الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هرم سياسي متدهور.....والعراقي هو الخاسر

احمد ناهي البديري

2011 / 2 / 7
الادب والفن


هرم سياسي متدهور.....والعراقي هو الخاسر
احمدناهي البديري
يعلم القاصي والداني العربي والغربي إن السبب الأول والأخير في تدهور أحوال العراق الاقتصادية والاجتماعية تكمن في القيادات السياسية التي تزعمت الهرم السياسي وتقلدت زمام الأمور فيه ولعل أبرزها الثورات التي قامت في البلد باستثناء تلك التي قاومت وطردت المحتلين وأحب إن أشير هنا إلى ثورة العشرين من القرن الماضي حيث أنها عروس الثورات الحقيقية وأخذت حقبة من الزمن يتفاخر بها أبناء الوطن العربي عموما والعراقيون خصوصا لما تمثلته في المقاومة الحرة الشريفة لطرد المستعمرين الانكليز من ارض الحضارات ارض الأنبياء والأئمة عليهم السلام ومهد الرسالة الإنسانية التي علمت الإنسان القراءة والكتابة لا أريد هنا إن أتفاخر بما قدموه أجدادنا فقط بل لأننا نحمل منهم ارث عريق لإنزال نسير على دربهم الأخضر بعدما عبدوه وسلحونا بأسلحة العلم والمعرفة ودرب الجهاد في سبيل الله والأرض فقد روي عن الرسول الأكرم محمد(ص) (من قتل دون ماله وعرضه وأرضة فهو شهيد) فقد ضحى العراقيون دون استثناء بأغلى ما يملكون و جادوا بأنفسهم وإخوانهم وأبنائهم من اجل المحافظة على التربة الطاهرة للوطن وتعاقبت الثورات والمواطن هو المتضرر الوحيد من جميع المعادلات السياسية إذ تعاقب على الحكم الكثير من الحكومات الشيوعية والعلمانية والإسلامية وحتى القومية أو من تدعيها أنهم أهلا لها فلقد اضروا ببلادهم وحولها إلى صراعات ومعارك ملئت أرضها دما وهم يحاربون ويقاتلون بالنيابة ويعرف العرب قبل أهل الدار الحرب الضروس التي أكلت الأخضر واليابس لمدة ثمان سنوات عجاف راح من مواطنينا الملايين بين شباب وشيوخ وأطفال بلا ذنب ارتكبوه سوى دفعهم ثمنا لعراقيتهم ولهويتهم الوطنية وتلتها التصفيات السياسية من ثم الأكثر فتكا للشعب العراقي والأكثر إبادة وإزهاقا للأرواح الحصار الاقتصادي الذي فرضته القوى الغربية بحجة أنها تحاصر النظام السابق لامتلاكه أسلحة جرثومية وهي اعلم من غيرها من الدول المنضوية تحت ما يسمى(حلف الناتو ) للقضاء على أعداء أمريكا وحليفاتها ومنها بريطانيا واعتقد بل أؤكد جازما أن أمريكا عبرت المحيطات لا( لسواد عيون العراقيين )وخسرت المليارات من الدولارات لا(لتخليص الشعب من الدكتاتورية) بل أن الداعم الرسمي والحقيقي للدكتاتوريات في العراق والعالم العربي هما الدول الغربية الكبيرة من أمثال (أمريكا وبريطانيا وابنتهما المدللة )(الكيان الصهيوني) لا أريد إن ادخل في متاهات بعيدة عن الوضع السياسي العراقي والدكتاتوريات التي لا تزال جاثمة على صدور العراقيين وتحكم بقبضة حديدية متناسية إن العراق بحاجة إلى أب حنون يداوي جراحهم التي نسوا معها معنى الفرح الحقيقي وليومنا هذا تحمل نعوش العراقيون بدون إي وجه حق ولا مسوغ بل لا يزال يسري نهر الدم ..نحن اليوم أحوج ما نكون إلى حكومة تراعي الله فينا وتنفذ أجندات داخلية بالمصالحة بين الساسة والقيادات المتسلمة لزمام الأمور ومقاليد الحكم لاسيما إننا نرى سياسيونا هم أنفسهم منذ سقوط النظام السابق مع تغيير بسيط في أعضاء الكتل البرلمانية بعد سقوط بعضهم في الانتخابات الأخيرة ومنهم من وصل إلى قبة البرلمان مرة أخرى بعد نيل ثقة الشعب نريد إن نذكركم يا إخوتنا في الحكومة أصحاب المعالي والفخامة إن التاريخ سيحاكم من يتنصل عن مسؤولياته اتجاه بلدة ويركض وراء شهواته في المنصب وجني الأموال بغير وجه حق وينسى شعبة وليكن (صدام )خير مثل لكم بل إن الشعب اقوي من الطغاة والمجرمين الذين يحاولون الصعود على أكتافهم وما أكثر ما نعاني منة اليوم من نقص في البنى التحية وكثرة الفساد الإداري والمالي في مؤسسات الدولة وتشاهد المسؤول الفلاني يتفاخر على الشاشات ويظهر بملابسة المستوردة له خصيصا وهو يلقي بخطبة الرنانة التي أمتع الشعب بها وتعود عليها (سننجز هكذا انتظرونا باجر) ومرت السنين والحال كما هو أن لم يكن أسوا...............وسننتظر إلى إن (تشرق الشمس على الحرامية)...........استودعكم الله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس


.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل




.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة


.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات




.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي