الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استقالة النظام من النظام

عايده بدر
باحثة أكاديمية وكاتبة شاعرة وقاصة

(Ayda Badr)

2011 / 2 / 6
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


استقالة النظام من النظام
بعد أن صرح د. مصطفى الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى باستقالته من الحزب الوطني الحاكم
و في حديثه دعا الرئيس حسني مبارك الى العمل بالمثل بتقديم استقالته فورا من الحزب الوطني قائلا ان ذلك لن يخلق فجوة سياسية في أن يتنحى عن رئاسة الحزب الوطني الحاكم -والذي عن طريقه يتم ترشيح الحزب لأحد أفراده لمنصب رئيس الجمهورية – و بين ان يكون رئيسا للجمهورية
اذن مما افهم من حديث د. مصطفى الفقي أن وجود الرئيس حسني مبارك كرئيس للحزب الديمقراطي الحاكم هو أمر منفصل عن كونه رئيسا للجمهورية و علل ذلك ان الرئيس منتخب من الشعب مباشرة ..
أظن أن هذا القياس يعطينا فرصة لتداول مواد الدستور العالقة و التي بسببها طالب النظام و الحكومة الحالية باستمرار وجوده حتى تحل دستوريتها .,.. الطرح الان لما لا تجتمع لجنة من فقهاء القانون لصياغة التعديلات المناسبة لهذه المواد الدستورية و طرحها على الشعب في استفتاء عام يشارك فيه كل جميع طوائف الشعب و أفراده خاصة و أن مجلس الشعب الحالي باطل و هناك طعون كثيرة مقدمة ضد كثير من الدوائر
فلماذا الانتظار حتى يتم الفصل بأمر القضاء في هذه الطعون و لماذا الانتظار حتى يتم فتح باب الترشيح لهذه الدوائر و من أين لنا بالثقة أن الأعضاء الذين سيتم انتخابهم سيوافقون حتما على هذه التعديلات المطلوب اجراؤها في حين أن الشعب هو من يملك حق ترشيح هؤلاء الجالسين تحت قبته أو عدم ترشيحهم
ما أعلمه إلى الان أن هناك بالفعل لجنة مشكلة من فقهاء القانونيين لإعادة طرح صيغ جديدة و معدلة لبعض مواد الدستور التي تفصل رئاسة الجمهورية على مقياس شخص واحد تخول له كثير من اليات الحكم و تجعل أمر التنازل عن الحكم للنائب أمرا شكليا غير فعال
السؤال الان ألا يكفي طرح هذه المواد الدستورية بعد اعادة صياغتها بما يتناسب مع مطالب الشعب و طرحها للاستفتاء العام على الشعب و نشرها في جميع الصحف القومية و غيرها .. ألا يكفي هذا الطرح و الاستفتاء العام لتصبح هذه المواد قانونية و دستورية نستطيع العمل بها دون الانتظار المقيت
لاشك أن الجميع يدرك الأن ان هذا الوضع القائم في ميدان التحرير لن يظل قائما الى يوم الدين حتى تستجاب الى المطالب التي وصفتها الرئاسة الحالية و النظام المبارك بانها مطالب شرعية ... و اعتقد أن ما منحها صفة الشرعية هي كونها مطالب شعبية عبر عنها كثير من أفراد الشعب و بالمناسبة هم ليسوا فقط القابعين في ميدان التحرير بل ايضا من التزموا بيوتهم ليقوموا بدور رجال الأمن الفارين من خدمتهم وواجبهم الذي لم يلتزموا به رغم قسمهم على ذلك أعود فأقول ان هؤلاء الملتزمين منازلهم أيضا شاركوا في الثورة فاذا كانت شرعية المطالب استمدت من كونها شعبيية ايضا فاظن هنا ان أصواتنا كشعب يتم طرح الصيغة الجديدة للمواد الدستورية المعدلة عليه و حصول استفتاء عام يجعل هذه الاصوات ايضا شرعية بل و قانونية و يمكن الأخذ بها دون ان نكلف النظام المبارك فترة مكوث اخرى بيننا هو يعرف جيدا أنه لم يعد مرغوب فيه على الاطلاق أكثر من ذلك...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غارات جوية وقصف مدفعي يهزان حي الشجاعية بغزة


.. الطريق إلى البيت الأبيض.. مناظرة بايدن وترامب ستمضي وفق قواع




.. قضايا الشباب تصدرت وعود المرشحين للانتخابات الرئاسية في موري


.. تضاعف الفرص العربية بتصفيات كأس آسيا|#هجمة_مرتدة




.. انفجارات ناجمة عن اعتراضات صاروخية في سماء الجليل المحتل