الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر على درب الثورة

محمد بودواهي

2011 / 2 / 4
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


لازال الشارع المصري يهتز في أيام غضب غير مسبوقة معلنا بذلك بداية النهاية لمرحلة سياسية قاتمة ابتدأت مباشرة بعد رحيل الرئيس جمال عبد الناصر وتولي أنور السادات زمام الحكم لتستمر في ظل النظام الحالي الذي يقوده حسني مبارك الطاغية وزبانيته في الحزب الوطني الديموقراطي المتسلط ، حيث اتسمت هذه المرحلة السوداء بالتراجعات المتتالية على كل المستويات السياسية الاقتصادية والاجتماعية سنة بعد سنة حتى أصبحت الوضعية كارثية بكل المقاييس مما أدى إلى بروز مجموعة من الحركات والإطارات الشبابية على الساحة السياسية لتقود النضالات الشعبية بعد أن كان الشارع رهينة سياسة التماطل والانتظارية التي ما لبثت تنهجها مختلف الدكاكين الحزبية التقليدية المسماة بالمعارضة كجماعة الإخوان المسلمين والوفد والتجمع والناصري وغيرها
لقد كان نظام مبارك الاستبدادي المتعفن مثالا يحتدى به في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وكل المناطق المجاورة في ممارسة الطغيان والاستبداد وفي تبديد خيرات الوطن ومقدراته الاقتصادية وفي استعباد المواطنين وإذلالهم واحتقارهم وممارسة جميع أنواع السخرة عليهم ، كما كان مثالا حيا في التبني لكل الأدوار الخبيثة والسباق دوما لاحتضان المواقف السياسية القذرة والمشبوهة المملاة من أسياد الخارج سواء اتجاه الشعب المصري أو اتجاه معارضيه السياسيين أو حتى اتجاه دول وأطراف سياسية إقليمية ذات رؤى سياسية واستراتيجية مختلفة . فلقد كان بارعا في نهج سياسية العداء الطبقي بمختلف أشكالها حيث نجد أكثر من 80 في المئة من خيرات البلاد تنعم بها فقط الطبقة السياسية الحاكمة والطبقة المتوسطة العليا التي لا تتجاوز نسبتها 20 في المئة من ساكنة مصر التي يفوق عددها 86 مليون نسمة ، وحيث التسلط والاضطهاذ يمارس على أشده من قبل مجموعة من الأجهزة البوليسية والمخابراتية ومؤسسات أمنية سرية إجرامية أخرى تنتشر في كل الأماكن والمؤسسات لتتجسس على المناضلين والمواطنين وتحصي أنفاسهم في كل صغيرة وكبيرة وتنشر الخوف والرعب في أوساطهم ، ومؤسسات سجنية متعددة ومتفرقة في كل أنحاء مصر ممتلئة عن آخرها بآلاف المعتقلين السياسيين والنشطاء الحقوقيين والنقابيين من مختلف التوجهات السياسية المعارضة لسياسة النظام ، وعشرات الآلاف من المسجونين ضحايا الفقر والجوع والبطالة ، وحيث فرض حالة الطوارئ على البلاد لمدة عقود حتى لا تتوفر أية شروط نجاح للعمل السياسي المعارض وحتى تتم المحاكمات السياسية تحت غطاء الشرعية القانونية المزعومة ، وحيث السلط التشريعية والتنفيذية والقضائية لا تتوفر على أية استقلالية حقيقية بل تعمل وفق الأوامر والتوصيات التي تتوصل بها من قبل الجهات العليا المتنفدة في السلطة ، وحيث الدستور يشرعن الحكم الفردي المطلق وينص على التوريث في الفصل 88 ويضمن استمرار العمل في مؤسسات الدولة وفق الشرعية السياسية التي يقننها ووفق الرؤية الاستراتيجية التي يستهدفها جاعلا من كل الأجهزة الدعائية والإيديولوجية كالإعلام والتعليم والقضاء والمؤسسات الدينية كالأزهر والكثير من التنظيمات النسائية والثقافية والفنية والشبابية والطلابية أدوات مسخرة للدعاية لمشروعه السياسي الاقتصادي الاجتماعي ولخدمته

