأبية-.. ما تأثيرها على تحالف اليسار؟


.. اليمين المتطرف يتصدر نوايا التصويت حسب استطلاعات الرأي في فر




.. آراء بعض المتظاهرين ضد اليمين المتطرف في باريس