الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى تبدئ الثورة الامازيغية

كوسلا ابشن

2011 / 2 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


نيران الانتفاضات الشعبية تشتعل تحت اقدام الانظمة الدكتاتورية , الرجعية في جزء من شمال افريقيا ومصر, رغم عفويتها ومصيرها المجهول ودخول سماسرة السياسة حلبة الصراع لاحراز مكاسب شخصية على حساب الشعب الثائر , الا ان المنتفضين ارغموا الدكتاتور بن علي على الرحيل والدور على المستبد مبارك المتشبث بالسلطة وبكل الوصفات الممكنة الى اخر رمق .
الظروف الموضوعية لاشعال الانتفاضات الشعبية والثورات التحررية من الانظمة الاستبدادية والاستطانية موجودة و مرتبطة بالحالة الموضوعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية داخل بلدان هاه الانظمة الاستغلالية والاستبدادية , ازمات هذه الانظمة وتحمل الشعب الكادح تبعاتها و فشل السياسة الضبابية المنتهجةمن طرف السلطة المستبدة , يؤدي الى اندلاع الانتفاضات الشعبية وتبقى لحظة البدئ هي الحاسمة , لكن عفويتها وغياب القيادة الثورية وضبابية اهدافها يجعلها فريسة سماسرة السياسة , الحالة التونسية طرية , تبديل الاشخاص والادوار وبقي النظام الاستغلالي منتج الازمات لم يتغير.
كما سبق ان قلنا الاطاحة بمشايخ الانظمة الوراثية التوتلتاريا عمل ثوري وبداية لمشوار النضال والاستفادة من التجارب السابقة .
الحالة التونسية والمصرية ليستا في معزل عن بلدان الجوار , فالوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في شمال افريقيا لا يختلف من بلد لاخر والاستبداد الممارس على الشعوب لا يختلف الا في الوسائل والطرق المنتهجة , اذا فالظروف الموضوعية موجودة والحالة الثورية قائمة ( مع غياب العامل الذاتي ) ولكن السكون ما زال يخيم على بلدان الجوار الا بعض الاحتجاجات الظرفية والمحتشمة وسريعة الاحتواء , فهل ننتظر لحظة اندلاع الشرارة ؟
في غياب العامل الذاتي , فاعل الثورة وقائد الثورة , يستحيل قيام ثورة على النظام الاستغلالي وتغيير العلاقات الاجتماعية والانتقال من تشكيلة اقتصادية - اجتماعية قديمة الى تشكيلة جديدة .لكن التحول اليمقراطي وارد بضغط من الشارع المنتفض .
الشعب الامازيغي لا يتعرض للاستغلال الطبقي وغياب العدالة الاجتماعية فحسب والاضطهاد السياسي بل هو معرض للاضطهاد القومي , يتعرض للعنصرية , الاقصاء والتهميش , فهو من تتوفر فيه شروط الانتفاض ضد الاضطهاد الاستطاني وتحقيق الاستراتيجية المرحلية , الانتفاضات الظرفية وغياب النفس الطويل قد بينت التجارب فشلها , فعلى سبيل المثال لا الحصر انتفاضة صفرو وسدي افني , خسائر في الارواح وقمع وتعذيب واعتقالات , ...ورغم ذلك لم يتحقق شيئ من المطالب التي قامت من اجلها الانتفاضة , بسبب غياب الاستمرارية في الانتفاض وحياد جزء من المواطنين و خيانة التنظيمات السياسية الاستطانية وغياب المساندة من المواقع الاخرى او بالاحرى قيام الانتفاضات في اماكن مختلفة وفي وقت واحد ومتقارب يصعب على اجهزة القمع المخزنية احتواْها واخمادها , اكيد ان الالة الاعلامية المخزتية لها دورها في تشر الوعي المغلوط والاكاذيب والاختلاقات بغية تشتيت الشعب الامازيغي وزرع التفرقة في صفوفه , هذا سوسي وهذا ريفي ,و ...., انتهاج السياسة الاستعمارية فرق تسد , لاستمرار الوضع على ما هو عليه , الاضطهاد القومي والاجتماعي واستمرار حالة السكون .
الحياة اليومية الصعبة والقاسية لشعبنا بغياب ادنى شروط الحياة الكريمة وغياب الحرية التي جعلته فعلا امازيغيا , سيدرك عاجلا او اجلا ان فقره وعبوديته ليست قدر من عند الله كما تعود سماعه من ابواق خدام النظام الرجعي الاستبدادي خطباء اوكار التنويم المغنطيسي , بل سيدرك ان فقره وعبوديته نتيجة اغتناء الطبقة السلطوية الظالمة والمستبدة و اكيد سننتظر لحظة اندلاع الشرارة , فليس لشعبنا ما يخسره الا قيوده و اليحزم الطغاة حقائبهم , فالهيكل المقدس في انتظارهم .
فشعبنا في ليبيا يعيش تحت رحمة ابشع نظام عنصري في العصر الحاضر , فقد عزل الامازيغ عن العالم ومعرضين في كل لحظة للاعتقال والتعذيب والمحاكمات الصورية والتهم جاهزة , الخيانة والجسوسية ومعرضين كما في باقي دول الجوار للتهميش والاقصاء والعنصرية والاستبداد , فظروف الحياة متشابهة الى حد ما في كل المناطق الامازيغية , انعدام البنية التحتية والخدمات والمرافق الاجتماعية وارتفاع معدل البطالة والاقصاء الثقافي والسياسي و ...ففي المناطق الامازيغية تلد الامهات على جوانب الطرق قبل الوصول الى اقرب مستشفى بسبب وعورة المسالك الطرقية وبعد المسافة , في المناطق الامازيغية يموت الاطفال بردا بسبب الفقر والحاجة , في المناطق الامازيغية تنتشر الامية والامراض الاجتماعية , في المناطق الامازيغية تصادر اراضي الفلاحين الصغار واراض القبائيل وفي هذه المناطق ترى الاذلال اليومي يسبب السياسة العنصرية للنظام الاستطاني , الوضع الامازيغي على شفرة الاندلاع ولاينتظر الا اللحظة الحاسمة , فمتى تنضج هته اللحظة وينتفض شعبنا ضد الطغاة وانظمتهم الاستطانية الوحشية ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عندما تنضج العقول
سرسبيندار السندي ( 2011 / 2 / 6 - 22:28 )
بداية تحياتي لك ودعني أقول إن ثورة ألأمازيغ لن تبدا مالم تتحد القلوب وتنضج العقول ... وتؤمن أنه لا يصح في الحياة إلا الصح رغم مرارة الطعمية والفول ... !؟

اخر الافلام

.. عاجل | طائرة مساعدات إماراتية ثالثة تصل إلى مطار رفيق الحرير


.. حزب الله يقصف قاعدة رامات ديفيد بصواريخ -فادي 1-




.. طواقم إسرائيلية تعمل على إخماد حريق بمنحدرات صفد


.. مظاهرة ألمانية في برلين مناهضة للحروب في الشرق الأوسط




.. بلا قيود يستضيف أسعد درغام النائب في مجلس النواب اللبناني عن