كما كان نظام مبارك اليكتاتوري الفاسد نموذجا مثاليا في نهج سياسة التبعية للإمبريالية الأمريكية والغربية وللصهيونية العالمية حيث عمل على تفعيل كل البنود الخاصة باتفاقية كامب ديفيد للسلام السيئة الذكر التي وقعها سلفه أنور السادات مع إسرائيل والتي كانت سببا في تصفيته من قبل أحد حراسه العسكريين فوق المنصة الرسمية أثناء الاستعراض الذي ترأسه بمناسبة الاحتفال بأحد أعياد مصر الوطنية ، وحيث عمل على استصدار قرارات سياسية قامت بموجبها الدولة المصرية بعقد اتفاقيات سياحية وزراعية ومعاهدات اقتصادية وتجارية يتم على إثرها تصدير الغاز والبترول لإسرائيل بأثمان بخسة جدا مقابل استقبال مئات الآلاف من اليد العاملة المصرية من طرف سوق الشغل في تلأبيب ومقابل جعل السوق المصرية قبلة لكل المواد والسلع والأدوات التي تنتجها التكنولوجيا الصناعية الإسرائيلية المتطورة والتي غالبا ما كانت تفجر الفضائح التي تزكم الأنوف بسبب التلوث البيئي والغدائي الذي كانت تحدثه كما حصل في موضوع الأسمدة
لقد أظهر الرئيس مبارك ونظامه الدموي للشعب المصري ولكل العالم تلك الحقيقة الإجرامية المتأصلة فيه وطبيعته التسلطية الاستبدادية التي كثيرا ما كان ينجح في إخفائها عن الجميع باستعمال كل اساليب التحايل والكذب والديماغوجية السياسية والتي استطاع من خلالها أن يضلل الشعب لمدة ثلاثين سنة كاملة من حكمه الفردي الغاشم ، إلا أن أحداث العشرة أيام الماضية من ثورة الغضب الشعبية ، وتلك الإعتداءات الإجرامية الدنيئة التي تم فيها تنظيم عصابات الحزب الحاكم ومجرمي الحق العام والعصابات والبلطجية والكثير من مرتزقة رجال الأمن وتسليحهم بجميع أنواع الأسلحة البيضاء والسيوف والهراوات وقنابل المولوتوف وتجهيزهم بالكثير من السيارات والخيول والجمال للهجوم على متظاهرين مسالمين عزل يعتصمون في ميدان التحرير للتعبير بشكل حضاري وسلمي على موقفهم اتجاه النظام الفاسد والمطالبة برحيله ، مما أدى إلى ارتكاب مجزرة حقيقية ورهيبة ذهب ضحيتها عشرات الشهداء وآلاف الجرحى في غياب تام ومشبوه لرجال الجيش الذين انسحبوا من الميدان بشكل يدعو إلى الحيرة والشك تاركين المتظاهرين العزل الذين أرهقهم الجوع والبرد والتعب والإرهاق لمدة ثمانية أيام ، في خط المواجهة في معركة ظالمة وغير متكافئة على جميع الأصعدة ، معتمدين فقط على سواعدهم وتخطيطهم المحكم وتلاحمهم وتضامنهم وتآزرهم الرفيع بالإضافة إلى إيمانهم القوي والصلب بعدالة قضيتهم واستعدادهم للدفاع عنها حتى آخر رمق ، مما يدعو إلى التساؤل حول إمكانية حصول تواطئ ما أو مؤامرة مدبرة بين النظام المباركي الفاشي والجيش لتصفية المظاهرة وقمع رجالها
قلت إن هذه العشرة أيام وتلك الاعتداءات الإجرامية التي حدثت يوم الأربعاء 2 فبراير المرتكبة من قبل عصابات النظام وزبانيته الإجرامية تبين بما لا يدع مجالا للشك همجية مبارك ونظامه المافيوزي ومدى استعداده للتضحية بمصر وتصفية شعبها وتخريب اقتصادها ومؤسساتها وإشعال نار الفتنة بين أفرادها وطوائفها المتعددة وطبقاتها الاجتماعية المختلفة في سبيل الحفاظ على السلطة بين يديه وتوريثها لابنه بعد وفاته مهما كان الثمن والتضحيات معبرا بذلك عن عنجهية لا مثيل لها وعن هستيريا ناتجة عن حالة نرجسية مرضية متعالية ومزمنة مرتبطة بالخرف الذي أصابه نتيجة كبر سنه والتي جعلته يتمسك بالسلطة إلى حد الهوس والجنون معتبرا إياها جزءا منه ومن شخصيته حيث لا يمكن لأحد أن يفصله عنها أو يفصلها عنه وحيث لا يستطيع أيا كان أن يقوم بتعويضه عنها
إنه مثال حي لرجل سلطة متجبر استطاع أن يلقي بظلال نفوده القوي وكرزميته السلبية الرجعية على طاقم واسع ومتكامل من رجال الدولة والمال والثقافة والسياسة والعسكر ليجعل منهم أتباع فاقدي الإرادة والرؤية المستقلة ومريدين لا يرددوا من الشعارات والأقوال والخطاب إلا ما سمعوه منه من أوامر ونواهي ، ولا يطبقوا إلا ماصدر عنه من تهديدات كثيرا ما كان يرافقها بتلك الإشارة المستفزة من سبابته اليمنى ، إلا أن الغريب هو أن نراهم في هذا الظرف العصيب على مصر وعلى مستقبلها ومستقبل شعبها مصرين على الاستمرار في التطبيل والتزمير لسيادة الرئيس دون حياء ولا خجل ودون أي إحساس بقيمة الوطن الذي يحتضر ولا الاعتبار للتاريخ الذي لا يرحم حيث يعز المرء أو يهان تبعا لمواقفه من الشعب ومن ثورته على الظلم والطغيان
إن كل رجالات زين العابدين بن علي في تونس من صحفيين وسياسيين ومثقفين الذين كانوا يتمسحون بأهذابه والذين كانوا يعظمون نظامه ويبجلونه مقابل بعض الامتيازات المادية والقيمية ليعبرون اليوم - بعد رحيله المخزي - عن ندمهم الشديد وأسفهم الكبير عما كانوا يقومون به اتجاهه ومنهم من عبر عن خجله مما كان فيه من تبعية مذلة ومهينة
هذا فقط للإشارة
والعبرة لمن يعتبر
إنها لثورة حتى النصر
المجد والخلود لثوار مصر في ميدان التحرير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الصديق الغالي محمد بودواهي
سامي ابراهيم ( 2011 / 2 / 5 - 02:25 )
تحية حب لك أيها الغالي على قلبي الكاتب الأستاذ محمد بودواهي:
تقول بأن نظام مبارك اليكتاتوري الفاسد نموذجا مثاليا في نهج سياسة التبعية للإمبريالية الأمريكية والغربية وللصهيونية العالمية.
وأنا سأختلف معك قليلا أيها الصديق: مبارك هو نظام أفرزته العقلية المصرية المتدينة.
فالدين هو الذي يشرّع لقيام أنظمة مستبدة مستغلة ديكتاتورية، لأنه يبارك ويمجد أولئك الموجودين في الحكم، فالدين بالأصل وجد ليوطد سلطة الحاكم ويعطيه امتيازات إلهية.
الشعب المصري شعب متدين، تسممت أفكاره على مدى قرون طويلة، عاش خلالها في كنف تعاليم دينية غرزت عميقا في تلافيف دماغه بحيث بدا من المستحيل عليه أن يتحرر من قيود عبوديته التي صنعها بيديه وكبل بها نفسه بنفسه.
الشعب المصري شعب متدين، وعندما تكون متدينا تنفي الشرط الأول لتحقيق الديمقراطية.كيف؟
التعاليم الدينية الإسلامية تفرض حكم خلافة، فالحاكم هو خليفة في نفس الوقت، تُرفع له صلوات القداسة والحماية من قبل الله والتمنيات بطول العمر من على منابر الجوامع.
التعاليم الدينية التي دخلت في شرايين الشعب المصري باعتباره شعباً متديناً جعلته يفرز نظام يرأسه حاكم (مقدس)، ويستمد سلطته من الله وبالتالي فهو (مطلق)، والتشكيك به وبمطلقه هو تشكيك بذات الله نفسه. وهي الخطيئة الأعظم التي يمكن لإنسان من أن يرتكبها. يتبع


