الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلام هادىء مع الأمريكان في جو لاهب!!

سالم اسماعيل نوركه

2011 / 2 / 9
السياسة والعلاقات الدولية


نخطأ إذا وجهنا كلامنا إلى أنظمة الظلام في المنطقة فهي لا تستجيب لأي كلام فلديها المدافع و(الجنود)وقادة والمال والقانون و(شعراء البلاط)والجلاوزة والسجون والزنزانات وهي لا تسمع صوت كصوت (البلابل والطيور)وإنما تسمع وتخشى من(زئير الأسود)لأنها لا تمتلك الحكمة ولا الشرعية ولا تعترف بالدستور إلا بمادة واحدة وإن كانت غير مكتوبة ألا وهي (لنا الدنيا ومن أمسى عليها ونبطش حين نبطش قادرينا)فكرسي الحكم محجوز من قبلهم مدى الحياة كما فعلت الدولة الأموية التي سفحت الدم للحفاظ عليه فكان الأبن يرث أبيه في أمور الدولة والذي يعترض يؤمر الجلاد ليأخذ رأس(الزنديق)وجاء بني عباس وبالقوة وأخذوا الكرسي من بني أمية وأستمر بني عباس يخلف أحدهم الآخر كما فعل بني أمية بالأمس وجاء الغازي وأطاح ببني عباس .
لا تسمع أنظمة اليوم (الديمقراطيون)رغما عن أنف الصناديق و(الجماهير)صوت المظلومين والضعفاء ،وهؤلاء لا يسجدون ولا يركعون إيمانا بل يفعلون ذالك ويموتون من الركوع والسجود خوفا أنهم (خلفاء)ولكنهم عبيد وأذلاء للقوة وكل جبروتهم في لحظة الصفر يتحول إلى جرذ من الهول يختار الجحر الغير آمن (تراهم سكارا )لأن ساعة الحساب شديد (وما هم بسكارا).
أما أنت يا أمريكا فمن الممكن أن نوجه لك الكلام لأنك تسمعين جيدا وأحد أسباب بقاءك على سلم الدول القوية هو لأنك تسمعين وترين جيدا ،لهذا نوجه كلامنا لك فنقول تأخرت هذه المرة فمعذرة الشعوب اليوم بعد سنيين من الحرمان والقهر والجور على يد هذه الأنظمة والتي كنت بطريقة وأخرى تسندينهم سيطيحون بها الواحدة تلو الأخرى فقط سقط صدام في عراق قبل تاريخ 9/4/2003 وأنت كنت ذكية أجهزت عليه ولا أريد أن أغوص في هذا الموضوع أكثر وأسباب سقوط هذه الأنظمة عديدة فنذكر منها وفي مقدمتها ولادة جيل جديد لا تنطلي عليه أساليب الأنظمة العتيقة وهم لا يؤمنون بالوعود الكاذبة وقد تفوقوا على مستشاري بل خيرة مستشاري هذه الأنظمة وهم أبطال بطرقهم وأساليبهم يتفوقون على دبابات النظام وطياراته ،جيل لا يتخذ آبائهم وأخوانهم أولياء لهم إن أستحبوا الكفر على الإيمان ،جيل يطيح (بأبيه)إن أساء إستخدام السلطة ،جيل يثق بنفسه ،جيل يتفوق على جلاده ،جيل تجاوز الطائفية جيل لا يؤمن برجال الدين الفاسقين ،جيل يفك الرموز والطلاسم في السياسة بيسر،والشعوب يا أمريكا اليوم أقوى من طغاتها،أذكر أن جيل أو الأجيال التي سبقت هذا الجيل أيام زمان نستطيع إن الكثير منهم كانوا يطيعون من لا يطاع على سبيل المثال كان بالأمس يوجد في القرية عمدة وكان مطاعا بشكل غير طبيعي وإذا قال العمدة فلا يحق لغيره أن يقول كلام آخر وبدأ أولاد العمدة يمشون في القرية مثما يسير العمدة ولكن هذا الجيل لا يعترف بالعمدة ولا بالحكام إنهم بأختصار متمردون على أساليب الماضي وعليك كدولة عظمى أن تفهمي الأمور وهي (طايرة)كما يقولون ،فأنت تعلمين جيدا بأن هذه الانظمة قد أنتهت إنه جيل الكومبيوتر والأنترنيت ، جيل واعي أمام أنظمة متخلفة جيل لا يؤمن بالرئيس ولا بأبن الرئيس ،جيل لا يؤمن بالعمدة جيل يؤمن بالنظام والقانون والشرعية جيل يرى الرئيس كموظف في الدولة لا هو القائد الرمز ولا القائد الضرورة ولا بطل الأمة وجيل يرى إن الرئيس حرامي إن أستولى على أملاك الدولة ،جيل لا يقبل أن يكون خير الغمامة (لهارون الرشيد)إنه بأختصار جيل يغير ولا يتغير وبأختصار جيل أقوى من (الرئيس)وعندما يقرر رحيل الرئيس فهو يقصد ما يقول ولا يمكن أن تمرر عليه أساليب الرئيس ،قومي يا أمريكا ورتبي أوراقك بالجديد مع هذا الجيل فالأوراق القديمة لك أحترقت على يد هذه الأنظمة ،نحن نسألك من أين لهذه الأنظمة الشرعية في الأستمرار بالحكم ؟هل نحن في العهد الأموي أم في العهد العباسي أم نحن في عصر بمبادىء وقيم جديدة ،الرئيس الغير الشرعي سيرحل ومن مصلحته ومصلحتك أن يرحل اليوم ومن مصلحة الشعب أما الكلام عن الفراغ الدستوري فالجيل الجديد فوق الدستور المرفوض والعالم يمر بمرحلة إنتقالية بين مرحلتين لابد منها مرحلة إزاحة أنظمة الكهوف والمغارات ،أنظمة الجهل والجور والزعيم الفاشوشي ثم عدم الأستقرار قد يطول أو يقصر ومن ثم مرحلة الأستقرار الحقيقي ،لا يمكن تغير حركة التاريخ التي لا ترحم أساليب الأمس ،أرحل ودع الأمور تسير كما تسير بغيابك حتما تسير بالأتجاه الصحيح ولا يمكن لأزلام النظام العهد البائد أن تقود المرحلة الإنتقالية ،يا أمريكا نريد عالما جديدا فلا تقفي إلا مع حركة التاريخ وإن أردت قيادة الأمور بالإتجاه المضاد لها ولم تتركيها تسير بإتجاهها الصحيح بأتجاه مطالب الشعوب وليس الحكام وخصوصا إن الاحداث تسير بشكل سريع ويبدوا إنها مفاجئة مع إنها أحداث قد تأجلت كثيرا مثل الطبيب الذي يعالج أمراض خطيرة بالمسكنات فيكون أخيرا أمام داء عضال ،يا أمريكا إن كانت ما تسير من أحداث تسرك أم لا في العالم لا تبالي إلا بتكيف نفسك معها والأبحار ضد التيار قد يأتي بما لا يحمد عقباه ،هذه الأنظمة أظلمت كثيرا حان عصر سقوطها وإذا لم نصل (لعلاج ناجع للسرطان فبتر الجزء المصاب أرحم)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زعيم كوريا الشمالية: حان وقت الحرب! فهل يشعل صراع الكوريتين


.. لافروف: ما يهم روسيا هو عدم صدور أي تهديد غربي لأمنها| #الظه




.. الملف النووي الإيراني يستمر الشغــــل الشاغـــل لواشنطن وتل


.. أول مرة في العالم.. مسبار صيني يعود بعينات من الجانب البعيد




.. ابتكار جهاز لو كان موجودا بالجاهلية لما أصبح قيس مجنونا ولا