الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مبارك ... وتيان آن مِنْ ..

فواز فرحان

2011 / 2 / 3
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


عندما إندلعت الثورة في مصر لم يساورني الشك في أن هناك فارقاً جوهرياً كبيراً بينها وبين الثورة التونسية التي أطاحت بالدكتاتور بن علي ، وهناك إعتبارات كثيرة تمنع حدوث التشابه في الحالتين لا سيما وأن مصر هي قطب مهم في معادلة شرق أوسطيّة معقدة وطرفاً حاسماً في الصراع العربي الاسرائيلي وشعباً يتجاوز الثمانون مليون وإقتصاد يختلف عن الاقتصاد التونسي ومؤسسة عسكرية تختلف جذرياً في الطبيعة والتصوّر والمنهج عن نظيرتها التونسية ، وفوق كل ذلك حركة الاخوان المسلمون المتطرفة التي لها ثقل ما في الساحة المصرية لا نظير لهُ في تونس ..
كل هذه الاعتبارات تمنع قيام تشابه بين الثورتين إلاّ في الشعارات ( الشعب يريد اسقاط الرئيس ) و( الخبز .. والديمقراطية .. والعدالة الاجتماعية ) وينظر السياسي الى الحالة نظرة تختلف عن العامة من الشعب وعن الشباب الثائر ، لكن الحالة في مصر تبقى مختلفة ، فلا أحد يريد مستقبلاً مظلماً لشعب مصر ونتمنى جميعاً نجاح الثورة المصرية ووصولها الى أهدافها أي إسقاط الرئيس وقيام ديمقراطية تعددية تؤسس لدولة مدنية حديثة في مصر تتجاوز الحزب الحاكم وتتجاوز الفساد الذي إنتشر في عموم البلاد جرّاء سياساتهِ الفاشلة وكان آخرها تزوير الانتخابات بطريقة مكشوفة فضحت الحزب الحاكم وفضحت رموزه من الذين يريدون تقديم طاعة عمياء للولايات المتحدة ..
عندما يدرس المرء طبيعة نظام الحكم في مصر يستنج بلا أدنى شك أن هناك تزاوج بين العسكر والسلطة وليس كما يُشاع تزاوجاً بين السلطة والمال فالحكام الحقيقيون لمصر هم المؤسسة العسكرية على رأسها مبارك ومعهُ فريق من الأصدقاء يتجاوز عدههم السبعة عشر يمسكون بشكل منتظم بكل أطراف اللعبة السياسية في البلاد ، ويجب ان لا نغفل ان صداقتهم تجاوزت الاربعة عقود ولا يمكن لأحدهم التفريط بالآخر وهم من يحمون مبارك ولا يريدوه ان يتخلى عن منصبه تحت اي ظرف من الظروف ، وربما لو عاد الامر له لتنازل عن السلطة منذ اليوم الاول للانتفاضة المليونية لكنهم جميعاً مقتنعون ان ذلك سيؤدي الى تقويض دور العسكر والمؤسسة العسكرية وربما تغييرهم جميعاً في المدى القريب !
كما أن تنازل الغرب ( الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي ) عن مبارك بسرعة ومطالبتهِ بتسليم السلطة بسرعة عاجلة دفعت العسكر للإلتفاف حول مبارك والتشبّث بهِ في هذهِ المحنة إخلاصاً للصداقة التي تربطهم وفي نفس الوقت بيّنت لهم أن الحائط الذي كانوا يستندون عليهِ كان مائلاً وهشاً وما عليهم إلاّ بالتكاتف وعدم التفريط بمبارك لتجاوز المحنة ...
أما كيف يفكرون بتجاوزها ؟
