الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليس باسمنا..يا فخامة الرئيس جلال الطالباني..

جمال الهنداوي

2011 / 2 / 3
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


الى فخامة الرئيس..لست في معرض التحدث بسم احد..ولا ادعي ذلك..ولكني ..وباسمي على الاقل..اقول انه كان اقرب الى الصدمة ذلك الخبر الذي طالعنا به شريط اخبار الفضائية المصرية اليوم الخميس..عن قيام فخامتكم بالاتصال الداعم والمساند والمؤيد للرئيس المصري حسني مبارك ..وفي هذه الظروف المفصلية التي تمر بها مصر..وانه كانت مثيرة للاسى جدا تلك الكلمات التي استعنت بها في وصفه بصمام امان المصريين..
والاشد قسوة على مشاعر العراقيين –او مشاعري على الاقل-كان تأكيدكم على قدرته على التغلب على الازمة ..ومعاقبة المغرر بهم..والعودة الى قيادة مصر بكل عزم وقوة..
ذلك العزم والقوة التي شاهدنا النظام يصبها على ابناء شعبه ومواطنيه فتكا وتقتيلا واستعداءً لشذاذ الآفاق وشر الخلق تجاه فتية مسالمين مؤمنين بحقهم في الحياة وحرية التعبير..فتية آمنوا بوطنهم وقضايا امتهم وزادهم الله هدىً وصلابة وثبات..
يا فخامة الرئيس..ان قليل من التاريخ يكفي. .لكي نكون على بينة من أن شعبنا العراقي المناضل ..وعمليته السياسية الرائدة..والذي طاله الكثير من الاذى على يد التدخلات الاقليمية المدعومة من قبل الانظمة المناهضة للتحرر والانعتاق..يرسل رسالة خاطئة وبالغة السوء تماما الى جميع شعوب المنطقة من خلال دعمه الطغمة القمعية المنفلتة العقال والتي تسلطت على رقاب الشعب المصري البطل..والتي تخلت عن ولايتها ووصايتها على الشعب بعد تعمدها استهدافه في ارواحه ومقدراته وكرامته وسلمه الاهلي..
تلك الطغمة التي اسقطتها الشرعية الشعبية وافقدتها اهليتها في حكم الشعب المصري ولم تجد لها الا قوة الفساد والارهاب نصيرا لتطلقها على شعبها المحتج الاعزل المسالم في اخطاء تكبر وتكبر لتأخذ شكل الجريمة المنظمة .
ووطأة الكلمات تكون اقسى على المرء عندما تصدر من مناضل افنى عمره في مقارعة الديكتاتورية وقوى التسلط والعدوان..ونقش تاريخه بالدم والعرق على صخور وجبال كردستان وخط بمسيرته على اديم الفراتين قصة كفاح ونضال الشعب العراقي العظيم في سبيل الحرية والديمقراطية والعدل والمساواة..وهذه المسيرة نفسها هي ما تجعلنا نطالب فخامتكم بان تنأوا بالعراق ممثلا بحكومته الوطنية وشعبه الشريف المجاهد عن هذه الانظمة المنغمسة في شبهات التبعية والعمالة والمنشغلة بصغائر الامور..ونطالب بموقف يعيد الاعتبار لأبناء هذا الوطن الذين مازال فيهم كثير من حرارة الانتماء إلى هذه الارض المعطاء.
لسنا نملك الا ان نأمل ان لا يكون الخبر الذي ورد في وسائل الاعلام صحيحا..او ان لا يكون بنفس الصيغة والعبارات التي ورد بها على الاقل..فهي مما نربأ به فعلا ان تصدر عن فخامتكم..والذي نأسف ان نقول ان مثل هذه الكلمات ليست باسمنا..
رابط الخبر:
http://www.iraq-ina.com/showthis.php?tnid=55085








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مليون دولار
سعد المهدي ( 2011 / 2 / 4 - 11:43 )
اي فخامة الرئيس ؟مع من تتكلم اوتنصح ؟ الطالباني ليس سوى طفيلي يستجدي الشرعية من طفيلي اخر ظن انه سيدعم الى مالانهاية من اسرائيل وامريكا لذلك راهن عليه ليعوملهم نظامهم. السوال لو ان الطالباني يشعر انه شرعي هل يعقل انه يتوسل بدكتاتور راحل لامحالة بان يصمد ليرد لهم الدين لاحقا بان يقول للعرب ادعموا نظام الطالباني والمالكي . اذ كان الطالباني بهذه الانتهازية الخطيرة واللعب على الحبال واعصاب الشعب المصري اذا طبيعي ان يسرق شهريا من الشعب العراقي مايسميه راتب شهري مليون دولار


2 - الاستاذ سعد المحترم
جمال الهنداوي ( 2011 / 2 / 7 - 12:23 )
سيدي الفاضل..ان الاصطفاف مع النظام المصري الذي انكشف جماهيريا ودوليا يثير الشكوك في الايمان الاولي لنخبنا السياسية بمبدأ الديمقراطية وحقوق الانسان اصلا..ومثل هذا التأييد يدل على افتقار مسؤولينا للهيئات الاستشارية الحقيقية التي تدرس الاوضاع وتراقبها وتستنبط المواقف التي تصب في مصلحةالشعب العراقي..وبلا عواطف..ارى ان التأييد يشكل اهانة لمشاعر ووعي ومبادئ العراقيين..مع التقدير

اخر الافلام

.. تحدي الثقة بين شيرين بيوتي و جلال عمارة ???? | Trust Me


.. حملة بايدن تعلن جمع 264 مليون دولار من المانحين في الربع الث




.. إسرائيل ترسل مدير الموساد فقط للدوحة بعد أن كانت أعلنت عزمها


.. بريطانيا.. كير ستارمر: التغيير يتطلب وقتا لكن عملية التغيير




.. تفاؤل حذر بشأن إحراز تقدم في المفاوضات بين إسرائيل وحماس للت