الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التجربة الدمباركية

حسين القاصد

2011 / 2 / 6
كتابات ساخرة


تتوارد الانباء حول تلبية 95% من مطالب الشعب المصري ، بينما دخل على خط المشهد العربي مفتي احدى الدول العربية ليقول : ان حركات التحرر العربي تخدم الجهات الخارجية المعادية للعروبة ، ولا ندري كيف يكون تحرر العربي في خدمة الاجنبي والمعادي ؟!! .. المتظاهرون يطالبون بدماء الشهداء الذين سقطوا في انتفاضة الشعب المصري ، والسياسيون المصريون يدعون الجماهير للعودة الى منازلهم بعد ان تحققت مطالبهم ، واهالي الديوانية في العراق يفتقدون لـ (ديوان تحرير ) لذلك كانت تظاهرتهم غير شرعية فقامت القوات الامنية بقمعها ، بينما بقيت السينما المصرية تتابع المشهد (المبارك ) في مصر التي يتمناها ابناؤها من دون (مبارك ) ، دعوات من جهات اعلامية كثيرة لتوثيق ماحدث في ميدان التحرير ،بينما يسعى احد منتجي الافلام المصرية لأقناع عادل امام بالتمثيل في فيلم عن هذه الاحداث ، وكيف انتفض الشعب على مبارك وكيف بقي مبارك يترنح بين تظاهرة واخرى ؛ كادر الفيلم ـ من جهته ـ عبر عن سعادته بانتاج الفيلم سريعا بينما مازال كاتب السيناريو يحاول اقناع عادل امام باطلاق اسم التجربة (الدم / مباركية ) على غرار التجربة الدنماركية ، لكن عادل امام يرفض بشدة وذلك لنزعته الدكتاتورية ... المحاولات تستمر ... الاحداث تتصاعد ... الدماء تسيل في ميدان التحرير .. مبارك مازال مباركا .. وبعد نقاش طويل يقتنع عادل امام شرط أن تكون السفارة في (العمارة ).. لأن العمارة لم تخدع حتى الان بحمى التظاهرات ولم تقع في الكمين مثلما وقعت الديوانية .. تجري المفاوضات بين عادل امام والمتظاهرين من اجل اشتراط السفارة في العمارة نكاية بأهل الديوانية .. بينما مازال الدم يسيل ، ومازال اهل الديوانية يلملمون جراح متظاهريهم .. يقتنع عادل امام باداء الدور ، بينما يختلط دم المتظاهرين بكرسي مبارك ؛ دم + مبارك ، اسم جميل يصلح لفيلم جديد للزعيم عادل امام ، لكي لايبقى على ذكرى التجربة الدنماركية وتلك الشقراء التي دوخت مصر بشعبها وحكومتها ، الان توجد تجربة اكبر واخطر وهي محلية الصنع اسمها التجربة الدم / مباركية ، وهذه التجربة لاتحتاج لجهد كبير ؛ فكل ماتحتاجه هذه التجربة حشود من الجماهير مستعدة لنزف الدماء ، ورئيس لايتزحزح عن كرسيه شرط ان يكون اسمه مبارك ، وربما يتنازل عادل امام عن شرط السفارة في العمارة ، لأنها بعيدة جدا وبهذا نكون قد انجزنا لشعوبنا العربية مزيدا من الدماء ومبارك واحد لايتزحزح لكنه مستنسخ في اغلب البلدان العربية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هكذا يتساقط الطغاة
سناء سلمان ( 2011 / 2 / 7 - 04:32 )
ليعلم كل طاغية مهما طال به الزمن ان يسقط وليحتذي كل واحد منهم ما آل على الدكتاتور صدام والذي لم يجد مكانا يأويه ( رغم مساحة العراق الكبيرة ) فالتجأ الى اقرب بيت للجرذان
اما مو مووووووبارك فقد سقط من عيون شعبه...

وهكذا يتساقط الطغاة
تحياتي للكاتب

اخر الافلام

.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث


.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم




.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع