الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حثالة البروليتاريا تلعب دورها التاريخي

فلاح علوان

2011 / 2 / 4
الحركة العمالية والنقابية


مجاميع قطاع الطرق واللصوص والشقاوات او كما يسميهم المصريون البلطجية والمدمنين والجمهور السائب المستعد لبيع نفسه لقاء ابخس الاثمان كما يقول ماركس. مجموع هؤلاء مستعدون لخدمة من يدفع لهم. لقد دفع لهم نظام مبارك والراسماليون الخائفون من الثورة، واشتروا "ولائهم" والاحرى خدماتهم بابخس الاثمان.
نزلت قطعان البروليتاريا الرثة يقودهم اتباع النظام من قوى البوليس المتخفي بزي المتظاهرين، لتهاجم المتظاهرين العزل وتقتل وتجرح المئات بكل وقاحة وصلافة وانحطاط.
في كل الثورات، تقريبا، وكل التحولات السياسية قامت البرجوازية بتجميع هذه الشراذم المستعدة لبيع نفسها، لينشروا القتل والترهيب والسلب والنهب.
انه دورهم التاريخي ويومهم، وهو ديدن البرجوازية في تجميعهم واطلاقهم بوجه الجماهير.
لقد تصدت جماهير المنتفضين في ميدان التحرير، لهم وردتهم على اعقابهم، بعد معارك ضارية، وكانت هزيمتهم ايذانا ببدء عهد جديد. ولكن على الجماهير ان تحذر من ان اي قوة برجوازية لا تتورع قطعا ولا تتردد للحظة عن تشغيل هؤلاء البلطجية، حتى ولو بعد سقوط هذا النظام.
لجوء ما بقي من نظام مبارك الى هذه الدناءات الوضيعة، هو مثابة اعلان مغادرة المسرح السياسي الى الابد.
ان اصرار الجماهير الثائرة ومواجهتها لهؤلاء وهزيمتهم سيضع الثورة في موقع جديد.
لم يبق من نظام مبارك سوى رمز الرئيس، وكل النظام السياسي والطبقات المتحلقة حوله تقف على قدميها بفعل بقاء رمز السلطة. ان الجماهير الثائرة لم تطرح، بعد، رموزها علانية من بين صفوف قادة الثورة من عمال وشباب تحرريين وكادحين، والذين يواجهون الرصاص والقتل والترهيب ويبدون بسالة وجراة نادرتين.
ان الثورة تتقدم، ومعها يتقدم الامل بتغيير الاوضاع واقامة مجتمع جديد قائم على الحرية والمساواة، ومعها يتصاعد نضال الجماهير في المنطقة عموما.
لقد فتحت جماهير مصر بوابة للحركات الثورية. واطاحت بالتصورات والمفاهيم التي تشيع روح التراجع والانهزام.

عاشت الجماهير الثائرة
عاشت الحرية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تصحيح مفهوم
موفق العزاوي ( 2011 / 2 / 4 - 18:13 )
الاخ فلاح المحترم
قطاع الطرق واللصوص والمدمنيين ليسوا بروليتاريا رثة .المقصود بالبروليتاريا الرثة هم العمال الذين لايمتلكون أدوات أنتاج في سوق العما مثل الباعة المتجولون وأصحاب البسطات والذين يقومون بأعمال مؤقتة....ومن الممكن حسب ماركس أحتواء هؤلاء في أية ثورة لان التغيير يتماشى مع مصلحتهم كما من الممكن أن ينجرفوا في خدمة البرجوازية لعدم قدرتهم على تمييز ممثلهم الطبقي في مرحلة التغيير.....وشكرا


2 - توضيح حول تعريف البروليتاريا
ينار محمد ( 2011 / 2 / 4 - 20:54 )
السيد موفق العزاوي
بعد التحية
ان الفئات التي ذكرتها في تعليقك من باعة متجولين او اصحاب بسطات، هم الكادحون وليسوا البروليتاريا الرثة. ويمكن اعتبار العديد من الحرف والمهن ضمن الكادحين، حتى العتالين او بعض متعهدي التنظيف او صباغي الاحذية ... الخ اي ممن لا يعمل مباشرة لدى راسمالي او رب عمل لقاء اجر محدد في وقت محدد
ان حثالة البروليتاريا او الجمهور السائب قد تحدث عنهم ماركس بوضوح في النضال الطبقي في فرنسا وفي الثامن عشر من برومير. ووصفهم بالجمهور السائب المستعد لبيع نفسه لقاء ابخس الاثمان
مع التقدير


