الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما هي احلامك ؟

مارا الصفار

2011 / 2 / 11
حقوق الانسان


ما هي احلامك ؟
شابا اوربيا سأل شابا عربيا : ما هي احلامك ؟
اجاب الشاب العربي : بعد ان اتخرج من الجامعة احلم ان اجد وظيفة جيدة براتب يكفيني ...... ثم اشتري بيتا صغيرا ..... واتزوج .... وانجب اطفالا ......
قال الاوربي : عفوا ........ انا لا اتحدث عن حقوقك ...... بل سألتك عن احلامك !!!!!!!!!!!!!!!!

يا الهي .........كم هي مؤلمة هذه العبارة .......

شعوبا بملايينها لا تعرف الفرق بين الاحلام والطموحات ....... وبين الحقوق

لم ندرك حقوقنا يوما ........ بل ان الحصول على ابسط الحقوق اصبح مجرد حلما ....... ثم يتحول الى سراب ......

وان المزيد من هذه الاحلام ........ تجعل حياتنا كابوسا ثقيلا ...... لاننا نعلم اننا نرهق ارواحنا بهذه الاحلام التي سوف لن تتحقق ...

حقوق ؟ ما هي الحقوق ؟ هل هي البنود المكتوبة في كتاب الدستور ؟

نعم يبدو انها كذلك .......

انها عبارة عن كلمات تشكل اسطر في كتاب الدستور ...... هذا المجلد الكبير ...... عديد الصفحات ..... والملئ بكل ما يخص حياتنا على بقعة ........اسمها الوطن ....

هذا الكتاب الذي لا يعرفه الا المختصون من القانونيين ..... ولكنه طلاسم بالنسبة لباقي الشعب

لم يشتره احد ...... ولم اجده في يوم يباع في المكتبات مثل اي كتاب اخر ...... رغم انه ليس من الكتب الممنوعة ..

لم اعثر عليه في بيوت الاصدقاء والجيران والمعارف ...... في حين وجدت كتاب القران في اغلب البيوت .......

كدليل على ان الحياة الدنيا لم تعد تهمنا ...... وعدم الاهتمام هذا جعلنا مقادون كقطيع الاغنام ...... وجعلهم يحكموننا عدد غير محدد من السنوات ......



من منا قرأ دستور بلاده ؟

من منا عرف ما هي حقوقه التي يكفلها هذا الدستور ......... ومتى تنتهي مسئولياته ؟

انا اعرف الاجابة مسبقا ........ لا احد

نحن نكتشف ان لدينا دستورا ..... فقط ...... عندما يتم تغيير احد بنوده ..... ويذاع في نشرة الاخبار والصحف اليومية



رجعت الى نفسي قليلا وسألت ما هي احلامي ....... فكرت ثم قلت :

ان يعيش اولادي بصحة جيدة ........وان يدرسوا باختصاص يتلائم مع ذكائهم ..... وان استقر في مكان يتيح لي مزيدا من الحرية ...... وان يتم ترقيتي في العمل بما يتناسب مع مجهودي الكبير خلال سنوات عملي ......و .......و ....... اعتقد ان ليس لدي المزيد من الاحلام ......


ولكن مهلا ...... هل هذه حقوق ام احلام ؟ ...... تهت وضاعت علي الحقيقة ......

ساراجع احلامي واحدا واحد .......

ان يعيش اولادي بصحة جيدة : هذا حق من حقوقهم ........ تكفله الدولة بالتأمين الصحي

ان يدرسوا باختصاص يتلائم مع ذكائهم ....... هذا حق اخر تكفله قوانين وزارات التربية والتعليم

ان يكون لي مكان مستقر يضمن لي الحرية ........ هذا ابسط حقوقي كأنسانة ....... فأنا لبنة هذا الوطن

ان يتم ترقيتي حسب مجهودي ..... هذا ايضا حق لي تكفله قوانين وزارة العمل .......



اذن ما هي احلامي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟



ربما هناك حلم قديم منزوي في ركن من اركان نفسي ........ كنت دائما اطمح ان ادرس الطب ..... لانني حرمت من دراسة الطب يوم ما ........ ولكن العمر لم يعد يسعفني كثيرا

فإستبدلت هذا الحلم بحلم آخر ..... هو ان اكمل دراستي العليا في اختصاصي ...... او اي اختصاص اخر اجد نفسي فيه ........



ولكن ....... لحظة !!!!!!!!

هل هذا من ضمن حقوقي ؟؟؟؟ ام هو حلم من احلامي ؟؟؟؟؟



الحقيقة ........ لم اعد اعرف الفرق ........ فأنا اعيش في بلدان الشرق الاوسط



وانت ..... هل لديك احلام ؟؟؟؟؟؟









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
سيمون خوري ( 2011 / 2 / 11 - 07:33 )
أختي الكاتبة المحترمة تحية لك ومرة أخرى صباح الخبز للفقراء ، مقالك اليوم من أجمل ما قرأت مؤخراً وهو الفرق بين الحقوق الطبيعية للإنسان وبين الحلم . في بلادنا أضاع الحاكم الحقوق ، وماتت الإحلام . أنهم قتلة أحلامنا وسارقي حقوق الشعب . . مع التحية لك


2 - عزيزتي الحقوق ثم الطموح ثم الاحلام
د صادق الكحلاوي ( 2011 / 2 / 11 - 11:08 )
الف تحية وسلام للابنة الرائعه مارا
جميل ماتكتبينه انه ضروري لنا في هذه المرحله لان البعث دمر مجتمعنا بحكمه الهمجي لاربعين سنه من 8شباط63 الى 9403
وانا مهنيا مخطط وعدا تعليقاتي في الحوار المتمدن فانا اكتب ببعض المواقع الشعبيه وهناك عرفت بصاحب البرنامج المختصر لاهداف شعبنا الجريح
فانا اقول نعمل من اجل عراق متمدن ودولة مدنيه يكون فيها العراقيون امنين وشبعانين ومتعلمين واصحاء بدنا وعقلا وحينما نتوصل الى تجسيد هذا بموازاة ان يكون رجال الدين في معابدهم والعسكر في ثكناتهم وشيوخ العشائر في مضايفهم واصحاب الكفاءات في مؤسسات الانتاج والصناعي والزراعي والخدمات وعلى راءس قطاعات الاقتصاد الوطني اي الوزارات والسياسيين في تنطيماتهم يتصارعون لكسب الناخبين عبر التنافس بالبرامج والاهداف لخدمة المجتمع
هل ياابنتي مارا هذه الصوره هي من الحقوق او الاحلام انها بالتاءكيد من اوليات الحقوق التي بدون تحقيقها لاطموح ولااحلام ومسيرة المجتمعات الناجحه في اوربا واميركا ومثيلاتهما خير دليل على ذالك
فلنندمج في مجتمعات العالم الناجح ولنترك مجتمعات اشباه البشر في مقاطعة ال سعود ودولة الوحشيه الخمينيه في ايران


3 - حلم
مازن البلداوي ( 2011 / 2 / 11 - 16:18 )
العزيزة مارا
ماذكرتيه عن الدستور،كنت مارا من امام مبنى المحاكم في محافظتي عام 1994،ونظرت الى لوحة معينة لا استطيع تذكر ملامحها الآن،الا انها دفعتني باتجاه الدستور،وسألت نفسي ..اين هو الدستور؟ وماهي حقوقنا وماهي واجباتنا؟؟ ولم هو مؤقت دستورنا؟؟ ومتى يصبح دائما؟ وهل من واجب الدولة ان توضحه للناس ام ان على الناس اقتنائه وفهمه؟ وهل نستطيع المطالبة بحقوقنا......الى ان وصلت الى البيت ونسيت الموضوع لأنه شائك
اما عن الحلم فنعم....لدي حلم
حلمي ن ارى العراق بلدي وبلد اهلي في المراتب العليا في كل مناحي الحياة والنظم الأساسية لمعيشة الفرد الكريمة، واراه يتطور بيد ابنائه هم الذين يتطورون ويطورونه معهم، بحث علمي مستعر،واقتصاد ليس اكثر مما يتلائم مع امكانات البلاد
ان يكون جواز سفرنا مرخص في كل بلاد العالم بلا فيزا،ان نستغل اراضينا للزراعة فنشبع ويزيد فنصدر الزيادة، صناعتنا في المقام الأول، لا اريدها ان تنافس الأخريات ولكن بالقدر الذي يليق بحضارة سومر وبابل وآشور،ان لايجيب احد من العراقين عندما يسأل ما هويتك بغير انا عراقي،بلا دين وبلا طائفة وبلا قومية،ان السجون لدينا تفتقر للمساجين وهكذا غيرها


4 - قوق مغيبة واحلام مؤجلة
علي الشمري ( 2011 / 2 / 11 - 18:30 )
حضرت الاخت العزيزة مارا الصفار المحترمة
في عالمنا العربي الملئ بالنكسات , اجيال عدة بصرت النوروأنتهت من على مسرح الحياة وهي لم ترى غير القائد الاوحد وسلالته العائلية تحكمها,,أجهدو شعوبهم كثيرا بالواجبات وانسوهم حقوقهم,دساتيرهم وبنودها حبر على ورق لشعوبهم وصيانة لهم لقمع معارضيهم,أفنوا شعوبهم ما بين السجون والمعتقلات والمنافي ,وما بين حروبهم العبثية تحت شعارات الكرامة المزيفة لكن باطنها التخلص منهم كونهم لا يستطيعون توفيرلهم متطلبات حياة كريمة تليق بهم,حرموهم من الرفاهية والاسترخاء لانها حالة تولد التفكير عند البشر وتجعله يروم الحصول على المزيد,عيشوه في دوامة من الصراعات الفكرية والنفسية ,كي يظل مأزوما بمشكلاته الكثيرة وفي هذه الحالة قتلوا الطموح والتفائل بالمستقبل ليعوضوه بغيبات الاحلام الوردية في الدار الاخرة
تقبلي تحياتي,
من خلال موضوعكم أوجه سلامي الى العزيز محمد الرديني الذي أقلقنا أنقطاع تواصله معنا عبر موقع الحوار,عسى أن يكون المانع خيرا.....,,


5 - السيدة الفاضلة مارا الصفار
مريم نجمه ( 2011 / 2 / 11 - 18:32 )
الكاتبة المحترمة مارا سلام ..
مقالتك يا أخت مارا مميزة اليوم بموضوعها وسردها ,, أحسنت وشكرا لك عزيزتي على الحوار بين الحقوق الطبيعية للإنسان يؤمنها النظام الديمقراطي في دستوره المحترم , والأحلام والحقوق التي يبتلعها الطاغية في بلادنا العربية ...والتي ستزول هذه الحقبة الديكتاتورية قريباً إنشاء الله بعد رحيل الطاغية الثاني في مصر .
محبتي


6 - العزيز سيمون
مارا الصفار ( 2011 / 2 / 11 - 18:54 )
في بلداننا اضاع الحاكم كل الحياة
حفنة من الناس
تتلاعب بمصائر الملايين
وعند الاعتراض
سوف لن تجد غير الموت

ولكن خبر اليوم المفرح
يعطينا الامل بأن الحقوق يجب ان تسترد الان وليس غدا

تحياتي عزيزي


7 - ابي العزيز الكحلاوي
مارا الصفار ( 2011 / 2 / 11 - 18:57 )
ما قلته رائع ابي
نعم الحقوق ثم الطموح ثم الاحلام

وعندما نضع كل شخص في مكانه الصحيح
سوف لن يحدث تقاطع في الحقوق والواجبات
خاصة عندما نؤمن حقوق الجميع بدستور واضح ومعروف لدى الكل

سنمضي سنمضي الى ما نريد

دمت بخير ايها الطيب


8 - العزيز مازن
مارا الصفار ( 2011 / 2 / 11 - 18:59 )
احلامك هي احلامي واحلام كل الشرفاء من العراقيين والطيببين في كل مكان في العالم
اختصرت احلامي في اخر جملة لك
حلم في ان لا يحتوي جواز السفر
على الجنسية او الدين او الطائفة او القومية

جواز سفر انساني فقط

تحياتي عزيزي


9 - العزيز علي الشمري
مارا الصفار ( 2011 / 2 / 11 - 19:04 )
تحياتي ايها الطيب
وشكرا للتعليق
البلدان المتحضرة لديها منهج لتدريس الدستور في المدارس
كي يعي الكل حقوقهم وواجباتهم
ولان الدولة لا تخشى من شئ
فهي التي تشجع على معرفة الدستور بكل تفاصيله

هذا ايضا حلم من احلامي
متى سنصل الى مرحلة تدريس الدستور؟
حتى نعرف كيف نطالب به
ان تم الاخلال بأحد بنوده