2 - تعليق 2
سامي ابراهيم ( 2011 / 2 / 5 - 02:29 )
الفرق بين ثورات أوروبا وثورات الشعوب الإسلامية، فأوروبا عرفت حربا ضروس بين حكامها السياسيين والأكليروس الذي أفرزته الديانة المسيحية، وهاتان القوتان هما قوتان منفصلتان تماما ومستقلتان، ولمدة طويلة كانت السيطرة لرجال الاكليروس بعدها انتفض الإنسان الأوربي وانتصر وتوصل لمنظومة اجتماعية سياسية قانونية تدعى (العلمانية) -فصل الدين عن الدولة-، أدت به هذه العلمانية إلى تطبيق الديمقراطية، وبعد تجارب عديدة توصل لأسمى الصيغ وأكثرها نجاحا في نشر الأفكار الديمقراطية بين الشعب وتمثل ذلك بشكل الديمقراطية المطبقة في مجتمعاته.بينما الشعوب الإسلامية ولأنها (إسلامية) فهي تدمج وتوحد بين الحاكم وخليفة المسلمين، فالحاكم السياسي هو خليفة بنفس الوقت، والمسلم لم يعرف الصراع بين سلطتين سياسية ودينية لأن الإسلام هو دين ودولة.
وبالتالي لم يعرف (العقل المسلم) معنى (العلمانية)، لأنه لا يستطيع أن يقارن بين ما يقدمه رجال الدين الإسلامي من برنامج سياسي واجتماعي واقتصادي وثقافي وبين ما يطرحه الحاكم السياسي في الطرف المقابل، لأن الطرفين يملكان نفس البرنامج السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي، لأن مصدر التشريعات والقوانين هو الشريعة الإسلامية، وكلا الطرفين يعتقدان بأن تطبيق التعاليم الإسلامية هو الطريق الأفضل ليقودوا به الشعب ويوصلوه إلى بر الأمان.
إذاً بات من المستحيل فصل الدين عن الدولة في المجتمعات الإسلامية. وبكلمات أخرى يمكننا القول أنه من المستحيل بمكان أن يتم إلغاء الدين وإقصائه عن الدولة بفعاليتها السياسية والاجتماعية، وبالتالي سنصل لنتيجة حتمية هي أنه من المستحيل أن يكون البلد (متدينا) مستمدا قوانينه وتشريعاته من الدين وأن يكون (ديمقراطيا) في نفس الوقت. يتبع