3 - هل يمكن تنظيم البروليتاريا الرثة ؟
محمد الشعري ( 2011 / 2 / 5 - 09:32 )
أصدقائي الأعزاء، لن أناقش هنا و الآن مفهوم البروليتاريا الرثة. و لا أرغب أن أزيد شرح مدى خطورتها على المناضلين حين يتناسونها أو يشاركون في تهميشها. أود فقط أن أطرح هذا التساؤل: هل يمكن تنظيمها بأي شكل من الأشكال؟ و بتعبير أكثر دقة: هل يمكن تخليصها من شبكات التجسس و المافيات و الإجرام المنظم و الأنشطة السرية المتنوعة؟ ربما نستطيع شيئا معقولا من ذلك بتدعيم نضالاتنا الجماهيرية المفتوحة للعموم و القريبة من أفقر الفقراء في المدن و الأرياف، مثل الخدمات الإجتماعية و البرامج الإغاثية و التنموية و الأنشطة التطوعية لرعاية الفئات المهمشة و الضعفية. أعتقد أننا إذا ركزنا المزيد من الجهود على هذه الفئات البائسة و إحتياجاتها و أولوياتها المعيشية قد ندمج نسبة طيبة منها في نضالات يومية قاعدية ذات أهمية و جدوى. أعتقد أن الأحزاب الديموقراطية و النقابات العمالية قادرة على إنجاز هذه الضرورة المجتمعية و الأخلاقية. أرجو أن يهتم المثقفون بهذه الإشكالية إهتمامهم بأشد الناس إحتياجا للمساعدة و للتوعية. ا


4 - هل تصمد البروليتاريا الرثة هكذا
جلال البحراني ( 2011 / 2 / 5 - 10:33 )
ما رأيناه على الشاشات، لا يدل على أن هؤلاء المأجورين هم مما يمكن تسميتهم بروليتاريا رثة. أقلها ليس أغلبهم!
فقد هجموا على المتظاهرين لأكثر من خمس ساعات،، ثم عاودوا الكرة بالمولوتوف، ثم أخرى عند الصباح..
صمودهم و هجومهم كان منظم جدا.. و مشهد الهجوم بالحمير و الجمال كان خطة محكمة تدل على أن واضعها، يعرف معنى الهجوم على الجماهير بغية البلبلة.. ربما هناك منهم و لكن ليس بهذا القدر و الصمود
أعتقد البروليتاريا الرثة، هي ما شاهدناه، من سرقات على المحلات في الليل، بعد غياب الأمن..
في مقابلة، مع البي بي سي،، ألمح لوقا، و تسائل بإنفعال ،، هو الحزب الوطني غير قادر على إخراج مظاهرات و إلا أيه!!
و في اليوم الثاني خرجوا!!


5 - عن البروليتاريا الرثة
عصام كويطو ( 2011 / 2 / 5 - 18:30 )
حثالة البروليتاريا هم عصابة اللصوص والمدمنين وبائعات الهوى والقوادين والمستعدين لكل الدناءات الوضيعة في مقابل دريهمات معدودة، وهم يعتبرون أول ضحايا المجتمع الرأسمالي ولكنها تعمل في لحظة حاسمة ضد مصلحتها بسبب أن النظام الرأسمالي ساهم في جعلها في درجة دنيا وأسوأ من أن تعي مصالحها، وهم الذين ينطبق عليهم بحق مصطلح البلطجية أو الحثالة، فهم بلا عمل ولا تعليم ولا كرامة، وتجدهم مع ذلك مستعدون لحماية الرأسمالي بمجرد ما -يبتسم- في وجوههم مثلا.

اخر الافلام

.. أخبار الصباح | لندن: ضربة مزدوجة من العمال للمحافظين.. وترمب


.. رغم تهديدات إدارتها.. طلاب جامعة مانشستر البريطانية يواصلون




.. بعد التوصل لاتفاقيات مع جامعاتهم.. طلبة أميركيون ينهون اعتصا


.. الحق قدم.. 3408 فرصة عمل جديدة في 16 محافظة.. اعرف التفاصيل




.. ألمانيا.. متضامنون مع فلسطين يعتصمون أمام جامعة هومبولت في ب