من لا يعرف عمر سليمان جيداً فقد يفتقد للدقة في تحديد مسار طريقة تعامل السلطة مع الجماهير الثائرة ، ويمكن تلخيص طريقتهِ في حل الأزمة الحالية في جملة واحدة تناسب تربيتهِ العسكرية وطبعهِ الحاد ( لا بُد من تيان آن من ثانية ) اي قمع الانتفاضة أولاً بأي ثمن كان وهو ما حدث أمس وسيحدث لاحقاً ولن تخاف السلطة في مصر من أحد لأن العالم بأسرهِ لم يفعل شيئاً مع الصين حتى يفعل مع مصر لا سيما وأن هناك إتفاق دولي ضمني على أهمية عدم وصول الاخوان المسلمون الى السلطة أي أن التبرير موجود ومقنع للغرب والشرق على السواء !!.
بالنسبة للشرق قد يختلف الامر فوصول الاخوان وبقاء مبارك يعني خروج مصر من معسر الاعتدال وتخلي مصر عن أغلب إلتزاماتها مع الولايات المتحدة ومع الاتحاد الاوربي عقاباً لهما على الموقف الذي بدر منهما حيال الأزمة ، وهنا يكمن التلاعب الحقيقي بمصير الشعوب وربما بمصير الاوطان ، كما أن لهجة كلينتون العنترية وصراخها مع سامي عنان وعمر سليمان أثناء الاتصالات بينهم لا توافق العقيدة العسكرية المصرية التي أدركت للمرة الاولى عمق خطأ الإعتماد على الولايات المتحدة وصداقتها في المحن ( لا أصدقاء دائمون لنا بل لنا مصالح دائمة ) وهذا وحدهُ كافٍ لكي تعيد مصر بعد تجاوزها الازمة تقييم علاقاتها الخارجية ، لكن هناك من يقول ان هذه الحكومة عاجلاً ام آجلاً راحلة بكل أجنحتها وهو قول يبدو متسرّعاً لأن في الحالة المصرية لا يمكن بناء الجديد بنسف القديم نهائياً بل بالإعتماد على أغلب جوانبهِ كما حدث في عهد السادات الذي لم يتمكن حتى مماته من نسف كل ما يمت بصلة للحقبة الناصرية !!
لذلك لا ارى في الافق تخلي مبارك عن السلطة لأن العسكر يمانعون في ذلك وربما يمضون في الاصلاحات التي وعدوا الشعب بها نكاية بالغرب والدول التي طالبتهم بتسليم السلطة وكذلك لتخفيف حدّة الاحتقان في الشارع ، أما حلولاً جوهرية للأزمة الاقتصادية فلا يمكن على الإطلاق إحداثها في مصر دون جملة من القرارات الثورية التي لا يمكن لمبارك ولا لعمر سليمان القيام بها في الأمد القريب ...
الاستبداد والدكتاتورية مصطلحان كريهان وربما يقودان من يُطلقهما للتعبير عن حالة الوضع السياسي في بلد عربي الى السجن والاعدام لكنهما عند العسكر ونظام مبارك لا تمثل هذهِ المصطلحات إهانة لأنها تعبير عن واقع طريقة تصرّف السلطة مع الحالات السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية ..
عصابة من العسكر ..!!! هذهِ ايضاً ليست إهانة لهم فهم فعلاً عصابة تفتخر بصداقتها لبعضها البعض ، البطش والقمع ..!! هما أيضاً رد فعل على فعل ثوري ضروري للحفاظ على السلطة ...
أمام واقع كهذا لا يمكن التعويل على اسقاط مبارك لا سيما وان الجيش يتخذ موقف الحياد السلبي الذي لاغنى عنه في بعض الاحيان بالنسبة للسلطة أما أن يسقط الجيش حسني مبارك فهو حالة لا يصدقها إلاّ من يجهل طبيعة التسلسل الهرمي للسلطة في مصر ...
لا بد من تقييم الحالة المصرية من أكثر من زاوية وطرف ودراسة مختلف جوانب التأثير السياسي في الحدث في داخل مصر وفي خارجها ، وكل من يتعمق بدراسة هذه الجوانب يصل الى قناعة بدائية على الأقل مفادها يمكن للعسكر الاحتفاظ بمبارك على رأس السلطة لسبعة أشهر اخرى واخراجه الى التقاعد مرفوع الرأس من قِبَل العسكر ويمكن للمؤسسة العسكرية الاحتفال بوصول صديق جديد لها الى السلطة وهو عمر سليمان ويمكن تحويل مصر من قلعة لحراسة المصالح الأطلسية في المنطقة الى قلعة لها ثقل مؤثر في العالمين العربي والاسلامي والاتجاه نحو ايران وتركيا والصين وروسيا ...
هذا على الاقل ما تعتقدهُ المؤسسة العسكرية الحاكمة ، فمثلما تمكنت من تغيير الدفة بعد موت عبدالناصر من المعسكر الشرقي الى الغربي تستطيع نفس المؤسسة لا سيما وان قسماً لا بأس بهِ من عددهم موجود حتى يومنا هذا في مركزه تغيير الدفة نحو الشرق ، دون ان يلحق معاهدة السلام مع اسرائيل الأذى لتحقيق الاطمئنان على الساحة الدولية من هذهِ الناحية على الأقل ...!!
لقد فقدت الولايات المتحدة دورها في الشرق الاوسط وتعامل الادارة الامريكية مع الحالة المصرية دفعت الجميع للتفكير بحجم هذا الدور فهي وقفت حالها حال باقي شعوب العالم تنظر لسقوط دكتاتورية بن علي دون ان تتحرّك وهي اليوم تتفرّج حالها حال أي مواطن عربي بسيط على ثورة الحرية في مصر لكن الفرق بينها وبين المواطن العربي هو ان الاخير مقتنع بضياع الدور الامريكي في المنطقة وخروج مصر من الطاعة سواء بقي مبارك ام ذهب . أما هي فتبدو عاجزة على الاغلب بعد ان رفض العسكر إحالة صديقهم الى التقاعد ...
الثورة المصرية أفرزت واقعاً جديداً في مصر وستفرز وجملة من الوقائع والمتغيّرات في المنطقة في الأمد القريب إذا ما أردنا الحكم على الأحداث بروح التعقل بعيداً عن العاطفة الثورية التي تخذل الشعوب في بعض الأحيان وإذا كان يمكن تشبيه الحالة الثورية في بمصر بشبيه لها فهي قريبة من نظيرتها الثورة التي جرت في ايران في الانتخابات الماضية والتي إستعملتها المؤسسة العسكرية والدينية لرصّ الصفوف وكذلك سيستفاد عسكر مصر من الثورة في رصّ صفوفهم وتطهيرها من العناصر التي تتعاطف مع الدور الامريكي او خاضعة له بشكل صريح كما فعلت بأحمد عز الذي طبّقَ تعاليم السفارة الامريكية في الانتخابات الماضية بحذافيرها وقرر نتائج الانتخابات تبعاً للنصيحة الاميريكية ...
وهذا لا يعني تبرئة باقي المؤسسة العسكرية من التبعية للولايات المتحدة لكن بعد الموقف الغربي الأخير سيتحوّل هؤلاء العسكر بلا أدنى شك الى أعداء لأمريكا لأنها لم تحسن التعامل معهم او إحترامهم وعاملتهم كالعملاء والعبيد ...
إن الأحداث في مصر تتجه على الأغلب مع الأسف نحو تصفية ثورة الشعب المصري على الطريقة الصينية وإذا ما أراد المصريون التغيير عليهم بتشكيل حكومة إنتقالية ومطالبة المجتمع الدولي بالاعتراف بها حتى تنتهي المعركة مع النظام ، أما ترك الساحة للثوار دون قيادة ومطالب واضحة وإتفاق بين أحزاب المعارضة فإن ذلك سيؤدي بها الى نهاية مؤسفة شبيهة بنظيرتها الايرانية ...

