الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديوان شعر الجماهير المصرية عنوانه : الرحيل..!

جاسم المطير

2011 / 2 / 3
كتابات ساخرة


مسامير جاسم المطير 1834
ديوان شعر الجماهير المصرية عنوانه : الرحيل..!
تصاعدت دراما حرارة المظاهرات المصرية خلال ثمانية أيام متتالية بدءا من يوم 25 يناير2011 فهل تتصاعد أم تنخفض بعد الخطاب الذي ألقاه الرئيس حسني مبارك في الليلة البارحة حيث أعلن التحدي بالبقاء في السلطة حتى نهاية ولايته إلى آخر يوم وآخر دقيقة .
حين تأزم وضع الدكتاتور صدام حسين بداية عام 2003 كان الرئيس حسني مبارك أول الناصحين له بالتنحي والرحيل حقنا للدماء ..! لكنه اليوم تناسى أن ينصح نفسه بالرحيل حقنا لدماء الشعب المصري مما يدلل على ان كل دكتاتور في هذا الزمان يشبه الآخر كلهم عميان لا يرون الضوء الخالص في سماء العصر الراهن، ولا يريدون الإصغاء لصوت معاناة شعوبهم واخذ العبرة والحكمة من تاريخ نضال الشعوب في العالم أجمع، بل أن أيام الغضب أثبتت أن حسني مبارك هو أكثر الدكتاتوريين العرب يحب رطوبة كرسي السلطة دون أن يتخلى عنه بـ(كرامة وهدوء) كما فعل مليكه السابق فاروق الأول حين أعلن فورا تنازله عن العرش أمام صوت الضباط الثوار في يوليو عام 1952 وبيانهم الأول.
يحاول حسني مبارك إعادة تهوية القصر الجمهوري الساكن فيه رغم الصوت الجماهيري، العارم، الغاضب، المرتفع من ميدان التحرير بالقاهرة. يحاول أن يستخدم الوقت بالنفاق والمماطلة والدجل لخلق نوع من الصراع بين الجيش والشعب من اجل توجيه ضربة مطواعة ضد الجماهير المعارضة لاستمراره في البقاء بالسلطة.. يحاول آن يوسع نطاق الآلة الدكتاتورية الضاربة بزج (قوات الجيش) ضد الجماهير بعد أن فشل في استخدام قوت الشرطة بهدم الجدار الجماهيري المبني في الشوارع والساحات المصرية العامة المكتوب عليه بأيادي الشباب المنتفض وأصواتهم المدوية : ارحل يا مبارك.
لم يتعلم حسني مبارك حتى الآن 2 – 2 – 2011 من أصدقائه القادة الغربيين بنصائح رؤساء أمريكا وتركيا وبريطانيا وفرنسا بضرورة إجراء ( التغيير .. الآن .. الآن وليس غدا..) . لم يستوعب حقيقة دروس الثورة الفرنسية قبل قرنين ولا الثورة التونسية قبل أسبوعين حقيقة أن كرسي الحكم يمكن أن يتهدم بلحظة تاريخية واحدة حتى ولو كان مشيدا بالرخام وأن جدران القصور الدكتاتورية لا تكون في تلك اللحظة الثورية المشتعلة في شارع الثورة غير غرف صغيرة من البلاستك لا تحمي ساكنها حين يغدو السقوط في مزبلة التاريخ مؤكدا إذا ظل الدكتاتور خروفا عنيدا لا يعبر جسر الرحيل..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام:
• تظل الأرض ترتعش تحت قصور الدكتاتور مهما طال الزمان..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 2- 2 - 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نفس الطاس ونفس الحمام
مارا الصفار ( 2011 / 2 / 3 - 04:01 )
الاستاذ جاسم المطير المحترم
اثبتت هذه الايام
ان الانظمة القمعية العربية
قد تخرجت من نفس المدرسة
فما يحصل اليوم في مصر
حصل بنفس السيناريو في العراق
بعد الانتفاضة الشعبية عام 1991
وبعد سقوط النظام عام 2003

وفعلا ..... الطغاة لا يفهمون دروس التاريخ
ويعيدون نفس الاخطاء
ويلاقيهم نفس المصير

فبئس مصيرهم

اخر الافلام

.. فـرنـسـا: لـمـاذا تـغـيـب ثـقـافـة الائتلاف؟ • فرانس 24 / FR


.. الفنانة نجوى فؤاد: -أنا سعيدة جدًا... هذا تكريم عظيم-




.. ستايل توك مع شيرين حمدي - عارضة الأزياء فيفيان عوض بتعمل إيه


.. لتسليط الضوء على محنة أهل غزة.. فنانة يمنية تكرس لوحاتها لخد




.. ما هي اكبر اساءة تعرّضت لها نوال الزغبي ؟ ??