الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوهام الملاّ خامنئي ...

واصف شنون

2011 / 2 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


لقد تم تفجير انبوب الغاز المصري – الإسرائيلي بعد مظاهرات المصريين السلمية يوم الجمعة ، وقد شُنتْ قبلها هجمات متنوعة في الأساليب والطرق عليهم كي يتراجعوا عن مطالبهم ، هجمات تقتل القتيل واصحابها بريئون مثل قطرات المطر ،وهجمات تقتل القتيل وُتسميه شهيدا َ للحرية المعطاء أو الإستقرار الأبديّ المزعوم ، لقد هجمت ايران دولة الديكتاتورية الإسلامية على مصر العلمانية الديكتاتورية بحجة ان الشباب المصري متلهف لإقامة الجمهورية الإسلامية في مصر !!! تقليدا ً للجمهورية الإسلامية الإولى في التاريخ ، ايران دولة ولاية الفقيه .
وكما هو معروف عن طبائع الديكتاتوريين المسلمين من رجال الدين الكبار على الخصوص ،هو الإنشغال عن امور العامّة لغرض البحث والتمحيص في الشريعة الإسلامية حسب مذاهبهم العديدة التي لاتنافس بعضها البعض ، بل تقاتل بعضها البعض علنا ً ليس بالسيّف كأداة الفتح القديمة ، بل الديناميت والمواد الحارقة ، وبالتفجير المتقنبل المميت الذي لايعرف قوانين انسانية واتفاقات مشتركة ، ولنا هنا أن نُسمي شيوخا ًيمتلكون قلوب َ ومحبة المسلمين السذّج والأبرياء في جميع ارجاء الأرض ، أولهم الشيخ يوسف القرضاوي ، الذي اصدر فتوى تُحرم على المسلم المشاركة في إستفتاء "استقلال جنوب السودان" ،كون الأرض اسلامية ولايمكن منحها الى غير المسلمين ، حتى وان كانوا من الطغاة ،وهو يختلف هنا تماما مع سدّنة ورؤساء المذهب الشيعي الذين يقرّون بحكم الكافر العادل على المسلم الجائر !!،لكنهم يصمتون تماما عن معصيات اتباعهم من الرؤساء !! وإن فتكوا وظلموا !!.
لكن الشيخ القرضاوي استجاب وبسرعة لأبناء جلدته من المصريين الذين طالبوا بتنحية حسني مبارك عن حكم مصر ، تلبية ً لأمراء – قطر- التي يعيش متنعما ً فيها وتحمل حقدا ً متراكما على حسني مبارك وشعبه والتاريخ ، وليس حبا ً بالشباب من المصريين الثوار ، ولو أن زوجته الشابه الأن تُصفق لهم بالسر خوفا ً من معصية الشيخ الكريم !!!،وهنا نرى كيف يلعب الدين واشياخه ومعمميه واتباعهم من العميان والطرشان والخرسان!! دورا قبيحا في تقرير مصير الشعوب الحيوية.
ولعل اهم الأمثلة على ذلك خطاب السيد علي خامنئي ،الذي ُيعد الوليّ الفقيه حسب المذهب الإمامي الشيعي ، او تخفيفاً من استهزاء الأمم الأخرى وجد الإيرانيون لقبا ًرسميا دينيا اخرا له ،وهو مرشد الثورة !! المستمرة الى ابد يوم خروج "المهدي إمام المراجع العظام المنتظر" ،حيث ينتظر المظلوم المُخلّص من الظلم.
في يوم الجمعة الماضية ، دعى خامنئي وطفله المدلل رئيس الجمهورية الإسلامية يستمع اليه متقرفصا وجالسا ً امام الجموع والقطعان البشرية المؤمنة بالخرافات الدينية والشعارات السياسية الزائفة العتيقة ،الى ان يكون الشرق الأوسط اسلاميا ،بقيادة الجمهورية ، ثم وبدون اي تردد أعلن رئيس الأمّة الإسلامية ، ان الثورة في مصر اسلامية وهي تقليد للثورة الخمينية عام 1979 .
ومن اسخف الأمور واكثرها تعريا ً، هو أن "الأخوان المسلمون " في مصر الثائرة هم اول من استنكروا تصريح وخطاب خامنئي ، وقالوا نحن لاننوي اقامة اية دولة اسلامية في مصر ، بل نريد ونسعى الى دولة ديمقراطية ودستور ديمقراطي مدني ، وأن " الملا خامنئي " له غرض خبيث يخدم اعداء مصر، ولم يؤكد الأخوان المسلمون المصريون حتى الأن على أن اعداء مصر هم اميركا واسرائيل، بل ان احد الشباب خرج ليقول نحن لانتبع ثورة ايران عام 1979 لأننا لانتذكرها ولم نكن مولودين اساسا ً !! ،بل ربما نقلد ثورة الديمقراطية والشباب الأيرانية عام 2009 ، والتي هتفت بسقوط الملا خامنئي وتابعه الثوري (في غير محله ) نجاد.
وحين نقارن بين رئيس المجلس العالمي للأئمة المسلمين السيد يوسف القرضاوي ،والسيد علي خامنئي المرشد الروحي للثورة الإسلامية وولي الفقيه في ايران والعراق ولبنان وباقي العالم ، نجد ُ ان الخلاف ليس روحي ولا ديني بل سياسي وضعي ويومي ، وكما تسقط الديكتاتوريات العربية المدنية تباعا ً حسب حركة التاريخ ، فان رجال الإسلام في الحجاز والزيتونة والازهر والنجف وقم ومشهد ،هم بالمرصاد للشعوب المتمردة الابقة، فالدين فوق الأوطان وفوق الأفراد وفوق مصالح الأمّة.
كيف ننجو وينجوا ابناءنا من الملاّ أو الشيخ الذي يتجول بنقوده وأوهامه الدينية في ارجاء المعمورة ؟ سؤال موجه الى العمّ سام او إلينا نحن الأباء والأمهات ...اليس كذلك ؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. النموذج الأولي لأودي -إي ترون جي تي- تحت المجهر | عالم السرع


.. صانعة المحتوى إيمان صبحي: أنا استخدم قناتي للتوعية الاجتماعي




.. #متداول ..للحظة فقدان سائقة السيطرة على شاحنة بعد نشر لقطات


.. مراسل الجزيرة: قوات الاحتلال الإسرائيلي تكثف غاراتها على مخي




.. -راحوا الغوالي يما-.. أم مصابة تودع نجليها الشهيدين في قطاع