موقف الولايات المتحدة ...
التغيير يجب أن يحدث الآن وليس في الأشهر المقبلة .. بتعبير آخر الى الجحيم يا مبارك

الاتحاد الاوربي
التغيير يجب أن يحدث الآن .. عذراً مبارك لا نستطيع حمايتك

موقف الصين ..
مع الحكومة المصرية إن إستخدمت طريقتنا في القمع .. النتيجة أسواق جديدة واسعة للصين ..

روسيا ..
ضد فرض وصفات وانذارات من الخارج على مصر وقيادتها ... بتعبير اخر مواصلة السياسة البراغماتية ولسان حال الروس يقول لمبارك انظر الى اصداقئك الحقيقيون وقت المحن من يقف معك ومن يقف ضدك في محاولة لتغيير الدفة نحو الشرق لا سيما وان أغلب قادة المؤسسة العسكرية درسوا في روسيا وليس في الولايات المتحدة ..

الحكام العرب
مرتعبون ..!!!!!!!!!!!!!!

الشعوب العربية
لا تشك في عبقرية الشعب المصري وقيادته للعالم العربي كما لا تشك في ثورية شعبه لكنها قلقة على النتائج ...
ان الاوضاع في مصر تتجه نحو قمع الانتفاضة بالقوة وبكل الوسائل ، كما يريد انصار مبارك ان يكون خروج الدكتاتور بطريقة تحفظ كرامته كما يقولوا اي دون ملاحقة وتجميد أموال وأرصدة ومحاكمة لأي من أفراد اسرته ، ستبقى المؤسسة العسكرية في الحكم ولا يمكن حل مطالب الجماهير بعصا سحرية فمصر ليست دولة نفطية ومواردها تعتمد على الزراعة والسياحة وقناة السويس ، وايجاد مخرج لثلث الشعب الذي يعيش تحت خط الفقر بحاجة الى برنامج اقتصادي واقعي يستغرق أكثر من عقد من الزمن .
وهو ما تعيه المؤسسة العسكرية وتعلم جيداً ان أفضل حكومة في العالم لو حكمت مصر لفشلت في إيجاد الحلول في فترة اشهر ، لانها ببساطة إفراز لحالة التبعية لصندوق النقد الدولي والسير في طريق السوق الحر والتبعية للولايات المتحدة وغيرها من العوامل التي أخرجت الشباب الى الشارع ...
إن أمام الشباب الثائر طريقاً واحداً للوصول الى أهداف ثورتهم وهو الاستمرار في الثورة والتصدي لعصابات الأمن والمنتفعين من النظام والبلطجية الذين أخرجهم العسكر من السجون للتصدي للثوار وسحقهم ...
وحتى تنتهي معركة الحرية في مصر علينا ان نفق اجلالاً وإحتراماً لثورة الشعب المصري وقبلها ثورة تونس التي أشعلت الشرارة لثورات تسكن قلوب الشباب في العالم العربي ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سيناريوهات الثورة المصرية
رعد الحافظ ( 2011 / 2 / 4 - 21:44 )
عزيزي / فوّاز فرحان
أشكركَ لتحليكَ الصائب في معظمهِ وأختلف ربّما معكَ بنقطة تخلي مبارك عن السلطة
فعملياً هو تخلى عن معظم صلاحياتهِ وألغى ترشحهِ وتوريث إبنهِ وطلب تغييرات في الدستور وبدّل الوزارة وطلب من البرلمان إعادة حساباته وكل شيء
الرجل سيرحل غداً أو بعد شهر أو بعد 7 أشهر في سنتمبر كحّد أقصى
لقد أعلن ذلك للعالم ولا يسعهُ التراجع , هذا في حالة لم تصبهُ جلطة مفاجئة ويتخلى طبيعياً ويلتحق بالرفيق الأعلى وهذا أفضل سيناريو أتخيّلهُ يُبقي على بعض كرامتهِ التي بعثرها هو بتمسكهِ بالكرسي 30 عام وكان يُريد المزيد
****
كنتُ أشاهد قبل قليل برنامج في ال بي بي سي ناقشوا تشابه الثورة المصرية مع الحالات التالية
الثورة الإيرانية الشعبية 1979 والتي إستولى عليها الخميني والملالي وركبوا الشعب
الثورة الأندونيسية عام1998 على سوهارتو الذي حكم 32 عام , وتحوّل الوضع بعدها الى ديمقراطية بلا علمانية
ثورة الشعب الروماني , على شاوشيسكو , التي عاد رجال النظام السابق فأستولوا عليها من خلال شخص الرئيس أيون إيليسكو الذي كان من أعوان شاوشيسكو نفسه
***
أعتقد كل السيناريوهات محتملة وأقساها .. الإخوانجية


2 - رد الى العزيز رعد
فواز فرحان ( 2011 / 2 / 4 - 23:34 )
العزيز رعد
تحياتي العطرة
شكراً على تعليقك القيّم واعتقد ان الامور في مصر تسير الى تصفية الثورة بعد ان ركبها الاخوان والجزيرة القطرية التي ساندت هذه الانتفاضة بعد تسرّب الاخوان اليها ولم تفعل نفس الشئ مع تونس عندما علمت ان الشعب التونسي متحضّر وواعي لما يريد من اهداف
الجزيرة تنشر الفكر القاعدي والاخواني وهو دور تؤديه في هذه الفترة ربما لاهداف سياسية
وقد شاهدنا موقفها من الارهاب في العراق عندما كانت تصفه بالمقاومة الاسلامية
لا اعتقد ان مصر قد تنتهي الى نهاية مأساوية على غرار ايران والشعب هناك واعٍ ولا يمكن له التسليم بسيطرة الاخوان على السلطة لانهم لا يمكنهم فعل أكثر مما فعلته طالبان في افغانستان
نتمنى جميعاً دولة مدنية يحكمها متخصصون وليسوا عسكر او اخوان وهو ما يستحيل في الظروف الحالية فقط ما انا متأكد منه هو أن مصر لم تعد أميركية بعد اليوم وهو الزبدة في الموضوع ..
تحياتي


