الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مبارك المخلوع .... يمارس الإرهاب ببجاحة وينشر الفوضى !!

حسين عبد المعبود

2011 / 2 / 3
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


مبارك المخلوع ..... يمارس الإرهاب ببجاحة وينشر الفوضى !!!
هل يوجد في الدنيا رئيس ، أو مسئول ، أو حتى طاغية يمارس الإرهاب ليروع أبناء شعبه ، وينشر الفوضى في مجتمع مفترض أنه مسئول عنه؟ سلب ، ونهب ، وقتل ، وإشعال حرائق بالشكل الذي نراه ونعيشه . بالطبع لا ! ولكن للأسف هذا ما حدث ! وهذا ما فعله حسني مبارك الرئيس المخلوع من يوم الثلاثاء 25 يناير 2011 م ! كيف تم ذلك ؟ تعال وفكر معي حتى لا يقول البعض أني متحاملا ، أو مبالغا ، أو كارها للنظام ، أو كارها لحسني مبارك الذي ليس به من الحسن ، ولا من البركة إلا الاسم ، وإني أتقدم ببلاغي هذا لمن يهمه الأمر لأني لاأثق في أي جهة في ظل نظام حسني مبارك الذي أتهمه بالتآمر مع وزير الداخلية حبيب العادلي لإثارة الذعر ، ونشر الفوضى ، وممارسة الإرهاب ، وهذا ما تم فمن منا لم يشعر بالفوضى ، ومن منا لم يصب بالذعر ، ومن منا لم ير الإرهاب علانية نتيجة انسحاب رجال الأمن وتقسيم أنفسهم لمجموعات:
مجموعة تقوم بفتح السجون والمعتقلات ، ليخرج الأشقياء وأرباب السوابق وما نقول عنهم ( رد سجون ) ليعيثوا في الأرض فسادا : سلب ونهب ، وقتل وترويع .
ومجموعة أخرى تشعل النيران في مقرات الحزب الوطني ، وأقسام الشرطة بعد تخريبها من محتوياتها بواسطة البلطجية من ( رد السجون ) ، أو البلطجية التي يربيها ويحميها ويمكنها كبار أعضاء الحزب الوطني ، وأعضاء مجلس الشعب بمباركة أجهزة الأمن طوعا ، أو كرها ، وأمثال " حمام الكموني " كثير في كل قرية ، وكل مدينة ، بل كل حي ، ولا يوجد عضو مجلس شعب من أعضاء الحزب الوطني ليس له مجموعة من البلطجية وظيفتها إرهاب المعارضين ، والمشاركة في تقفيل الصناديق لتزوير الانتخابات .
ومجموعة ثالثة للعبث بالبنوك والمتاحف والأثار .
كل ذلك لإثارة الرعب ، وإشاعة الفزع ، ونشر الفوضى ليضع العامة ، والبسطاء ، والعاطفيين ، في موقف صعب وفي خيار حرج : إما بقاء النظام ، وإما الفوضى ، التي تدفع الشباب والرجال بتكوين ما يسمى باللجان الشعبية لحفظ الأمن ، والدفاع عن الممتلكات ، والأعراض في محاولة لتفريغ المظاهرات بعد قمعها وسحب الشباب فيما سمي باللجان الشعبية التي تقوم بحماية الممتلكات ، وحفظ الأمن . فلا يجلس الشباب أمام التليفزيون لمتابعة الأحداث خوفا من التعبئة ضد النظام ، ولا يذهب إلى التجمعات فلا يشترك في المظاهرات مستغلين التعتيم الإعلامي الذي يمارسه إعلام مصر الفاجر الداعر بحجب القنوات التي تنقل الحقيقة ، وبث مغالطات فاجرة توحي باستعادة توازن النظام وبدء السيطرة على الأمور لإشاعة جو من الإحباط والتسليم بالأمر الواقع ولكن هيهات .. هيهات .
والمطلوب محاكمة النظام بأكمله خاصة حسني مبارك ، وحبيب العادلي لأن ماتم لم يكن عفويا ، ولكن بتخطيط وتدبير وحتى نكون منصفين نفترض جدلا وجود احتمالات : اتفاق . انسحاب . انفراط . فجميع الاحتمالات قائمة ولكن في النهاية من المسئول غيرهما ؟
