الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر .. للمصرين

منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)

2011 / 2 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


مصر تتعرض لهجوم غير مسبوق اليوم, وليس من الشباب الذي يريد التغيير إلى الأفضل, وإنما من الطابور الخامس ومن دول أخرى وعلى رأسهم الولايات المتحدة الذي تسعى إلى تدمير الدولة القوية بشعبها وبدورها وبتاريخها, والذي تحاول واشنطن الآن أن لا تعيش مصر لحظات تاريخية جديدة, والذي ليس غريباً على مصر أن تكون في بداية المشوار الطويل للدولة الحديثة وفي طريق التعديل والتغيير الحقيقي للخروج من الأزمة الذي يعشها الشعب المصري.

وحيث أن مصر لن تكون ساحة عراقية جديدة لأن لديها شعبناً قادراً على الحفاظ عليها وعلى مستقبلها, ولن يسمح بتقسيم مصر كما يجري في السودان, وللجميع في مصر مصلحة مشتركة تجمع الكل وهي الحفاظ على مصر. وحيث تتغير اليوم المعادلة على الأرض في ظل إستمرار الحشود الداعمة للرئيس(مبارك) والذي تحاول أن ترد هذه الحشود على من يريد أن يتدخل في الشأن المصري. ولاسيما أن كيفية تامين الانتقال إلى تحقيق طموحات ومطالب الشعب المصري ، هي ملك لأبناء مصر ولشبابها ولقواها السياسية ولمؤسساتها الدستورية. وأعتقد أن الشعب المصري سيعبر هذه العملية بكفاءة واقتدار وبأوسع وحدة وطنية، وبما يضمن إستقرار مصر وعدم إغراقها في لجة العنف والفوضى التي هي جوهر سياسات الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.

إننا على أبواب عصراً جديدًا ينفتح على مصراعيه في منطقة الشرق الأوسط برمتها ، عصر التغيير والتجديد ، عصر إنتهاء نظام الحكم الواحد، وعصر إنتهاء التخلف وتراجع المكانة الإستراتيجية للدول العربية, والتي لا تراجع عن ذلك من أجل وطن عربي أفضل ومنافس وحديث.

لشعبنا الفلسطيني علاقات بكافة الأطياف مع مصر ومع شعبها, ومصر هي الدعم الصادق للقضية الفلسطينية ولشعبنا, وما قدمته من تضحيات لا تنسى من أجل فلسطين وحريتها , لمصر مرة أخرى الأمن والسلام والإستقرار, والغيمة ماءها لمصر, ولن تكون لغيرها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف سيؤثر تقدم اليمين الشعبوي في الانتخابات الأوروبية على مس


.. يوسف زيدان يتحدى علماء الأزهر ويرفض تجديد الخطاب الديني | #ا




.. جهود أميركية مستمرة لإبرام هدنة في غزة على وقع عمليات إسرائي


.. اندلاع حريق شمال هضبة الجولان إثر عبور طائرتين مسيرتين من جه




.. نتنياهو أسير اليمين…وأميركا تحضّر للسيناريو الأسوء! | #التاس