3 - تعقيب على الرّد
رعد الحافظ ( 2011 / 2 / 5 - 14:20 )
عزيزي الكاتب المحترم فوّاز فرحان
بالأمس خطب خامنئي بعد إنقطاع سبعة أشهر عن خطبة الجمعة , داعياً الى إلباس الثورة الشبابية المصرية البيضاء , ثوب الثورة الإسلامية ( الخمينية ) من أجل شرق أوسط إسلامي , متناسياً أنّ نظام الملالي في إيران لم يستقر بعد , ودليلي على قولي
الإنتفاضة الشعبية قبل عام تقريباً عقب إعادة تزوير الإنتخابات وإبقاء أحمدي نجاد على رأس السلطة الشكلية بينما السلطة الفعلية هي بيد خامنئي الأحمر نفسه
****
قناة الجزيرة إخوانجية وهابية كما وصفتها حضرتكَ ولا يهمّها الديمقراطية بقدر ما يهمّها الهوسة الهوجاء على طريقة برنامج الإتجاه المعاكس وصراع الديكة وصراخهم
****
لايهمني شخصياً أنّ مصر لم تعُد أمريكية , رغم إعتمادها بشكل واضح على أمريكا ومساعداتها ورغم وقوف أغلب أطراف الحكومة الأمريكية بصراحة الى جانب الشعب وثورتهِ وإعطائهم إشارات تحذيرية لمبارك من الإساءة للشعب
المهم عندي أن تختار مصر وشعبها طريق الديمقراطية والعلمانية والمساواة الذي يقود لمشاركة الجميع , حتى الأخوان هم جزء مهم من الشعب المصري لكنّهم في ظنّي الجزء المتخلّف ولا يجب التسليم لهم بالقيادة , بل بالمشاركة


4 - رد الى العزيز رعد الحافظ
فواز فرحان ( 2011 / 2 / 5 - 19:47 )
شكراً لإهتمامك مرة اخرى
صحيح ان خامنئي صرح بتأثر التونسيون والمصريون بالثورة الايرانية لكنه كذب عندما قال ان هذه الثورات نهضة اسلامية بل تأثرت الشعوب بالثورة الاخيرة التي إنتفضت على فساد نظامه وعفونتهِ وخامنئي لا يختلف عن باقي الفاسدين من القادة العرب وحكمه غير شرعي
بالنسبة لمصر امريكية يختلف الأمر للمتتبعين فوجود مصر بعيدة عن المشروع الامريكي يعني حسابات مختلفة جذرياً عن السابق وأختلف معك في أن مصر تعيش على المساعدات فقياساً لبلد عملاق تعداده ثمانون مليون لا تساوي المليار ونصف التي تدفعها امريكا شئ بالنسبة للاقتصاد المصري هي فقط رشاوي بسيطة لشخصيات مؤثرة حتى تضمن بقاء مصر معها وبعد الموقف الأمريكي الأخير سنرى مصراً اخرى تختلف عن السابق ببقاء مبارك أو بذهابه ، لأن الجميع أدرك وضاعةّ الموقف الأمريكي تجاه حليف مُعيّن ..
الإخوان جزء من الشارع المصري هذا صحيح لكنه الجزء المظلِم من هذا الشارع وربما ساعد وجودهم في الساحة في إحباط الثورة وغداً ربما ستتفرّق المجاميع لانها تفضل ألف مبارك ولا إخوانياً واحداً في السلطة
تحياتي الحارة

اخر الافلام

.. إسرائيل تهدد بحرب واسعة في لبنان وحزب الله يصر على مواصلة ال


.. المنطقة الآمنة لنازحي رفح | #غرفة_الأخبار




.. وثيقة تكشف تفاصيل مقتل الناشطة الإيرانية نيكا شكارامي عام 20


.. تقرير إسباني: سحب الدبابة -أبرامز- من المعارك بسبب مخاوف من




.. السعودية تسعى للتوصل لاتفاقيات شراكة أمنية مع الولايات المتح