الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مواطن الخلل بين فضيلة الاعتراف والدور الرقابي

ستار عباس

2011 / 2 / 8
مواضيع وابحاث سياسية



كثيراُ ما يقدم الاعلام ومنظمات المجتمع المدني نصائح مجانية الى السياسين والمسؤولين في الدولة ومؤسساستها من أجل النهوض و التطوير والارتقاء بالعملية السياسية والديمقراطية من خلال النقد البناء والهادف في وسائل الاعلام وعبر الورش الثقافية الى اصلاح الصدع في جدار الخدمات والامن والتنبيه عن الاخطاء التي يمارسها بعض الموظفين او المنتسبين وتنعكس سلبا على اداء الوزارة او المؤسسة, ولكن المسوليات والمهام الملقات على عاتق المسؤولين تجعل البعض منهم بعيدين عن القرائة والمتابعة لمتغيرات الاحداث والاعتماد على المكاتب الاعلامية في الوزارة او المؤسسة بعض مسئولين مكاتب الاعلام يفظلون تقديم الاخبار السارة والاشادة وأخبار الانجازات والمدح امام مسؤوليهم,المثقفين والكتاب والنقاد المهنيين بعيدن عن المدح والاشادة لذلك نرى نصائحهم في كثير من الاحيان تذهب ادراج الرياح لن تجد لها صدى في الوسط السياسي والحكومي,لكن هذا الامر لم يثنيهم عن الاستمرار بالكتابة وكشف مواطن الخلل بسبب الهوية الثقافية التي يحملونها والتي تؤكد في مضمونها حمل الفكر وممارستةوالكشف عن الاسباب التي تكتنف المجتمع الذي يشكلون جزء مهم فية ولديهم متلقين من الشعب يبيتون الرهان ويعولون عليهم في كشف الخلل والمفسدين ولوكلفهم هذا الامر مستقبلهم وحياتهم وهذا مايجعلهم مستمرين في الكتابة وتقديم النصح, الفساد والمحاصصه تضرب أطنابها يوما بعد يوم في الجسد الاداري في جميع مفاصل الدولة مما جعل الامر يزداد سلبا على الاداء وتقديم الخدمات,ودق أسفين المحاصصة حتى وصل الى مستوى قاعدة الهرم الاداري في كثير من الوزارات والمؤسسات و بعض الوزارات السيادية المهمة,فتجد شخص يمتلك شهادة المتوسطة مسؤول شعبة وخريج الكلية يعمل تحت أشرافه كون الاول تابع لمسؤول القسم اومدير الهيئة,ونرى هذا الامرمستشري في الدوائر التي يتبع مسؤولها(المدير العام) ادارة غير مركزية,ومثل هذا الامر ليس له أهمية لدية كونة احتل أو حصل على موقعة نتيجة المحاصصة, والامريسير بشكل تصاعدي نتيجة للمحاصصة وهنا أصبحت لدينا سلسلة من ادوات الفساد خرجة من رحم المحاصصة وما يبنى على خطأ فهو خاطئ, العدالة والمهنية والتكنوقراط لاتجد لها مكان في هذه البيئة والواسطة والمحاباة والمحاصصة و البيرقراطية هي الادوات السائدة التي تعبد طريق الفساد وتجعل القرار في يد المفسدين او الناس الاقل خبرة وكفائه,هذا الامر بدا ينمو بشكل تصاعدي حتى أعتبرت المحاصصة شراكة وحصلة على لقب الوطنية وبامتياز كون رأس الهرم بني على اساس الشراكة الوطنية وتشمل جميع مكونات البلاد وكل مكون يقدم قائمةمن أعضائة لتشكيل الحكومة والقسم الاخر في البرلمان هذا النمط يفرغ الدور الرقابي من محتواه ويجعلة بعيد عن الحيادية, وأخطر ما في هذا الامر هو انسحابة على مناصب المفتش العام في الوزارات,هذا الهرم الموسساتي لدولة المعبئ بهذه الاشكالات"الفساد والمحاصصة" قطاً لايمكن لهيئة النزاهة ان تخترقة وتكشف الفساد الموجود فيه,واذا ما حاولت مسك رأس الخيط لايمكنها فتح الزرار بشكل كامل وعبور الخطوط الحمراء,وهنا توضع أكثر من علامة أستفهام ويطرح اكثر من سوال والامثلة على هذا الامر كثيرة نأخذ قسم منها,وهي توفير الحماية للمفسدين كحصانة بموجب القانون او الحصانة من قبل الوزير وحماية المسؤولين لدية من المسائله ألا بموافقتة ,مسألة الجنسية المزدوجة لدى المسؤولين وجوازات السفر الاجنبية والخرق الدستوري الفاضح بهذه المسالة ولازلنا نذكر حالات هروب المسؤولين وهم مطمئنون من عدم الملاحقة ,المحاصة التي خرجت من رحم التوافقية وتاثيرها في محاسبة المفسدين وخرجة الى ما اخطر منه الى المجرمين المطلوبين الى القضاء بجرائم جنائية,هذه الامثلة التي ذكرناها جزء من كم كبير مشخص وغير قابل لمحاسبة, ثلاثية خطيرة أنشطارية وبيئة لتفريخ خرجة من بيئة التوافقية ثم المحاصصة ثم الفساد بانواعه المالي والاداري والسياسي والاخلاقي ,مخرجات هذه الملفات المشخصة و لغير معالجة جرتنا الى ما لايحمد عقباه فقد ذكرت هيئة النزاهة بان الفساد المالي عام2010تجاوز مليار دولار وتضاعف ثلاث مرات عن عام 2009ووضع العراق في المرتبة الثالثة مع السودان وبورما, نتمنى ان لاننافس الصومال الذي يحتل المرتبة الاولى في المستقبل,حسب التقرير السنوي لمنظمة الشفافية الدولية لعام 2009الذي يغطي180دولة,








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دبابات إسرائيلية تقتحم مدينة غزة وإسرائيل تأمر السكان بإخلاء


.. حزب الله يشن هجوما بالمسيرات على موقع إسرائيلي في جبل الشيخ




.. كأس أمم أوروبا 2024: إسبانيا الموهوبة تواجه الصلابة الدفاعية


.. هجوم روسي بالصواريخ على مدن أوكرانية يخلف عددا من القتلى




.. #روسيا تحبط محاولة اختطاف -قاذفة استراتيجية-.. وتحدد الفاعل