الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


و الی متی سیستمر الظلم فی العراق؟

كمال سيد قادر

2011 / 2 / 6
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الانسان العراقی و الشرق الاوسطی عموما لا یحتاج الی تعریف للظلم لان الظلم اصبح خزء من حیاتنا الیومیة، و اذا رغب شخص ما الحصول علی تعریف عملی للظلم، فعلیه ان یتوجه الی العراق، حیث قتل النفس بلا حق من قبل الطرفین، ای الارهابیین و الحکومة نفسها، الاعتداء علی اعراض و ممتلکات و حقوق المواطنین یذکرنا بایام عیدی امین فی اوغندا، الحریات المضمونة فی الدستور لا وجود لها من الناحیة العملیة، اکثر من نصف میزانیة العراق تسرقه العائلات الاقطاعیة السیاسیة الحاکمة باسم الدین و القومیة و الوطنیة، رئیس الجمهوریة مجرم حرب منذ مجازر (بشتئاشان)، رئیس الوزراء متهم بادارة السجوان السریة و ممارسة التعذیب فیها، رئیس اقلیم کردستان لا یمکن تخیل جرائمه الا بمقارنته بهتلر و صدام حسین، الخدمات الاساسیة هی تحت مستوی العصر العباسی، القطاع الصحی هو نفسه اصبح قطاع الموت، العراق هو اکثر الدول فسادا من الناحیة الکمیة و النوعیة (الفلوس)، الثقافة و البحث العلمی تراجع الی مستوی العصر العثمانی، الثروات النفطیة استحوذت علیها بعض الاشخاص بالتعاون مع جاء بهم الی الحکم من المحتلین و الصهاینة، تکافوء الفرص بین المواطنین اصبح مصطلحا اجنبیا لا یفهمه العراقی الا عن طریق صور بیانیة، سیادة القانون هی سیادة الاشخاص علی کل شیء من جامد و حی، السلطة القضائیة هی ادات سیاسیة کالخنجر و البندقیة لاسکات من لا یستسلم للعبودیة، البرلمان العراقی هو بمثابة مجلس ممثلی العشائر لتوزیع النهیبة علی اعضائها، و هذا کله یحدث تحت ستار الدین و القومیة و الدیمقراطیة و حتی الاحزاب الاسلامیة العراقیة لا تشبه مثیلاتها فی الدول الاخری لان الاسلام جاء اصلا لاشاعة العدالة بین الناس بینما اسلامیو العراق شیعة و سنة یعتبرون العراق دار الحرب و بذلک هم منحرفون عن الاسلام، الاجنبی و حتی الاسرائیلی اصبح له الفضل علی العراقی فهو تیمتع بحصانة و احترام بینما العراقی هو مهین، مشرد، جائع و مریض، الیس هذا ظلما یا ناس؟ اذا کنا لا نختلف علی هذه التسمیة و هذا التعریف، فلا بد ایضا ان نقتنع بان یوم التحرر من الظلم فی العراق قد اقترب لان هذا هو قانون الطبیعة لنسمیه الدیالیکتیک، فلا مفر من التغیر النوعی بعد تراکم التغیر الکمی، و کم من سخط و شجب و نقد و نداء استغاثة تراکمت فی هذا العراق لتصل قریبا الی درجة الغلیان من اقصی الجنوب الی اقصی الشمال حیث ینهض البوءساء و المحرومین بما تبقی من قواهم لیمحوا ما یحاول محوهم و سلب کرامتهم الانسانیة لیصبح العراق تونسا و مصرا ترتفع اصوات من لم یرید احد لحد الآن سماعهم ، لتصرخ، اخرج یا ظالم!!! و هذا الیوم هو فعلا قریب لانه هو درب التأریخ، القدیم ینصهر فی الجدید الافضل فی الحلقة الحلزونیة و هکذا دوالیک، و الربیع القادم فی العراق الجدید انشاءالله و الشعب!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من هم المتظاهرون في الجامعات الأمريكية دعما للفلسطينيين وما


.. شاهد ما حدث مع عارضة أزياء مشهورة بعد إيقافها من ضابط دورية




.. اجتماع تشاوري في الرياض لبحث جهود وقف الحرب في غزة| #الظهيرة


.. كيف سترد حماس على مقترح الهدنة الذي قدمته إسرائيل؟| #الظهيرة




.. إسرائيل منفتحة على مناقشة هدنة مستدامة في غزة.. هل توافق على