الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خلية حزب الله في مصر ترعب الصهاينة!

عصام سحمراني
(Essam Sahmarani)

2011 / 2 / 3
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني


على هامش التحركات الشعبية التي يشهدها الشارع المصري معارضةً للرئيس حسني مبارك، المتمسك بمنصبه كحلزون يتقوقع داخل صدفته، هنالك أحداث أخرى قد تكون هامشية لكن لا يمكن الإغفال عنها بأيّ شكل من الأشكال، خاصة حين تتعلق بالكيان الصهيوني وأمنه المدعوم غالباً باتفاقية كامب دايفيد، وقيام النظام الحاكم في مصر بحمايته بمناسبة أو من دون مناسبة.

وعلى هذا الأساس جاء خبر هروب أفراد ما يسمى بـ"خلية حزب الله" -في حال صحته- ليطرح مسألة أساسية في الصراع مع العدوّ الصهيوني بالذات، وقدرة أفراد الخلية بطريقة من الطرق على اختراق الأمن المصري، وكلّ الحواجز المصرية والأميركية والصهيونية التي تعترضهم في طريقهم إلى لبنان، حيث أعلن مصدر مسؤول في حزب الله، قيل إنّه على قدر كبير من الأهمية، عن وجود أفراد الخلية في أمان بعد هروبهم من السجن المصري.

ومع انتقالنا إلى استعراض النظريات والإحتمالات التي تطرقت إلى هذه المسألة نجد أنّ الأمر أكثر من خطير على المستويين الأمني والسياسي بالنسبة للنظام المصري، وبالذات بالنسبة لحلفائه الصهاينة. وبالعودة إلى الخبر فقد أعلنه بادئ الأمر الصهاينة أنفسهم الذين أكّدوا أنّ قوات كوماندوس تابعة لحزب الله قد أخرجت المجموعة من السجن. أما الأخبار الأخرى فتتحدث عن هروب أفراد المجموعة بأنفسهم.

الأمر سيّان في تهريبهم أم في هروبهم، فالمسألة تتعدى كونها مسألة غياب أمني عن السجن، وتقترب في نظرية الكوماندوس من الإختراق الأمني المخابراتي الكبير حيث تظهر قدرة حزب الله على الوصول أولاً إلى قلب مصر وفي ظلّ أعمق الأزمات، وعدم الإكتفاء بذلك بل القيام بتهريب مجموعة من أربعة أشخاص والخروج بهم سالمين خارج مصر التي تبعد عن لبنان ما تبعد؛ من حواجز صهيونية، أو حليفة للأميركيين ومناوئة لحركات المقاومة العربية لا سيّما حزب الله.

والإحتمال الثاني المتعلق بهروب أفراد المجموعة بأنفسهم لا يقلّ أهمية كذلك، حيث يؤكّد خطورة أعضائها وشبكة معارفهم الواسعة وعلاقاتهم المختلفة المشارب وقدراتهم العالية في الإفلات من كلّ القيود الأمنية وصولاً إلى لبنان، أو إلى بلد آخر عبر نظرية ثالثة تتعلق بعملية مخابراتية كبيرة لن يتمّ الكشف عن تفاصيلها أبداً.

ستثبت المواعيد الكبرى بعد سقوط النظام المصري أنّ أمن الصهاينة من أمن مصر، وعندما يسقط أمن مصر بهذا الشكل ومنذ الضربة الأولى فمن حقّ إيهود باراك أن يعلن ما يعلنه من تخوّف بخصوص مستقبل كيانه الصهيوني، وإن لم يقلها صراحة. فالتغيير في مصر يعطي احتمالاً كبيراً جداً بإسقاط اتفاقية كامب دايفيد، ومن بعدها إسقاط كلّ مهادنة للصهاينة من البوابة المصرية الحاسمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أش أش أش
كريم حسن ( 2011 / 2 / 4 - 12:39 )
يا ولد يا جامد........ايه ده، ايه الهنا اللي احنة في ده، دي مصر طلعت ولا حاجة يا راجل أقصد أمنها يعني وميروحش بالك لبعيد، امّال مصر وفتوة وعامللي فيها انتوا المخ وانتوا العضلات، اي ده يا خوية....دي خلية زغنططة عملت كده؟؟يا نهار ابيض
يعني كده حنبئه متوشوشين انه مصر مش حتئدر تعمل حاجة لو اسرائيل فكرت لو للحظة انها تعمل هشك بشك من عند سينا،
ماشي ياخوية والله فرحتني، تعرف، أنا كنت ئلئان أوي اوي عشان الخلية دي، واظن والله اعلم انه ده الوئت حزب الله حينزل على اسرائيل من فوء، والأخوان بعد مايستلموا الحكم انشاءالله (بعد مبارك ميروح يعني) حيطلعولهم من تحت.........يبئى اسرائيل حتروح فين؟؟؟ مفيش غير البحر...وخد عندك بئى، اشي بيغرء،واشي ياكله السمك، وبكده نئدر نحرر فلسطين
وهنا حنؤول توتة توتة ،خلصت الحدوته
ايه ده يا عم عصام يا سحمراني،لو سمحت والله ،نسخة من مقالك ده، لمحمود سعد، وخللينا نشوف حيئول أيه
سلام ياصاحبي

اخر الافلام

.. انتخابات رئاسية في تشاد بعد 3 سنوات من استيلاء الجيش على الس


.. الرئيس الصيني في زيارة دولة إلى فرنسا والملف الأوكراني والتج




.. بلحظات.. إعصار يمحو مبنى شركة في نبراسكا


.. هل بات اجتياح مدينة رفح قريبا؟




.. قوات الاحتلال تقتحم مخيم طولكرم بعدد من الآليات العسكرية