الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحذروا ثورة الجياع يا طغاة العراق الجديد

علي الشمري

2011 / 2 / 9
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


((أحذورا ثورة الجياع يا طغاة العراق الجديد))
أن توفير فرص العمل والعيش الكريم كفله الدستور الذي كتبتموه بايديكم,وان العراق فيه من الخيرات والثروات ما تكفي لسد المجاعة في كثير من الدول الافريقية لو احسن استغلالها وتحت أيادي امينة...أن ميزانية العراق التي تتبجحون بها وتعلنون انها ووصلت الى 88 مليار دولار ,وتعادل ميزانية دول أربعة,وهناك ثلاثة أرباع الشعب العراقي تحت خط الفقر,اين الخلل أذن ؟,سوء الادارة ام سوء التوزيع ؟أم ان هناك حيان تلتهم كل ما وقع بديها من فرائس ؟أنكم تدعون الاسلام والاسلام براء منك ,أنسيتم مقولة سيد البلغاء الامام علي (ع)فلا يتمتع غنيه ,الا بما جاع فقيره,انتم تتمتعون بالملايين من الرواتب والتخصيصات والايفادات والسفر وترمون صداقتكم على الناس بعد أن تفتقت عقليتكم الجبارة بتخصيص 15 دينار لكل فرد تعويضا عن مفردات الحصة الغذائية ,ألم تعلموا بان علبة حليب اطفال واحدة سعرها بالسوق المحلي 12 ألف دينار عراقي؟أتعلمون بان كيس الطحين وصل سعره بالسوق اكثر من 45 ألف دينار؟الخدمات كلها معطلة ,كثرة المشاريع الوهمية والفاشلة وأضعتم فيها الكثير من أموال العراق وجعلتموها باب واسع للفساد والثراء على حساب الفقراء,الان تريدون تجويع الشعب ؟؟؟أنتم تسرقون لقمة الفقير مع سبق الاصرار من حيث تعلمون او لا تعلمون من خلال حرمان الشعب من مفردات البطاقة التموينية,.وأستنزافكم لميزانية العراق من جراء رواتبكم الخيالية والتي لم تحدد بقانون ؟؟؟؟
منذ ثمان سنوات والشعب مهمل من قبلكم ,لا تحبذون ان تستمعون لصرخات جياعه وفقرائه.همكم الوحيد الصراع من اجل اقتسام الغنيمة وتوسيع النفوذ وتكريس شرخ الطائفية والمحاصصةالبغيضة التي اوصلت البلد الى هذه الحالة المزرية,,
اليوم وبعد أنتفاظات الشعب التونسي والمصري واليمن ,وخروج تظاهرات في العديد من المدن العراقية ,رحتم تلوذون بالمرجعية لغرض تهدئة غضب الشارع العراقي عليكم,
فأذا كنتم حقا تريدون خدمة العراق وشعبه عليكم اجراء تغييرات جذرية وشاملة لمسيرتكم خلال السنوات الثمان المنصرمة المتسمة بالفساد وأتخاذ الخطوات التالية التي تعيد التواصل بينكم وبين الشعب :
1_تعديل بعض فقرات ومواد الدستور التي وضعتم بين فقراته الكثير من القنابل الموقوتة وكرستم فيه المحاصصة الطائفية,والحزبية,
2_توفير لقمة العيش لكافة العراقيين من خلال تحسين وتوفير مواد البطاقة التموينية.
3_مكافحة الفساد المالي والاداري المستشري في جميع مفاصل الدولة العراقية,وتقديم المفسدين الى العدالة لينالوا جزائهم واعادة الاموال التي سرقوها.
4_توفير الطاقة الكهربائية التي هي عصب الحياة والتي يتم من خلالها تشغيل المعامل والمصانع لتوفير فرص عمل للعاطلين لتقليص حجم البطالة المتفاقمة.والرجوع الى مجلس الخدمة المدنية لتعيين الخريجين وفقا لاستحقاقاتهم العلمية بعيدا عن التحزب والطائفية..
5_محاسبة الشركات والمقاولين الذين نفذوا مشاريع فاشلة أو وهمية وفرطوا بالكثير من أموال الشعب وعطلوا خدماته.
6_احترام الدستور وتطبيقه على الجميع وبناء مؤسسات الدولة المدنية
7_الكف عن عمليات الترقيع وأصدار قانون يحدد ويخفض من الرواتب العليا لكبار مسوؤلي الدولة ,وتقليل النفقات والمنافع الاجتماعية للرئاسات الاربعة,فما قيمة التبرع بنصف راتب لا يعرف مضمونه,
8_تشريع قانون جديد ينظم عمل الاحزاب وكذلك قانون انتخابي يضمن للجميع المساواة والعدالة في الحصول على التمثيل بدلا من القانون الحالي الذي فصل على مقاس أحزاب الاسلام السياسي.
هذه بعض النقاط الجوهرية أذا اردتم مصالحة الشعب مثلما تصالحتم فيما بينكم وشكلتم حكومة المصالحة الوطنية,وألا فأن ميدان التحرير وباقي ميادين مدن العراق سوف تمتلئ بالغاضبين على نهجكم الاستبدادبي والقمي بحقه,فلا وعودكم الكاذبة تنفعكم ولا حتى المرجعية لا تستطيع ان تخمد النيران التي اوقدتموها في صدور الشعب ؟؟فهل من المعقول دولة توفر وتشتري أسلحة بالمليارات ولا تستطيع توفير وشراء قوت شعبها؟؟؟؟؟الاسلحة لمن؟هل هناك في النية استحداث حروب جديدة في المنطقة؟ام انها تحضير ادوات قمع حديثة بحق شعبكم ؟؟
هناك الكثير من الاراء التي لا تحبذ التظاهر والمطالبة بالحقوق ورفع شعارات تندد بالديمقراطية مدعين باننا نمر في مرحلة الثورة الثقافية.فهنا أتسال أين نحن من الثورة الثقافية ؟تضييق الحريات العامة؟أم فصل الجنسين ؟أم ثقافة المليشيات,أم فرض الثقافة الدينية على مؤسسات الدولة ؟أم أتفاق جميع قادة الاحزاب الاسلامية لاسلمة المجتمع العراقي ؟
أن العراقيون بعدأن خرجوا من أتون أعتى ديكتاتورية غاشمة لا يودون أستبدالها بديكتاتوريا ت قادة الكتل المتعددة ولا الرجوع الى الديكتاتورية السابقة,وانما السير في المسار الديمقراطي السليم الذي يضمن للجميع العيش بامن وأمان و القانون هو الفيصل في حل نزاعاتهم وقضاياهم الحياتية .
وفي االختام لابد وأن أذكر الذين يريدون التظاهر في ميدان التحرير ,بان ينتخبوا قيادة واعية لهم ,وأن لا يعطوا الفرصة للمندسين الذين يريدون العودة بهم الى الماضي الاليم ,من خلال استغلالهم لاخفاقات الحكومة الحالية ,وأن لا يسمحوا للجهلة أن يسيروهم ويفرضوا عليهم شعارات بعيدة عما يراد للعراق من نظام ديمقراطي ,وأن يكون التظاهر سلمي وحضاري كالذي يحدث اليوم في مصر الشقيقة وشعبها المتحضر كي يفوتوا الفرصة على الاعداء,وعلى الذين يعرفون قصور حكومتهم جيدا ,لكن يريدون أن يقولوا للشعب بأن اللمتظاهرين مدفوعين من جهات داخلية مغرضة وجهات لها أجندات خارجية,فهذه التبريرات لا تحد من عزيمة الشعب للمطالبة بحقه المشروع وحق التظاهر الذي كلفه له الدستور,,,وأن يرفعوا شعار تغيير الوجوه من خلال اصرارهم على اعادة الانتخابات للاتيان بشخصيا كفؤة وقادرة للوصول بالعراق الى شاطئ الامان ,, فأول الغيث قطر....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المالكي وحقده على الشعب
حسن حمزة ( 2011 / 2 / 10 - 10:33 )
استاذنا العزيز انا لدي سوال واحد المالكي كان يبيع السبح في سوريا وانا احترم العمل ومن يكسب عمله بشرف لكن الم يدور بخلده وهو كان يبيع السبح ماهي الوسائل التي تحمي الطبقات الفقيرة وتخلق المساواة والعدالة الاجتماعية ام كان بخلده سوال واحد هو كيف يصبح غنيا ويعيش حياة الترف التي وصلها الان وكرسها.هل المالكي ينتمي للناس ام لمجموعة من الطفيلين واللصوص الوضيعيين؟ بالتاكيد انه ينتمي للفئة الثانية كما ان في داخله حقد كبير على الشعب العراقي خزنه ونماه منذو ان كان بسوريا لانه يحمل الشعب مسؤولية مغادرته البلاد لان الشعب بمفهومه داعم للدكتاتور صدام لذا فهو اليوم يعاقب الشعب ويفتك به


2 - الكريم علي الشمري
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 2 / 10 - 11:12 )
تحيه وتقدير
انهم يسمعون ولكن لا يعوون وان ما يتزاحم في الدهاليز سواء دهاليز العقول او الدوائر لايقدم شيء لأنه مبني على الكرسمي وموضع القدم انهم في(هوسه)فا الأنصاف لا يقدمون الحلول وان الأولويات تتقلب وان الوطن يبتعد ويقترب بما يحصدون ويجنون
ان كان هناك من يفكر فاليحترم نفسه ويخجل من الراتب الذي يستلمه ويسأل نفسه هل حقاً يستحق ذلك
ليجدوا بعد ذلك انهم لايستحقون ووفق كل المقاييس ولكنهم يصرون على استلام تلك السرقات ويفرحون بها ويتباهون وهذه من صفاة الجهاله والخسه
تقبل التحيات


3 - بريق الاموال يزيغ الابصار
علي الشمري ( 2011 / 2 / 10 - 19:42 )
حضرة الاخ الفاضل عبد الرضا حمد جاسم المحترم
أعضاء ما يسمى بمجلس البرلمان ,ولمدة 10 أشهر وهم يستلمون رواتبهم ومخصصاتهم ولم يجتموا غير 5 دقائق في الجلسة الافتتاحية بقيادة فؤاد معصوم لغرض تسجيل حضور (مباشرة)لغرض الاستمرار في أخذ مستحقاتهم المالية ,وراحوا يتمتعون بالسفرات السياحية خارج الوطن وحج البيت الحرام لاكمال أصول دينهم ,,تاركين البلد غارقا في الصراعات والتجاذبات السياسية طيلة تلك الاشهر,,لم يكلفوا انفسهم عناء السفر لتفقد مناطقهم ومدنهم التي ائتمنوهم,ليشاهدوا عن قرب معاناتهم وهمومهم اليومية ,,فأسوار المنطقة الخضراء ومناظرهاالبهية تغنيهم عن مشاهد فقراء الشعب ومشاكلهم المقرفة,وهناك مثل غربي يقول (كلب جوال ,خير من أسد رابض)ونرجع ونقول هذا خيار من لا يحسن الاختيار,
تقبل تحياتي


4 - ردة فعل معاكسة
علي الشمري ( 2011 / 2 / 10 - 20:27 )
حضرة الاخ الكريم حسن حمزه المحترم
أن اغلب فئات الشعب هي من الشرائح الفقيرة ,وبعضها يجتهد ويعمل لكي يغير واقعه المعاشي نحو الافضل,وهناك فئة محدودة تنحدر من الطبقة الارستقراطيةالمتمثلة بكبار موظفي الدولة والاقطاعيين والتجار ,وهذا ليس معيبا ,لكن المعيب حقا ان الذي نشأ من رحم الطبقة الفقيرة وأصبح له مال وجاه أن يحاول ان يسحق الطبقة التي ولد منها,فالدنيا دوارة وكم مرة يصبح عاليها سافلها ,وفقيرها غني وغينها فقير وبالعكس ولظروف معينة ربما وقتية في اغلب الاحيان ,لكن العبرة لمن أعتبر ؟؟
تقبل تحياتي

اخر الافلام

.. محمد الصمادي: كمين جباليا سيتم تدريسه في معاهد التدريب والكل


.. متظاهرون يطالبون با?لغاء مباراة للمنتخب الا?سراي?يلي للسيدات




.. ناشطة بيئية تضع ملصقاً أحمر على لوحة لـ-مونيه- في باريس


.. متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يهتفون -عار عليك- لبايدن أثناء م




.. متظاهرون يفاجئون ماثيو ميلر: كم طفلاً قتلت اليوم؟