3 - تعليق 3
سامي ابراهيم ( 2011 / 2 / 5 - 02:32 )
أيها الصديق الغالي
الخطوة الأولى للثورة تتطلب تحويل الجوامع إلى متاحف وتحويلها إلى مكتبات، وتحويلها إلى مدارس، وتحويلها إلى حدائق.
الخطوة الأولى للثورة تستدعي ثورة على التعاليم الدينية، تستدعي إزالة التعاليم الدينية من الوجود لأنها السبب الأول في نشر الطائفية والمذهبية التي تمزق جسد الوطن وتضرب وحدته وتجعل حياة أبنائه بؤساً وجحيماً وخوفاً وتقوقعاً وانغلاقاً.
الخطوة الأولى للديمقراطية والتحرر هي استئصال موانع الديمقراطية والتحرر، متمثلة هذه الموانع والعوائق في (الأحزاب الدينية) التي تعبث وتخرب عقول الشباب وتجرهم إلى الموت.
استئصال الأحزاب الدينية وكشف زيفها وخداعها ونفاقها هو العامل الأهم في تجنيب البلد حرباً أهلية، تفتّته وتجره إلى الهاوية.
استئصال الأحزاب الدينية هو الخطوة الأولى في نشر السلام والأمن والطمأنينة، ومن شأنه أن يمنع من توالد ونشوء الحركات الإرهابية الأصولية التي تفجر الكنائس والسفارات وأماكن السياحة والاصطياف وتقتل الأبرياء وتعيث خراباً ودماراً في الوطن.
الخطوة الأولى للثورة تستدعي إعادة النظر في مناهج التعليم، فإلغاء مادة التربية الدينية هو أهم الثورات وأعظمها.
لأنه من خلال التربية الدينية يتعلم الطفل أن هناك أناس يشكلون (طرفاً آخر)، وأنه (مختلف عنهم). وبالتالي يتعلم معنى التمييز بين إنسان وإنسان على أساس دينه، وهذا ما يرسخ العنصرية ويقتل الديمقراطية ويطمس معانيها عند الطفل، لأنه أصبح تقييم الإنسان بناءً على الدين والمعتقد. يتبع


4 - تعليق 4
سامي ابراهيم ( 2011 / 2 / 5 - 02:42 )
تقول أيها الصديق: أظهر الرئيس مبارك ونظامه الدموي للشعب المصري ولكل العالم تلك الحقيقة الإجرامية المتأصلة فيه وطبيعته التسلطية الاستبدادية التي كثيرا ما كان ينجح في إخفائها عن الجميع باستعمال كل اساليب التحايل والكذب.
النظام الدموي الذي تتحدث عنه ايها الصديق لم يأت من فراغ، إنه التاريخ يعيد نفسه، حضارة دموية ستفرز خلفاء وأنظمو دموية، نصوص تسلطية دينية إلهية مقدسة تمجد الخليفة أو الحاكم ستفرز طبيعة تسلطية استبدادية أيها الصديق الرائع، نصوص دينية غرزت في تلافيف الفشعب المصري 1500 عام مليئة تناقض ومواقف متعاكسة ستخلق منظومة فكرية تحيا على التحايل والكذب.
أيها الحبيب بودواهي الشعب المصري شعبٌ غيرَ مستعدٍ للديمقراطية، لأن الديمقراطية تفرض التسامح وقبول الآخر.
الديمقراطية تفرض وعي الناس في الحق بأن يكونوا مختلفين.
الديمقراطية هي حرية في أن يقول الإنسان ما يشاء والمتدين ليس حرا في أن يقول ما يشاء. الديمقراطية هي حرية المعتقد والدين والانتماء. والمتدين لا يستطيع تغيير دينه واعتناق أي دين يشاء. يتبع


5 - تعليق 5
سامي ابراهيم ( 2011 / 2 / 5 - 02:50 )
بكل الأحوال أيها الصديق مقالتك جميلة وتعبر عن وجهة نظر أتفهمها جيدا، ووجهة نظرك هذه قد تكون الطريق الوحيد الذي يمكن لشعب مصر أن يسير به بعيدا عن مثالية مستحيلة يعرف الجميع أنها لن تتحقق حتى بعد مئة عام، فلن يقبل المصري تحويل الجوامع لمكتبات ولن يقبل إلغاء الدين من حياته،
لكن قد يحمل المستقبل أياما أفضل وأياما مشرقة أكثر.
فلنتأمل خيرا و أتمنى كل الخير لشعب مصر.
دمت بخير أيها الحبيب محمد بودواهي، نبقى على تواصل


6 - الاصدقاء الاعزاء محمد وسامي
فؤاد محمد ( 2011 / 2 / 5 - 19:13 )
الصراع بين النظام والشعب الان هو صراع طبقي الشعب بات قريب من الانتصار
انها فرصة بجب ان يكشف بها للشعب كل سلبيات النظام الراسمالي التي عاشها
مع النظام واعوانة من راسماليين ورجال دين
وضروة طرح البديل الاشتراكي الكوموني ذو التسيير الذاتي
تحياتي


