الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعبع اسمه الدولة الإسلامية

ثائر زكي الزعزوع

2011 / 2 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


مبارك يخيف أميركا وإسرائيل بالدولة الإسلامية، التي ستقوم على أنقاض نظامه العلماني الليبرالي التقدمي الديمقراطي الاشتراكي.. إلخ.
موقع ويكليكس يكشف أن عمر سليمان أيضاً حذّر أمريكا من قيام دولة إسلامية في مصر، على غرار ما حدث في إيران بعد الإطاحة بالشاه.
وبعض مستشاري أوباما لا يريدون أن يقعوا في الخطأ الذي وقع فيه بريجنسكي أيام الثورة الإيرانية، وقد حذر بريجنسكي نفسه من تكرار هذا الخطأ، لأن ضياع مصر كحليف، كما يرى، لا يقل ضرراً بالنسبة لمصالح واشنطن في المنطقة عن خسارة إيران قبل ثلاثين عاماً ونيف. ولذلك فإن واشنطن ما زالت تمسك العصا من المنتصف، وتقف بين بين.
الأخوان المسلمون كانوا أول الواصلين إلى طاولة الحوار التي دعاهم إليها سليمان، وكأنهم لم يصدقوا أن يعترف بهم سيد المخابرات الذي لطالما أرهبهم، وزجّهم في سجونه المظلمة، ولذلك فقد اعتبروا دعوته إنجازاً مهماً حققته الثورة التي لم يكونوا طرفاً فيها، بل شأنهم شأن سواهم تحلقوا حول شبابها، وركضوا خلف مراسلي القنوات التلفزيونية والإذاعات ومواقع الانترنت، وصاروا يطلقون التصريحات والتأكيدات والتعليمات كي يقطفوا الثمار.
يقول نعوم تشومسكي في مقال نشرته الغارديان البريطانية (04/02/2011) إن الولايات المتحدة لا تخشى قيام دولة إسلامية في مصر، لكنها تخشى قيام دولة "مستقلة".
الاستقلالية التي يتحدث عنها تشومسكي، هي الديمقراطية التي قد تدفع إلى الواجهة تياراًً متحرراً من قبضة أميركا، وهذا احتمال وارد، ما يشكل خطراً لا على علاقة الولايات المتحدة بمصر فقط، ولكنه قد يغيّر شكل الشرق الأوسط بأسره، طبعاً لما تمثله مصر من قوة اجتماعية ومعرفية وثقافية في محيطيها العربي والأفريقي، وهي التي شكلت وعلى مدى سنوات طويلة صمام أمان، وقاعدة انطلاق لتنفيذ أية أجندة تخص واشنطن أو تل أبيب، وللطرفة فإن ابتسامة مبارك أمام عدسات المصورين خلال استقباله لأي مسؤول أميركي أو إسرائيلي كانت تشكل استفزازاً حقيقياً للكثيرين.
ما تخشاه واشنطن وتل أبيب هو أن تعود مصر إلى الواجهة، لتلعب دولها كدولة كبيرة، بعد أن انزوت خلال العقد الأخير لتصبح دولة صغيرة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اضافة
عباس فاضل ( 2011 / 2 / 7 - 15:56 )
تحية , فقط اضيف ان بريجنسكي لم يخطئ يوم وقعت الثورة الايرانية , على العكس لقد صرخ بالاميركان : لماذا ترتعبون؟ ان افضل سد بوجه التيار الشيوعي هو نظام اسلامي متطرف!اميركا ومن قبلها بريطانيا , رعت و / او اوجدت وساندت ومولت كل الاحزاب والحركات والانظمة الاسلامية . خذ مثلا الاحزاب الشيعية العراقية , لقد حاربوا صدام حسين لانه كما قالوا عميل اميركي ولكي يزيحوه اصبحوا عملاء اصلاء , وطبعا هناك دائما آية او حديث يبرر الفعل! احترامي


2 - شكراً
ثائر زكي الزعزوع ( 2011 / 2 / 8 - 15:33 )
صحيح..
وهذا ما يعتبره بريجنسكي خطأ وقع فيه، لأن الثورة الإيرانية أبعدت الولايات المتحدة عن إيران وصار اسمها -الشيطان الأكبر-.

اخر الافلام

.. مصدر أمني: ضربة إسرائيلية أصابت مبنى تديره قوات الأمن السوري


.. طائفة -الحريديم- تغلق طريقًا احتجاجًا على قانون التجنيد قرب




.. في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. صحفيون من غزة يتحدثون عن تج


.. جائزة -حرية الصحافة- لجميع الفلسطينيين في غزة




.. الجيش الإسرائيلي.. سلسلة تعيينات جديدة على مستوى القيادة