الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احزاب المعارضة في مصر تبيع انتفاضة الشعب للحكومة , والغرب يشتريها لاسرائيل

محيي المسعودي

2011 / 2 / 7
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


بعد ان اعلنت الحكومة الامريكة وحكومات دول غربية معها في جنيف , انقاذ وشراء اسهم الرئيس المصري وحكومته لصالح اسرائيل - تلك الاسهم التي هبطت الى ادنى مستوياتها في بورصة ميدان التحرير-. سارعت المعارضة المصرية لبيع اسهمها – التي ارتفعت قليلا – على من يشتريها وخاصة الرئيس المصري, الذي تلقف هذه الاسهم, املا منه في رفع قيمة اسهمه التي قرر بيعها لشريكه المشتري الامريكي والاوروبي . هذا ما كشفه بنود الوثيقة التي صدرت عن مفاوضات الحكومة المصرية مع احزاب المعارضة مؤخرا . بهذه الصورة التجارية السياسية البائسة وبهذه الانتهازية الرخيصة, تُباع انتفاضة وحقوق وكرامة وحريات الشعب المصري ,الذي انتفض منذ ايام وهو يطالب بها امام العالم . وبينما يُقتل ويُجرح الشباب في الشوارع والساحات العامة ويتحملون البرد القارص ويتركون اعمالهم في المدن والقرى المصرية ويعرّضون عوائلهم للجوع, طلبا وثمنا للحرية والحياة الكريمة . بينما يفعل هذا شباب مصر تسارع احزاب المعارضة الى الحكومة المصرية وتعرض عليها بيع بضائعها الرخيصة الكاسدة وما لديها من جماهير قليلة, وليس هذا وحسب بل شرعت احزاب المعارضة هذه, ببيع الاسهم المرتفعة جدا للمظاهرات المليونية التي ليس للمعرضة فيها الا بضعة افراد يختلسون النظر وينتظرون الفرصة لاعلان انفسهم وكانهم هم قادة وجماهير هذه التظاهرات . فالاخوان المسلمون مثلا, عرضوا بيع ما لديهم وما نهبوه من اسهم المتظاهرين الى الحكومة المصرية مقابل ثمن بخس هو اعتراف هذه الحكومة - غير الشرعية - بهم والسماح لهم بتسنم مناصب في الحكومة او بممارسة انحرافاتهم وتطرفهم الديني , ولم يكن شراء الحكومة لاسهم الاخوان عن حاجة لها وحسب بل كورقة ضغط على المشتري الامريكي والاوروبي الذي لا يريد لهؤلاء الاخوان اسهما في بورصة السياسة المصرية بل وحتى في البورصة السياسية العالمية, لان هذه الاسهم مع انها اسهم مشبوهة ورخيصة وغير مضمونة الا انها تعكر السوق السياسية في اسرائيل وتهدد ارتفاعها العالي في السوق السياسية العالمية . اما احزاب المعارضة المصرية الاخرى فاغلبها لا تعدو ان تكون دكاكين ووكالات تجارية سياسية لامريكا ودول اوروبية, وكلها مملوكة ومحكومة للغرب , وهناك القليل من الدكاكين السياسية المحلية التي انشأتها الحكومة المصرية لتسّوق من خلالها البضائع السياسية المحلية الفاسدة . ومن يطلع جيدا على المشهد السياسي المصري سوف يرى ذلك واضحا من خلال الشخصيات التي تمثل احزاب المعارضة او تلك التي اغتنمت الفرصة للبيع والشراء والسمسرة بحقوق الشعب المصري . فالبردعي مثلا لا زال يناور من اجل الحصول على ثمن اكبر من هذه الاحداث . والبرادعي معروف لدى الجميع انه عمل ويعمل للامريكان من خلال الامم المتحدة وملفات الطاقة النووية التي تديرها امريكا والغرب . وايمن عبد النور صاحب دكان سياسي تابع لامريكا مثله مثل الكثيرين وعمرو موسى هو الاخر صاحب دكان سياسي محلي وعربي تابع للحكومة المصرية وهو من رحم هذه الحكومة وقد عمل وزيرا لخارجيتها سنوات طوال . اما عمر سليمان فهو رجل مخابرات الحكومة المصرية وقائد مفاوضاتها مع اسرائيل على حساب الشعب المصري والفلسطيني . اما رئيس الوزاء المصري فلا يختلف عن صاحبه عمر موسى فهو من رحم الحكومة المصرية وازلامها .
في المشهد المصري الراهن لا نرى احدا يمثل الشعب المصري, والمتظاهرين تحديدا في المفاوضات الجارية بين ما يسمى المعارضة والحكومة . ويكشف المشهد اسوء واخطر واقذر عملية اغتيال وبيع لانتفاضة شعب في العالم . خاصة اذا نظرنا لمطالب تلك الانتفاضة التي على رأسها خروج مبارك عن سدة الحكم في مصر . واسقاط نظامه السياسي . واذا كانت هذه الحال مكشوفة ويستطيع الشباب المصري تجاوزها والاصرار على اسقاط الرئيس ونظامه . فان الامر لا ينتهي من قبل امريكا والغرب . اذ توجد هناك خطة جاهزة لدى الامريكان واسرائيل الى تحويل السياسة المصرية الى ما يشبه الشركة المساهمة , التي تتوزع اسهمها على اكبر عدد ممكن من الساسين . وبحال لا تترك لاية جهة سياسية اسهما تستطيع من خلالها التحكم بهذه الساحة . ما يخلق ضعفا كبيرا في ادارتها واكبر منه خلافا واختلافا يعطل الحياة السياسية في مصر ويجعلها في صراع دائم – كما فعلت امريكا في العراق – ويحفظ هذا الصراع والضعف لاسرائيل ارتفاع اسهمها السياسية وغير السياسية داخل اسرائيل وفي العالم اجمع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاخوان اللامسلمين يتاجرون بالشعب والثوار
محمود الفرج ( 2011 / 2 / 7 - 11:29 )
ان مجرد التفاوض مع النظام هو اعطاء الشرعية اللااخلاقية لنظام مصر وليس لحسني مبارك فقط ف ( حزب الوفد والتجمع و الاخوان ) يحاولون نيل جزء من الكعكة على حساب الثوار والثورة الوطنية المصرية الرائعة الاخوان ومن معهم يحاولون المساهمة مع حسني مبارك ونظامه في سرقت المصريين الاخوان لامبداء لهم سوى (( المال والبنون زينة حياة الدنيا )) وعندما يمسكون الاخوان بالسلطة يتخلون عن نصف المبدء وهو ( البنوووون ) ليعيثوا بشباب مصر ومصر ما يحدث في ايران والسودان والعراق وافغانستان فاحذروا الاخوان المتصيدين في الماء العكر

اخر الافلام

.. تفاعل كبير مع صورة للأميرة رجوة بفستان الحمل وجينيفر لوبيز ت


.. اختتام التقدم بأوراق الترشح للرئاسة الإيرانية | #غرفة_الأخبا




.. ارتفاع الدعوات الإسرائيلية لعملية في الداخل اللبناني | #غرفة


.. قراءة عسكرية.. جيش الاحتلال يعلن مقتل 4 من المختطفين وسط تصا




.. في اتصال هاتفي.. بايدن شكر أمير قطر على الجهود الدؤوبة لإطلا