الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العاشر من شباط ذكرى تأسيس حزب الشعب الفلسطيني الحزب الذي طال انتظاره

وليد العوض

2011 / 2 / 10
القضية الفلسطينية


في العاشر من شباط كل عام يحتفل الشيوعيون الفلسطينيون واصدقاؤهم في فلسطين والعالم بذكرى إعادة تاسيس حزبهم الموحد حيث كان ذلك في العاشر من شباط عام 1982، يوم أعلن عن وحدة الشيوعيين الفلسطينين في إطار حزبهم الموحد( الحزب الشيوعي الفلسطيني ) بعد كفاح طويل امضاه الشيوعيون في اطر واحزاب مختلفة قدموا خلالها صفحات ناصعة البياض من البطولة والصمود والدفاع عن قضية شعبهم وعن قضايا العمال والفقراء وحقوق المرأة وكل الفئات المهمشة من الشعب، ويشهد التاريخ على بطولاتهم وتضحياتهم في تصديهم لمشروع توطين اللاجئين في سيناء وضد حلف بغداد ودفاعهم عن منظمة التحرير الفلسطينية رغم انه لم يكن ممثلا فيها بعد ، في العاشر من شباط عام 1982 تناقل الشيوعيون واصدقاؤهم بشغف بيان اعادة التاسيس لحزبهم الموحد تقاطرت الدموع من مآقي كل اولائك الذين سعوا للوصول لهذه اللحظة التاريخية لحظة إعادة تأسيس الحزب الموحد الذي تمتذ جذوره لعشرينات القرن الماضي، في العاشر من شباط تفتحت زهرة حمراء انتظرها الاف العمال والفقراء والكادحين من ابناء شعبنا، لحظة ترقبت الاعلان عنها جموع النساء المناضلات ضد كل اشكال التمييز ومن اجل المساواة ، لحظة الإعلان عن الحزب الذي تقدمت لأجل ميلاده افكار مئات المثقفين الثوريين ودعت له اقلام الاف الكتاب والصحفيين الساعين لحرية الراي والتعبير ، في العاشر من شباط عام 1982 أعلن عن الميلاد المتجدد للحزب الذي انتظره المقاتلون الشجعان الذين حملوا السلاح لسنوات طوال وخاضوا معارك الدفاع عن شعبهم وقضيتهم في قواعد الثورة الفلسطينية المختلفة وقد انتظروا الاعلان عن الميلاد المتجدد لحزبهم ليرفعوا رايته الى جانب رايات إخوتهم ورفاقهم في إطار التعددية السياسية لشعبنا الفلسطيني ، هذا الميلاد المتجدد انتظره المعتقلون داخل السجون الاسرائيلية كما في سجون الانظمة التي أكلت سياطها من لحومهم، وهم الذين عاشوا مرارة السجون وذاقوا الآمه وهم الذين خبروا مناضلي الحزب وعنادهم وصمودهم في مواجهة الجلادين على اختلاف هوياتهم ، اليوم العاشر من شباط تحل الذكرى التاسعة والعشرون لهذا الحزب المجيد الذي تحول اسمه عام 1991إلى حزب الشعب الفلسطيني حاملا معه بكل أمانة وإخلاص كل الإرث والتاريخ الكفاحي المجيد للشيوعيين الفلسطينين وتضحياتهم من أجل وطن حر لشعب من الأحرار ، اليوم يحتفل الحزب بذكرى اعادة تـأسيسيه و تعيش المنطقة أجواء عاصفة تنعشها ثورات الشباب المناضلين من أجل التحول الديمقرطي ومواجهة الفساد السياسي والمالي ، ثورات الدفاع عن ثروات الشعوب المنهوبة من قبل أصحاب رأسمال الجشع الذين نهبوا الخيرات وأهدروا كرامات الناس وظنوا ان الشعوب قد تستكين ، فجاء ردها ليؤكد أن حركة الشعب لايمكن لاية قوة مهما بلغت أن تقف امامها بعد أن بلغ السيل الزبى وها هو قد بلغ، اليوم يحي حزب الشعب ذكرى انطلاقته في ظل وضع فلسطيني يعصف به الانقسام المؤلم من جهة وتتحكم بمفاتيح الحياة والنجاة فيه قوى تكبرت وتغطرست وباتت تضرب بعرض الحائط كل مطالبات ورغبات الشعب التي تئن تحت وطاة معاناة طالت مختلف جوانب حياة الشعب ، وما زالت تلك القوى تمارس تجاهلها لرغبات الشعب معتقدة ان جبروت القوة يمكن أن يسكت للابد رغبات التحول والتغيير في نفوس الشعب وقلوب شبابه الثائر الطامح نحو التغيير الديمقراطي .
اليوم في العاشر من شباط يحي الحزب ذكرى إعادة تأسيسه باختياره التفاعل المباشر مع قضايا الناس مجددا التصاقه بقضايا الشعب وهمومه ويؤكد على سعيه الدؤوب نحو التحرر والاستقلال الوطني واقامة مجتمع الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ، في هذا اليوم المجيد يتوجه الحزب بالتحية لكل اصدقائه ومحبيه المخلصين الذين وقفوا الى جانب الحزب في كل محطاته النضالية وقدر لهم كل جهد بذلوه على هذا الطريق . كما وجه الحزب في هذه الذكرى التحية الى كل أعضائه ودعاهم الى تعزيز نشاطهم الكفاحي الوطني، والى تعميق صلاتهم بجماهير شعبنا وطبقاته الفقيرة والمسحوقة كما حثهم على مواصلة الكفاح الوطني في مواجهة الاحتلال عبر تصعيد المقاومة الشعبية باعتبارها الطريق المجرب الذي حقق نتائج ملموسة في مواجهة الاحتلال وعزله على المستوى الدولي، في هذا اليوم المجيد يؤكد الحزب مجددا على سعيه المتواصل لإنهاء الانقسام وحث رفاقه للعمل بكل جهد لمحاصرة أطراف الانقسام والضغط عليهم للإسراع في إنهاء هذا الانقسام البغيض واستعادة الوحدة الوطنية باعتبارها الطريق الوحيد لمواجهة المخاطر والتحديات التي تعصف بشعبنا وقضيته الوطنية .
*عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني
[email protected]
10-2-2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - غياب مصداقية
حماد عايد ( 2011 / 2 / 11 - 09:48 )
اذا كان حزب الشعب حاملا لكل ارث الشيوعيين فلماذا غيرتم اسمه ؟ ولماذا تخليتم عن النضال الطبقي وتنكرتم لحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية بذهابكم الى جينيف؟ ولماذا تدافعون عن سلطة ابومازن وتشاركون فيها؟ ولماذا فقدتم مصداقيتكم واحترامكم وتراجع حزبكم الى اقل من نصف بالمئة وفق نتائج انتخابات التشريعي ؟


2 - رد على رد فاضل
وليد العوض حزب الشعب ( 2011 / 2 / 11 - 12:10 )
العزيز حماد
شكرا لتعليقك ، لكن اود الاشارة ان الحزب مر بظروف متعددة منذ سنوات تاسيسه الاولى لم يكن يحمل معها اسم الحزب الشيوعي بل في مرحلة ما كان يحمل اسم عصبة التحرر الوطني ، وكثير من الاحزاب لاتحمل اسم الحزب الشيوعي بما فيها الحزب الشيوعي الروسي في سنوات معينة من عمره، لكن الاهم برنامج هذا الحزب وهويته الطبقية والفكرية واعتقد ان المؤتمر الرابع للحزب حدد بوضوح ذلك كحزب يتبنى المنهج المادي الجدلي والفكر الماركسي، وبانه حزب طبقي ينتمي للطبقة العاملة وفكرها الاشتراكي ، اما عن التنكر للحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني فمن اين لك هذا الاكتشاف ارجو مراجعة برنامج الحزب وهو برنامج كل القوى الوطنية الفلسطينية دون استتثناء برنامج الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئيين الى ديارهم طبقا للقرار 194 فمن اين التفريط ، وحول جينبف اعتقد ان تشير لوثيقة جينيف ياسر عبد ربه اذا كان كذلك ارجو ان تراجع موقفك وكلف نفسك بتحريك محرك البحث على جوجل لتكتشف اننا لسنا مع وثيقة جينيف، وقد كتبنا عنها الكثير ، اما حول دفاعنا عن ابو مازن والمشاركة في حكوكة فياض راجع مواقف الحزب فهو غير مشارك، في

اخر الافلام

.. تشاد: المرشحون للانتخابات الرئاسية ينشطون آخر تجمعاتهم قبيل


.. رويترز: قطر تدرس مستقبل مكتب حماس في الدوحة




.. هيئة البث الإسرائيلية: تل أبيب لن ترسل وفدها للقاهرة قبل أن


.. حرب غزة.. صفقة حركة حماس وإسرائيل تقترب




.. حرب غزة.. مزيد من الضغوط على حماس عبر قطر | #ملف_اليوم