الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر:طاغية آخر يدخل مزبلة التّاريخ

السموأل راجي

2011 / 2 / 12
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


لن تكون منطقة شمال إفريقيا والشّرق الأوسط كما كانت والأكيد أنّها دخلت مرحلة جديدة هي مرحلة ما بعد الإطاحة بزين العابدين بن عليّ ربيب مافيا باريس الحاكمة،لقد دوّت حناجر جماهير تونس لتواجه رصاص ماوراء الأطلسي بصدور عارية مسجّلة ملحمة يخلّدها التّاريخ رغمًا عنه كما سجّل من قبل مزابل العار في ثناياه وآن له أن يبصقها؛سلكت جماهير مصر نفس الدّرب الثّوريّ وهو شاقّ لا ريب في ذلك ففتحوا بوّابات لن يتسنّى لغربانٍ تنعق إغلاقها وإن دفعوا ودافعوا عن خيارات اللّيبراليّة قديمها وحديثها سبب الخراب والدّمار البشريّ حاصرة الثّروة في أيادي طغمةٍ تتدلّى من ذنبها دوائر مشبوهة تتغنّى بجنّات النّعيم الأمريكوأوروبي خسئوا وبئس جنّاتٍ نظّروا لها فأخرستهم أقدامٌ ضحايا الإضطهاد هبّوا لفرض الحياة وطرد موتٍ زبانيته رجالات ماوراء البحار في تونس والقاهرة.

منذ جمعةٍ نسبوها للغضب وشيبًا وشبابًا يتدافعون لميادين النّضال الثّوريّ وفواتير الشّهداء وراءهم كبيرة متضخّمة إرادةُ تواجه آلة قمعٍ لا تظاهى عمرها عقود من الخيبات هي مسروقةٌٌ من عمر شعب كدحت طبقاتٌ منه لمجده فكان مآلها المقابر سكنًى والمزابل مطاعم وشباب كان مستقبلاً للبلاد فأضحى متعطّلاً بفعل خيارات بائسة كمن إعتنقها وكتب لها وطبّقها وصرخوا في لحظة عنوانها عيدٌ قوّات القمع فقلبوا الموازين وجعلوا من جرذ واشنطن يصرّح بقوّة النّظام الفرعونيّ وإستقراره ليتداعى وتتداعى نزولاً نبراته كلّما حمي الوطيس ولم يكن له إلاّ الإقرار بقرار الشّعب وإن كان إقرارًا إنتهازيًّا تعيسًا:أراد شعب البهيّة ترحيل فرعونٍ أرعن وقد فعل فما هم قائلون أولئك الذين عملوا على إذكاء نعرات الطّائفيّة وأشعلوا تناقضات الوهم لتحويل الأنظار عن حقيقة الصّراع على الميدان،وما تقول عصابات الماسون ومشتقّاتهم إذ يسألون عن ما سالت به أقلامهم الموبوءة عن كنيسة القدّيسين وقد تبيّن الغثّ من السّمين فيها؟وما هم قائلون عن تحوّلات منطقة قرّرت القطع مع السّلب والنّهب والتّواطؤ والعمالة أمام صرخات شباب الحاضر وشيب المستقبل إذ صرخوا سٌبابًا للمبارك الملعون من شعب يرفضه:يا مبارك يا جبان،يا عميل الأمريكان؟؟؟

سقط طاغية وكان فراره رخيصٌ مثله ومثل من دعّمه،تهاوى بلا شرفٍ كان في آخر يومين يبحث عنه ولم يتعلّم من فنّ الإنسحاب إلاّ تهريب المال العامّ وخرنه في بنوك أطلسيّة،فرّ كما فرّ زميله المخلوع بن عليّ ولن ينعقد مجلس وزراء الدّاخليّة العرب في تونس ولا قمّة جامعة الدّول العربيّة سستلقّى جدول أعمالها بالفاكس من وزارة الخارجيّة في واشنطن ولا تونس هي مرتعٌ لمافيات باريس ولا القاهرة وقفٌٌ لعصابات واشنطن وكلب حراستها،سقط حسني مبارك وأنهى ما تبقّى له من أيّام بعد ثمانيّته كالأجرب المسرطن تتجنّبه عواصم العالم وتأباه أرض لم يعد له فيها من سلطان وآن أوان مشتقّاتهم في دمشق والرّباط والجزائر وصنعاء سلكت نفس الدّرب لبصق عميل السّي آي إي والقائمة ستتّسع لرفت المافيات في عقر دارهم ولا نامت أعين البهائم .

المجد للشّهداء أينما كانوا،هبّوا ضحايا الإضطهاد وهٌزّوا العروش الخاوية


السّموأل راجي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رجل في فلوريدا بعمر ال 66 عاما يكتشف صدفة أنه ليس أميركيا


.. العربية ويكند | استطلاعات الرأي تساعد على التنبؤ بنتائج الان




.. العربية ويكند | مركز -بيو للدراسات-: هامش الخطأ في استطلاعات


.. العربية ويكند | بلينكن يعزف الغيتار في كييف بالتزامن مع تقدم




.. العربية ويكند | زوجة الأمير هاري تكشف للمرة الأولى عن أصولها