بالمناسبة : انا ايضا قلت على الاخ محمد الرديني وقد ارسلت له ايميل صباح هذا اليوم وبانتظار الرد
عسى ان يكون كل شئ طيب وخير

دمت


10 - عزيزتي النجمة
مارا الصفار ( 2011 / 2 / 11 - 19:08 )
شكرا ايتها الطيبة
نعم اليوم في مصر اثبت لنا التاريخ مجددا
ان الشعوب لن تموت
وان الحقوق موجودة لازال ورائها طلاب

كم سحقهم الطاغية واكل حقوقهم
ولكن بالنهاية لا يصح الا الصحيح

امنياتي لشعب مصر بدستور علماني يعطي الحقوق بعدالة
لجميع شرائح الشعب دون تمييز

وعندما تنجح مصر ..... سننجح كلنا

تحياتي حبيبتي


11 - عزيزتي مارا
مرثا فرنسيس ( 2011 / 2 / 11 - 21:05 )
سلام ونعمة
اصبحنا نؤمن ان الأحلام قريبة وان الحقوق ننالها عندما نعرفها ونطالب بها، نحن العرب لا نعرف قدراتنا الا عندما ندخل في المحكات التي تخرج اجمل مافينا
كل امنياتي الطيبة لكِ ولكل بلادنا العربية بالحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية
محبتي واحترامي


12 - أهنئك بمناسبة تحرير مصر من براثن الطغاة
عيسى ابراهيم ( 2011 / 2 / 11 - 21:16 )
تحياتي لك يا صاحبة الأحلام البريئة......
عزيزتي أن الأحلام تغتال في ظل الدكتاتوريات السياسية والدينية،وأما الحقوق فهي بالفعل أصبحت في محل الأحلام.....!!!!
وأما الدساتير التي كتبت تحت بطش وظلم الدكتاتورية السياسية والدينية ،فما هي إلا مجرد كتاب مثل أي كتاب أخر وأقل قيمة ،فما حاجتنا الى هذه الدساتير في ظل الطوارئ والحكم الفرد والحزب الواحد ...طبعا لا شئ ...
فالجائع يحلم بكسرة خبز والمسجون يحلم بالحرية ....فمن الطبيعي أن تصبح الحقوق بمثابة الأحلام في حين الحلم بحد ذاته أصبح خطرا على أمن الدول في دولنا.
مع التحية والتقدير وشكرا لك على هذه السطور الرائعة
عيسى ابراهيم


13 - الغالية مرثا
مارا الصفار ( 2011 / 2 / 12 - 06:21 )
كلامك مضبوط ايتها الطيبة

وما نيل المطالب بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غلابا

وهذا ما حصل امس في مصر الحبيبة
عندما ادرك الناس حقوقهم
واصروا على اخذها قسرا من سارقيها

الحقوق لا تمنح ...... بل تؤخذ بالقوة

امنياتي بعام ثوري في كل بلداننا العربية
عام ينظف مخلفات سنوات طويلة من الطغيان

دمت بخير


14 - الصديق العزيز عيسى ابراهيم
مارا الصفار ( 2011 / 2 / 12 - 06:26 )
وانا ايضا اهنئ كل الشرفاء في كل بلادنا
بنجاح ثورة مصر وطرد الطاغية

حفلتي وحفلتك لم تذهب سدى
بل سبقت الهروب بساعات قليلة فقط

احيانا نجد ان بنود الدستور
بنودا عادلة وفي خدمة الجميع
ولكن هل يتم تطبيقها بشكل جيد من قبل الطغاة ؟
بالطبع لا

في العراق بقينا على دستور مؤقت لمدة 35 سنة
وكل فترة يغتصب حق اخر من حقوقنا
عن طريق الدستور

احلامنا عريضة
ولكنها مؤجلة
لحين الحصول على حقوقنا الانسانية

دمت بسعادة

اخر الافلام

.. لميس:رغم اختلافنا مع بعض مضمون قرار الجنائية الدولية لكنه و


.. اتهامات للاتحاد الأوروبي بتمويل اعتقال المهاجرين وتركهم وسط




.. مدعي الجنائية الدولية يتعرض لتهديدات بعد مذكرة الاعتقال بحق


.. مأساة نازح فقد فكه في الحرب.. ولاجئون يبرعون في الكوميديا بأ




.. صلاحيات ودور المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة مرتكبي جرائم ا