الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذه طبيعة الرأسماليات الحاكمة في الدويلات العربية : - بلطجية-

محمود جلبوط

2011 / 2 / 3
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


تمارس الرأسماليات الكولونيالية العربية البلطجة لأن وجودها في موقع الهيمنة الطبقية في التركيبة الاجتماعية العربية لم يكن من خلال نسق الطبيعي لتطور التشكيلة الاجتماعية المحلية بل كان وجودها في هذا الموقع عن طريق حرف مقصود لمنطق التطور الطبيعي للتشكيلة تاريخيا وحدث هذا الحرف بفعل فاعل , والفاعل هو استعمار الرأسمالية الغربية بعد أن تحولت إلى امبريالية للتشكيلات الاجتماعية العربية , لتكون وكيله المحلي في المنطقة العربية لنهب الثروة وفضل القيمة ووكيله في تسويق إنتاج بضائعه , وللاضطلاع بكل الأعمال القذرة من قمع وقتل وتعذيب للطبقات الشعبية والمعارضين والمنتفضين وتنفيذ ما يأمرها به هذا الامبريال من أعمال يأنف عن الاضطلاع بها في سياق صراعه مع التشكيلات الاجتماعية العربية وغير العربية .
وتحكم بلطجيا وتمارس السلطة بشكل بلطجي لأنها فاقدة لأي شرعية سياسية واجتماعية , فقد اغتصبت السلطة في دويلتها اغتصابا , وتكونت كطبقة مسيطرة اجتماعيا بالاغتصاب وخارج السياق الطبيعي للتطور الاجتماعي والسياسي تاريخيا .
ولأنها كونت ثرواتها الخيالية من خلال وجودها في موقع السلطة التي سيطرت عليها بالأساس بالبلطجة فهي تدافع عنها أيضا بكل بلطجة .
إنها رأسمالية بلطجية , سلطة بلطجية لا سياسية , لا تفهم قواعد الصراع السياسي المنتظم ولا قواعد الصراع الاجتماعي , لا تفهم ولا تتقن إلا البلطجة خصوصا أن جهازها القمعي والأمني والمخابراتي قد تدرب في معظمه إما عند البلطجي الصهيوني أو البلطجي الأمريكي .
وبقدر ما تمثل الطبقة الشعبية المصرية أم للطبقات الشعبية العربية جميعها وقدوة لمثيلاتها في الدويلات العربية الأخرى فإن الرأسمالية البلطجية المصرية أيضا تمثل أما للرأسماليات العربية الأخرى وقدوة . ولهذا فسيكون من المنطق وبنفس القدر أن تلعب الانتفاضة المصرية الباسلة اليوم دور أم للانتفاضات العربية القادمة في الدويلات العربية الأخرى .
فاصبروا أيها الثوار الشباب والشابات في مصر فالنصر على بعد خطوات منكم على طريق الألف ميل , وستشرق على أيديكم شمس عربية من جباهكم وحناجركم وقبضاتكم المقدسة لتقشع هذا الليل العربي الصهيوني المدلهم منذ أن وقعت مصر اتفاقية الذل مع الكيان الصهيوني وعممت الصهينة والتطبيع مع العدو الصهيوني .
فبقدر ما تتطلع الرأسماليات البلطجية العربية في الدويلات العربية الأخرى لانتصار أمها المصرية نتطلع إليكم وإلى انتصاركم فأنتم أمنا وقلبنا وشمسنا القادمة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القضية الفلسطينية ليست منسية.. حركات طلابية في أمريكا وفرنسا


.. غزة: إسرائيل توافق على عبور شاحنات المساعدات من معبر إيريز




.. الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كاليفورنيا لفض اعتصام مؤيد


.. الشرطة تقتحم.. وطلبة جامعة كاليفورنيا يرفضون فض الاعتصام الد




.. الملابس الذكية.. ماهي؟ وكيف تنقذ حياتنا؟| #الصباح