الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المجالس الآن أو أبدًا!

الاشتراكيون الثوريون

2011 / 2 / 6
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


لحظة فارقة يعيشها الشعب المصري حاليا.. القابعون في بيوتهم تأثرا بخطاب الديكتاتور الأخير، والصابرون الصامدون في ميدان التحرير؛ فإما وأد الانتفاضة أو العبور بها وبأصحابها الحقيقيين إلي بر النصر.

جاءت الانتفاضة متجاوزة أحلام أكثر المتفائلين في مصر وربما في العالم، رغم توافر كل الشروط الموضوعية من فقر وفساد وبطالة وغطرسة سلطة، إلا أنها فاجأت الجميع.

لم يتوقع أحد أن يتجاوز عدد الحضور في المظاهرات والمسيرات آلاف الأضعاف من الذين ضغطوا ذر" إنتظار الثورة يوم 25 يناير" علي موقع فيسبوك.

لم يتوقع أحد أن تكون بسالة المصريين في مواجهة حجافل الشرطة الإرهابية بهذا القدر.

لم يتوقع أحد أن يكون آداء المصريين الخلقي هكذا بعد غزوات صحراوية سلفية وعري وتسليع جسد غربي وأزمة اخلاق كبرى نشاهدها في الشارع المصري من تحرشات وكذب ونفاق وتدافع علي تحصيل المغانم علي جثث الآخرين. لكننا شاهدنا- وشاركنا- شبابا فتح صدره للرصاص الحي ونصال أسلحة البلطجية بمنتهي الشرف والرغبة في الشهادة.
بالمقابل، لا ينكر أحد ان تغيرا حدث عقب المكاسب التي حقتتها الانتفاضة حتي الآن من تراجع الديكتاتور عن الترشح- نظريا- وإقصاء ابنه من الرشح- نظريا أيضا.
لا ينكر أحد ان تغيرا حدث في الشارع عقب خطاب الديكتاتور الذي صكه أحد خبراء الحرب النفسية في أجهزة القمع المحترفة.
لا ينكر أحد أن تغيرا حدث في سلوك المعتصمين خلال الأيام الاخيرة.
كل هذه التغيرات واكثر تضعنا أمام تحد جديد.. تضعنا أمام حاجة لخطاب مغاير يحافظ علي نفس المبادئ التي استشهد دفاعا عنها ما يزيد علي 300 شهيد.
ما نحتاجه الآن وبشكل عاجل هو إبراز المطالب الإجتماعية في قائمة المطالب ليعرف القابع في بيته أننا- كمعتصمين في الميدان- ندافع عن حقه الذي تخاذل في الدفاع عنه، ندافع عن حقه في حد أدني لائق للمعيشة ومكتسبات اجتماعية وصحية وتعليمية تضمن مستقبلا أفضل لأبنائه الذين جاؤا الي الدنيا أو "الأبناء المحتملين" في المستقبل.
نحتاج البدء في تنظيم أنفسنا في ميدان التحرير علي هيئة لجان شعبية نوعية تنتخب مجالسها العليا بشكل ديمقراطي وقاعدي يتحدد بناء علي القدرة علي توضيح الفكرة والدفاع عنها والقدرة علي عرضها بين أعضاء المجلس الواحد، قبل تشكيل مجلس أعلي يضم كل الأطياف، غير المشتغلين بالسياسية أوأعضاء الكيانات السياسية قبل المشتغلين بها ومحترفيها.

مجلسا أعلي يضم الكوادر التي عركها الجدال والمناظرة ونضجت علي نيران الحوار الديمقراطي الشعبي.

مجلسا أعلي يضم أناسا نثق فيهم بغض النظر عن ألوان أطيافهم السياسية، فعضو قادر علي الدفاع عن مصالح مجلسه المصغر خير وأحب إلي المعتصمين من كادر يطنطن بكلم كبير لا يفقه منه الناس شيئا.


لقد بدأت انتفاضة الشعب المصري عفوية وليحفظ لها التنظيم فعاليتها لتبقي عفوية لكن بنظام، حتي نستطيع مواجهة الذين يلقون علي حشود القابضين علي جمر الميدان بتهمة : "لما أحب أكلم شعب مصر أروح لمين؟".
ولكيلا "يروح"من يريد "الكلام" مع شعب مصر إلي أحزاب أوتنظيمات منزوعة الفاعلية، علينا تقديم البديل..مجالس شعبية في ميدان التحرير بالقاهرة، والميداين الأخرى في المحافظات، بدلا عن اللجان الشعبية في الأحياء والتي إستولى علي معظمها الجيش أو الشرطة، نفقأ بها عين النظام.

عاشت انتفاضة الشعب المصري شعبية
كل السلطة للشعب

الاشتراكيون الثوريون








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بوتين ووسائل الإعلام الحكومية الروسية يسخرون من أداء بايدن و


.. الانتخابات الفرنسية.. الطريق إلى البرلمان | #الظهيرة




.. إيران أمام خيارين متعاكسين لمواجهة عاصفة ترامب المقبلة


.. الناخبون في موريتانيا يدلون بأصواتهم في انتخابات الرئاسة | #




.. بعد قصف خيامهم.. عائلات نازحة تضطر للنزوح مجددا من منطقة الم