إذا كان اتفاق !! فعار على نظام يسمح لرئيسه ، ووزير داخليته أن يتآمرا على شعب بممارسة الإرهاب ، وإشاعة الذعر ، ونشر الفوضى ، وإدخال البلاد في دوامة الفتن التي تجلب الدمار ، والخراب . وكان يجب على النظام نفسه قبل الشعب أن ينقلب عليهما ويقدمهما للمحاكمة . ولكن لأن النظام نفسه فاسد وعفن وظالم ومستبد كان لابد أن يهب لمساندتهما بترك الحبل على الغارب للبلطجية وأرباب السجون معهم بعض رجال الأمن والشرطة السرية ليعيثوا في الأرض فسادا .. قتلا و حرقا وتدميرا وخرابا حفاظا على مصالحهم المرتبطة بوجوده .
وإذا كان انسحاب رجال الأمن عفويا أونتيجة قرار خاطئ من قبل وزير الداخلية أو كبار رجال الأمن وإن كان هذا مستبعدا لأنه ليس من قبيل الصدفة أن تفتح السجون جميعها في وقت واحد ، وليس من قبيل الصدفة أن تحرق أقسام الشرطة ومقار الحزب الوطني كلها في وقت واحد أو متقارب . مع ملاحظة أن الخسائر في أفراد الأمن الموجودة في السجون والأقسام التي أحرقت كانت نادرة مما يؤكد أن ماتم كان مدبرا ومخططا له . ولكن على افتراض أن ماتم كان عفويا فكان يجب على حسني مبارك أن يقدم " العادلي " للمحاكمة ولكن هذا لم يحدث مما يؤكد يؤكد على أن هناك اتفاقا على ممارسة الإرهاب ونشر الفوضى .
وإذا كان ماحدث انفراطا فهذا دليل على أن جهاز الأمن لم يعد قادرا على أداء مهامه ، وأن السوس قد نخر في أوصاله نتيجة استعلائه على أفراد الشعب ، باعتباره حامي النظام ، وحامي حماه . وكان يجب على حسني مبارك أن يقوم بعزل العادلي وتقديمه للمحاكمة بدلا من الثناء على جهاز الأمن وقيادته في كل مناسبة . رغم فشله في تحقيق وحفظ الأمن وحادثة نجع حمادي مازالت عالقة في الأذهان ، وحادثة الاعتداء على كنيسة القديسين بالأسكندرية لم يمض وقت عليها مما يحعلنا نعتقد أن مبارك اعتقد أن حفظ الأمن يعني أمنه الشخصي فكم من القضايا التي لفقت لرجال قالوا لا ، وكم من رجال زج بهم في السجون وهم أبرياء . لأنهم لا ينافقون ولا يقولون إلا الحقيقة .
وإني أتساءل هل يمكن محاكمة حسني مبارك المخلوع بتهمتي : ممارسة الإرهاب وسجن الأبرياء وتعذيبهم وحرمان الشعب من كل حقوقه وقت أن كان رئيسا ؟ وممارسة الإرهاب وإشاعة الفوضى بعد خلعه يوم 25 يناير 2011 م ؟
وكذلك هل يمكن محاكمة العادلي بتهمة الخيانة العظمى بالانسحاب من الميدان سواء كان هذا الانسحاب مبررا أو غير مبرر ، مخططا له أو عفويا . بعد أن لفق التهم للأبرياء واعتقل الكثير من الرجال خدمة لحسني مبارك ونظامه ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بدر عريش الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي في تصر


.. عبد الحميد أمين ناشط سياسي و نقابي بنقابة الاتحاد المغربي لل




.. ما حقيقة فيديو صراخ روبرت دي نيرو في وجه متظاهرين داعمين للف


.. فيديو يظهر الشرطة الأمريكية تطلق الرصاص المطاطي على المتظاهر




.. لقاء الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي