الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استنتاجات في غباء الحكومات

عمر قاسم أسعد

2011 / 2 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


استنتاجات في غباء الحكومات


وسقط فرعون هذا العصر

هي الشعوب وحدها القادرة على إحداث الزلازل ، وحدها القادرة على إحداث التغيرات الجذرية وانتزاع العروش من تحت مغتصبيها ، الشعوب لم تنصب حكامها وهاهي تسترد ما أغتصب منها قهرا وقصرا وعنوة وبلطجة ،،، هي الشعوب الوحيدة القادرة على تثبيت حكامها والدفاع عنهم ، الشعوب هي مصدر السلطات وهي السلطة العليا ولا سلطة تعلو فوقها .

وهاهي شرارة الثورة التونسية المباركة تسترد ما أغتصب منها على مدار ثلاثة وعشرون عاما من طاغية ظن لوهلة أن كل قوى العالم لن تنزعة عن كرسيه ، وهاهي جذوة الثورة ما زالت مشتعلة في أرض مصر وعلى كامل امتدادها ليصل نورها إلى أرجاء وطننا العربي ، الشعوب العربية قاطبة تهتف جهارا نهارا ( فليسقط رأس الفساد ، فليسقط رأس النظام ، فليسقط زعيم الفاسدين والسارقين والمرتزقة ) لقد تكشف للجميع أن معظم الأنظمة العربية عبارة عن مجموعة من العصابات والبلطجية .

سنوات طوال جثمت على الشعوب العربية بالقهر والظلم والاستبداد ، ولا كرامة لعربي في وطنه

ماذا استنتجت حكوماتنا العربية التي سيأتي دورها قريبا ؟

هل تم استيعاب الدروس والعبر ؟

أم أن الغباء ما زال يعشعش في عقولهم ؟؟؟

والمصيبة الكبرى أن وسائل اعلام الطغاة ما زالت تستميت في الدفاع عن فراعنة هذا العصر وتشوه صوت الجماهير الهادرة وتحاول جاهدة تثبيت دعائم الطغاة الفاسدين وزعماء العصابات كأن ثورة الجماهير تحصل في بلد أخر لا يعنيهم .

فلتعلم الأنظمة أن خارطة الطريق الجديدة قادمة بصياغة وصناعة الجماهير القادرة على تحطيم هذه الأصنام والاطاحة بفراعنة هذا العصر ...

صوت الجماهير تتردد أصداءه في كل اتجاهات العالم ، صوت الجماهير يتشد لحن الحرية والكرامة ، الشعوب العربية ما زالت تعاني الجوع والفقر والقهر وما زالت تتحمل ، ولكنها لن تتحمل أن تعيش بلا كرامة أو حرية ،ما عادت سياسة القمع والقهر والظلم تجدي ، ما عادت سطوة الحاكم وأدواته البوليسية والمخابراتية تجدي ،

يا حكامنا ، يا من جثمتم فوق صدورنا .... قد تحملناكم

يا من سرقتم لقمة الخبز من أفواه أطفالنا .... قد تحملناكم

يا من شوهتوا البسمة على شفاهنا ..... قد تحملناكم

وما زلتم تتغابون علينا ، فلتنظفوا آذانكم اليوم ليصل نبض الجماهير اليكم ، لستم بمأمن من شعوبكم .

أجهزة قمعكم وشرطتكم وحرسكم وبوليسكم السري والعلني وكل عملائكم وحتى كلابكم المدربة على القمع والبطش ، لن تنفعكم . لن تحرسكم . لن تحميكم ،،، شعوبكم وحدها الضامن لكم ولبقائكم .

آن الأوان أن تفهموا وتقولوا لشعوبكم فهمناكم قبل فوات الأوان .

يا حكامنا لا تثقوا بمستشاريكم ولا وزرائكم ولا أجهزة قمعكم لأنهم أول من سيتخلى عنكم .

سقط طاغية تونس وهاهو فرعون هذا العصر قد سقط وتهاوى وقريبا سيسقط طغاة وفراعنة ستسقط عروش وأنظمة .

ستتحطم على صخرة الشعوب المناضلة التواقة للحرية والكرامة ,

اليوم كل مواطن عربي من المحيط الى الخليج يتمنى أن يسقط طاغية ما زال يجثم على صدره .

وهناك الكثير من استنتاجات في غباء الحكومات ,,,,,,







عمر قاسم أسعد / كاتب ومؤلف








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا


.. أوضاع إنسانية صعبة في قطاع غزة وسط استمرار عمليات النزوح




.. انتقادات من الجمهوريين في الكونغرس لإدانة ترامب في قضية - أم


.. كتائب القسام تنشر صورة جندي إسرائيلي قتل في كمين جباليا




.. دريد محاسنة: قناة السويس تمثل الخط الرئيسي للامتداد والتزويد