7 - معك ...لكن
محمد بودواهي ( 2011 / 2 / 6 - 15:10 )
تحية ود واحترام للصديق الغالي سامي ابراهيم
قد لا أختلف معك صديقي سامي حول كل ما تفضلت به من تفاصيل حول الدين ومدى تأثيره على عقل الإنسان وتدجينه له وتضليله عن الواقع ، ومدى إخضاعه لأوامره ونواهيه .....لكن
لكن من جهتي عندما أطرح الدين كعامل رئيسي سلبي ومعرقل للتطور والتحرر والديموقراطية فإني أعتبره أداة إيديولوجية قوية من بين أدوات إيديولوجية أخرى مساعدة ترتكز عليها الأنظمة الديكتاتورية الفاسدة لتضليل الشعوب وتسهيل عملية التحكم فيها والسيطرة على مقدراتها السياسية والاقتصادية......
فانتقاد الفكر الديني ومحاربته صديقي سامي لا يمكن أن تؤدي إلى تحرر مجتمعاتنا من التخلف والاستبداد والعبودية والظلم السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي طالما أنه لم يترافق مع عملية الثثقيف السياسي والإيديولوجي للشعب وتنويره وتنظيمه في إطار سياسي مكافح وجذري ، وتمكينه من فهم أدوات الصراع الذي هوبالأساس صراع طبقي بين معسكرين اثنين هما معسكر الإمبريالية الرأسمالية وكل حلفائها الطبقيين من حكام الدول التابعة وبورجوازيات المال والصناعة والتجارة والدين والثقافة .... والمعسكر النقيض ...
تابع


8 - تابع
محمد بودواهي ( 2011 / 2 / 6 - 15:58 )
..... والمعسكر النقيض الذي يشمل الشعوب وقواه الحية وطبقات العمال والفلاحين وعموم الفقراء والمثقفين العضويين المرتبطين بمصالح شعوبهم.....
فالتحرر يجب أن يكون شاملا وفي ذات الوقت إن أراد أن يكون ناجحا : تحرر سياسي - إيديولوجي - اقتصادي - ثقافي - ديني .....ولكي يكون التحرر هكذا لابد من تواجد إطار سياسي معين قادر على طرح هكذا بديل ويعمل من أجله
فالتظام التونسي السابق حارب الدين لأكثر من عقدين من الزمن لكنه كان نظاما فاسدا وغير شعبي وغير ديموقراطي وغير وطني لدى لاحظنا كيف ثار عليه الشعب وكيف رجعت الناس إلى التدين بعد رحيله
لدى فإن القضاء على الدين لا يمكن أن يتأتى إلا في إطار سيرورة تاريخية طويلة ومرتبطة بعامل التطور للعقل البشري على مستوى العالم وموازاته مع التطور العلمي والتكنولوجي ....بالإضافة إلى العمل السياسي الجاد الذي لا يتوانى في فضح كل الفكر الديني ومدى استعماله في تخدير الشعوب وتنويمها
مع كامل المودة صديقي سامي


9 - الصديق العزيز فؤاد
محمد بودواهي ( 2011 / 2 / 6 - 16:24 )
في الظرفية السياسية التي تعيشها مصر حاليا هناك ثورة شعبية عارمة مصممة العزم على سقوط نظام مبارك المافيوزي المتسلط . وفي خضم هذه التفاعلات الثورية توجد مجدموعة من الإطارات السياسية الظلامية والانتهازية والرجعية التي تتربص باثورة لاقتطاف ثمارها وبالتالي الاستيلاء على السلطة
هناك صراع سياسي محموم على الساحة يبدو أن الغائب الأكبر فيه هو التنظيمات اليسارية الماركسية التي من شأنها طرح البديل الاشتراكي الحقيقي مما يجعل ثورة العمال والفلاحين تبقى معلقة إلى حين
مع كامل التقدير

اخر الافلام

.. مسيرات اليمين المتطرف في فرنسا لطرد المسلمين


.. أخبار الصباح | فرنسا.. مظاهرات ضخمة دعما لتحالف اليسار ضد صع




.. فرنسا.. مظاهرات في العاصمة باريس ضد اليمين المتطرف


.. مظاهرات في العديد من أنحاء فرنسا بدعوة من النقابات واليسار ا




.. خلافات في حزب -فرنسا الأبية-.. ما تأثيرها على تحالف اليسار؟